لماذا اسلمت ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 03:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2015, 12:09 PM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا اسلمت ؟

    11:09 AM Dec, 30 2015

    سودانيز اون لاين
    عوض سيد أحمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



    لما ذا اعتنق هولاء الاسلام ؟؟

    تحت هذا العنوان , نجد أمامنا كوكبة عظيمة من علماء الغرب : علماء فى مجالات المعرفة المختلفة : فى علم الكهنوت , والفلسفة , والطب , وغيرها من المعارف المختلفة , درسوا الاسلام ووققفوا على حقيقته بأنفسهم , ثم اعتنقوه وصاروا من كبار دعاته , ... فالنستمع الى قصّة كل منهم على حدة , ونبدأ بأولهم الدكتور ملير :

    ملاحظة :

    ( للاطلاع على هذه الكوكبة العظيمة من رقم (1) الى رقم (10) تجدها فى الأرشيف )

    ............... والى الرقم (11)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا اسلمت رقم (11)
    إسلام القس المصري إبراهيم خليل فيلبس :

    نشأ القسيس إبراهيم نشأة مسيحية ؛ فقد ولد بمدينة الإسكندرية في 13 يناير عام 1919 م ، وتدرج في مدارج العلم بمعاهد الإرسالية الأمريكية وحصل على دبلوم كلية أسيوط الثانوية عام 1942 م ، وهو معادل للتوجيهية ، ثم حصل على دبلوم كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1948 م ، وعين قسا راعيا بكنيسة بافور الإنجيلية في محافظة أسيوط ، وفي عام 1952 م ، انتدب بالإضافة إلى عمله بالكنيسة قسا بكلية اللاهوت الإنجيلية الكندية بأسيوط ، ثم رقي إلى قسيس مبشر بالإرسالية السويسرية الألمانية بأسوان .
    وشغل مراكز : عضو مجمع مشيخة أسيوط ، وعضو سنودس النيل ، وزميل للمرسلين الأمريكيين ، وضالع في المخطط التبشيري بين المسلمين مع المراسلين الأمريكيين والأوروبيين
    كانت حياته في دولة إسلامية وبين المسلمين فرصة لسماعه القرآن ، بل ودراسته للقرآن، فكان يقف عند آيات عديدة تدفعه لعمل مقارنة مع ما يجده في الكتاب المقدس عند المسيحيين ، منها قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157] ؛ فأخذ يدرس ويقارن بين الأديان السماوية بحثاً عن الحق إلى أن وصل إلى درجة اليقين بأن الإسلام هو الدين الحق؛ فأعلن إسلامه.
    يقول إبراهيم خليل عن نفسه :
    "دخلت الإسلام ، لم أدخله عفوًا أو بارتجال ، ولكن أخذت أدرس الإسلام عقيدةً وشريعةً وسلوكًا ، من سنة 1955م ، إلى نهاية 1959م ، أي خمس سنوات متتالية ، حتى أتاني اليقين فأعلنت الإسلام . ولقد شعرت أن الإسلام يفرض عليَّ فرضاً وهو أن أحمل رسالة التبليغ ، وأن أدعو برسالة لا إله إلا الله محمد رسول الله" .

    لقد كان لمعرفة الأخ إبراهيم العميقة لدين النصارى وكتبهم وأساليبهم التنصيرية ، والصبغة التي اكتسبها من الإسلام الأثر الكبير في تميز نشاطه الدعوي ، وقوة تأثيره في الأشخاص ، وتنوع إنتاجه المعرفي. فألف كتباً أصبحت متداولة منها :
    - محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم - في التوراة والإنجيل والقرآن .
    - المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي .
    - إسرائيل فتنة الأجيال " العصور القديمة " .
    - إسرائيل فتنة الأجيال " العصور الحديثة " .
    - إسرائيل والتلمود " دراسة تحليلية " .
    - الاستشراق والتبشير وصلتهما بالإمبريالية العالمية .
    - هذا إلى جانب مؤلفات أخرى تحت الطبع ، وهي :
    - يسوع المسيح كلمة الله .
    - العلم يهدي إلى الإيمان .
    - مواجهة الإسلام لتحديات الاستشراق والتبشير .
    - مواجهة الإسلام للتحدي الحضاري الحديث الفكري .
    - آيات الله تتجلى في عصر العلم .
    - حدود الله : التوراة والإنجيل والقرآن .
    - الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن .
    - المسيح في التوراة والإنجيل والقرآن .

    وأظنك أيها القارئ تتوق لمعرفة ولو شيءٍ يسيرٍ عن الحقائق التي توصل لها هذا الرجل أثناء دراسته الدقيقة لمدة خمس سنوات يقارن بين الأديان ليصل إلى الحق. وأنا هنا سأختار كلامه عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فيقول :
    " نستطيع بعد هذه الدراسة التحليلية أن نضع الصورة الكاملة التي نستمدها من نصوص الكتاب المقدس ، والتي لم يطرأ عليها تغيير ولا تبديل ولا تحريف ، لأن الله شاء حفظها حرصاً على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ثم إننا نحصل على تصور معين لصورة الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل ، هذا الرسول بدا شامخاً بشيمه الشماء وهي من شقين :

    (أ) أنه الرسول النبي الخاتم ، ولا نبي بعده.
    (ب) أنه رسول الله للعالمين كافة للأسباب التالية:

    1 - لأنه متمكن ورحيم.
    2 - لأنه مؤسس لأمة على الحق والبر.
    3 - لأنه بفضل الله نور للأمم.
    4 - لأنه وثيق الصلة بسلالة قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام.

    وهذه الحقائق مؤسسة على سفر أشعياء 42 : 1 – 11:

    5 - لأنه سليل إسماعيل ، وإسماعيل أخو إسحاق ، فهو عم العبرانيين كافة.
    6 - لأن فيه يتحقق مواعيد الله لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
    7 - لأن فيه تتبارك كل شعوب الأرض.
    8 - لأنه الوارث الحقيقي لإسماعيل ، وإسماعيل هو بكر إبراهيم ، فله النصيب المضاعف.
    9 - لأنه يتلقى الوحي مباشرة من الله.

    هذه الحقائق مؤسسة على سفر التكوين 17 : 20 - 22 : 16 - 18 : ، وسفر التثنية 21 : 15 - 17 - 18 : 15 - 19 :

    - لأنه يأتي على إثر اختتام رسالة المسيح عيسى ابن مريم.
    - لأنه يعزي ويرشد جماعة المؤمنين من أتباع المسيح (الباراقليط) Paraclete .
    - لأن أفعاله وأقواله وخصاله تنبئ أنه المحمد. The Praised one (Pericyte.
    - لأنه الصادق الأمين ، وشهرته ذائعة في العالمين بالصدق والأمانة.
    - لأنه يتلقى الوحي مباشرة من الله.
    - لأن رسالته خالدة أبدية.
    - لأنه يرشد إلى الحق ... إلى جميع الخلق.
    - لأنه يدافع عن المسيح عيسى ابن مريم وأمه (ذاك يمجدني) ويدفع عنهما الشبهات.

    هذه الحقائق مؤسسة على إنجيل يوحنا([4]) 14 : 16 ، 17 - 14 : 45 ، 26 . إنجيل يوحنا 15 : 26 ، 27 . إنجيل يوحنا 16 : 13 ، 14.

    ولتصفية هذه الشواهد في تركيز وإيجاز أوضح: فإن النبي الخاتم يختلف عن الآخرين من أنبياء العبرانيين في ثلاثة وجوه حيوية ورئيسية على الأقل :

    1 - أنه سيكون صاحب رسالة عالمية.
    2 - أنه سيصبح خاتم النبيين ولا نبي بعده ولا نبوة بعده.
    3 - أنه من ذرية إسماعيل عليه السلام الذي خلعت عليه بنو إسرائيل (العرب)، وأنه سليل قيدار بن إسماعيل.

    هذه الحقائق مؤسسة على إنجيل يوحنا 16 : 12 - 14 ، وسفر إشعياء 60 : 1 – 7 " .

    لقد كان للنشأة المسيحية التي نشأها ، وللمنهج التعليمي الذي درسه أثرهما البالغ في تميز هذا الرجل في نقاشاته وحواراته ومناظراته أثناء دعوته للإسلام . وهنا سأعرض لكم بعض آرائه في قضايا ومسائل يكثر الحوار فيها والمناظرة بين المسلمين والمسيحيين؛ فمن ذلك :

    • المسألة الأولى : الكتاب المقدس

    يقول إبراهيم خليل :
    " في سفر التثنية قبل الختام نجد كلاماً غريباً يقول في(الإصحاح 34) :" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه في الجواء في أرض موآب".
    هل يستطيع الميت أن يكتب ؟
    إذا كان موسى قد مات فكيف يستطيع أن يكتب هذه الأسفار ويقول أنا مت وحدث كذا وكذا ؟
    إذن هذا الكلام ولا شك أنه قد زيد ، وأن التوراة قد كتبت في غير أيام موسى وحدث لها ما حدث .
    هذا بالإضافة إلى أنه بدراسة التوراة والإنجيل دراسة تاريخية سنصل إلى أن التوراة عموماً قد أبيدت. وفي تاريخ إسرائيل نجد أن نبوخذنصر دخل بجيشه إلى الهيكل ودمره وأخذ كل المقتنيات ومن ضمنها الكتب المقدسة والأواني وذهب بها إلى بابل . إذن ثابت تاريخيا أن التوراة التي كتبها موسى قد فقدت نهائيا. فلما أمر كورش ملك الفرس بإرجاع بني إسرائيل إلى فلسطين أخذ عزرا ونحميا بإعادة تدوين التوراة من ذاكرتهما

    أما عن الإنجيل فمما قاله إبراهيم خليل :
    " ولنتدبر إنجيل لوقا ذاته ، هل كان موحى به من الله ؟ أم كان تحت تأثير وحي الله سبحانه وتعالى ؟ .
    يقول لوقا : " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا . كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة . رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به " .
    فهو قال : كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء . ولم يقل موحى بها من الروح القدس.
    إن لوقا لم يكن من الاثني عشر تلميذا الذين كانوا مع المسيح ، وهذه نقطة لها وزنها في تقييم الموقف .
    إننا لا نستطيع أن نصدق التوراة والإنجيل كلها ، ولا نستطيع أن نكذبها كلها ، لأن العامل الإنساني موجود في هذه الكتب .
    ويقول أيضاً إبراهيم خليل :
    " إن التوراة الموجودة مدبجة بكلام ينسب لموسى وليس كل ما فيها كلام موسى . وكذلك الإنجيل مدبج بكلام ينسب للمسيح ولكن ليس كل ما فيه كلام المسيح

    • المسألة الثانية: قضية الغفران

    يقول إبراهيم خليل :
    " إن القضية الرئيسية في المسيحية هي ( قضية الغفران ) وأنه بسبب خطيئة آدم المتوارثة فإن البشرية كلها هالكة لا محالة ولذلك جاء المسيح ليفديها بنفسه ، وكان قتله على الصليب - باعتباره ابن الله الوحيد - هو الثمن الذي ادعى بولس أنه دفع للمصالحة مع الله أو على حد تعبيره " صولحنا مع الله بموت ابنه " ( رومية 5 : 10 ) .
    ولكن إن صح ما قيل عن الخطيئة المتوارثة - وهو غير صحيح على الإطلاق ولا يتفق مع عدل الله ولا شرائعه ومنها شريعة موسى - فهل كان ضروريا تلك الرواية المأساوية التي تتمثل في قول المسيحية بقتل المسيح صلبا وسط صرخاته اليائسة التي كان يرفض فيها تلك الميتة الدموية ؟
    أما كان يمكن أن تحدث المغفرة دون سفك دم بريء ، دم يرفض صاحبه بإصرار أن يسفك ؟
    لنرجع إلى إنجيل متى نجده يقول : " فدخل السفينة واجتاز وجاء إلى مدينته . وإذا مفلوح يقدمونه إليه مطروحا على فراش . فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوح : ثق يا بني ، مغفورة لك خطاياك .
    وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم هذا يجدف . فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم . أيما أيسر أن يقال مغفورة لك خطاياك . أم أن يقال قم وامش ؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا .
    حينئذ قال للمفلوح: قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته .
    فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا " ( 9 : 1 -8 ) .
    لقد قال المسيح للمفلوح : ( مغفورة لك خطاياك )، ومغفورة اسم مفعول لفاعل تقديره الله سبحانه وتعالى ؛ لأن المخلوق لا يستطيع أن يغفر الخطايا ، تماماً كما يقول إنسان عن إنسان آخر متوفى : المغفور له ، فهذا يعني أنه يرجو أن يغفر الله له.
    بل إن متى ينسب للمسيح قوله : " لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا " .
    فكأن الله - سبحانه وتعالى - منح المسيح أن يغفر الخطايا بكلمة منه : وبناء على ذلك فإن مغفرة خطايا البشر ليست في حاجة إلى عملية صلبه وقتله ، وكل ذلك العمل الدرامي المفجع الذي ضاعف الخطايا - لو كان قد حدث كما يزعمون - بدلا من أن يمحوها .
    وأكثر من هذا: أن المسيح أعطى لبطرس - الذي وصفه بأنه شيطانٌ، والذي تقول الأناجيل إنه تبرأ من سيده في وقت المحنة وأنكره أمام اليهود - سلطاناً أن يغفر الخطايا ؛ فقال له : " أعطيك مفاتيح ملكوت السموات ، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السموات ، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السموات " .
    هل يستطيع الإنسان أن يغفر بكلمة ويعجز رب الإنسان عن مثل ذلك ؟!
    أين عقول الناس التي يفكرون بها ؟
    كيف هذا أيها الناس ؟
    كيف يكون المسيح لعنة ؟
    وكأن المسيح كان يتحرز ضد بولس وأفكاره وتابعيه حين قال في إنجيل يوحنا : " هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونني وحدي ، وأنا لست وحدي لأن الآب معي " ( 16 : 32 -33 ) .
    وهذا مخالف تماماً لقول ذلك الذي علقوه على الصليب فصرخ يائسا يقول: " إلهي إلهي لماذا تركتني " . إن هذا وحده كاف لإثبات عدم صلب المسيح

    • المسألة الثالثة : ولادة المسيح

    يقول إبراهيم خليل :
    " نجد إنجيل ( متى 1 : 18 ) يقول : ( أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا . لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس " .
    كذلك في إنجيل ( لوقا 1 : 28 ) وهو يتحدث عن كيفية دخول الملاك جبريل إلى مريم العذراء فيقول : " فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها . الرب معك مباركة أنت في النساء " ثم يبشرها بعيسى " ؛ فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلًا ؟!. فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك " ( لوقا 1 : 34 - 35 ) .
    وحين يقول قائل: إن المسيح ولد بقوة الروح القدس ، وإن هذا قد يعطيه ميزة عن سائر البشر.
    وهنا نقول: إنها ليست ميزة تدعو إلى التفكير ولو للحظة واحدة بأن المسيح من غير طينة البشر ؛ فها هو زميله وقريبه يوحنا المعمدان قد ولد بقوة الروح القدس، ونجد نفس الملاك جبرائيل قد قال لأبيه زكريا وهو في الهيكل كما جاء في إنجيل ( لوقا 1 : 13 ) - " فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب . ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس " . وبعد ذلك امتلأ زكريا نفسه من الروح القدس كما يقول إنجيل ( لوقا 1 : 67 ) " وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلا مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وضع فداء لشعبه " .
    فها هو الروح القدس الذي كان مع زكريا وابنه يوحنا هو ذاته الذي كان مع المسيح . إذ يقول إنجيل ( لوقا 1 : 26 ):" وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة . إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم " .
    من هذا يتبين أن الروح القدس هو ملاك من ملائكة الله سبحانه وتعالى .
    كذلك يقول إنجيل ( لوقا 2 : 6 -7 ) " وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد . فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل " .
    وحسب شريعة موسى نجد أن الطفل الذي ولدته العذراء قد ختن وأن أمه تطهرت وقدمت ذبيحة للرب ، إذ يقول إنجيل ( لوقا 2 : 21 - 24 ) " ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن . ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب . ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام "
    ويجب التنبيه إلى نقطة هامة وهي أن مفهوم القدوس في اليهودية والمسيحية يختلف عن مفهومه في الإسلام . ذلك أن كلمة قدس التي هي " قاداش " بالعبرية تعني " فرز " أو " تجنيب " .
    أما المفهوم الإسلامي " للتقديس " فهو " التنزيه والتمجيد " . لذلك نجد في سفر الشريعة الموسوية يقول الله لموسى عليه السلام : " قدس لي كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي " ( خروج 13 : 2 ) . أي أفرز الأبكار .
    فكلمة قدوس لهذا المولود تعني فرز الابن البكر الذي هو أول من فتح رحم الأم .
    من هذا يتبين: أن المسيح كان مولودا عاديا جاز عليه ما جاز على غيره من البشر ، وأنه وأمه خضعا تماما لناموس موسى .
    بعد ذلك نؤكد أن المسيح جاء من جوهر الإنسان ؛ فقد ولد من مريم العذراء التي كانت واحدة من بنات آدم الذي خلق من التراب .
    والمعجزة هنا: أن الله سبحانه قادر أن يعطي المرأة العاقر كما أنه يعطي المرأة العذراء . إذ قال سبحانه { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ سورة آل عمران ، آية 59].
    إن الله سبحانه وتعالى عندما خلق آدم فقد كان ذلك معجزة وبالمثل عندما خلق امرأته من جسمه : أليست هذه معجزة ؟
    إن لوقا يحدد الموقف ؛ فهو يربط بين مولد يوحنا المعمدان وبين مولد المسيح عليه السلام .
    فعندما تتعجب مريم العذراء لأنها ستحمل وتلد وهي لا تعرف رجلا يقول لها الملاك كما في إنجيل ( لوقا 1 : 34 -37 ) : " فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلًا . فأجاب الملاك وقال لها : الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله . وهو ذا اليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا . لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " .
    وفي القرآن الكريم نجده يقول { إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }. [ سورة مريم ، آية 35]

    • المسألة الرابعة: ابن الله

    يقول إبراهيم خليل :
    " ونريد أن نعرف معنى قوله في الإنجيل " يدعى ابن الله " .
    فنجد إنجيل ( متى 5 : 8 -9 ) يقول : " طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله . طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ".
    فكل من يعمل الخير ويسعى من أجل السلام يعتبر بحسب لغة الإنجيل ابن الله ، وهي بنوة مجازية وليست بنوة حقيقية ، مثل قول الناس : هذا ابن السودان أو ابن الخرطوم . فكل هذه التعبيرات مجازية ومعروفة في اللغات المختلفة .
    كذلك نجد في ( سفر التكوين 1 : 27 ) وهو يتحدث عن خلق الإنسان : " فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وأنثى خلقهم " .
    لكن القرآن الكريم يقول { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [سورة التين ، آية 4] ؛ فالتعبير القرآني هنا أجمل وأدق ولا شك من تعبير التوراة ، فالله سبحانه وتعالى ليس له صورة (ربما يقصد: ليس له صورة " تشبه شيئا نعرفه") ؛ لأنه { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } .
    كذلك يقول الرب لموسى في التوراة في ( سفر الخروج 4 : 22 ) " تقول لفرعون هكذا يقول الرب . إسرائيل ابني البكر " .
    ونجد في ( سفر هوشع 11 : 1 ): " ولما كان إسرائيل غلاما أحببته ومن مصر دعوت ابني " .
    وكذلك في ( سفر أخبار الأيام الأول 28 : 6 ): " وقال لي إن سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لأني اخترته لي ابنا وأنا أكون له أبا " .
    ولم يوجد من يقول بأن سليمان كان إلها أو إنه ابن الله .
    هذا فضلا إلى تعريف ابن الله حسب وروده في إنجيل ( يوحنا 1 : 12 ) " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه " ثم يقول ( يوحنا في رسالته الأولى 3 : 1 ) " انظروا أية نصيحة أعطانا الأب حتى ندعى أولاد الله ".
    فابن الله تعني :عبد الرحمن ، كما جاء في قوله تعالى: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [(1) سورة الفرقان ، آية 63.]
    ونجد كذلك في ( سفر التكوين 6 : 2 ) : " أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا " .
    وهذا يعني أن كل أبناء آدم هم أبناء الله ولا يمكن أن يكون أبناء آدم آلهة([16]).

    • المسألة الخامسة: المَسِيح نبي الله

    يقول إبراهيم خليل :
    " ونعود الآن لنرى المسيح نبي الله كما تتحدث عنه الأناجيل فنجد في أناجيل ( متى 13 : 54 -58 ) وكذلك ( مرقس ولوقا ) : " ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا : من أين لهذا هذه الحكمة والقوات ؟ أليس ابن النجار ؟ أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا ؟ أو ليست أخواته جميعهن عندنا فمن أين لهذا هذه كلها ؟ فكانوا يعثرون به . وأما يسوع فقال لهم : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم " .
    وكذلك يقول إنجيل ( مرقس 6 : 5 ) في هذا المقام : " ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة " .
    لقد عجز المسيح هنا عن صنع المعجزات ؛ فلو كان المسيح إلها أو ابن الله لكان قادرا على صنع المعجزات بصرف النظر عن سوء استقبالهم له وتأثره نفسيا بذلك .
    ويقول ( متى في إنجيله إصحاح 21 عددي 10 ، 11 ) : " ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة : من هذا ؟ فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ". فهذه هي شهادة الشهود الذين عاينوه ورأوا معجزاته ولم يقل واحد منهم إنه إله أو ابن الله.
    ونجد في إنجيل ( لوقا 7 : 11 - 16 ) : " وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير ، فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة .
    فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي . ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون .فقال أيها الشاب لك أقول قم . فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه . فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه " .
    لقد أقام المسيح ميتا بعد أن صلى إلى الله سبحانه وتعالى ليمنحه القوة والتأييد .
    وبعد أن صنع هذه المعجزة العظيمة بإحياء ذلك الميت نجد شهود هذه الحادثة الكبيرة لم يفقدوا صوابهم ويقولون عنه إنه إله أو ابن الله وإنما قالوا : " قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه " . ( لوقا 7 : 16 )
    ويقول إبراهيم خليل:
    " وننتقل الآن للحديث عن المسيح رسول الله .
    فنجد في إنجيل ( يوحنا 13 : 16 ) : " الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله " .
    وكذلك في إنجيل ( يوحنا 8 : 37 - 40 ) : " أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم . . أجابوا وقالوا له أبونا هو إبراهيم . فقال لهم يسوع لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ".
    وحينما نتأمل تاريخ الأنبياء نجد أن موسى - عليه السلام - بعد أن قتل المصري هرب إلى البرية وبقي بها أربعين سنة يرعى الغنم ويتأمل صنع الله في الأرض وفي السماء وكان ذلك تحت رعاية الله حتى يتأهل لحمل الرسالة بمشاقها ومتاعبها . وكذلك تعرض يوسف لمحن كثيرة بدأت بتآمر إخوته عليه ، ثم بيعه إلى عزيز مصر ليخدم في بيته ، ثم اتهامه بمداعبة امرأة العزيز ، وأخيرًا برأه الله - سبحانه - وصار بعد ذلك الوزير الأول لملك مصر .
    وكذلك كان أمر المسيح ، فقبل أن يبدأ دعوته في سن الثلاثين - حسب كلام لوقا - نجده قد ذهب من بلدته الناصرة إلى البرية وبقي هناك أربعين يومًا بلا طعام ثم جاءه إبليس ليجربه بثلاث تجارب نجح فيها جميعًا ، وانتصر على إبليس وأصبح بذلك معدًّا ليكون رسول الله
    ثم يقول إنجيل (لوقا 4 : 14-15) : " ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل ، وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة . وكان يعلم في مجامعهم ممجدًا من الجميع " . ونجد في إنجيل (متى 4 : 11) : " ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " .
    لقد أعد المسيح للرسالة كما أعد سائر الأنبياء قبله .
    وهذه شهادة أقرب الناس إلى المسيح وأعني به بطرس رئيس التلاميذ الذي يقول في (سفر أعمال الرسل 2 : 22) : " أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال . يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات الله وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون " .
    لم يقل بطرس إن المسيح هو الله ، لكنه قال إنه ( رجل ) إنسان أجرى الله على يديه معجزات وآيات .
    وكذلك يقول بطرس في (سفر أعمال الرسل 10 : 38) : " يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه ".
    ألم يقل بطرس لأن الله كان معه كما كان مع كل الأنبياء والمرسلين . كل هذا يبين لنا أن المسيح إنسان بشر ، وأنه رسول الله ، وأنه نبي ظهر في بني إسرائيل كما ظهر أنبياء آخرون قبله .

    • المسألة السادسة: المجامع المسكونية و عقيدة التثليث

    يقول إبراهيم خليل :
    " إن نظرة تاريخية سريعة على القرون الأولى للمسيحية ترينا أن النصرانية كانت بين شقي الرحى ، بين اضطهاد اليهود واضطهاد الوثنية الرومانية .
    وفي سنة 325 م ، كانت القسطنطينية قاعدة الدولة الرومانية الشرقية ولما كان أغلب رعايا الإمبراطور قسطنطين من المسيحيين ، وكان أغلب الوثنيين في حوزة روما في الغرب ، فلكي يقوي مركزه فإنه قرب المسيحيين إليه ، ولكن لما كانوا هم أنفسهم مختلفين حول المسيح فقد دعاهم إلى عقد مجمع لحسم هذه الخلافات العقائدية التي كان لها أثرها على إشاعة عدم الاستقرار في إمبراطوريته .
    لذلك عقد مجمع نيقية سنة 325 م ، وقد حضره 2048 أسقفًا من جميع أنحاء العالم وذلك لتحديد من هو المسيح .
    وقول كتاب " تاريخ الكنيسة " لمؤلفه هيستنج : إن المجتمعين تناظروا معًا وكان بينهم آريوس واحد من العلماء ، وقد قال إن المسيح - عليه السلام - رسول الله ونبي الله هو إنسان وعبد من عباد الله .
    وقد تبع آريوس 1731 من الأساقفة المجتمعين .
    ولكن اثناسيوس الذي كان أصلًا شماسًا بكنيسة الإسكندرية انتهز هذه الفرصة فأراد أن يتقرب إلى قسطنطين الوثني وأعلن أن المسيح هو الإله المتجسد . لقد اتبع اثناسيوس 317 عضوا فقط من أعضاء المجمع .
    وبعد أن استعرض قسطنطين الآراء ، وكان لا يزال على وثنيته فإنه مال إلى رأي اثناسيوس لما فيه من عقيدة وثنية تؤمن بتجسيد الآلهة ونزولها من السماء ، فأقر مقالة اثناسيوس وطرد الأساقفة الموحدين وعلى رأسهم آريوس .
    وأخطر من هذا أنه قضى بحبس الكتاب المقدس فلا يسمح بتداوله بين الناس وأن يقتصر تعليم الدين على ما يقوم القساوسة بتلقينه للناس .
    ومن عجب أن استمرت هذه البدعة الخطيرة سائدة في النصرانية ولم يخرج الكتاب المقدس من حبسه إلا في عام 1516 م ، على أيام لوثريوس .
    ذلك ما كان من أمر مجمع نيقية الذي كانت أخطر قراراته هي تأليه المسيح
    مجمع القسطنطينية :
    لقد حدث في مجمع القسطنطينية سنة 381 م ، أن قال مقدونيوس:" إن الروح القدسي ليس بإله بل إنه رسول من رسل الله" . وقد شاع هذا بين المسيحيين في أنحاء الإمبراطورية الرومانية فلم يجدوا فيها بدعة ولا منكرًا .
    إلا أن الحاقدين أوعزوا إلى الملك أن يأمر بعقد مجمع ، فعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 م ، وقد حضره 150 أسقفا ، علمًا بأن مجمع نيقية الذي عقد سنة 325 م قد حضره 2048 أسقفًا .
    لقد كان عدد الحاضرين في مجمع القسطنطينية صغيرًا جدًا إذا قورن بمجمع نيقية . وقد كانت حصيلة هذا المجمع الصغير أن الروح القدس هو إله من جوهر الله .
    إن القرآن الكريم يقول في سورة النساء: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } [ سورة النساء ، آية 171].
    إن التثليث في حقيقته ليس إلا فلسفة ظهرت في مدينة الإسكندرية قبل ظهور المسيح عيسى بن مريم إذ كانت الفلسفة الأفلوطينية الحديثة تقرر أن المسيطر والمهيمن على العالم ثلاث قوى هي : العقل- اللوجوس- الروح .
    ومن هذه الفلسفة جاءت إضافة في إنجيل ( متى 28 : 19) : " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " .
    ونجد في هامش الكتاب المقدس توضيحًا يقول : " لم تكن هذه العبارة موجودة في النسخة الأصلية اليونانية ".
    ومما يؤكد أن هذه الإضافة مستحدثة قول المسيح لتلاميذه كما جاء في إنجيل ( متى 10 : 5-7) :" هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلًا : " إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا . بل اذهبوا بالحَريِّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة . وفيما أنتم ذاهبون اكروزا قائلين إنه قد اقترب ملكوت السماوات " .
    لقد حصر المسيح رسالة تلاميذه في بني إسرائيل ، وهو نفسه قد حصر رسالته في بني إسرائيل إذ قال في إنجيل ( متى 15 : 24) : " أجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " .
    هذا ، وحين نستخدم العقل لمناقشة مشكلة التثليث نقول:
    إنه لو وجد في ذات الله ثلاثة أقانيم ممتازة حقيقية كما يزعمون لكان الله مركبا . ولما كان المعروف بداهة أن كل مركب مفتقر إلى غيره ؛ فمعنى ذلك: أن يكون الله محتاجًا ، وهذا باطل .
    ولو كان الاتحاد بين لاهوت الله وناسوته حقيقيًا كما يعتقدون لكان أقنوم الابن محدودًا ، وكل ما يكون قابلًا للزيادة أو النقصان محدث ، والمحدث لا يمكن أن يكون إلهًا ؛ لأن الله أزلي وليس بحديث .
    إن القرآن يقول ، وقول الله هو الحق ، كما جاء في سورة الأنبياء: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }[ سورة الأنبياء ، آية 22].

    • المسألة السابعة : تأليه مريم

    يقول إبراهيم خليل :
    " وننتقل الآن إلى شبهة أخرى من الشبهات التي دخلت على الكنيسة وهي شبهة( تأليه مريم العذراء) .
    لقد كان أسقفًا يدعى نسطور كان بطريك القسطنطينية ، وقد قال : إن السيدة مريم العذراء إنما هي أم الإنسان يسوع المسيح وحاشا لها أن تكون أم الإله . وإن المسيح ذاته لم يكن إلهًا وإنما كان إنسانًا ملهمًا من الله .
    لقد انتشرت هذه العقيدة مما أدى إلى عقد مجمع في مدينة أفسس حضره مائتان من الأساقفة . وقرروا أنها والدة الإله .
    وفي هذا يقول الله تعالى القرآن الكريم : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ }{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ } [سورة المائدة الآيتان 116 ، 117].
    يقول وول ديورانت في كتابه " قصة الحضارة " جزء11 صفحة 418 ما نصه :
    " لما فتحت المسيحية روما انتقل إلى الدين الجديد- أي الدين المسيحي- دماء الدين الوثني القديم : لقب الحبر الأعظم ، وعبادة الأم العظمى ، وعدد لا يحصى من الأرباب التي تبث الراحة والطمأنينة في النفوس وتمتاز بوجود كائنات في كل مكان لا تدركها الحواس ، كل هذا انتقل إلى المسيحية كما ينتقل دم الأم إلى ولدها .
    وأسلمت الإمبراطورية المحتضرة أزمة الفتح والمهارة الإدارية إلى البابوية القوية . وشحذت الكلمة بقوة سحرها ما فقده السيف المسلول من قوته . وحل مبشرو الكنيسة محل الدولة .
    إن المسيحية لم تقض على الوثنية بل ثبتتها ؛ ذلك أن العقل اليوناني عاد إلى الحياة في صورة جديدة ، في لاهوت الكنيسة وطقوسها ونقلت الطقوس اليونانية الخفية إلى طقوس القداس الرهيبة ، وجاءت من مصر آراء الثالوث المقدس ويوم الحساب وأبدية الثواب والعقاب وخلود الإنسان في هذا أو ذاك . ومن مصر جاءت عبادة أم الطفل ، والاتصال الصوفي بالله ذلك الاتصال الذي أوجد الأفلوطينية واللاأدرية وطمس معالم العقيدة المسيحية . ومن بلاد الفرس جاءت عقيدة رجوع المسيح وحكمه الأرض لمدة 1000 عام " .
    إن القرآن الكريم يقول: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ }[ سورة المائدة ، آية 77 ].
    إن القرآن الكريم ينبئنا عما حدث داخل الكنيسة من انهيار في العقيدة وتعدد الآلهة وقبول العقائد الوثنية الفاسدة .

    • المسألة الثامنة: المسيح يدعو إلى التوحيد

    يقول إبراهيم خليل:
    " المسيح يدعو إلى التوحيد في إنجيل ( لوقا 18 : 18- 19 ) : " سأله رئيس قائلًا أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ . فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا . ليس أحد صالحًا إلا واحد هو الله " .
    وفي حديث الرسول الذي قال فيه :« لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ ؛ فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ . ذلك أن الإطراء باب من أبواب الضياع والمتاهات .
    لقد حرص المسيح على أن ينفي عن نفسه صفة الصلاح ويردها إلى الله وحده فكيف يقال بعد ذلك إن المسيح إله أو ابن الله .
    بل أكثر من هذا نجد في إنجيل (مرقس 12 : 28-29) : " فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسنًا سأله : أية وصية هي أول الكل ؟ فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل . الرب إلهنا رب واحد " .

    فلم يدع المسيح أنه إله يعبد ، لكن موقفه أمام الله كموقف كل بني إسرائيل .
    ولقد نادى المسيح بالتوحيد صراحة فقال في إنجيل (يوحنا 17 : 3) : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " .
    وفي حديثه مع مريم المجدلية الذي ذكره إنجيل (يوحنا 20 : 17-18) : " قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " .
    فعلاقة المسيح بالله كعلاقة التلاميذ بالله ، كلهم عبيده

    • المسألة التاسعة: الروح القدس

    يقول إبراهيم خليل:
    " والآن نناقش موضوع الروح القدس . فنجد في العهد القديم (سفر الخروج 23 : 20- 21) : " ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجيء بك إلى المكان الذي أعددته احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه لأنه لا يصفح عن ذنوبكم لأن اسمي فيه " .
    إن العرف الدولي يتفق على أن السفير هو ممثل للدولة ولرئيسها بالذات ، وعلى ذلك فإن أي مساس بالسفير يعني المساس برئيس الدولة . فتعبير " إن اسمي فيه " يعني أنه يقوم مقام السفير بين الله سبحانه وتعالى ، وبين خلقه .
    ونجد في (سفر صموئيل الأول 10 : 1- 10) : " فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبَّله وقال أليس لأن الرب قد مسحك على ميراثه ريسًا ؟ وكان عندما أدار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل أن الله أعطاه قلبًا آخر وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم . ولما جاءوا إلى هناك إلى جبعة إذا بزمرة من الأنبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم " .
    ونجد في (سفر صموئيل الأول 16 : 14) أن الله غضب على شاول ففارقه روح الرب إذ يقول : " وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روحٌ رديء من قبل الرب " .
    وهنا نجد أن روح القدس يحل على الإنسان المطهر النقي أما إذا أغضب ذلك الإنسان الله بخطيئة ما فإن الروح القدس يفارقه ويصيبه روح شرير .
    من هذا نرى داود - عليه السلام - يصلي داعيًا الله بقوله : " قلبًا نقيًا اخلق في يا الله وروحًا مستقيمًا جدد في داخلي . لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني " . (مزمور 51 :10 ، 11) .
    ونجد في إنجيل (لوقا 3 : 21-22) : " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة " .
    لقد كان الروح القدس مع أنبياء العهد القديم وها هو مع المسيح عند المعمودية وهو معه في التجربة . فالروح القدس ليس ثابتًا في الإنسان ولكنه يأتي للأنبياء حسب متطلبات الأحوال .
    إن هذا يعني أن ذات المسيح شيء وأن ذات الروح القدس شيء آخر .
    ويوضح ذلك أيضا قول إنجيل (مرقس 3 : 28- 29) : " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها . ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد . بل هو مستوجب دينونة أبدية " .
    ونظير ذلك ما رأيناه في (سفر الخروج) من قوله : " لا تتمرد عليه لأن اسمي فيه " .
    وتكرر هذا القول في إنجيل (متى 12 : 31- 32) بصورة أوضح : " لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس . ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له . وأما من قال على الروح القدس فلم يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي " .
    كل هذا يؤكد أن ذات المسيح شيء وأن الروح القدس شيء آخر

    • وفي الختام ..
    دعوة للتأمل في الآيات التالية من القرآن الكريم من أجل وصولك أيها الإنسان إلى أعظم حقيقة في حياتك:
    يقول الله تعالى في سورة المائدة: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)} .

    أعده: (متعب الحارثي
    عرض /عوض سيداحمد عوض
    [email protected]

    .............. والى رقم (12) ==




                  

01-07-2016, 10:01 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اسلمت ؟ (Re: عوض سيد أحمد)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا اسلمت رقم ( 12 )

    (12) القسيس الأمريكى " يوسف است " :
    فالندعه يحكى بنفسه قصة اسلامه :

    Many people ask me how a preacher or priest in Christianity can ever go to Islam, especially considering all the negative things that we hear about Islam and Muslims everyday. I would like to thank everyone for their interest and offer my humble story, God Willing.
    Actually, a very nice Christian gentleman asked me through email why and how I left Christianity for Islam. So this is more or less a copy of the letter that I sent back to him.
    My name is Yusuf Estes and I am the National Muslim Chaplain for American Muslims, sponsored by a number of organizations here in Washington, DC. As such, I travel around the entire world lecturing and sharing the message of the Christ of the Quran in Islam. We hold dialogs and discussion groups with all faiths and enjoy the opportunity to work alongside of rabbis, ministers, preachers and priests everywhere. Most of our work is in the institutional area, military, universities and prisons. Primarily our goal is to educate and communicate the correct message of Islam and who the Muslims really are. Although Islam has grown now to tie Christianity as the largest of religions on earth, we see many of those who claim Islam as Muslims, that do not correctly understand nor properly represent the message of "Peace, Surrender and Obedience to God" (Arabic = 'Islam').
    Dear me, I am afraid that I got a bit ahead of myself, I was trying to give a bit of background on my own personal experience to see if it would in anyway benefit you in your ministry. This may seem quite strange that I would offer to help you, while we perhaps share a few different perspectives and concepts of God, Jesus, prophethood, sin and salvation. But you see, at one time I was in the same boat as you. Really, I was. Let me explain.
    I was born into a very strong Christian family in the Midwest. Our family and their ancestors not only built the churches and schools across this land, but actually were the same ones who came here in the first place. While I was still in elementary we relocated in Houston, Texas in 1949 (I'm old). We attended church regularly and I was baptized at the age of 12 in Pasadena, Texas. As a teenager, I wanted to visit other churches to learn more of their teachings and beliefs. The Baptists, Methodists, Episcopalians, Charismatic movements, Nazarene, Church of Christ, Church of God, Church of God in Christ, Full Gospel, Agape, Catholic, Presbyterian and many more. I developed quite a thirst for the "Gospel" or as we say; "Good News." My research into religion did not stop with Christianity. Not at all. Hinduism, Judaism, Buddhism, ####physics, native American beliefs were all a part of my studies. Just about the only one that I did not look into seriously was "Islam". Why؟ Good question.
    Anyway, I became very interested in different types of music, especially Gospel and Classical. Because my whole family was religious and musical it followed that I too would begin my studies in both areas. All this set me for the logical position of Music Minister in many of the churches that I became affiliated with over the years. I started teaching keyboard instruments in 1960 and by 1963 owned my own studios in Laurel, Maryland, called "Estes Music Studios."
    Over the next 30 years my father and I worked together in many business projects. We had entertainment programs, shows and attractions. We opened piano and organ stores all the way from Texas and Oklahoma to Florida. I made millions of dollars in those years, but could not find the peace of mind that can only come through knowing the truth and finding the real plan of salvation. I'm sure you have asked yourself the question; "Why did God create me؟" or "What is it that God wants me to do؟" or "Exactly who is God, anyway؟" "Why do we believe in 'original sin؟" and "Why would the sons of Adam be forced to accept his 'sins' and then as a result be punished forever. But if you asked anyone these questions, they would probably tell you that you have to believe without asking, or that it is a 'mystery' and you shouldn't ask.
    And then there is the concept of the 'Trinity.' If I would ask preachers or ministers to give me some sort of an idea how 'one' could figure out to become 'three' or how God Himself, Who can do anything He Wills to do, cannot just forgive people's sins, but rather and had to become a man, come down on earth, be a human, and then take on the sins of all people. Keeping in mind that all along He is still God of the whole universe and does as He Wills to do, both in and outside of the universe as we know it.
    Then one day in 1991, I came to know that the Muslims believed in the Bible. I was shocked. How could this be؟ But that's not all, they believe in Jesus as:
    * a true messenger of God;
    * prophet of God;
    * miracle birth without human intervention;
    * he was the 'Christ' or Messiah as predicted in the Bible;
    * he is with God now and most important;
    * He will be coming back in the Last Days to lead the believers against the 'Antichrist.'
    This was too much for me. Especially since the evangelists that we used to travel around with all hated Muslims and Islam very much. They even said things that were not true to make people afraid of Islam. So, why would I want anything to do with these people؟
    My father was very active in supporting church work, especially church school programs. He became and ordained minister in the 1970s. He and his wife (my stepmother) knew many of the TV evangelists and preachers and even visited Oral Roberts and helped in the building of the "Prayer Tower" in Tulsa, OK. They also were strong supporters of Jimmy Swaggart, Jim and Tammy Fae Bakker, Jerry Fallwell, John Haggi and the biggest enemy to Islam in America, Pat Robertson.
    Dad and his wife worked together and were most active in recording "Praise" tapes and distributing them for free to people in retirement homes, hospitals and homes for the elderly. And then in 1991 he began doing business with a man from Egypt and told me that he wanted me to meet him. This idea appealed to me when I thought about the idea of having an international flavor. You know, the pyramids, sphinx, Nile River and all that. Then my father mentioned that this man was a 'Moslem.'
    I couldn't believe my ears.
    A 'Moslem؟'
    No way!
    I reminded my dad of the various different things that we had heard about these people, how they are -
    Terrorists; hijackers; kidnappers; bombers and who knows what else؟
    Not only that but:
    They don't believe in God
    They kiss the ground five times a day and
    They worship a black box in the desert.
    No!
    I did not want to meet this 'Moslem' man. No way!
    My father insisted that I meet him and reassured me that he was a very nice person. So, I gave in and agreed to the meeting.
    But on my terms.
    I agreed to meet him on a Sunday after church so we would be all prayed up and in good standing with the Lord. I would be carrying my Bible under my arm as usual. I would have my big shiny cross dangling and I would have on my cap which says: "Jesus is Lord" right across the front. My wife and two young daughters came along and we were ready for our first encounter with the 'Moslems.'
    When I came into the shop and asked my father where the 'Moslem' was, he pointed and said: "He's right over there."
    I was confused. That couldn't be the Moslem. No way.
    I'm looking for a huge man with flowing robes and big turban on his head, a beard half way down his shirt and eyebrows that go all the way across his forehead.
    This man had no beard. In fact, he didn't even have any hair on his head at all. He was very close to bald. And he was very pleasant with a warm welcome and handshake. This didn't make sense. I thought they are terrorists and bombers. What is this all about؟
    Never mind. I'll get right to work on this guy. He needs to be 'saved' and me and the Lord are going to do it.
    So, after a quick introduction, I asked him:
    "Do you believe in God؟"
    He said:
    "Yes."
    (Good!)
    Then I said:
    "Do you believe in Adam and Eve؟"
    He said:
    "Yes."
    I said: "What about Abraham؟ You believe in him and how he tried to sacrifice his son for God؟"
    He said:
    "Yes."
    Then I asked:
    "What about Moses؟"
    "Ten Commandments؟"
    "Parting the Red Sea؟"
    Again he said:
    "Yes."
    Then:
    "What about the other prophets, David, Solomon and John the Baptist؟"
    He said:
    "Yes."
    I asked:
    "Do you believe in the Bible؟"
    Again, he said:
    "Yes."
    So, now it was time for the big question:
    "Do you believe in Jesus؟ That he was the Messiah (Christ) of God؟"
    Again the said:
    "Yes."
    Well now:
    "This was going to be easier than I had thought."
    He was just about ready to be baptized only he didn't know it.
    And I was just the one to do it, too.
    I was winning souls to the Lord day after day and this would be a big achievement for me, to catch one of these 'Moslems' and 'convert' him to Christianity.
    I asked him if he liked tea and he said he did. So off we went to a little shop in the mall to sit and talk about my favorite subject: Beliefs.
    While we sat in that little coffee shop for hours talking (I did most of the talking) I came to know that he was very nice, quiet and even a bit shy. He listened attentively to every word that I had to say and did not interrupt even one time. I liked this man's way and thought that he had definite potential to become a good Christian.
    Little did I know the course of events about to unravel in front of my eyes.
    First of all, I agreed with my father that we should do business with this man and even encouraged the idea of him traveling along with me on my business trips across the northern part of Texas. Day after day we would ride together and discuss various issues pertaining to different beliefs that people have. And along the way, I could of course interject some of my favorite radio programs of worship and praise to help bring the message to this poor individual. We talked about the concept of God; the meaning of life; the purpose of creation; the prophets and their mission and how God reveals His Will to mankind. We also shared a lot of personal experiences and ideas as well.
    One day I came to know that my friend Mohamed was going to move out of the home he have been sharing with a friend of his and was going to be living in the mosque for a time. I went to my dad and asked him if we could invite Mohamed to come out to our big home in the country and stay there with us. After all, he could share some of the work and some expenses and he would be right there when we were ready to go to out traveling around. My father agreed and Mohamed moved in.
    Of course I still would find time to visit my fellow preachers and evangelists around the state of Texas. One of them lived on the Texas -- Mexico border and another lived near lived Oklahoma border. One preacher liked to a huge wooden cross that was bigger than a car. He would carry it over his shoulder and drag the bottom on the ground and go down the road or freeway hauling these two beams formed in the shape of a cross. People would stop their cars and come over to him and ask him what was going on and he would give them pamphlets and booklets on Christianity.
    One day my friend with the cross had a heart attack and had to go to the Veterans Hospital where he stayed for quite a long while. I used to visit him in the hospital several times a week and I would take Mohamed with me with the hopes that we could all share together in the subject of beliefs and religions. My friend was not very impressed and it was obvious that he did not want to know anything about Islam. Then one day a man who was sharing the room with my friend came rolling into the room in his wheelchair. I went to him and asked him his name and he said that it didn't matter and when I asked him where he was from he said he was from the planet Jupiter. I thought about what he said and then began to wonder if I was in the cardiac ward or the mental ward.
    I knew the man was lonely and depressed and needed someone in his life. So, I began to 'witness' to him about the Lord. I read to him out of the book of Jonah in the Old Testament. I shared the story of the prophet Jonah who had been sent by the Lord to call his people to the correct way. Jonah had left his people and escaped by boat to leave his city and head out to sea. A storm came up and the ship almost capsized and the people on board threw Jonah over the side of the ship. A whale came up to the surface and grabbed Jonah, swallowed him and then went down to the bottom of the sea, where he stayed for 3 days and 3 nights. Yet because of God's Mercy, He caused the whale to rise to the surface and then spit Jonah out to return back home safely to his city of Nineveh. And the idea was that we can't really run away from our problems because we always know what we have done. And what is more, God also always knows what we have done.
    After sharing this story with the man in the wheel chair, he looked up and me and apologized. He told me he was sorry for his rude behavior and that he had experienced some real serious problems recently. Then he said that he wanted to confess something to me. And I said that I was not a Catholic priest and I don't handle confessions. He replied back to me that he knew that. In fact, he said: "I am a Catholic priest."
    I was shocked. Here I had been trying to preach Christianity to a priest. What in the world was happening here؟
    The priest began to share his story of being a missionary for the church for over 12 years to south and Central America and Mexico and even in New York's 'Hell's Kitchen.' When he was released from the hospital he needed a place to go to recover and rather than let him go to stay with a Catholic family, I told my dad that we should invite him to come out and live with us in the country along with our families and Mohamed. It was agreed by all that he would so, he moved out right away.
    During the trip out to our home, I talked with the priest about some of the concepts of beliefs in Islam and to my surprise he agreed and then shared even more about this with me. I was shocked when he told me that Catholic priests actually study Islam and some even carry doctors degrees in this subject. This was all very enlightening to me. But there was still a lot more to come.
    After settling in, we all began to gather around the kitchen table after dinner every night to discuss religion. My father would bring his King James Version of the Bible, I would bring out my Revised Standard Version of the Bible, my wife had another version of the Bible (maybe something like Jimmy Swaggart's 'Good News For Modern Man." The priest of course, had the Catholic Bible which has 7 more books in it that the Protestant Bible. So we spent more time talking about which Bible was the right one or the most correct one, than we did trying to convince Mohamed about becoming a Christian.
    At one point I recall asking him about the Quran and how many versions of it there were in the last 1,400 years. He told me that there was only ONE QURAN. And that it had never been changed. Yet he let me know that the Quran had been memorized by hundreds of thousands of people, in it's entirety and were scattered about the earth in many different countries. Over the centuries since the Quran was revealed millions have memorized it completely and have taught it to others who have memorized it completely, from cover to cover, letter perfect without mistakes.
    This did not seem possible to me. After all, the original languages of the Bible have all been dead languages for centuries and the documents themselves have been lost in their originals for hundreds and thousands of years. So, how could it be that something like this could be so easy to preserve and to recite from cover to cover.
    Anyway, one day the priest asked the Mohamed if he might accompany him to the mosque to see what it was like there. They came back talking about their experience there and we could not wait to ask the priest what it was like and what all types of ceremonies they performed. He said they didn't really 'do' anything. They just came and prayed and left. I said: "They left؟ Without any speeches or singing؟" He said that was right.
    A few more days went by and the Catholic priest asked Mohamed if he might join him again for a trip to the mosque which they did. But this time it was different. They did not come back for a very long time. It became dark and we worried that something might have happened to them. Finally they arrived and when they came in the door I immediately recognized Mohamed, but who was this alongside of him؟ Someone wearing a white robe and a white cap. Hold on a minute! It was the priest. I said to him: "Pete؟ -- Did you become a 'Moslem؟'
    He said that he had entered into Islam that very day. THE PRIEST BECAME A MUSLIM!! What next؟ (You'll see).
    So, I went upstairs to think things over a bit and began to talk to my wife about the whole subject. She then told me that she too was going to enter into Islam, because she knew it was the truth. I was really shocked now. I went downstairs and woke up Mohamed and asked him to come outside with me for a discussion. We walked and talked that whole night through. By the time he was ready to pray Fajr (the morning prayer of the Muslims) I knew that the truth had come at last and now it was up to me to do my part. I went out back behind my father's house and found an old piece of plywood lying under an overhang and right there I put my head down on the ground facing the direction that the Muslims pray five times a day.
    Now then in that position, with my body stretched out on the plywood and my head on the ground, I asked: "O God. If you are there, guide me, guide me." And then after a while I raised up my head and I noticed something. No, I didn't see birds or angels coming out of the sky nor did I hear voices or music, nor did I see bright lights and flashes. What I did notice was a change inside of me. I was aware now more than ever before that it was time for me to stop lying and cheating and doing sneaky business deals. It was time that I really work at being an honest and upright man. I knew now what I had to do. So I went upstairs and took a shower with the distinct idea that I was 'washing' away the sinful old person that I had become over the years. And I was now coming into a new, fresh life. A life based on truth and proof.
    Around 11:00 A.M. that morning, I stood before two witnesses, one the ex-priest, formerly known as Father Peter Jacob's, and the other Mohamed Abel Rehman and announced my 'shahadah' (open testimony to the Oneness of God and the prophethood of Muhammad, peace be upon him).
    A few minutes later, my wife follow along and gave the same testimony. But hers was in front of 3 witnesses (me being the third)
    My father was a bit more reserved on the subject and waited a few more months before he made his shahadah (public testimony). But he did finally commit to Islam and began offering prayers right along with me and the other Muslims in the local masjid (mosque).
    The children were taken out of the Christian school and placed in Muslim schools. And now ten years later, they are memorizing much of the Quran and the teachings of Islam.
    My father's wife was the last of all to acknowledge that Jesus could not be a son of God and that he must have been a mighty prophet of God, but not God.
    Now stop and think. A whole entire household of people from varying backgrounds and ethnic groups coming together in truth to learn how to know and worship the Creator and Sustainer of the Universe. Think. A Catholic priest. A minister of music and preacher. An ordained minister and builder of Christian schools. And they all come into Islam! Only by His Mercy were we all guided to see the real truth of Islam without any blinders on their eyes any longer.
    If I were to stop right here, I'm sure that you would have to admit that at least, this is an amazing story, right؟ After all, three religious leaders of three separate denominations all going into one very opposite belief at the same time and then soon after the rest of the household.
    But that is not all. There is more! The same year, while I was in Grand Prairie, Texas (near Dallas) I met a Baptist seminary student from Tennessee named Joe, who also came to Islam after reading the Holy Quran while in BAPTIST SEMINARY COLLEGE!
    There are others as well. I recall the case of the Catholic priest in a college town who talked about the good things in Islam so much that I was forced to ask him why he didn't enter Islam. He replied: "What؟ And loose my job؟" - His name is Father John and there is still hope for him yet.
    More؟ Yes. The very next year I met a former Catholic priest who had been a missionary for 8 years in Africa. He learned about Islam while he was there and entered into Islam. He then changed his name to Omar and moved to Dallas Texas.
    Any more؟ Again, yes. Two years later, while in San Antonio, Texas I was introduced to a former Arch Bishop of the Orthodox Church of Russia who learned about Islam and gave up his position to enter Islam.
    And since my own entrance into Islam and becoming a chaplain to the Muslims throughout the country and around the world, I have encountered many more individuals who were leaders, teachers and scholars in other religions who learned about Islam and entered into it. They came from Hindus, Jews, Catholics, Protestants, Jehovah's Witnesses, Greek and Russian Orthodox, Coptic Christians from Egypt, non-denominational churches and even scientists who had been atheists.
    Why؟ Good question.
    May I suggest to the seeker of truth do the following NINE STEPS to purification of the mind:
    1.) Clean their mind, their heart and their soul real good.
    2.) Clear away all the prejudices and biases
    3.) Read a good translation of the meaning of the Holy Quran in a language that they can understand best.
    4.) Take some time.
    5.) Read and reflect.
    6.) Think and pray.
    7.) And keep on asking the One who created you in the first place, to guide you to the truth.
    8.) Keep this up for a few months. And be regular in it.
    9.) Above all, do not let others who are poisoned in their thinking influence you while your are in this state of "rebirth of the soul."
    The rest is between you and the Almighty Lord of the Universe. If you truly love Him, then He already Knows it and He will deal with each of us according to our hearts.
    So, now you have the introduction to the story of my coming into Islam and becoming Muslim. There is more on the Internet about this story and there are more pictures there as well. Please take the time to visit it and then please take the time to email me and let us come together to share in all truths based on proofs for understanding our origins and our purpose and goals in this life and the Next Life.
    And once again I thank you for your email today. If you hadn't sent it, I probably would still not have completed this task of putting down the story once and for all of how "Priest and Preachers Are Coming to Islam."
    May Allah guide you on your journey to all truth. Ameen. And May He open your heart and your mind to the reality of this world and the purpose of this life, ameen.
    Peace to you and Guidance from Allah the One Almighty God, Creator and Sustainer of all that exists.
    Your friend,
    Yusuf Estes
    Chaplain Yusuf Estes
    Yusuf Estes site http://http://www.islamtomorrow.comwww.islamtomorrow.com

    نقل عوض سيداحمد عوض
    [email protected]

    ............... والى رقم (13)





                  

01-27-2016, 01:22 PM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اسلمت ؟ (Re: عوض سيد أحمد)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الرقم (13)


    الامريكية اليهودية الأصل ( مارغريت ماركوس ) أو مريم جميلة :
    من ضمن اسباب التحول للاسلام هو البلاء ، ومن هؤلاء " مريم جميلة " الأميركية اليهودية الأصل التي أصابها مرض مفاجئ في صيف 1953 منعها من الذهاب للجامعة عاماً بأسره ، وخلال فترة المرض طلبت من أمها أن تحضر لها ترجمة معاني القرآن الكريم من مكتبة عامة , . وتحكي " مريم جميلة " عن تجربتها مع والدها فتقول : " فاجأها والدها ذات مرة في حديث معها وهي الفتاة الداخلة إلى أعتاب الحياة بقوله : إنه لا توجد قيم مطلقة وأن ما يهم هو أن يعيش الإنسان حياته متمتعاً بقرب الأهل والأصدقاء ورفاهة العيش في المجتمع الغربي ، وصدمها مجتمعها بتفاهته وانغماس أقرانها في اللهو والرقص والاختلاط والتواعد بين الرجال والنساء ، وانشغال الفتيات بالتبرج والعري، ولم تجد الهدف الأسمى الذي يؤدي الانسان واجبه نحوه ويحاسب نفسه على أساسه وينتظر الجزاء على معياره ".
    ولهذا السبب لم تتردد " مريم جميلة " كثيراً في الدخول في الإسلام بعد أن وجدت فيه الإجابة الواضحة على مشاكل " كانت تؤرقها طيلة مراهقتها وشبابها ، وأول هذه المعضلات تتصل بالموت والخوف منه ، وكانت لا تجد إجابة عند والديها عندما تسألهما عن المصير بعد الموت . إذ كانا يعجبان من سؤالها ، ويقولون لها إن الحياة أمامها طويلة ، ولكنهما في الواقع كانا لا
    يؤمنان بالآخرة وبالبعث والحساب والجنة والنار "
    اشتهرت مريم بعد اسلامها ,وأفنت عمرها كله للدعوة اليه , وأصبحت كاتبة اسلامية عظيمة , وصنفت فى ذلك (25) مؤلفا , وقد لغبت : " بالباحث عن الحقيقة " فيما يلى نورد عناوين من مؤلفاتها :
    • (1) " رحلتي من الكفر إلى الإيمان "
    • (2) " الإسلام في مواجهة الغرب "
    • (3) " الإسلام في النظرية والتطبيق "

    عرض عوض سيداحمد عوض
    [email protected]

    ............... والى رقم (14)


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de