افتتح أمس البشير محطة أم دباكر للتوليد الحراري بمدينة كوستي،وتبلغ سعتها 500 ميغاوط، وتعدُّ أكبر محطة توليد كهربائي من الطاقة الحرارية ،وتبلغ تكلفة المحطة 457 مليون دولار، وساهمت الهند في تنفيذها بتوفير التمويل. ويعدُّ افتتاح محطة أم دباكر خطوة مهمة في تحسُّن العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان ،حيث تعتمد المحطة على بترول الجنوب ،وتحتاج إلى(18) ألف برميل يوميا. وأعلن البشير في خواتيم الشهر الماضي فتح الحدود مع دولة جنوب السودان لأول مرة بعد الإنفصال بين الدولتين في عام 2011م، وتزامن ذلك مع إنسحاب جيش جنوب السودان من الحدود لمسافة 5 أميال جنوبا وفقا لحدود عام 1956 وهي حدود الولايات الجنوبية عند استقلال السودان الموحد قبل الإنفصال، وتشير هذه الإجراءات لوجود اتفاق على تطبيع العلاقات المتأزمة بين الدولتين منذ سنوات. وشهدت مدينة جوبا أمس الأول توقيع اتفاقية يتم بموجبها إمداد مصفاة الخرطوم بخام البترول بغرض زيادة السعة التكريرية، ومد محطة كهرباء (أم دباكر) بمدينة كوستي بخام النفط من حقول عدارييل لإنتاج الكهرباء لصالح الدولتين. ووافقت الخرطوم على طلب من جوبا بدراسة تخفيض رسوم مرور بترول جنوب السودان بعد إنخفاض الأسعار عالميا، ووجه البشير بالشروع في هذا الأمر ويتوقع الوصول لاتفاق قريبا. وتعمل محطة أم دباكربنظام التشغيل البخاري عن طريق الوقود والمياه و ترتبط المحطة مع الشبكة الرئيسية من خلال ثلاثة خطوط، خط يمتد من ربك إلى جبل أولياء في ولاية الخرطوم، وخط يربط ولايات كردفان، ودارفور بالنيل الأبيض، والخط الذي يربط الجبلين- الرنك- الروصيرص. وشهد موقع المحطة اجتماع مجلس الوزراء برئاسة البشير الذي خاطب عصر أمس لقاء جماهيريا وافتتح عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بولاية النيل الأبيض. وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى لوكالة الأنباء السودانية، إن المحطة ستساهم في استقرار الشبكة القومية للكهرباء. وتشهد العاصمة السودانية ومدن الولايات ،حملة قطوعات مبرمجة في مجال الكهرباء تصل لثماني ساعات في اليوم، ظلت مستمرة طوال فصل الشتاء الذي يستقر فيه الإمداد عادة، بعكس فصل الصيف. واعترفت الشركة السودانية لنقل الكهرباء بصعوبات تواجه الإمداد ،وتوقعت انخفاض كهرباء سد مروي إلى (950) ميقاواط، بدلاً عن (1100) ميغاواط، ويشمل الانخفاض كهرباء سد الروصيرص من (280) ميقاواط، إلى (120) ميقاواط في فصلي الخريف والصيف. وتتجاهل الحكومة السودانية تساؤلات العديد من الخبراء والناشطين حول(موقف) كهرباء سد مروي التي قالت بأنها سوف تحل مشكلة الكهرباء في السودان، لكن ذلك لم يحدث، وشرعت في إنشاء سدود أخرى من ضمنها سد أعالي نهري عطبرة وستيت في شرق السودان الذي سيوفر 300 ميغاواط من الكهرباء. ووقعّت الحكومة السودانية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي اتفاقا مع المملكة العربية السعودية لإقامة مشاريع وإنشاء سدود لتوليد الكهرباء،تقع ثلاثة منها في شمال السودان وهي (كجبار والشُريك ودال). لكن أهالي تلك المناطق يرفضون إنشاء هذه السدود ،ويقولون إن قيامها لا يحقق إنتاجا كهربائيا كبيرا ،ويتسبب في تدمير حضارة تمتد لآلاف السنين ويشرد الأهالي من مناطقهم. كتب الزميل صلاح الدين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست