الله يهديكن يابناتي ؟؟!!

المصارعون الذين هبطوا أرض السودان ملأوا الدنيا وشغلوا الناس غض النظر عن (تصنيفهم) العالمي ومستوي (نجوميتهم) ومسوغات دعوتهم وتصريحات الجهات المنظمة..

منتصف ثمانينات القرن الماضي في عهد(الديمقراطية ) الثالثة ضجت البلاد وهبت عند مقدم مايكل جاكسون وليونل ريتشي ونجوم سواطع تغنوا لهدف نبيل غيرخاف علي احد..

الخرطوم كانت عاصمة مفتوحة علي آلاخرين في كل المجالات..

إتحاد الكتاب السودانيين قبل عقود -حياه الغمام - كان يفدداره ولياليه العتاق أمل دنقل ودرويش ومظفرالنواب والأبنودي وثلة من المثقفين من كل لون وجنس...

مطلع التسعينات كادت ( الإنقاذ) لتحرم أهل السودان محفوظات ثرة من (خرائد ) مكتبة تلفزيون السودان بقصد كان أوجهالة تحت راية (التأصيل) او التغيير اوماشئت من شيء بعد لولا ان قيض الله بعض الحادبين العقلاء الذين قعدوا ضدإتلاف أشرطة السهرات والاغنيات ..

كاد يحدث ذلك بالرغم من ان الدكتورحسن الترابي -رحمه الله-وهو منظر ومؤسس المشروع( الحضاري) كتب رسالة حول (الدين والفن ) وهو نفسه= الترابي = لايخفي اعجابه بموسيقي باخ وموزارت وسيمفونيات بتهوفن...

أن تنفتح البلاد علي العالم ولو من باب (المصارعه الحرة ) لهو مسعي حميد.. ولو أن جهة ما قامت بدعوة الامريكية سيرينا وليامز والروسية ماريا شارابوفا في مباراة في لعبة التنس بالخرطوم لماضرنا شيء..

الجدل المثار حول (المصارعين ) لفت انتباهي اليه تصريح بديع لأحدالمنظمين يبذل فيه تطمنياته لأهل السودان بأن القادمين سوف يصطرعون بزي (محتشم ) يتناسب وعادات وتقاليد السودانيين..

عفارم عليك يازول..بالله عليكم تأملوا في جنس هذه المحن المدلهمة والخطوب..

لأزيدنكم من الشعربيتا..

قبل عقدونصف دعت فرقة الفنون الشعبيه مسئولا(ثقافيا )بارزا لحضورعرض للفرقة تمهيدا لانطلاقة موسمها والفرقة تقع تحت (ولايته ) وهم يرجون دعمه واهتمامه.. لقدكان العرض جميلا ومتقنا ومدهشا للحد البعيد...

الرجل بعدانتهاء العرض لم يفتح الله عليه بتعليق سوي بعبارة(الله يهديكن يابناتي ) وسط دهشة محدثيه.. الرجل لم يتأمل النصوص الغنائية التي تستحث الخطي نحوالوحدة والسلام..

ثم هو لم يرقب (تعدد ) الأزياء في العرض التي تعكس( تنوع) اقاليم السودان وثقافاته ..

هو لم يكلف نفسه بقراءة ملفات وتاريخ الفرقة التي لم تكن لتفارق طائرة الرئيس نميري في رحلاته الخارجيه ليقينه بما يمكن أن تقدمه من عروض ابلغ تعبيرا من خطب الساسة...

المسئول- حفظه الله - لم يرفي العرض شئيا ذا بال ولم يلفت سمعه ونظره سوي أداء الراقصات وبراعتهن ليسوقه خياله الي حلاله و(حرمته) وإلي إثارة متوهمة في صنقوره هووحده فقط...اللهم حفظك اللهم..

الرجل ذاته بعدعام واحد لقيته في مدينة بيروت الساحرة الباهرة المتلألأه صبحا ومساء..

قدم صاحبنا في حلة (إفرنجية ) زاهية والأصل أن يحضر بالزي القومي أوفي (جلابية وتوب ) وعصاة يتوكأ عليها في المحافل الدولية وقدجاء لتمثيل بلاده في فعالية ثقافية...

الرجل يشهد في الختام عرضا لفرقة لبنانية.. راقصاتها بارعات الأداء ساحرات الطرف وحاسرات الرأس وسعادته لم ينبس بكلمة واحدة..

حالة (الفصام النكد )هذي تتلبس البعض وتخلط عملا صالحا وآخرسئيا بغيرداع..

دعوة المصارعين لوأنها هدف لكسب المال للجهة الراعيه اولإيهام العالمين بانفتاحنا عليهم اولسريخفي علي المراقبين فهي لاتحتاج الي تعسف في التبرير أو بحث عن المسوغات..

----------------------

صحيفة أخباراليوم-