الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: روبرت ماكس: لن يتوقف تنصير المسلمين حتى ير (Re: Deng)
|
قامت حكومة الفريق إبراهيم عبود بطرد عشرين ألف قسيس من جنوب السودان.
كما سنَّ قانون التبشير الذي يمنع التنصير وبناء والكنائس في شمال السودان.
وجعل التنصير في الجنوب قاصرا فقط على الجنوبيين ((ألغَى هذا القرار الترابي في منتصف التسعينات عندما كان يحكم السودان من الباطن)).
كذلك دعم بقوة المساجد والخلاوي بالجنوب، وافتتح المدارس هناك، وعمل على نشر الثقافة الإسلامية.
واهتم بالتنمية في الجنوب.
ثم بدأ بالحسم العسكري الجاد للتمرد.
عند ذلك قرر الغرب ومجلس الكنائس إسقاط حكم الفريق عبود فكان - كما تكشــَّــفَ - حدوث اجتماعات ضخمة لمجلس الكنائس في أديس أبابا، كانت النتيجة إسقاط حكم عبود بأول ثورة شعبية عربية! الشعب كان في عيش رغيد، لكنه طالب بـالحرية!
ولقد ندم على ذهاب عبود الشعبُ ندما شديدا، وأصبحوا يقولون مقالة شهيرة: ضيعناك وضعنا معك.
كانت شرارة الثورة التي أطاحت بحكم عبود 1964م قد أشعلها الترابي في محاضرة شهيرة بجامعة الخرطوم.
نعم إنه الترابي الذي أقر بمحبته للكافرين على المسلمين حين قال: ((لو لم أكن مسلماً ولا قبطياً ولا مسيحياً أو من دين آخر وزرت الأثنين، لعل ميلي سيكون إلى البابا))!!!
ثم لعبت حكومة الإنقاذ دورا كبيرا جدا في الانفصال الوجداني بين الجنوب والشمال.
ويتحمل الترابي - للمرة الثالثة - وزر ذلك، بإعلانه الجهاد ضد الجنوبيين، واتخاذ سياسة البطش والتنكيل، فهذه - ولا شك - كانت طامة الكبرى، فالحرب عادة ما تنتج الفقر والآلام والمآسي.
إن عدد المسلمين في جنوب السودان يفوق عدد المسيحيين - حتى في آخر إحصاء- ولكن حكومة الترابي والإنقاذ صورت الجنوب وكأنه مسيحي!.
لقد استمر ترسيخ الانفصال الوجداني بين الجنوبيين والشماليين بطحن أبناء الشمال أيضا في حرب الجنوب، فتهيأ الراي العام الشمالي لقبول فصل هذا الجنوب الذي تسبب في قتل الكثير من أبناء الشمال طوال سنوات الحرب آنذاك. فكانت اتفاقية نيفاشا المشؤومة التي أدت لذهاب جنوب السودان المسلم للكنيسة.
ولم توقف العداء بين الشمال والجنوب.
بل قامت الحرب في جنوب السودان الجديد بدعم من دولةٍ قامت في جنوب السودان القديم!.
| |
|
|
|
|
|
|
|