إبن سلمان تلقى اتصالا من الشيخ تميم اعلنت بعده السعودية تعطيل الحوار مع قطر

Quote: بقلم : رأي الشرق 10/09/2017 01:27:00 ماذا حدث بعد اتصال صاحب السمو بولي عهد السعودية؟ رأي الشرق الوكالة السعودية تعمدت تجاهل المساعي الأمريكية وغضبت من ورودها ببيان "قنا" كل التقدير لصاحب السمو الذي غلّب المصلحة الخليجية وسعى لإنهاء الأزمة البيان القطري ذكر الحقيقة ولم يخرج عن مضمون البيان الأمريكي عودة الأزمة للمربع الأول نتيجة تصرفات غير مسؤولة تضاف لمهزلة القرصنة والمطالب الوهمية دول الحصار افشلت المسعى الكويتي الامريكي لحل الازمة واثبتت رغبتها في رفض الحلول أضاعت دول الحصار الفرصة السانحة التي تهيأت لحل الأزمة الخليجية برفضها الجهود الأمريكية وتعطيلها للمبادرة الكويتية لتعيد الأزمة إلى مراحلها الأولى بإعلانها (تعطيل أي حوار أو تواصل) مع الدوحة، احتجاجا على ذكر المساعي الأمريكية في خبر وكالة الأنباء القطرية، حول مضمون الاتصال الذي جرى بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي. لقد أعطت هذه الخطوة التي تجاوبت فيها دولة قطر مع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أملا ببدء حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهو ما أكده البيت الأبيض الذي أعلن أن ترامب شدد خلال مشاورات هاتفية مع قادة قطر والإمارات والسعودية على ضرورة الوحدة في مواجهة "الإرهاب" بين دول الخليج وتأكيده أن الأزمة الخليجية يمكن حلها بسهولة. لكن بيان الخارجية السعودية يعيد الأزمة إلى المربع الأول، احتجاجا على ذكر البيان القطري للمساعي الأمريكية وهي الحقيقة التي تجاوب معها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، تغليبا للمصلحة الخليجية، حيث قبل سموه الجلوس للحوار من دون شروط مسبقة، ولكن يبدو أن الطرف الآخر أرادها رضوخا وتنازلا وغير ذلك مما يحلو للذباب الإلكتروني ترديده. سوف يضاف يوم الثامن من سبتمبر لمفكرة الحصار، حيث لاحت في ساعاته الأخيرة فرصة سانحة لإنهاء هذه المهزلة التي بدأت بمسرحية هزلية وتصرفات غير مسؤولة تبين للعالم هشاشتها بعد فشل دول الحصار في تقديم دليل إدانة واحد ضد قطر، فراحوا يتحججون بالعلاقة مع إيران فإذا بهم يعززون علاقتهم معها ويتشدقون بتمويل قطر للإرهاب تهربا من ملاحقة قانون جاستا لهم كممولين ومنفذين للعديد من الهجمات الإرهابية، والتي تحل ذكرى أبشعها غدا ونعني هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي خطط لها ومولها ونفذها سعوديون وإماراتيون ومصري ولبناني، بينما احتضنت البحرين فكر داعش التي نصبت البحريني تركي البنعلي الذي نشأ في المحرق وتلقى دراسته الجامعية في الإمارات، مفتيا عاما للتنظيم، فمن الإرهابي ومن يؤوي الإرهابيين؟ لقد أثبتت قطر جديتها تجاه الوساطة الكويتية وهي الوحيدة التي تجاوبت مع المبادرة ووجهت الشكر والإشادة إلى أمير الكويت وتفاعلت مع جهوده الدبلوماسية بينما امتنعت دول الحصار من التفاعل مع الجهود الكويتية وقابلتها بالرفض وعدم الاهتمام. لقد أحبطت دول الحصار المسعى الكويتي الامريكي لحل الازمة وأكدت عدم رغبتها في التوصل الى حل. المتصفح لوسائل التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس يجد كم الاندهاش من الغضب التافه لدول الحصار على خبر وكالة الأنباء القطرية الذي ذكر الحقيقة ويجد كم التقدير الخليجي والعربي للمبادرة القطرية التي استجابت لمساعي الرئيس الأمريكي وهو ما يوجب توجيه التحية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على شجاعته بقبول الجلوس للتفاوض وإطلاق آلية للجلوس لحل كافة المشكلات العالقة بين دولة قطر ودول الحصار، ولم يخرج البيان القطري عن مضمون ما جرى ليلة أمس الأول ولم يخرج عن مضمون البيان الأمريكي الذي أعلن إجراء الرئيس دونالد ترامب اتصالات مع قطر والإمارات والسعودية لبحث سبل إنهاء الأزمة. ويبقى السؤال ما الذي يغضب دول الحصار أن تذكر قطر الحقيقة ولما أرادت تجاهل الدور الأمريكي على نحو ما جاء في بيان وكالة الأنباء السعودية؟ اللحظات التي سبقت اعلان الرفض السعودي لمبادرة الكويت وتعطيل الحوار مع قطر، كشفت تحولا مفاجئا في الخطاب الاعلامي وتراجعت الاساءات ، وبعد ذلك فوجئ الشعب الخليجي بكامله بعودة البذاءة والإساءة الى سابق عهدها القديم مما يشير الى ان اعلام دول الحصار مجرد تابع ومتلقي للأوامر العليا وليس مساهما في نقل الحقيقة ودعم الحوار كما ينبغي له أن يكون. لقد تركوا جوهر القضية وركزوا على الشكليات ولأن حججهم واهنة منذ البداية لم يتقبلوا المبادرة القطرية والمساعي الأمريكية ليثبتوا من جديد عدم مصداقيتهم تجاه شعوبهم وتجاه الشارع الخليجي والعربي والرأي العام العالمي الذي لم يشهد أزمة كهذه حيث تضع دول الحصار العصي في الدواليب ولتؤكد انطباعا غربيا سائدا بأن هذه المنطقة من العالم تستطيع إشعال الأزمات ولا تعرف كيفية إطفائها بعدما رفضت الاستجابة للمساعي الأمريكية والمبادرة القطرية وفضلت المضي قدما إلى شفير الهاوية في مشهد وصفه المغردون بأنه غضب يشبه غضب الصغار الذي لا يتناسب إطلاقا مع ما تتطلبه المسؤولية التاريخية للقادة تجاه شعوبهم.