05:15 AM October, 11 2017 سودانيز اون لاين دفع الله ود الأصيل- مكتبتى رابط مختصر﴿وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾@ تدبرت هذه الآية الكريمة من [سورة الأنفال: 73] ، و أنا أستمع الآن لخبرٍ على مونتكارو ، مفاده أن زعيم إقليم كتاتلونيا يعلن في خُطْوَةٍ مُرْبِكَةٍ ، تعليقَه إعلانَ انفصالإقليمه عن أسبانيا، رغم نجاح استفتاء شعبه بنتائجَ ساحقةٍ ماحقةٍ لأية نيةٍ للتراجع عنتقرير المصير بنهاية المطاف. # قُلْتُ لنفسي: ليكن قد فعل فعلته التي فعل ، تكتيكاً و تهدِئَةً لِلَّعِب ريثما (تروق) ثورةُ غضب شعبية أو أقليمية هوجاء توشك أن تنسف كل شيء فيا لَبُعْدِ نظره من( قائدٍ مُلْهَمٍ) . ثم لِمَ لا نقول: لعله فعل ذلك ترجيحاً للمصالح المرسلة،ربما تيمناً (دونما قصد أو نية ، بطبيعة الحال) بالنجاشي ملك الحبشبة، و الذي كان المؤمن الوحيد بين رعيته؛ و كان يَكْتُمُ أيمانه. أو كما فعلها بني اللههارون حينما لم يشأ أن يفرقبين بني أسرائيل بصدهم كرهاً عن عبادة عِجْلٍ له خُوَارٌ لدى غياب أخيه موسى عليهما السلام.************ يتبـــــــــــــــــــــع*************
(2) [} إنهم يتعاونون، و يتكاتفون، و يتآزرون، و يخططون لردِّ و إزهاق الحق، و إحقاق الباطل، و لإطفاء نور الله ، لكي يشعلوا مكانه فِتَناً و حرائقَ لا تُبْقِي و لا تذر بين أبناء أمة الإسلام. ممن ينهبون ثرواتهم و يُخْربون بُيُوتَهم بأيديهم، و أيدي الكافرين. فكم و كم من سلطان جائر و (ديك/ تا/ تور) مستَبِدٍ من بني جلدتنا، سولتْ لهم أنفسهم و بطانات سوئهم أن يهلكوا الحرث و النسل في عقر ديارهم؟!!و دونك الأمثلة إن تعدها، فلن تحصيها: و ليس ببعيدٍ انفصال جنبوبنا الحبيب، و گردستان العراق قاب قوسين أو أدنى؛ و شتات دار فور، و دمار سوريا، و لبننة فضياع ليبيا، و تفكيك مجلس التعاون ، و صوملة اليمن السعيد و تفتيته إلى مستنقعات و برگ تفشو فيها الگوليرا؛ و أما الحديث عن فلسطين و (عاصمتها القُدْسُ الشَّريف)، فباتت لديهم ترفاً يَشْتَهَى و (مادوغةً) على ألسنتهم لدى اعتلاء المنابر.
[} ومعنى قوله تعالى : ( إلا تَفْعَلُوه ُتَكُنْ فتنةٌ في الأرض و فسادٌ كبيرٌ ) أي : إن لم تجانبوا المشركين و توالوا المؤمنين ، و إلا وقعت الفتنة في الناس ، و هو التباس الأمر ، واختلاط المؤمن بالكافر ، فيستشري بين الناس فسادٌ عظيم.فهذا الضمير المفرد الغائب "الهاء" على من يعود؟ أي إن لم تؤمنوا، ما لم تفعلوا مثلما يفعلونفيتولَّى بعضُكم بعضاً ، فيُناصر بعضُكم بعضاً لتكونا فيما بينكم كما البُنْيَانِ المرصُوص، عندئذ، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. فنحن أمام خيارين صعبين ، بلا ثالثٍ ؛ فإما أن نكونَ أو لا نكون.
(3) [} فالقضية قضية وجود أو عدم وجود، نكون أو لا نكون، فنكون إذا تواضعنا، و إذا تناسينا فيما بيننا من خلافات، و إذا رجحنا مصالح المسلمين على مصالحنا الشخصية. و نكون إذا تفقَّد بعضُنا بعضاً، وعاون بعضنا بعضاً. و نكون إذا ناصح بعضنا بعضاً، و إذا أمرنا بالمعروف و نهينا عن المنكر، نكون إذا حملنا أرواحنا على أكفنا فداءً لبقاء أمة بأسرها. و أما إذا رجَّحنا مصالحنا الذاتية على مصالح العامة و أردنا أن نظهر و لو على حساب أهدافناالسامية، فعندئذ لا يُجْدُرُ بنا أن نكونَ، و المولى عز وجل قد يُقَيِّضُ لدولة كافرة أن تسودَ ( في الدنيا)، إذا أفلحتْ بتطبيق المعادلة،و لو بدون إيمان، بتعاون أهلها؛ و فظ يدع دولة الإيمان لتنمحي من على خارطة الطريق، إذا تناحر القوم فيها في حروب ضروس لا تنتهي بين {داعش و كربلاء}، و هما ليستا إلا نسخة متجددة لما كان بين( داحس و غبراء ) [} و التناحر أيها الأخوة كفر،. هكذا سماه النبي؛ ففي عهده عليه الصلاة و السلام، رجل من أهل الكتاب ذكَّر فتى بقصيدة قيلت في الجاهلية فيها طعن للخزرج، فدفع هذا الفتى ليلقي القصيدة على الخزرج كي يستفزَّهم، و بالفعل استفزَّهم و كادت تقع فتنة بين الأوس و الخزرج لا تُبقي و لا تذر، فخرج النبي عليه الصلاة و السلام في أشدِّ حالات الغضب و قال: " تفعلون هذا و أنا بين أظهركم" ثم نزل قوله تعالى:﴿ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَ فِيكُمْ رَسُولُهُ وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾[ سورة آل عمران: 101 ]فسَمَّى تلك الفرقةَ و ذاك الشِّقاقَ بين المؤمنين كفراً،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة