لقد ابتلى السودان بساسة سذج لا يفقهون ما يقولون. مساعد رئيس الجمهورية السيد عبدالرحمن الصادق المهدي اينما خاطب امام التجمعات المصطنعة في التلفاز او غيره يبادر الحاضرين وهو يحمل عصاه موسى الآبنوسية ويلبس مثل والده لبس بالوان لا صلة له بلبس الأنصار او السودانيين عامه. عبدالرحمن ينشد بحماس المربع التالي باللغة الدارجة: ياتو ال غيرنا خل فرش اليهود قلاية وياتو الغيرنا خل امريكا رافعة الراية غيرنا منو الطرد مستعمرنو حفايا جاب غردون مستف و راسو في مخلاية لا غرابة ان رئيسه البشير يتلفظ بما يطيب له من هرطقات لا تمت للمسؤولية الدبلوماسية بصلة لان مصيره ارتبط بالمحكمة الدولية ويمكن اعتقاله في اي وقت، واصلا انتفت صفته البروتوكولية بين رؤساء العالم. السيد عبدالرحمن الصادق يعرف ان جده محمد احمد المهدي لم يكن مسرورا من همجية بعض جنوده عندما احضروا له رأس غردون. ويعرف ان أمريكا لم ترفع ايه راية وانما العكس هو الصحيح. والانجليز خرجوا من السودان بخيارهم لضغوط حكومة العمال في ذلك الوقت. واي فرش يغلي باليهود وهم يضربون مصنع ذخيرة وغيره من المنشآت السودانية في وضح النهار.
عبد الرحمن الصادق المهدي يحمل رتبة عقيد بالقوات المسلحة، ويعمل بقصر الشعب بمهنة مساعد رئيس الجمهورية. استقال من حزب الأمة ويمارس نشاطآ سياسيآ مواليآ للحزب الحاكم. قبول عبدالرحمن بمنصب مساعد رئيس الجمهورية سبب احراجآ بالغآ لحزب الامة، ولكن هذا التعيين لم يسبب اي احراجآ لوالده الصادق، بحكم ان الصادق- والعهدة علي الراوي المقرب منه- ان الصادق بنفسه هو الذي أمن الوظيفة لابنه بالقصر!!
سكت عبدالرحمن عن الاعتداءات العنيفة التي قامت بها قوات الشرطة والأمن واستعمالهما للقنابل الحارقة ضد المعتصمات داخل المسجد ومن بينهن شقيقاته، وبدلآ ان يواصلهما ويسأل عنهن بعد الاعتداء، راح ويفتتح استادآ للمصارعة ويبتعد عن الواقع المزري بالمسجد والقبة!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة