حكاية المرحومة زينب بنت بيلا من الألف إلي الياء توجد صور

Quote: كتب مها الرنتيسي في ملخص لقصة زينب بنت بيلا في صفحة صور السودان القديمة... الموضوع ليس بالغريب فمعظم الناس زماااان ايام الإنجليز ده حالهم... لأن الإندايات دي كانت منتشرة وفي أي ركن ممكن تلقى إندايه وحبوباتنا وجدودنا حتى أبواتنا كانوا يكرمون المعازيم في أفراحهم بالمريسة والتكاي والشربوت كبيرهم وصغيرهم ويكفي بنت بيلا وهى محور حدثينا إنها تابت و قبرت بالمدينة المنورة و الناس تذكر عنها الكثير من شهامتها و وقوفها بجانب الضعفاء و المساكين....و للتوثيق وإظهار الحقائق دون تجميل ... و أنها أي بنت بيلا بعد السوء الذي كانت تمارسه مع الانجليز و واولاد البلد باعتبارها صاحبة بلاط.... و قدجمعت الكثير من الأموال والذهب من هذه التجارة التي كان مسموح بها قانونيا وقتها ... و ذاع صيتها في عشرينات وثلاثينياث القرن الماضي و أصبحت ذات حظوه لدى الإنجليز لدرجة أن الحاكم العام كان يرفع لها قبعته تحيه وإجلالا ... وهي من القلائل الذين إمتلكوا سيارة في ذلك الوقت ... ولكنها في أواخر ايامها قد تابت عن عملها وتجارتها تلك وذهبت فسألت الخليفة عبدالرحمن المهدي ...التوبة و لم يفتيها في أمرها وكذلك السيد علي الميرغني... ربنا يرحمها ويغفر ليها زينب بنت بيلا... فعلا قصة هذا الوقف عجييييبة و هو القائم بشارع المك نمر وهناك لوحة زرقاء مكتوب عليها زينب بنت بيلا... حكاية نقف أمامها بين مصدق ومكذب. ... فيها الكثير من العبر و الدروس والمعاني لكل الناس.... بأن باب التوبة مفتوح للإنسان مهما إقترف من ذنوب إلا الشرك بالله... ونحن نطلب الهداية لأنفسنا ولغيرنا دوما من الله ... وان العبرة بخواتيم الأمور. ادعوا لنفسي و لكم جميعا بحسن الخاتمة. حدثني غازي سليمان رحمه الله عن توبتها وقال انها ذهبت للسيدين فقالو لها مالك دا مابحججك بمعنى أنه حرام فصارت تبكي بكاء شديدا فقال لها احد مرافقيها حا أوديك لي ابوي الشريف ويقصد الشريف الهندي ببري فعبأت بنت بيلا السيارة بكل ما لذ وطاب وذهبت فقال لها الشريف عبارة لاداعي لذكر نصها لكن مضمون الحديث ان لها توبة ..(ومالك دا سوي لي الله) أي أن تهبه لعمل الخير كاوقاف... وبالفعل تابت و ذهبت للحج... وقبل فترة أرادت وزارة الأوقاف ان تغير إسم وقف زينب بنت بيلا فذهب لهم غازي رحمه الله وهددهم بالمقاضاة ان فعلوا ذلك وقال إن هذا جزء من تاريخ السودان و لايمكن فعل ذلك . سمعت ان والد جدتي لأمي و قد كان محسوبا من الفقهاء في زمن التركية قد تزوج من زينب بنت بيلا ولم ينجب منها .... إسمه الحاج موسي شبو الركابي . وهي زينب و بيلا لقب لوالدها ... من قرية بورتبيل بالجزيرة ... تبرأت منها أسرتها الأنصارية ،فأتخذت إسم بيلا كلقب لها ،وكانت هذة السيدة ذات نفوذ وشخصية قوية و محترمة لها وزنها في ذلك الوقت .... أسمها زينب محمد (وبيلا لقبها) أحمد صالح عبد الرحمن بدوي وقد كان غالبية أهل السودان أنصار في ذلك الوقت.... و والدها لم يكن أميراً كما يقال بل كان مزارعا و لقب ببيلا لأنه كان في ساحات البطان يتحزم ويركز للجلد و يقول( أنا جبل بيلا الما بنطلع) و كان لها أبن بالتبي يسمي (توفيق) وقد اوقفت ريع بعض أملاكها له ولكنه رجع لمصر وتوفي هنالك وماتزال أبنته نجوى تتردد لإستلام ريع الأوقاف ...وقيل أن توفيق قد نجح في تجارته وأصبح ثريا جداً وقد جسد شخصيته الممثل يحي الفخراني في مسلسل (للثروة حسابات أخري). و لبنت بيلا اختان وأخ هو أحمد (يسكن أبناءه وأحفاده الثورة الحارة الرابعة ) وأمنه و ستنا هم أخواتها من أمها .... لأن أخوانها من أبيها هم علي و أحمد وعبد الرحمن الذي توفي في جيش الجهادية ...وكانت بنت بيلا تتبع للطريقة الختمية .وتقيم الحوليات السنوية... اما اختها امنة تزوجها البشير العجب من الجبلاب واحفادها هم ابناء البشير العجب . العجب البشير العجب واولاده مازالوا احياء . وزينب البشير العجب تزوجها المليح الصادق وهي والدة ال المليح الصادق ومازال احفادهم موجودين . وامنة البشير العجب تزوجها الطاهر الخليفة عبدالله ولها من الابناء مازالوا احياء . والعجب هو من حمل خطاب الامام المهدي لغردون بالتسليم في حصار الخرطوم. الواقفة زينب بنت بيلا : هي زينب محمد عبد الرحمن على . من مواليد أم درمان 1883م . اشتهرت بحبها لإقتناء الذهب... وتعتبر أولى سيدات الأعمال بالسودان . توفيت1945 أوقفت قطعتين بالخرطوم – شارع المك نمر مكان مبنى الأوقاف حاليا ... شرط وقفها ان يعود الريع لأبنها بالتبني ونسله من بعده ثم للأعمال الخيرية و على فقراء طلبة المعهد العلمي بأم درمان فأن لم يكن المعهد العلمي فيكون لطلبة المعاهد العلمية بالسودان وإلا فالجامع الكبير بالخرطوم ولنظارة قاضي قضاة السودان ....