|
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: وعلي الرغم من انتصار "الثنائية" في القرون الثلاثة الماضية، فقد وجدت من يتصدي لها من الفلاسفة في القرن العشرين أمثال: "هوسرل".. "هيدجر".. "ريكور".. "جادامر".. "سارتر".. "ميرلوبونتي".. "روي".. "فتجنشتين".. "دريفوس".. "هابرماس" وآخرون. ومن العلماء، سواء في مجال البيولوجيا أو علم النفس: "ماتيورانا".. "فاريللا" ... "داماسيو" وغيرهم، وايضًا علماء الكمبيوتر الذين أثبتوا في العقد الأخير من القرن العشرين خطأ الرؤية الثنائية، وطرحوا أيضًا هذا السؤال: إذا كانت رؤية ديكارت صحيحة.. فعلي أي أساس يكون علم "الكمبيوتر"؟.. وتبلور هذا السؤال في مجموعة مؤلفات ظهرت تباعًا بدءًا من العام 1987، وتدحض "الثنائية"، ل"فينجراد"، "فلورس"، "لوسي ستشمان". أول من تصدي لهذه "الثنائية" وحاول تجاوزها الفيلسوف الألماني "هيدجر" في كتابه العمدة "الوجود والزمان" عام 1962، الذي أتبع فيه المنهج الفينومينولوجي ل"هوسرل" - Husserl وأثبت أنه يصعب أن نفصل رؤيتنا العقلية وأفكارنا عن أفعالنا وسلوكنا في حياتنا اليومية، حتي في أبسط تصرفاتنا، وأن رؤية ديكارت (المبتسرة) لا تقودنا إلي الفهم الصحيح والعميق لحقيقة وجودنا. أما عالم البيولوجيا "هيمبرتو ماتيرانا" فقد ناقش النظرية الثنائية للمعرفة والطبيعة البيولوجية المعقدة وكيف أدت إلي تضليل مسار الفكر والاتصال وذلك في كتابه "أوتوبوسيس" ... Autopoiesis عام 1980. وتوصل مع تلميذه "فاريللا" عن طريق "نظم الحياة الاصطناعية" إلي أن: التفاعل والتواصل بين البيئة - environment ونظم الحياة الاصطناعية - Life - A (المعلومات والتكنولوجيا) جعل من الصعب أن نفصل "العقل" عن "الجسد" أو التصورات الذهنية عن البيئة المادية التي نحياها. هذه الفكرة عالجها بالتفصيل كل من "فاريللا" و"تومبسون" و"روستسن" في كتاب "العقل المندمج" عام 1991، والفيلسوف "دانيل دينيت" - Daniel Dennett في كتابه Consciousness Explained الصادر في نفس العام، وفيه يؤكد علي أن فينومينولوجيا الوعي تستطيع وحدها أن تمدنا بالفهم الكافي والواضح، بالنظر إلي المسار المعقد لنظام التفاعل والتواصل مع الآخرين في العصور الغابرة. أما الهجوم الأحدث للثنائية الديكارتية، فقد جاء من عالم الأعصاب والطبيب الإيطالي "داماسيو" - Damasio وذلك في كتابه "خطأ ديكارت" - Descartes error عام 1994. وهو يعتمد في تفنيده للفكرة الديكارتية القائلة بأن العقل الإنساني يعمل بمعزل عن العمليات الجسدية علي الكيمياء العصبية حيث يزعم أن العواطف تلعب دورًا مركزيا في اتخاذ القرارات الإنسانية. فالتصور القائل بأن العقل يوجد ككيان منفصل عن الجسم قد كان بعيد الأثر علي الثقافة الغربية بشكل كبير منذ أعلن ديكارت مقولته الشهيرة: "أنا أفكر، إذًا أنا موجود"، ويقوم داماسيو رئيس قسم علم الجهاز العصبي. "النيورولوجي" بجامعة أيوا والباحث البارز في مجال وظائف العقل البشري، بتحدي هذه المقولة مقدمًا حججًا مدهشة ومقنعة تعتمد بشكل جيد علي الدور المركزي الذي تقوم به العاطفة والمشاعر والانفعالات في المنطق الإنساني. وطبقًا لما يقوله داماسيو، فإن نفس تراكيب وتلافيف المخ brain-body هي التي تنظم البيولوجيا الإنسانية والسلوك الإنساني ، ولا غني عن الاثنين في عمليات الإدراك الطبيعية. ويوضح كيف أن المرضي المصابين بتلف في القشرة الأمامية للمخ ليست لديهم القدرة علي توليد العواطف أو الانفعالات الضرورية لاتخاذ القرارات الصحيحة والفاعلة، وذلك من خلال دراساته للجهاز العصبي التي تجمع بين الرؤية والذاكرة واللغة. |
اذا قرات المقتبس دا بشكل تمحيصي ، ستجد انه يؤكد صحة الفكر الحسي التجريبي ، ويقول مقتبسك ان العواطف والانفعالات ناتجة عن الجهاز العصبي وارتباطه
بالمخ ، وان المصابين بتلف في القشرة الامامية للمخ ليست لهم القدرة علي توليد العواطف والانفعالات ، التي يقول عنها ديفيد
هيوم انها محركات السلوك البشري ، والسلوك البشري عنده مصدره التجربة الحسية ....
اما يورغن هابرماس فقد رفض هذه الثنائيات ونظريتها المعرفية ، اي نظرية التطابق او الهوية .....
وقال ان هوية الشئ ليست كامنة في وجوده المادي وصورته الذهنية في عقولنا فقط ، وانما وجود الشئ له الاف الخواص
التي لم تصل صورها الذهنيه منه الي عقلنا ....وضرب مثالا بان الوردة حمراء ، ليست كل خواص الوردة الفيزيائية
والكيميائية ، ونما العقل يجرد الوجود الي مفاهيم وتصورات ليصلح التعامل المصلحي معه .....والانسان هو الذي يمثل
مركز الصراع مع الطبيعة بوصفه المعرفة الاداتية ، معرفة السيطرة علي الطبيعة ، وسيطرة العقل علي الطبيعة
وهناك صراع الانسان مع الانسان ويجب ان يحكمه النقد العقلاني التواصلي ......
بالنسبة لمقتبسك ، عن ابن تيمية سنري الجوانب المادية التجريبية في فكره ،الانكار التام لعلاقته بالفكر
المادي التجريبي غير واردة ، ولايمكن اسقاط فلسفة القرون الحديثة كلية عليه ، كما لايمكن اعتبار المادية
الموجودة في الفكر الاسلامي هي نفسها مادية القرن ال19 مثلا ....ولكن يمكن تتبع جذور هذ ه المادية في الفكر
الديني كمولود جنيني في ظروف تلك النشاة ....طالما هو فكر يتولد بصفة دائمة من حركة الاحداث والصراعات الفكرية
المبنية علي ذلك الواقع التاريخي .....
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة للنقاش في خيط جديد .... | عبداللطيف حسن علي | 03-31-16, 09:08 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 03-31-16, 12:33 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | Gasim Alnoor Aly | 03-31-16, 09:42 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | Gasim Alnoor Aly | 03-31-16, 10:30 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | Gasim Alnoor Aly | 03-31-16, 11:13 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-01-16, 07:14 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-02-16, 09:16 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-02-16, 09:20 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | مجدى محمد عبد الله | 04-03-16, 06:34 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-03-16, 09:43 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-03-16, 09:51 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | مجدى محمد عبد الله | 04-03-16, 12:31 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | مجدى محمد عبد الله | 04-04-16, 11:43 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | مجدى محمد عبد الله | 04-04-16, 11:48 AM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-15-16, 10:21 PM |
Re: مجدى محمد عبد الله وقاسم النور علي : دعوة ل | عبداللطيف حسن علي | 04-16-16, 01:37 PM |
|
|
|