الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: درديري كباشي)
|
نعم يا درديري. حتى ذلك الوقت كان الناس يترفعون في الخلاف حتى تحتاج إلى القاموس لتعرف ما إذا كانوا يمدحونك أم يشتموك.يا رجل حتى في بيوت "عدم الأدب" اخترع الناس الراندوك تعففاً من ساقط الألفاظ، دعك ممن يتولون المناصب الدستوريةقال ألحس كوعك قال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: معاوية الزبير)
|
مواصلة في هذا البوست المصادفةأرجو من الزملاء الاتحاديين الكتابة في ذكرى رحيله الـ34هنا رثاء شقيقه زين العابدين الهندي له لنأخذ منه العبرةبسم الله الرحمن الرحيمرسالة إلى الشهيدبقلم : الشريف زين العابدين الهنديكان الحديث معك يخرج دائما من دائرة المحل والمكان؛ كنت تخترق دوائر الزمان بقلب يضم العالم العربي، صورة وهيولي؛ وأنت تحمل أثقال الواقع، بكل أوزانه ومعطياته وقيوده؛ وتُحلق متخطِّيا لكل الصعاب؛ ونُشْدَهُ نحن من حولك، وأنت تُذلِّل كثيرا من المستحيلات، وتُحِيل معظم الأمنيات إلى حقائق. مَن ذا الذي كان يرقب هذه المعجزة وهي تتفجر من ينابيع النبيين؟ ومن ذا الذي يحيا بها الآن ويحمل أمانتها بين كتفيه، ويمضي بها نحو الخلود؟ ومَن ذا الذي يرتاد الآن هذه المشارف السامقة وهو يبتسم حتى الموت، ويخاطب الناس من خلف البرازخ .. صارخا في البرية -كالعهد به حيّا- وممسكا بتلابيب المستحيلمَن ذا الذي يخوض الآن عتمات الظلام، شاخصا إلى الشعلة التي لا تنطفئ ولا تموت؛ حتى لو اختفى هذا الأديم البشري؟ مَن ذا الذي كان جزءا من هذا الحب الإلهي الذي لا يغيض ولا ينضب ولا يجف، لتذروه الرياح ويمضي إلى العدم؟ مَن ذا الذي عاصر هذه السيرة، وشق طريقه عبر هذه المسيرة، وحمل أثاقل العذاب على طريق الآلام؟ هاهي الأعوام تستدير كاستدارة الزمان، ولا زال النداء يتيما.. تتجاوب أصداؤه عبر الفِجاج، وما كان له أن يكون يتيما.. وما ينبغي له!! كأني بعينيك تغفو في محاجرها يقظى؛ وترقب في إغماضها جمعنا، بسعة الصدر الذي لا يضيق.. أو تحسب أنَّا نعيش الضياع ؟ كيف وهذا التراث تعلوه أكاليل الشهادة؟ أو تحسب أنَّنا في حيرة من أمرنا؟ كيف وشرف الموقف يضيق به متسع الفضاء؟ لقد كنا بك مثلما أنت الآن بنا: نكون، أولا نكون!! أراك تُسْبغ ثوب إشفاقك العطوف كعادتك.. إن هذه الدموع تبتدر قسرا .. دعها مرة .. تسيل؛ إنها تغسل الآلام .. لا تشفق. صحيح هوت السارية واضطرب السكان، والنوء يعصف بالرياح وبالرعود وبالمطر، ولكن الجرذان وحدها تغادر الآن .. وذلك فضل من الله كبير؛ فإن السفن ترتفع فوق الأمواج. لا زلنا نرى الشـاطئ في عينيك قريبا؛ وها أنت ترى إنَّا جاهدون في رفع الشراع.. فغدا تشرق الشمس ثانية، ويسكن الريح رُخاءً اطمئن.. لقد تعلمنا منك … وما أكثر ما تعلمنا منك. تعلمنا منك: - التوازن الصعب- إنها لن تنحرف شرقا، ولن تنحرف غربا.. - إن الوطن الذي تحلم به، يترامى بين ذلك الخليج وذلك المحيط.. - إن الحرية التي تريدها لقومك، هي ذات الحرية التي تريدها لوطنك الكبير.. - وقوميتك الكبرى؛ تلك التي دافعت عنها حتى الموت. فلم تكن عبدا، مثلما أنك لم تُرِد أن تكون سيدا لمستعبدين.. أنَّى كان هذا الاستعباد.. حتى لو كان لطبقة؛ وحتى لو كان لحزب؛ وحتى لو كان لفرد. - وإن الديموقراطية التي أردتها، هي تلك التي يعيش فيها الإنسان حر الفكر، وحر المعتقد، وحر الرأي، وحر القول والعمل. - وإن الاشتراكية التي نشـدتها، هي عدالة الطمأنينة المشروعة، التي لا تجعل للطموح قيدا، ولا تتخذ للطمع استغلالا، ولا يعرف فيها الفرد طعم الحاجة المر، ولا يتأذى فيها بتخمة الشبع من عرق الآخَرين، ويمتد فيها النظر عبر أجيالها المقبلة، بغير التضحية.. بجيل أو بعض جيل. مثلما علَّمتنا أن الجادة، ألاَّ يطمِس اليمين أعين الحقيقة الحضارية، وألاَّ يبعثر اليسار معالم التراث، ويدفن المنابع القومية. كما علَّمتنا أن القيادة هي نكران للذات وفناء في المجموع، وعيش بالحس الوطني، وضرب للمثل الأعلى.. رائع السَّمْت والخلق والتكوين؛ وأنها حب أساسي للناس (كل الناس) ، وإيثار للناس (كل الناس)، ورعاية وعناية، يستظل بها حتى الأعداء ، ويجدون فيها العفو والصفح والتسامح والغفران. وعلَّمتنا أن الناس يتعلمون من أخطائهم؛ وأن الخطأ وليد التجربة؛ وأن الحركات كلها تجارب؛ وأنها عُرضة للخطأ مثلما أنها عُرضة للصواب. وكان عندك للمخطئ درس ووعي ونقاش ، مثلما للمحسن تفويض وتأهيل وتوكيل . وعلَّمتنا .. أن كل الكبار آباؤك، وكل الأتراب إخوانك، وكل الصغار أبناؤك، من غير أن يفرق بينك وبينهم .. دين ولا لون ولا لغة ولا حزب ولا معتقد. وعلَّمتنا .. كيف يكون الرجل أمَّة وحده، ويكون قوماً ويكون وطناً، ويكون إنسانية برُمَّـتِها. وعلَّمتنا .. كيف يكون الوفاء وأنت تخاطب الأزهري من لُجج آلامك، ومحيطات متاعبك، التي لم تبلغ قدميك يوما… تمارس له عهود الوفاء، وتطمئنه على إكمال المسيرة، وتؤكد له السير قُدما –بلا كلل ولا ملل– بالمجموعة كلها (بين ساعديْك وعلى صدرك) حُنوَّا وحِرصاً، ومودة وصبراً، واحتمالاً وتحمُّلاً. وعلَّمتنا كيف يفنى الإنسان في قضية، حتى تحيا بحياته وتتنفس بأنفاسه؛ لا يخاصم إلاَّ فيها، ولا يصالح إلاَّ فيها، ولا يفكِّر إلاَّ بها، ولا يحيا إلاَّ لها؛ وكيف يكون من أجلها روحاً لا يدركها التعب، وطاقة لا ينالها النفاد، وجسما لا يَهُـدُّه الجوع، وأعينا ساهرة لا تطرق النوم.. ولا يغشاها النعاس كما يغشى الناس. وعلَّمتنا أن الخوف والدَّعة والراحة، والرفاهية والاسترخاء، هم أعداء ألِدَّاء للنضال والكفاح. وأعلمتنا بالبيان أنك مع المقاوم المعتقَل في سجنه، ومع المقاتل في مصرعه، ومع المهاجر في مهجره؛ وأنك تتوشح بدماء الشهداء من قبلك ، وتحمل مسؤولية من معك.. ومن ليس معك !! وعلَّمتنا أنك لا تحالف لتنتكس، ولا تعاهد لتنكُث، ولا تبايع لتنقُض، ولا تصادق لتغدر، ولا تزامل لتُماري. تنصَّلَـت مِن حولك "الجبهة" فصرت صمودا، وقعد مِن حولك القاعدون فذهبت وربُّك تقاتلان، ولم يضرُّكما شيء.. وأرخيت سوابل السِّتر على كل شيء. نَـمْ الآن يا أبا هاشم .. هانئا قرير العين: فكل الذين شرعوا معك شرعة الجهاد الحق؛ يجتمعون ويتجمَّعون، ويبتدرون ويتبادرون ، وأنت ملء قلوبهم وصدورهم وعزائمهم؛ وما اعتركت شهور الأعوام إلاَّ بدفن الموتى، ولَمِّ الجرحى والصفوف، وشحذ الهِمم وإعداد العُدة والعدد. لقد تثاقلت خطوات التاسع من يناير 1982، وهو يجرُّ نفسه نحو المغيب، مؤذنا بانتهاء مرحلة طويلة عميقة ومتسعة الأبعاد؛ هي من أروع وأحدث ما خطَّته صنوف النضال، على صفحات التاريخ المعاصـر، فنَّا متميزا جديدا عامرا ، وغنيا .. من أفانين النضال والتربية الوطنية... تنقَّلتَ بين الممارسات النضالية الشعبية المسلحة (حيث اختلطت دماء الشهداء مُروية شوارع الخرطوم، في أروع مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية) إلى الممارسات السياسية العربية والأفريقية، مع الدول الصديقة وحركات التحرير المساعدة، وشخصياتها القيادية الحميمة، التي أدركت أصالة العمق الوطني، والتوجُّه القومي النقي .. في القيادة السودانية، وما تعتمل به أعماقها من ثروات نضالية، تجعلها من أبرز ركائز النضال القومي .. في الساحة العربية. نَـمْ أبا هاشم راضيا مطمئنا ومرضيا عنك بإذن الله تعالى؛ فما لمثل ما بدأت انقضاء، إلاَّ النصر أو القبر … ولا توسُّط بينهما .. لكل الذين وقفوا معك وسمعوا ووعوا، وتعلَّموا وأمَّلوا وانتظروا؛ وهم قطرك كله، وبلادك كلها، ووطنك العربي كله، وقارَّتك الأفريقية جمعاء. هذا الوجود المقدس .. الذي يضمه قلبك الرحب الكبير الذي لم يزل ينبض، ونســمع نحن وجيبه ونحس خفقه ونتجـاوب مع صداه .. وهو يمتلئ بأركانه وأرجائه، بكل الذين عرفوك شعلة عربية أفريقية (ناصر، لومومبا، جيزينغا، نكروما، سيكوتوري، بن بيللا، فيصل، صدام، القذافي، أبوعمار، جوكوني) كان هذا رهطك.. يوم يعطِّر التاريخ صفحاته بذكراك؛ وكانت هذه أبعاد الرؤيا لديك في أرجائها الواسعة وأبهائها الرحبة. نَـمْ أبا هاشم .. فلم يزل هذا هو الهدف، وهذا هو الدستور، وهذا هو الحداء؛ وهاهنا مصارع الشهداء وانتصارات المناضلين. إننا بسبيل إلقاء بعض الجثث إلى اليم، فقد ماتت من الرعب؛ وها هي العاصفة تهدأ، والسارية ترتفع، ويوشك الليل أن ينقضي، ويوشك القيد أن ينكسر . هو ذا أبو الشهداء … الزعيم الخالد: إسماعيل الأزهري، وبصحبته الشهيد الثائر: محمد صالح عمر، والإمام البطل: الهادي المهدي .. يُقْبلون، رموزا خالدة للوحدة الوطنية السودانية. وإلى اللقاء ... أبا هاشم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: معاوية الزبير)
|
لا يمكنني قراءة كلمات الأشراف حسين وزين العابدين بعيداً عن كلمات والدهم الشريف يوسف الهندي في سياقات أخرىلا أراهما إلا متأسيين بـ ومقتفين سيرة والدهم العظيمالشريف يوسف الهندي كان ( ولا يزال ) مدرسة عجيبة التفرد في عالم التصوفوله في هذا العالم وحائد ومناقب لو ( أخطأ ) قلمنا الطريق و ( فلت ) منه شئ منها فإن منبركم العامر هذا سوف يغلي كـ مرجللله درهرضى الله عنهونفعنا بجاههقطعاً لن تخفى عليك ( اللغة القرآنية ) باذخة الجمال في خطابيهما___________وإن لم يقل الشريف يوسف الهندي إلا هذه الأبياتفقد قال إذاً كل شئمديح المصطفى زادي وشربي اليومي ميعادي فلم أشبع ولم أروى سواه بأيما زاديمدحت المصطفى طفلا إلى أن صرت قل كهلا وكاساتي بها تملا بحانات لى ورادي__________________ود الزبير يا حبيبناتحياتي وسلامات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: معاوية الزبير)
|
تحياتى وتقديرى نحتاج الى معرفة حقيقية بتاريخ بلدنا ، التاريخ غير المدرسى المتقاة رجاله ووقائعه ، انه تاريخنا الذى منه نتعلم ونعتبر ونتأسى ، نحتاج معرفة برجال التاريخ ، ليست الرجال الحاكمين ، بل من اهملهم التاريخ المدرسى وكانوا هم الوقود والنار والحطب ، يوما ما سوف ننقب عن كل شيء ، عن كل شيء ، لنعرف اين الخطأ لنعالجه وأين الصواب لنسير عليه ونحسنه ، لا شيء مقدس من اجل البلد وانسانه لا رجال ولا كلمات .التحية للشريف الهندى في عليائه لقد خاصم نظام نميرى ولم تلن له قناة ولم ينكسر له ظهر . Quote: ولكنت قد سعيت وراء سراي الشريف يوسف الهندي بوابور المياه، ووراء هبة الثواب المهداة إليه من أخيه؛ وهذه طلاسم تعرفونها جيدا، ويعرفها معكم فضيلة مولانا الشيخ/ حسن مدثر، قاضى القضاة السابق.. وأرجو ألاّ تضطرني الظروف لفك رموزها، حتى لا تخِف موازين بعض الناس |
والآن للتاريخ نرغب في معرفة هذه الطلاسم .. وهل ثقلت موازين بعض الناس في حين ان فك الطلاسم تجعل موازينهم خفبفة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: wadalzain)
|
Quote: نحتاج الى معرفة حقيقية بتاريخ بلدنا ، التاريخ غير المدرسى المنتقاة رجاله ووقائعه ، انه تاريخنا الذى منه نتعلم ونعتبر ونتأسى ، نحتاج معرفة برجال التاريخ ، ليست الرجال الحاكمين ، بل من اهملهم التاريخ المدرسى وكانوا هم الوقود والنار والحطب ، يوما ما سوف ننقب عن كل شيء ، عن كل شيء ، لنعرف اين الخطأ لنعالجه وأين الصواب لنسير عليه ونحسنه ، لا شيء مقدس من اجل البلد وانسانه لا رجال ولا كلمات . |
صديقي ود الزين، التاريخ القديم كُتب وانتهى أمره.تبقى كتابة تاريخ ما قبل وبعد الاستقلال حتى ظهور تنظيم الإنقاذ، أي التاريخ الذي أوصلنا إلى هذا الحالأما تاريخ تنظيم الإنقاذ نفسه فلن يحتاج أحفادنا إلى كتب لقراءته.. ها نحنا وأبناؤنا ندوّن أحداثه يوما بيوم بل لحظة بلحظةفات زمان مقولة: التاريخ يكتبه المنتصر الغازي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: عرفات حسين)
|
خطاب إنضمام الشريف حسين الهندي للحزب الوطني الإتحادي من مقال الأستاذ الفاتح محمد الأمينQuote: ومن المناسب أن أبدأ هذا السفر بالخطاب التاريخي الذي بعثه الشريف حسين الهندي في 11/7/1956 للرئيس اسماعيل الأزهري رئيس الحزب الوطني الإتحادي طالبا الإنضمام إليه والذي رد عليه بعد ثلاثة أيام بخطاب رائع يقول فيه أنه تشرف بهذا الإنضمام كما تشرف الخريجون من قبل بهدية الشريف الهندي العظيم طيب الله ثراه .. وهذا هو نص الخطاببسم الله الرحمن الرحيمالى السيد الرئيس اسناعيل الازهري رئيس الحزب الوطني الاتحادي :تحية طيبة واحتراما .لعله من نافلة القول أن اكتب اليكم الآن لأعلن انضمامي عضوا في الحزب الوطني الاتحادي العتيد فلقد ظللت طوال الفترة الماضية متجاوبا معكم باحساسي مؤيدا لكم في جميع الخطوات التي مشيتموها بخلق حركة سياسية بعيدة عن مزالق الخضوع للاشخاص . سياسة تهدف لمصلحة الوطن وحده ولعلكم تدركون دون شك ان هذا التأييد ينسحب على ماضي كفاحكم الصلد الجاد لاستخلاص حرية البلاد من أيدي غاصبيها والنفعيين فيها لتوطدوا للبلاد أركان استقلالها ودعائم حريتها . ولقد أردت بإشهار انضمامي في هذه الفترة بالذات أن اؤكد مبدأ هاما لمن تزاحم في رؤوسهم شئ الولاءات . ولقد كنت ولا أزال أعتقد ان كلا الزعامتين الدينية والسياسية تستطيعان السير جنبا الى جنب من اجل اسعاد المجتمع دون ان تتغول احداهما على الآخرى . إذ لكل من الزعامتين رسالة فالزعامة الدينية رسالتها روحية بحته تهدف الى اصلاح النفس وتقويم الخلق ورسم الطريق الى الله ، أما الزعامة السياسية فرسالتها تنظيم حياة المواطن اليومية من عمل وتعليم وأمن ورخاء ورسم سياسة داخلية وخارجية تؤمن الشعب وتنظم علاقاته مع سائر الشعوب . ولا اعني بقولي هذا أن أجرد الزعامات الدينية من حقوقها وإنما أحدد هذه وتلك . فالزعامات الدينية من واجبها ان تتدخل عند الازمات لترفع الروح المعنوية عند شعوبها، اذا كانت شعوبها تواجه عدوا خارجيا وان تتدخل لإصلاح ذات البين بين جماهيرها , فتوحد كلمتهم وتجمع شتاتهم دون تفريق او تفرقة ولكنها اذا انغمست في السياسة اليومية من عزل زيد وتولية عمرو ومباركة هذا الحزب ومحاربة الحزب الآخر اذا فعلت شيئا من ذلك فانها تفقد احترامها وتهدر كرامتها بل إنها تثيرها فتنة لا يرضاها الله ولا عباده..ويوم ترضى الزعامة الدينية هذا المسلك فلن تكون في الدين في شئ بل إنها تتحول الى حركة مخربة هدامة والى حركة مصلحية بحته تهدف إلى إرضاء مصالحها الخاصة , وشهواتها الذاتية ويحق لنا عند ذلك ان نقول لها لقد تنكبت الطريق وانحرفت عن الهدف.هذا هو رأيي الذي آمنت به وأؤمن به وعهدي الذي عملت وسأعمل عليه ما حييت . ولا أظنني أكون قد تنكرت لوضعي الاجتماعي او جافيت التراث الذي انتمي اليه , فلقد كان والدي رحمه الله أول من نادى بهذا وأول من دفع ثمنه فلقد حاربه الاستعمار واعتقل وسجن وحددت اقامته حتى توفاه الله . لقد أهدى والدي للخريجين دارهم التي نشأ في أروقتها مؤتمر الخريجين العتيق الذي اضاء الشعلة الوطنية وفيها تكون أول وفد سياسي خرج للعالم يعلن مطالب شعب السودان . وانبعثت شرارة الحركة الوطنية التي صنعت السودان الحديث . والذي دفعني لاستعراض هذه الحقائق هو أنه بمجرد هنا الاهداء تم توجيه والدي لأكبر أبنائه للانضمام الى مؤتمر الخريجين في وقت عنت فيه الرقاب وانحسرت الوجوه امام المستعمر الغاشم . وفي كل هذا ما يؤيد رائيي في آن والدي كان يعلق آمالا كبارا على الحركة الوطنية المتمثلة في الحزب الوطني الاتحادي.أما أنت ايها السيد الرئيس فإن كانت المعركة ضد الاستعمار والمستعمرين من أجل حرية البلاد واستقلالها , فقد انتصرت على الاستعمار والمستعمرين . ونشرت لواء الحرية وجلبت استقلال البلاد . أما اذا كانت المعركة من أجل كراسي الحكم فقط بعد أن أتممت الرسالة ولم تترك بقية تعمل ومع غلبك اليوم، ستنتصر غداً بارادة الله وارادة شعبك الذي لم يتخل عنك لحظة والذي جعل لك في سويداء القلوب مكانا أرفع وأجل من كراسي الحكم . فاذا كانت حكومتك قد أسقطت غيله وغدرا فرب نجاح أشرف منه الفشل سلام الله عليك.المخلص / حسين شريف الهندي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: ابراهيم حموده)
|
سلام يا عبد العظيمهذا خطاب انضمام يوضع نموذجا لكل من يود الانضمام إلى حزب،، ولكن هيهات Quote: خطاب انضمام الشريف حسين الهندي للحزب الوطني الاتحادي |
عموما ننتظر منك الكثير لإثراء البوست يا شقيق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الشريف (الهارب) (Re: معاوية الزبير)
|
الأخ معاوية الزبير وضيوفه الكرامتحياتي ,,,تسجيل حضور مع كمية تجارية من الإمتنان لهذهـ المساحة التي تصحصح بدواخلنا الوطن والوطنية رحم الله الأشراف الأربعة وغفر لهم بقدر عطائهم الثر فى وطن كان اسمه السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|