|
Re: رغم صغر سنه مثال للشجاعة و الإنجاز نتيجته (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
قتلى بالآلاف : منذ بدأت الحرب قبل 5 سنوات بين الرئيس بشار الأسد والمجموعات الثائرة وضحايا الصراع، الذين تجاوزوا أكثر 250 ألف قتيل، لكن في الوقت نفسه بفضل جهود الخوذ البيضاء فإن حياة أكثر من 600.000 شخص أُنقذت. وعلق فون إنسيدل على ما رآه من عمل الخوذ البيضاء، قائلاً: "إن هذه القصة جددت إيماني بالإنسانية". ليتصل المخرج بمنظمة Mayday Rescue غير الربحية والتي زودت فريق الخوذ البيضاء بالمعدات والإرشادات؛ ليسألهم ما إذا كان بمقدوره الانضمام إلى مجموعة من متطوعي الخوذ البيضاء الموجودة في تركيا، وكانوا قد قدموا من حلب؛ للحصول على دورة في الإسعافات الأولية. وفي تركيا، طلب فون إنسيدل لقاء خطيب ودرّبه وكلفه مهمة تصوير العمل لينبهر بعدها بالنتيجة، قائلاً: "نحن ساعدنا في شحذ مهارات خطيب في التصوير الوثائقي، فعاد خطيب إلى حلب بأفضل ما يمكن أن يقدم". وهنا، علق خطيب قائلاً: "عندما خسر نظام الأسد كثيراً من المناطق، رأيت عدداً من الصحفيين والمصورين قدموا إلى سوريا من أجل توثيق الأحداث، وعلمت أني أريد أن أكون مثلهم". يدفنون زملاءهم : ووصف موقع NPR الوثائقي الذي صوره الشاب السوري، بكلمات جاء فيها: "بعدسة خطيب، أصبح ممكناً أن ترى الحياة اليومية لفريق الخوذ البيضاء وهم يندفعون باتجاه المناطق التي تتعرض للقصف ويبحثون في الأنقاض عن حياة، بين كمية من الأشلاء". إذ صوّر الشاب بعدسته أحد المتطوعين ينهار في بكاء شديد عندما علم أن شقيقه لقي حتفه في انفجار، والآخر يتنفس الصعداء عندما علم أن ولده نجا بحياته. أما خطيب نفسه، فقد ذاق مرارة الفقد، حيث قال وهو يصف خطورة عمله: "خسارة متطوع آخر هي الأصعب، ففي 2014 خسرنا 3 متطوعين في يوم واحد عندما كنا في عملية خطرة، حيث إن الطائرة عاودت قصف المكان نفسه مرة أخرى بعد وصولنا إلى موقع المجزرة". وأخيراً، أكد الخطيب خلال المقابلة أنه سيبقى في حلب كصحفي تابع لفريق الخوذ البيضاء على الرغم من المخاطر؛ لما يؤمن به من أهمية أن يرى بقية العالم الأفلام التي يقوم هو بتصويرها، قائلاً: "ربما يمارس بعضهم الضغط على حكوماتهم لتتدخل فيما يحدث في سوريا، أو ربما يكون بإمكاننا إيقاف هذه الإبادة الجماعية بتلك اللقطات".
|
|
|
|
|
|
|
|
|