|
Re: “ما بعد وقف النار” (Re: فدوى الشريف)
|
ويبدو أن الحكومة كانت لها نظرة حيال ممارسات الحركات المتمردة، ويتبين ذلك من خلال وصف غندور حينها، إذ قال: “جهات وعقارب كثيرة خرجت من جحورها بعضهم سودانيون وجيران”. وقطعت الحكومة السودانية الطريق أمام الحركات ومحاولة التسلل، حينما سارعت بتنوير سفراء الدول الخمس لمجلس الأمن الدولي وأطلعتهم على وقائع الأحداث وممارسات الحركات، وأقر مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي وقف على الأوضاع الأمنية بدارفور، بتحسن الأوضاع في ولايات دارفور، وأكد وقوف المجلس بقوة مع السودان ودعم جهود إحلال السلام والاستقرار. ولكن في أعقاب المعارك الأخيرة اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي الحكومة السودانية بـ(خرق) إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشنها هجوماً في مناطق سيطرة الحركة، وهو الأمر الذي نفته الحكومة من خلال تأكيدها على أن القوات المسلحة هي التي تصدت لهجوم الحركات التي دخلت البلاد من دول الجوار. حسناً، بعد كل تلك الجهود والشد والجذب تأمل البلاد في تجاوز الأزمات والحروبات الدائرة منذ سنوات لإحراز التقدم المطلوب في الملفات التي تعمل على معالجتها مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الدقة، والتي تضع سيف العقوبات القسرية على عنق البلاد منذ عقدين من الزمان .
|
|
|
|
|
|