|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
فوق ..
----------
تخريمة يالحلاوى :
قالوا واحد رباطابي وواحد من الحلاوين قاعدين بيتونسوا .. الرباطابي قال للحلاوي انت جنسك شنو ؟ قال ليهو حلاوي .. الرباطابي قال ليهو يعني شنو؟ قال ليهو زمان جدنا الكبير عندو ولدين اسمهم حلا ولحا .. حلا جاب الحلاوين، ولحا جاب اللحويين. سأل الرباطابي قال ليه وانت، قال ليهو رباطابي ، قال ليهو يعني شنو رباطابي الرباطابي زعل كيف يعني مابيعرف الرباطاب؟ قال ليه زمان جدنا كان عندو ولدين ربيط وبريط ربيط جاب الرباطاب، وبريط جاب البريطانيين
-------- مابدينا لسه
المسئولية كبيرة على عاتق الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الأخ عبد الرحمن الحلاوي تحياتي الحارة لك ولمن معك وبعد استمتعت جدا بسردك ومداخلات ضيوفك الكرام وللوسط محبة خاصة من الحلفاية إلى ريفي المحيريبا وخلوة أبونا الشيخ الفكي قسم الله المهل بودشنينة وكل الفضاءات، الشجيرات والغابات الرابطة بينهما وكم من الشوق والوله لتلك الأماكن الطيبة بأهلها ، وشكرا لك أخي عبدالرحمن على هذا التوثيق ...
أخوك أنور الطيب قسم الله المهل قنات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
عبد الرحمن
السلام عليكم
اول مرة ارى هذا السجل الحافل،،،المهندس مامون لم يخبرني بهذا الينبوع التاريخي
اتفق معك على ان تاريخ السودان كتب على عجل فضاعت بين سطوره المعالم والعوالم ،،، الحقائق والدقائق
الحديث عن قبيلة رفاعة هو حدبث عن تاريخ السودان المعاصر فالدولة الحديثة في السوان انشأتها قبائل رفاعة بافخادها العبدلابية واخر سطر نضال كتبته رفاعة بسيوفها الحلاويةوكما قال الكاتب والمؤرخ (عندما انطفأت نيران الاسلام في الاندلس اشعل العبدلاب نيران القران في قلب افريقيا)
وكان بقى بالمراد واليمين مطلوق ما كان بنشنق ود اب كريق في السوق (عبد القادر ودحبوبة)رفاعة
والواعي مابوصوامن امس الضحى توري ابزنود ساقوا (يوسف ود جميل)رفاعة
ومتين ياعلي تكبر تشيل حملي (رفاعة--الهلالية)
وصالد قلبك حديد في زحل دربك بعيد (الناظر ود التهامي) رفاعة
والكثير
والتحية لاجتهادك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: د.كرار التهامي)
|
لدكتور / كرار التهامي وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، ما كانت رفاعة نسياً منسياً وما كان تاريخها حديثاً ملفقا ، والسودان اليوم الماثل بين أعين الناس بطرقه الصوفية وبمعارفه المختلفة في شتى ضروب الثقافة الإسلامية وتسامح أهله ، إنما قواعد أرستها رفاعة رغم الإحن والخطوب التي تعرضت لها من طغيان الهمج وجهل الأتراك بالثقافة العربية وغيرتهم من سبق الرفاعيين في هذا الدور الرسالي بعيداً عن الباب العالي بعزم الرجال منذ بواكير معرفة العرب ببر العجم وانتهاء بصدور فرمان ( السودان ) بحدوده الحالية ، فلقد حافظ الرفاعيون على النسيج الاجتماعي متمددين بين النيلين إلى الباوقة شمالاً ، ومحاولة الطمس الحاصلة اليوم لجهل بقدر الرجال وغمط يخالف السنن الكونية وشرائع الدين ولؤم يجافي حقائق التاريخ ، لأكبر قاعدة اجتماعية يفوق عددها ال16 مليون نسمة ، تأمل في العيش في سلام ووحدة دون إنقاص لأحد وهي القلب النابض والمرتكز الأساس في بناء السودان ، وفي إهمالها كارثة محققة لا محالة ، واليوم أدرك الناس أن قوة الرفاعيين صمام أمان للسودان الفاعل ..ولنا في الأمس عبرة وذكرى وللحاضر فكرة تستلهم عبق الماضي وتستصحب مستجدات الحاضر بكل تعقيداته . سعدت بعبوركم من هنا تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
اخي العزيز الاستاذ كرار التهامي
Quote: الحديث عن قبيلة رفاعة هو حدبث عن تاريخ السودان المعاصر فالدولة الحديثة في السوان انشأتها قبائل رفاعة بافخادها العبدلابية واخر سطر نضال كتبته رفاعة بسيوفها الحلاويةوكما قال الكاتب والمؤرخ (عندما انطفأت نيران الاسلام في الاندلس اشعل العبدلاب نيران القران في قلب افريقيا) |
فلا غرو ففي سنة 1505م جمع عبدالله جماع كل هذه الاشتات ونصبوه زعيما علي كل الفروع ذات الاصول العربيه فلقبوه بجماع لما قام به تجاههم ففكر بفكر القائد الهمام الحكيم وعقد تحالفا مع ملك الفونج في منطقة سقدي بالقرب من سنار وكونوا جيشا كبيرا حاربوا به الملوك العنج في عاصمتهم سوبا ثم في قري شمال الخرطوم عند جبل الريان ( جبل جاري ) حتي هزموهم - وكونوا علي انقاض مملكتهم المسيحيه دوله اسلاميه سودانيه واحده شملت كل حدود السودان المعروفه واستمرت لاكثر من ثلاثمائه وسته عشر عاما كامله اي حتي عام 1821 وكانت عاصمة العرب هى هذه المدينة التاريخية العريقة ( قرى )
لكم نحن فخورون بان تكون بيننا!!!!! ولكم يعجبني فيك انك ورغم الحمل التقيل والتقيل الختوهو في ضهرك برضك بتمشى القيد حرن كية على المابينا.
شيقوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
صحيح أن التاريخ هو الوحيد الذي يخبرنا, آي من الوسائل أو أدوات السياسة يكون متاحاً , وآي منها يكون معتبر , فتجربة مؤسسي الدولة السنارية (تحالف قبائل القواسمة وقبائل الفونج) تعتبر نوذجاً رائداً للتعايش السلمي علي أثر أن هنالك لم تكن دوله , فالتحالف هو معاهدة والمعاهدة هي القانون ...برزت من خلالها للسطح تعددية ثقافات كل الجماعات , وأعطت للإنسان معني الحياة والكرامة دون تميز للجنس أو اللون أو الدين أو العرق ...ألخ فالرجوع للقبيلة يعني التسليم الكامل بعدم وجود دولة بمعني السلطات الثلاث التفيذية والتشريعة والقانونية حيث أنها موجودة ولكن بها فساداً مطلق , وإعلان عن حقيقة فشل كل الأطرحات الحزبية قاطبةً في إدارة الإزمات وتوزيع العادل للسلطة والثروات وعدم مكافحة الفقر والتهميش بكل أنواعه ... لا أشك ابداً في أن الصراع الان في السودان قبلي سوا أن كان من جهة الحكومة أو من جهة شريكها الحركة الشعبية أو حركات التحرر في الغرب والشرق وحتي في الشمال . ولا تخالجني أدني ريبة في أن المناكفات التي تدور الان حول الهوية في السودان بين المثقفين محصورة في الندوات والصحف وبعض الكتابات دون الشروع في سلسلة الدراسات الوصفية التحليلة للناس عامةالذين تهمهم الهوية من خلال أنماط الحياة والمشاركة فيها والقيم والمعتقدات .. أو بمعني أخر هو صراع أقطاب مثقفة لإبراز الترف العلمي الشخصي , وتمريره من القمة للقاعدة في حالة الناس عامة تدخل في صراع الجذور والاصل والاصول ,فالإنحياز للقبيلة شيء حتمي , أما إذا كان قبيلة رفاعة تريد أن تجمع القيم المشتركة بين السودانين , والأشكال المفضلة للعلاقات الإجتماعية , والمعتقدات الشائعة بينهم والنتائج السياسية لتلك القيم والمعتقدات والعلاقات فحقيقة عمل ضخم وممتاز ومن هنا لابد من إيجاد الصبغة القانونية التي تكتسبها من اين لها حتي تكلل بالنجاح؟! الشيء المهم الذي أريد أن اقوله هو أن القبيلة وعاء ضيق وهذه حقيقة والسودان وطن بحجم القارة في تكوينه بكل أبعاده , فهنا يأتي السؤال كيف نستوعب الكبير في وعاء صغير؟! ولربما يري الأخر لك أهداف خاصة بك ؟!.. بالنسبة لهذه المقترحات التي تبناها أخونا المهندس مأمون محمد الطيب لدي سؤالين 1/ تحت أي مسمي يكون بناء الجسم 2/هل هذه (الرؤياالإستراتيجية للعمل على المستوى السياسي).التي تريد وضعها وصياغتها خاصة بالقبيلة أم الوطن؟!
في الختام أقترح قيام(رابطة الرفاعين) مستصاغة وعملية ويمكن لها أن تضم عدد كبير جداً من أبناء بطون رفاعة منظمين في أحزاب أو تنظيمات أو غير منظمين , وتخلق نوع من الإلفة والروابط الإجتماعية الثرة , ومن خلالها نستطيع جمع عدد كبير من التراث الخطابي , وألمع الشخصيات ومعرفة الإمكانيات والطاقات وغيره .. هذا الوصف الدقيق والتشخيص العميق نعتمده من ضمن الأوراق المقدمة .شكراً أخي عماد محمدالطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الحبيبُ والقريبُ / عبد الرَّحمن الحلاوي ..
شُكْرًا لهذا الخَيْطِ التَّوثيقي ،
والشُّكرُ أيضًا لجميعِ الأخوةِ المتداتخلينَ معكَ
هُنا ..
والتَّحيَّـة لأهلِنا الرُّفاعيين ،
ولأهلِنا الحلاوين خاصَّة والَّذينَ عاشرناهم وسكنَّا أرضَهُمْ ،
فوجدناهُم نِعْمَ الأهلُ والعشيرةُ وأكرمْ بهِمْ من عُلَماءَ
أنقياء يَتَناثَرونَ معرفَةً وعلمًا ويَمتطونَ جِيَادَ العلومِ الجُرْدَ
بغيرِ نِدٍّ ومُنافِسٍ والَّذينَ – بلا شَكٍّ - تَعَلَّمنا منهم الكثيرَ والجميلَ
والوَفيـرْ ..
لكَ التَّحيَّةُ والتَّقدير يا صديقي / عبد الرَّحمن ..
و( كَدي يا خوي عبد الرحمن شوف لَيْ أهلي الأحامدة ديل
ما هُنْ داخلين معاكن في النِّـسبة يِمكن من غير مصاهرتنا
مع الحلاوين نكون قرايب ، غايتو في جزء مِنَّهُن
في شرفت – ناس قريبي وزميل دراستي بالمحيريبا الثَّانويَّة
/ عبد العزيز عبَّاس .. الله يطراهو بالخير ) .
ولكَ أنبلُ مَا في المَودَّةِ من صِلاتْ ..
وعيدك مبارك وسعيد وجميل .
أخوك دائمًا / محمَّد زين ... _______________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: كَدي يا خوي عبد الرحمن شوف لَيْ أهلي الأحامدة ديل
ما هُنْ داخلين معاكن في النِّـسبة يِمكن من غير مصاهرتنا
مع الحلاوين نكون قرايب ، غايتو في جزء مِنَّهُن
في شرفت – ناس قريبي وزميل دراستي بالمحيريبا الثَّانويَّة
/ عبد العزيز عبَّاس .. الله يطراهو بالخير ) |
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير . تحياتنا لكم وأسرتكم الحمدة والأحامدة نفس الاسم من الدندر حيث شيخ العرب يوسف العجب وإلى شمال الجزيرة وهم رؤوس رفاعة وخلي ود شيقوق يكمل ليك الباقي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الاخ عبدو
Quote: الحمدة والأحامدة نفس الاسم من الدندر حيث شيخ العرب يوسف العجب وإلى شمال الجزيرة وهم رؤوس رفاعة وخلي ود شيقوق يكمل ليك الباقي |
الحمدة ينتسبون الى قبيلة رفاعة ومنهم الناظر يوسف العجب ومنصور العجب وال ابو جن وهم رواد الادارة الاهلية في الدندر فيهم العرب الرحل وفيهم المقيمون ومن بطون الحمدة عدة قبائل متفرعة وهي ( ناس ابو شقرم وود فقيشة وغيرهم )
الاحامدة بالمقابل ليسوا بحمدة وانما هم قبيلة لها تاريخها وجذورها ونظارتها تتبع للناظر عقيد في منطقة جغرافية واسعة غرب كوستى حتى حدود كردفان وهم ايضا عرب رحل .
توجد ايضا قبيلة الاحامدة بالدندر ولا ادري هل هو مجرد تطابق في الاسماء ام فعلا ينتمون الى احامدة غرب النيل الابيض جهة كوستي .
معي في مسقط مولانا معهدى محمد عقيد سليل الناظر عقيد سوف اراجعه في الامر واعود اليكم ان شاء الله .
معزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير . تحياتنا لكم وأسرتكم الحمدة والأحامدة نفس الاسم من الدندر حيث شيخ العرب يوسف العجب وإلى شمال الجزيرة وهم رؤوس رفاعة وخلي ود شيقوق يكمل ليك . ) |
الله يدِّيك العافية يا عبد الرَّحمن .. أها أكَّانْ كَدي .. قول لي عمَّنا / ود شيقوق .. تعال قَوَامَك
وأدِّينا خبر عن الأحامدة أهلنا ديل ، وإنْ بقيتَنْ طلعنا قرايب تاني كلّ يوم بتلقاني ناطي
ليكُنْ في منتدى الحلاوين وخاصَّة المنبر العام ، عشان زمان كنتَ خايف أدخل
أعلِّقْ علي واحد من الجماعة هناك في المنبر العام يقوم واحد يقول لَيْ ياخي إنتَ ضيف وهسَّة
بنقلع منَّك الباسوورد .....هاها ها ها .... أمزح واللهِ وعارف واللهِ ما بعملا واحد
فكلُّهم قِمَّـةٌ في الأدب والذَّوق والاحترام .. أها يا خوي أكَّان كَدي النَّمِشْ بي هناك
بعد ما يجينا عمَّنا الطَّيِّب شيقوق / والبقول سيك ولَّلا ميك بكلِّم عليهو ود عَمِّي
/ عبد الرحمن الحلاوي وعمِّي الكبير / ود شيقوق ..
وفي انتظارِ العزيزِ / ود شيقوق ليكمِلَ بقيَّةِ العلاقة فكلُّ الَّذي أعلمُهُ أنَّ بعضَ أهلنا الأحامدة
في سيَّال الأحامدة أو سيَال الفكي سعد ( فجَدِّي هناك – شاعرٌ معروف هناك –
/ إسمُهُ / سعد ودَّ النِّصَيِّحْ ) ، كما أنَّ بعضَهم رُحَّلٌ يُقيمُ حيثُ يقيـمُ المَرْعَى
لماشيتِهْ ..
لكم تحيَّاتي واحتراماتي ..
أخوكم / محمَّد زين . ________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: هيعععععععععععععععع أها يا اللخو ارعي ساكت ما زولاً طب يهبشك |
اكان كدا اشنق الطاقية واضارى بالضل الرهين ومحل رهيفة تنفقع .
تعرف الضل الرهين يا عبدو؟
ده كلام بريقع
الضل الرهين قالوا الراجل وسط قبيلتو يعني القبيلة هي الضل الرهين
وجاء في نفس الحكي تعريف ( سمح الاتر او الاثر) قالوا سمح الات رهو مشى الحيران في الرملة وواحدين قالوا كضبا كاضب هو صبيب المطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: وجاء في نفس الحكي تعريف ( سمح الاتر او الاثر) قالوا سمح الات رهو مشى الحيران في الرملة وواحدين قالوا كضبا كاضب هو صبيب المطر |
ودشيقوق ات شيخ وانا حوار ... خايف يجي يوم ينبطق علي المثل السائر ( الحوار الغلب شيخو ) كدي خلي أخونا محمد زين يقدل مشنق طاقيتو وعكازو المضبب في أباطو وسكينو في ضراعو .. زي الإنقيب .. بتعرف الإنقيب يا شيخ ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
عبدو
Quote: الانقيب هو ذلك الفتى الذى يقوم بالسهر على المرعى للابل و يقوم بحراستها وإطعامها والنوم معها وحتى (أستحمامها) .... هو ألذى يسهر على القبيله ليخدمها دون أن يكل او يمل أو يعلن تمرده عليهم أخر النيام واول المستيقظين . الكلام دا مو صحي؟ |
عينة ده نحن بنقول زولا (جرك) او (قرعم) او (شافي)
لدى مراجعتي لكتاب عون الشريف قاسم (العامية في السودان) وجدت ان كلمة (قرعم) تعني النخلة الباسقة والتي يتجاوز طولها ما حولها من نخيل.
قت لي نقرت هناك وطلعت ليك بلاوي؟
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
شكرا يا عبدو ما قصرت طاب
يلا خليني
اقول غنوات .. بقول غنوات
فى البلد البسير جنياتها لقدام .. بقول غنوات .. بقول غنوات
وفى الولد البفر ضرعاتو وفى العرضة ويطير فى الدارة صقرية ..
بقول غنوات .. بقول غنوات
ولو السمحة تلت إيد و مدت جيد و زول شايلاه هاشمية
بقول غنوات .. بقول غنوات
يشيل شبال و ختة ريد .. وفرة عيد .. و غيمة روح .. وظلمة عين و عيدية
بقول غنوات .. بقول غنوات
وفى الولد البشيل مدقاق و قولة خير على القمرة
يقابل الجاية متحزم ويقابل الجاية متلوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
اتصل بي عدد مقدر من الإخوة الرفاعيين في خصوص هذا البوست ، يتساءلون هل الغرض من هذا البوست العودة إلى مربع القبيلة ؟ ومواجهة العالم بذلك ، في ظل الدولة الحديثة ، فقلنا لهم هذا مجرد سوء في الفهم ، الغرض من هذا البوست المزاوجة بين عبق الماضي والحاضر ، وهو دعوى إلى التعارف والتواصل ، والتسابق في عمل الخير ، وهذا ديدن أهلنا في سنار والجزيرة بتمددها بين النيلين وشرقه ، وليس دعوى إلى عنصرية منتنة ، كما فهم البعض ، بل رؤية اجتماعية بحتة ( خالية من دسم السياسة ) ، ونحترم خيارات اهلنا الرفاعيين السياسية ، ولا شأن لنا في التأثير على إرادة الناس السياسية ، ودعوى لتوثيق تاريخ الرفاعيين في مجال الأدب والفنون عامة ، وإعادة كتابة تاريخ الشخصيات التي أثرت في رفاعة والسودان قاطبة ، ودور الرفاعيين الآن في بناء السودان ونهضته ...آمل أن تكون قد أوضحت ما التبس ..ولنا عودة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: اتصل بي عدد مقدر من الإخوة الرفاعيين في خصوص هذا البوست ، يتساءلون هل الغرض من هذا البوست العودة إلى مربع القبيلة ؟ ومواجهة العالم بذلك ، في ظل الدولة الحديثة ، فقلنا لهم هذا مجرد سوء في الفهم ، الغرض من هذا البوست المزاوجة بين عبق الماضي والحاضر ، وهو دعوى إلى التعارف والتواصل ، والتسابق في عمل الخير ، وهذا ديدن أهلنا في سنار والجزيرة بتمددها بين النيلين وشرقه ، وليس دعوى إلى عنصرية منتنة ، كما فهم البعض ، بل رؤية اجتماعية بحتة ( خالية من دسم السياسة ) ، ونحترم خيارات اهلنا الرفاعيين السياسية ، ولا شأن لنا في التأثير على إرادة الناس السياسية ، ودعوى لتوثيق تاريخ الرفاعيين في مجال الأدب والفنون عامة ، وإعادة كتابة تاريخ الشخصيات التي أثرت في رفاعة والسودان قاطبة ، ودور الرفاعيين الآن في بناء السودان ونهضته ...آمل أن تكون قد أوضحت ما التبس ... |
الاستاذ الفاضل عبدالرحمن الحلاوي .. التحية لك ولكل الرفاعيون .. نحن مع تنمية الكل لمناطقهم ..ومن ثم تنمو كل بلادنا فلنكن ايجابيين نحو مجتمعاتنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: Mohammed Ibrahim Othman)
|
Quote: الغرض من هذا البوست المزاوجة بين عبق الماضي والحاضر ، وهو دعوى إلى التعارف والتواصل ، والتسابق في عمل الخير ، وهذا ديدن أهلنا في سنار والجزيرة بتمددها بين النيلين وشرقه ، وليس دعوى إلى عنصرية منتنة ، كما فهم البعض ، بل رؤية اجتماعية بحتة ( خالية من دسم السياسة ) ، ونحترم خيارات اهلنا الرفاعيين السياسية ، ولا شأن لنا في التأثير على إرادة الناس السياسية ، ودعوى لتوثيق تاريخ الرفاعيين في مجال الأدب والفنون عامة ، وإعادة كتابة تاريخ الشخصيات التي أثرت في رفاعة والسودان قاطبة ، ودور الرفاعيين الآن في بناء السودان ونهضته ...آمل أن تكون قد أوضحت ما التبس ..ولنا عودة . |
عافي منك ما بتتلفت للحكي ناسك عدلت راسهم طاب - تاني واحد بباري بجاى مافي
هييييييييييييييييع ضونا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: عافي منك ما بتتلفت للحكي ناسك عدلت راسهم طاب - تاني واحد بباري بجاى مافي |
ودشيقوق صباحاتك منورة وربنا يلمك على عقابك (ما أحلى المبيت في منى ) ووادي العقيق .............. ( العربي افصح لو و.............الحن لو ) بمناسبة اللحن في الكلام ، قالوا واحد بتاع نحو سأل قبطان السفينة عن النحو فقال القبطان : ما بعرف ، فرد النحوي : نصف حياتك ضائع ، وبعدها اشتد الموج واضطربت السفينة فجاء القبطان أتعرف السباحة فرد النحوي : لأ ،فقال القبطان حياتك كلها ضائعة . فلنجمع بين النحو والعوم حتى نجمع الكوم !! تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: Mohammed Ibrahim Othman)
|
أخي وصديقي محمد إبراهيم عثمان كل عام وأنتم بخير حتى لا أنسى الجمعة في المنتزه تجمعنا حسب تعليمات الريس أٍسامة ، ُثانيا : أتفق معك أن الجهد الاجتماعي في السودان وفي كل منطقة كان له قصب السبق في التغيير بدءً من إنارة القرى ، والتشجير ، وبناء المساجد والمدارس والأندية الرياضية وكله وحات خوتك بالعون الذاتي من المغتربين والمحسنين وهلم جر ..,وما المانع في حشد طاقات أبناء كل منطقة أو مناطق تجمع بينهم وشائج القربى وتاريخ وأدب مشترك في البناء والإعمار جنباًإلى جنب مع الدولة .ننتظرك هناك ماتنسى واهم شي العضة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: صحيح أن التاريخ هو الوحيد الذي يخبرنا, آي من الوسائل أو أدوات السياسة يكون متاحاً , وآي منها يكون معتبر , فتجربة مؤسسي الدولة السنارية (تحالف قبائل القواسمة وقبائل الفونج) تعتبر نوذجاً رائداً للتعايش السلمي علي أثر أن هنالك لم تكن دوله , فالتحالف هو معاهدة والمعاهدة هي القانون ...برزت من خلالها للسطح تعددية ثقافات كل الجماعات , وأعطت للإنسان معني الحياة والكرامة دون تميز للجنس أو اللون أو الدين أو العرق ...ألخ
|
الحلاوي
كانت هذه هي القواعد التي تم فوقها بناء الدولة السودانية المعاصرة التاريخ في حاجة للمراجعة واعادة القراءة والبعد عن الانحياز العرقي الذي طمس صفحاته تجربة الحلف بين القبائل الرفاعية والفونج وقيام السودان من ثم،، هي اهم حراك سياسي وتاريخي في تاريخ الامة ولولاه ماكان السودان امل المحافظة على النسق الموضوعي في هذا البوست القيم ليكون كتابا جديدا لتاريخ السودان كما ارجو دعوة بعض المختصين للكتابة ولو عن طريق البريد الالكتروني امثال بروف عبدالله حمدنا الله وغيره من البحاثة
ود شيقوق ارى راسك وقد انقطع في البوست الاخر وبدلت الراى بلحن جميل ،،، تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: الطيب شيقوق)
|
اللسان العربي ، أول من نقل العربية بشكل جماعي هو الرفاعيين وهم أساس اللغة العربية المتداولة في وسط السودان وأطراف السودان الشرقية والجنوبية ، وسنار كانت الأساس للمعرفة في اللغة ورسالة ودعدلان للترك ، فيها عمق لغوي وثراء . أما فن العوم ، فهم أول من اشتغل بالسياسة وكون الأحلاف ونجح في دحر المسيحية عن السودان النوبي إلى يومنا هذا ، وقد أغمط الأتراك والإنجليز عن قصد هذا التاريخ الناصع ..والذي يحتاج لإعادة تحقيق وتعليق ..هذا هو الماضي وأين موقعنا من الإعراب اليوم ؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: اللغة دى بشتنوها ناس البندر بكلمة (هناي |
ياهوندا ، وبلاي ، ناس البندر ، قدرتهم اللغوية مستمدة من الكتب والصحافة وغيرها من وساط الإعلام ، في الريف اللمة متجذرة في الفطرة ولأهل الريف القدرة على الصياغة وتوليد الألفاظ فطرة وهم المخزون اللغوي الثر ، وهذا صراع قديم بين اهل المدر والحضر ..تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
كترانج أحد القرى القديمة والتاريخية في السودان وبالتحديد تقع كترانج علي الضفة الشرقية للنيل الازرق علي خط الطول 32.57 شرقا وخط العرض 15.16 شمالا وتبعد عن العاصمة الخرطوم 61 كيلو متر 36 ميلا بها ثاني مسجد اسس في السودان وكان بها أكبر مجمع لتعيم الدين (الخلاوة) حيث تعلم بها الكثير من الاعلام منهم محمد احمد المهدى والشيخ العبيد ودبدر والشيخ إبراهيم الكباشي يرجع تاريخ كترانج الي ماقبل الاسلام وكانت بها اثار لكنيسة تعرف بالدنيقلة نسبة لكلمة الدانقيل وهو مايعرف الان بالطوب الاحمر وعند قدوم الاسلام الي السودان كان لكنرانج القدح المعلى في ذلك حيث قدم لها الشيخ عيسي بن بشارة الانصارى أحد احفاد الصحابي جابر بن عبدالله الانصارى رضى الله عنه فاسس بها الجامع العتيق وذلك في القرن العاشر الهجرى وقد تحدث عنها كثير من الرحالة الذين قدمو للسودان ومنهم من قال انه من حلفاية الملوك حتي سنار لم يجد في طريقه الا العيلفون وكترانج والكاملين واربجي في كترانج الان بعض القبائل وهي الرفاعيين وهم القبيلة الاصلية والعبدلاب والجعليين والمغاربة وبعض الشكرية والبطاحيين وتعريف كلمة كترانج محرفة من قطر عنج والعنج هم من اسسو مملكة الفونج ولها ايضا تفسير قد زكره البروفيسر عزالدين الامين في كتابه كترانج واثرها العلمي في السودان حيث قال انها مكونة من اسميين كتر وبالعامية السودانية تعني ناحية ورانج هو اسم لملك من العنج كان في هذه الناحية وقد كتب ملك العنج في تلك الفترة وثيقة تمليك لارض كترانج وحدودها والتي اشتملت علي قرى كثيرة اليوم من المغاريت شرقا حتى حجر بنبون غربا (حجر بنبون غرب قرية البنبوناب) ومن البحر جنوبا والمقصود بالبحر هو النيل الازرق حتي حدود البطاحين شمالا والوثيقة انفة الذكر موجوده في دار الوثائق السودانية والان كترانج يوصلها الخرطوم طريق مسفلت وبها جميع الخدمات التعليمية والصحية وتعتبر الخدمات الصحية متطورة للغاية وتربطها بقري التي ومسيد ودعيسي اواصل الدم وتقع هذه القري غرب النيل الازرق وبينهما تلاحم منذ امد بعيد ومن الرموز التي يشار لها بالبنان مشائخ اسسوا العلوم الشرعية وارسوا قواعدها في السودان عامة منهم الشيخ مضوي بن عيسى الانصاري الخزرجي الذي اسس مسيد ودعيسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
نسب ود ضيف الله نشاة الحلفاية (للشيخ الحلة فاية) وهو الشيخ يعقوب بن المجلي فاية هي بنت السلطان عمارة دنقس أول سلطان للفونج ومؤسس السلطنة الاسلامية . وحسب ما جاء في بعض الكتب التاريخية ان الشيخ يعقوب رفض ارض هبة من سلطان الفونج في سنار ورأي الشيء الذي يحمله علي البعد من بلاط الفونج وسكن الحلفاية وكانت غير مأهولة بالسكان ومثال لذلك سكن الشيخ ود بدر ام ضاب والضبان يعني الخلاء وتعني ان المنطقة غير مأهولة وسكن الشيخ الامين كذلك (الخلاء) وكعادة شيوخ الصوفية لايسكنون مع الاهالي ويسكنون المناطق البعيدة ومنها جاءت الخلوة وتعني المسيد ولا شك لتأسيس تلك المنطقة وابرازها كمدينة يرجع الفضل لهذا الشيخ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
حلفاية
اسم لاكثر من مكان منها مكان بكردفان . واشتهرت حلفاية الملوك نسبة لملوك العبدلاب وكانت عاصمتهم تقع شمال الخرطوم بحري ولهم في تخريج اسمها روايات مختلفة . فقد تكون من الحلفاء . وبعضهم قال إنها من ( الحل فاية ) لشيخ عالج اميرة العنج المسماة ( فاية ) . واسم الحلفاية موجود بالعراق ويردها بعض الباحثين الى اصل نوبي مكون من مقطعين ( إيلة ) بمعنى صعيد , ( فا) بمعني بادية , فهي في الاصل( إيلفانج ) أي اقليم صعيد البادية , او بادية الصعيد , وكانت إيلفا احدى اقاليم دولة علوة ( إيلوة أي جزيرة الصعيد ) التسعة .
المصدر : موسوعة الانساب والقبائل الجزء : الثاني الصفحة 651
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: لست رفاعياً، يا حلاوي، ولكني أحب رفاعة، لأنها انجبت ثورة الأستاذ محمود محمد طه ضد السودان القديم. فبهذا المعنى، وبالمعاني المتعددة، والإفادات، التي تطرحها أنت هنا، رفاعة وييي. سودان جديد وييي! |
الشهيد الذي قتل ظلماً وجوراً ، من أبناء رفاعة ، ولازال فكره باق وهو تلميذ ابن عربي والجنيد وهو مدرسة فكرية ، ارتبطت بالتصوف وهو الموروث الرفاعي الأصيل كأحد دعائم حكم الرفاعين ( الدعوة إلى الدين ترغيباً وتحبيباً ) . نشكر عبورك من أحد جسور رفاعة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
كان دخول الرفاعيون فى القرن الثالث الهجرى بقيادة بشير أبو حاتم أبوروف وهو أول شيخ رفاعى بعيد الوصول من الجزيرة العربية وهو الجد العشرون لآل أبوروف
وأستمرت السلسة لغاية الآن فى منظومة تعرف بنظارة رفاعة الهوى ( قام الأنجليز بتقسيم رفاعة الى رفاعة الشرق ( ناس عمى منصور العجب تحت لواء رفاعة الشرق ) وكذلك رفاعة الهوى ( الهوى بمعنى غرب النيل ) ويسموا ناس أبوروف وطبعا ذلك من أجل أحكام القبضة وسياسة فرق تسد divide & rule وتتكون من ثمانية عمد 4 عمد فى البادية الشمالية وأربع عمد فى البادية الجنوبية
وكل عمودية تتكون من عدد من مشايخ القرى
وموضوع المشيخة يمكن النظر اليه بأعتباره نظاما إداريا وأجتماعيا صرفا
ويعاب على نظام نميرى عندما حل النظام الأهلى بأنه لم يكن هنالك بديلا جاهزا عن نظام أستمر لأكثر من 1500 عام وهو نظام متبع فى نيجيريا أيضا
ويتعين فهم أهمية البعد العشائرى فى السياق الأسلامى
( يقول الحق ( يا أيها الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) كان والدى عمدة على أبوحجار لمدة خمسين عاما حيث تولى العمودية بعيد وفاة والده الناظر يوسف المرضى أدريس (1870-1942) والذى تولى مشيخة رفاعة بعيد مقتل الشيخ محمد ود مالك على يد الزاكى طمل فى نكبة قوز الأهليلج عام 1887م بالقرب من أعالى النيل
العمدة : عثمان الحسن يوسف المرضى أبوروف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
ولاية سنار السيد/ خضر عثمان احمد وزير الشئون الاجتماعية ونائب الوالي الدكتور/ شرف الدين هجو المهدى وزير الزراعة والثروة الحيوانية والرى السيد/ احمد عبد القادر احمد وزير المالية والاقتصاد السيد/ أبو المعالي عبد الرحمن وزيرالحكم المحلى والخدمة المدنية السيد/ حسين الشيخ محمد أحمد الصابونابي وزيرالصحة السيد/ الفاضل ادم إسماعيل وزير الثقافة والاعلام والشباب والرياضة السيد/ يحي ادم رحمة وزير التعليم العام السيد/ الأمام عبد اللطيف الأمام وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة
المعتمدون
الاسم المحلية السيد/ محمد أحمد المنصور معتمد محلية الدندر السيد/ مصطفى محمد على سعيد معتمد محلية سنار الأستاذ/ الفاتح عوض الكريم معتمد محلية شرق سنار د.عماد الدين اسماعيل علي الشيخ معتمد محلية سنجه عبد المحمود أحمد ابراهيم آدم معتمد محلية السوكي السيد/ كمال الامام البدرى معتمد برئاسة الولاية السيد/ حسين جمعه مؤمن معتمد برئاسة الولاية السيد/ يوسف محمد عثمان معتمد ابو حجار الاستاذ/ العجبة حمد النيل ابوروف معتمد الدالي والمذموم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
حكومة ولاية الجزيرة
الوالى
الاسم الفريق أول ركن/ عبد الرحمن سر الختم
الوزراء
الاسم الوزارة السيد/ محمد الكامل فضل الله عيسى وزير المالية والاقتصاد المهندس/ يوسف عوض الكريم ابو القاسم وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة السيد/ عبد الحفيظ عوض محمد أحمد وزير الزراعة و الموارد الطبيعية السيد/ الخير النور المبارك وزير الصحة السيد/ السيد نور الدائم حسين وزير التعليم العام السيد/ د. الفاتح بشرى سليمان حشاش وزير الشئون الاجتماعية السيد/ الأمين الصديق الهندي وزير الثقافة والاعلام والشباب والرياضة السيد/ انور محمد احمد الحاج وزير الحكم المحلى والخدمة المدنية
المعتمدون
الاسم المحلية لواء ش/ علي محمد حمزة يوسف معتمد محلية ود مدني الكبرى السيد/ عبدالمنعم احمد حمد معتمد الحصاحصيا السيد/ عبد المنعم عبد الله محمد الترابي معتمد محلية الكاملين د.خوجلي أحمد صديق معتمد محلية شرق الجزيرة السيد/ يوسف الزبير يوسف معتمد محلية أم القرى السيد/ محمد النور علي أبو الحسن معتمد محلية جنوب الجزيرة السيد/ نصر الدين بابكر محمد معتمد محلية المناقل
المستشارون
الاسم المنصب لواء ركن مهندس معاش/ حسن عمر احمد البشير مستشار برئاسة الولاية فريق ش/ حسن احمد صديق مستشار الشئون العدلية والشرطة والتعليم العام فريق (م) جبريل مور قرج مكواج مشتسار السلام السيدة/ محاسن حاج الخضر مستشار لشئون المرأة والطفل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الدور الرئيسي لقبائل رفاعة في سلطنة سنار (1504 -1821م) هي القبيلة التي وصلت السودان بعد اتفاقية البقط التي جاء في بندها الغير محسوب له (أن اذا جاء المسلم العربي للسودان ان يأتي عابرا غير مقيما في مملكة علوة ) مما اتاح للعربان التكاثر حول سوبا عاصمة المملكة المسيحية الثانية بالسودان المقرة و أسقطوها و خربوها خرابها المشهور. قبائل جهينة هم أكبر القبائل التي دخلت السودان و هم أخوال الرفاعة لأن والدة سيدي أحمد رافع هي امنة بنت عبدالله الجهيني و في ذلك العهد كان السودانيين يعتبرون ابن البنت غريب الاب هو سيد عليهم مما اتاح لهؤلاء أن يكون الشيخ عبدالله جماع سيد قومه و هو سليل قوم ذو مكانة و علم في البر الشرقي للبحر الاحمر وهم جهينة مناطق المدينة و مكة علي الساحل . جاء والده فتزوج حسينة بنت أحمد رافع. و أن عمارة دنقس هو من العمارنة فرع من فروع الرفاعة و الدليل علي ذلك اسرة عمارة يسكن منطقة جبل موية ، و يدين بالاسلام فقط أن الاسلام كان ضعيفا لدرجة أن الرجل يطلق المراة في الصباح و يتزوجها غيره . في المساء و أن صح ذلك فأن ماكتبه المؤرخون أ . ج أركل و خلافه من رجح أنهم بني أمية. و علي حسب نظرية سيادة ابن البنت فقد يكون الاب عربي نازح غريب و يكون أخواله من الوطنيين السودانيين ذوى البشرة السوداء لذا كان الفونج من هذا الخليط. هذا الحلف تم عام 1504م و قامت علي اثره مملكة اسلامية عظيمة حلت محل الاندلس وذاع صيتها و ذلك بحكمة مؤسسها الذى استمر حكمه ستون عاما و خلفه ابنه الشيخ عجيب المانجلك فصار السلاطين بموجب الحلف يحكمون من مناطق فازوغلي و حتي أربجي فكانت الشبارقة ضمن حكم السلاطين و كان الشيخ حسن ود نوار (أنظر وثيقة الشبارقة) أحد شيوخ الشبارقة المعتمدين بالمملكة الا أننا نعرف أنه شيخ قبيلة الشبارقة و يبدو أنه له اهمية أخري في السلطنة. قاد عبد الله جماع مع القواسمة كرأس حربة و من خلفه أخواله من قبيلة رفاعة الاخرين و من حوله قبائل جهينة الاخرى و خاصة الشكرية مع بقية القبائل الاخري مشوار القبيلة كما قادها من قبل الشيخ حمد ابن أحمد رافع حتي منطقة أبوحجار و كان بقيادته أن تم خراب سوبا و انتهاء المسيحية علي يد عربان القواسمة و حلفائهم من أخوالهم قبائل جهينة الاخري. كل هذه القبائل الرفاعية و أخوالهم الجهينة الاخرى هي رعوية بدائية انتقلت من الجزيرة العربية ، منها ما كان قبل الاسلام و خاصة الجهينة ، و كانت احيانا تتعرض لحروب كثيرة و التاريخ حافل بذلك حيث كانوا يبحثون عن الذهب في عهدهم الاول في جبال و صحاري شرق السودان (رماة الحدق) لكن بصفة عامة طغت عليهم حرفة الرعي التي جاءوا بها من الجزيرة العربية. الناظر : عثمان يوسف جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
نسب الجرادات: يعود نسب الجرادات في الكرك إلى المشاعلة من القوفة من جهينة القبيلة العربية المعروفة الآن، وجهينة هذا هو: جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ عبدشمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتنتشر فروع جهينة الآن في معظم أقطار الوطن العربي من اليمن وحتى المغرب، وكثير منهم الآن في السودان وصعيد مصر، يقول عمرو بن مرة الجهني الشاعر والصحابي المعروف: نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر......قضاعة بن مالك بن حمير
لمحة تاريخية: هاجرت بطون كثيرة من جهينة من الجزيرة العربية خصوصاً في الفترة التي أعقبت الفتوحات الإسلامية بدءاً من سنة 27 هجرية، واتجهوا نحو بلاد الشام ومنهم الجرادات - كما يذكر الدباغ- الذين نزلوا بادئاً في بلاد الكرك، ثم نزح معظمهم الى فلسطين وسكنوا قرى: سعير وجولس ودير الغصون وسيلة الحارثية وفقوعة وزبوبة وسمخ ونابلس وبيسان وخربة ابو فلاح، ومن بقي منهم في الكرك يسكن الآن بلدة " دمنة"، وخرج من هؤلاء أيضاً فروع أخرى تستقر الآن في قرى: بشرى وسال، وفرع استقر في بلدة وقاص في الشونة الشمالية.
هجرتهم من الكرك نحو بلاد فلسطين: تذكر المصادر التاريخية أن " فتنة" وقعت بين التميميون في الكرك (المجالي الآن) وبين عشائر الحجّاب: الذنيبات والجرادات والعرود والعبابنة في أواخر القرن السابع عشر الميلادي، فتألبت عليهم قبائل الكرك، ولم يقف معهم سوى العمرو- وهو ما يفسر العلاقة القوية بين العمرو والجرادات-، الأمر الذي أدى لتشتت هذه العشائر، فدخل العرود ضمن تحالف قبيلة الحباشنة، وتحالف قسم من الجرادات مع العمرو وهاجر القسم الأكبر نحو فلسطين، ورحل قسم آخر واستقر في بلدة عبين في اربد، وأطلق عليهم فيما بعد "العبابنة"، أما من بقي من الحجاب أنفسهم فيسمون اليوم " الذنيبات" ومقرهم في بلدة " الجديدة" شمال شرق مدينة الكرك.
أقاربهم: من بني عمومة الجرادات في الكرك نذكر الآتي: - الجرادات في فلسطين في قرى سعير وجولس ودير الغصون وسيلة الحارثية وفقوعة وزبوبة وسمخ ونابلس وبيسان وخربة ابو فلاح. - الجرادات في الأردن في قرى بشرى وسال في محافضة اربد. - آل الطاهر في فلسطين والأردن. - عشيرة الجهني وهم الآن ضمن الكعابنة من قبيلة بني صخر في الأردن. - الضواحك في بلاد الخليل. - الذنيبات في الكرك. - العرود في الكرك. - العبابنة في اربد. - التعايشة في السودان. - الحلاويون في السودان. - الخوالدة والضبابنة في السودان. - الرفاعيون في الكاملين في السودان. - القضاة والعرف والدبسة والكشوش والحشاكلة والربيات والكتنة والرجبان والهدبان والعنينات والشظفة والمرارات والحصينات والموالبة والدشايشة في السعودية.
بعض المصادر والمراجع للفائدة: 1- محمد سليمان الطيب، معجم القبائل العربية، الصفحات:297-311. 2- أحمد عويدي العبادي، جولة في ربوع الأردن، ط1، ج2، الصفحات: 39-76. 3- أحمد الفسفوس، بلادنا سوق عكاظ، ط1، دار عمار، 1994، ص 119. 4- عارف الرياحنة، تاريخ وادي الأردن، ، بدون تاريخ، ص 71. 5- مصطفى الدباغ، القبائل العربية وسلائلها في بلادنا، ط2، الصفحات: 55-58. 6- إحسان النمر، تاريخ جبل نابلس، ط1، ج2، ص 57. 7- فردريك بيك، شرقي الأردن وقبائلها، ص 358.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرفاعيون ركيزة أساسية ودور فاعل في بناء السودان الجديد (Re: الطيب شيقوق)
|
تقويم الدور الحضاري لدولة الفونج الإسلامية (1504م – 1821م ) أ. د. بابكر فضل المولى حسين أحمد
شهد السودان حقبا تاريخية متعددة في عصوره المختلفة ، تركت بعض آثار الحضارة الهامة ، وكانت آخر هذه الحقب التاريخية قبل قيام دولة الفونج الإسلامية فترة الحكم المسيحي في السودان ، ولكن الفترة التي مازال أثرها غالبا وممتدا في تاريخ السودان ، ومازال يتحكم في توجيه الحاضر والمستقبل فيه ، ويقرر الإتجاه الحضاري لشعبه ، هي هذه الفترة التي نحن بصدد إلقاء بعض الضوء علي مظاهر الحضارة فيها ، إلا وهي فترة حكم دولة الفونج الإسلامية ، وتحديد مدي فاعلية هذا الدور الحضاري الذي قامت به . لقد ظلت الهجرات العربية ، الفردية والجماعية ، الشعبية والرسمية ، تعمل لنشر الإسلام في السودان ، منذ القرن الأول الهجري وحتي القرن العاشر عبر حدود مصر والبحر الأحمر ، ولكن بطريقة عفوية وبطيئة ، وجهد غير منظم ، ورغم النصر الكبير الذي تحقق بسقوط مدينة دنقلا سنة 1317م ، واعتلاء عرشها ملك مسلم إلا أن البلاد تعرضت للفوضي والفرقة . وظلت مملكة علوة المسيحية قائمة في المناطق الوسطي من السودان . ولم تحسم قضية التحول الحضاري نهائيا في السودان إلا بقيام دولة الفونج الإسلامية سنة 1504م علي يد عمارة دنقس وعبدالله جماع . وبذلك استطاعت دولة الفونج أن تقدم للسودان حكومة قوية موحدة ، ودولة شملت أكثر المناطق التي تكون سودان وادي النيل ، استطاعت أن تقدم جهدا عظيما في التمكين للإسلام والحضارة الإسلامية فيه . وكان لها الفضل في إعطاء السودان وجهه العربي الإسلامي الذي يظهر فيه اليوم. إن الحكم علي مدي أهمية الدور الحضاري الذي قامت به دولة الفونج الإسلامية في السودان يقتضينا القيام بدراسة شاملة لمختلف الجوانب الحضارية التي حققتها هذه الدولة في السودان ، حتي نتبين الوحدة في المنطلق الفلسفي الذي يتحكم في مظاهر هذه الحضارة ، ومدي الترابط والتجانس في هذه المظاهر ، دراسة تتناول المظاهر السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية (1) .
نشأة دولة الفونج الإسلامية كان سقوط دولة المقرة في شمال السودان علي يد المسلمين ، واعتلاء عرشها ملك مسلم عام 1317م تمهيدا لتحول السلطة في كل أقاليم السودان الأوسط والشمالي للقبائل العربية المسلمة ، وقد مرت فترة ليست بالقصيرة حتي قيام مملكة الفونج الإسلامية ، حيث تكاثر العرب في إقليم علوة ، وبرز وجودهم بصورة واضحة حتي طغي علي السكان الأصليين ، وإنتشر بذلك الإسلام يوما بعد يوم. وتعتبر هذه الفترة من تاريخ السودان غامضة ، لقلة المصادر الوطنية ، والمصادر العربية (2) . وقد كان قيام مملكة الفونج الإسلامية ثمرة تحالف بين الفونج بقيادة زعيمهم عمارة دنقس ، والعبدلاب بقيادة زعيمهم عبدالله جماع سنة 1504م علي أرجح الأقوال (3) . وتشير المصادر إلي أن عبدالله جماع زعيم العبدلاب قام بالدور الأكبر في هذا الحلف وعمل علي تجميع كل القبائل العربية والقوي الإسلامية في المنطقة ، وعلي رأسها الفونج ، لتحقيق أهدافه وغاياته النبيلة في الإنتصار للإسلام والمسلمين ، وكان معروفا بثقابة الفكر ، وسداد الرأي ، وقوة الشكيمة ، وكان ظهوره في مسرح الأحداث في السودان في مستهل القرن السادس عشر الميلادي نقطة تحول بارزة في تاريخ السودان (4) . أما الفونج فقد كان دورهم الرئيسي في قيام المملكة هو الإشتراك بقوة عسكرية غالبة أدت إلي سقوط دولة علوة وتخريب عاصمتها سوبا (5) . إن قيام دولة الفونج كان مـن الأحداث ذات الشأن في تاريخ السودان وإفريقيا ، ولم يكن مثل هذا الحدث أمراً هيناً كما يتصور البعض ، وقد ترتبت عليه نتائج هامة علي الصعيدين المحلي والعالمي ، وقيامها كان إعلانا رسميا لإنتشار الدين الإسلامي والسيطرة العربية في السودان . لقد بدأ بقيام دولة الفونج الإتصال الرسمي بين السودان والبلاد العربية والإسلامية ، وهذا يعتبر تحولا هاما ومنعطفا خطيرا ستكون له آثاره المستمرة علي مدي الأيام ، وكان انتصارا لحركة الجهاد الإسلامي في إفريقيا ، وعم الفرح والسرور معظم البلاد الإسلامية لأنها كانت بلسما لجراح المسلمين الذين أصابهم الحزن والاسي لسقوط دولة الأندلس علي يد المسيحيين عام 1492م في وقت قريب من قيام دولة الفونج .
نظم الحكم والإدارة في دولة الفونج الإسلامية وضعت الاسس الأولي للنظام السياسي والإداري الذي سارت عليه دولة الفونج الإسلامية في الإتفاق الذي تم بين عمارة دنقس وعبدالله جماع ، وبهذا الاتفاق تم ترتيب نظام الحكم والإدارة (6) ، حيث اختار مؤسسا الدولة النظام الملكي الوراثي أسلوبا لممارسة الحكم والإدارة . وبموجب هذا النظام أصبح عمارة دنقس زعيم الفونج ملكا علي الدولة يمارس سلطاته من عاصمته التي اختطها ، وهي مدينة سنار ، بينما يكون عبدالله جماع وقومه نواباً عنهم في إدارة الأقاليم التابعة لهم في القسم الشمالي من الدولة ، وعاصمتهم قري. ولم يكن هذا النظام الملكي غريبا علي السودان ، فقد كانت مملكتا المقرة وعلوة ، تمارسان نظاما ملكيا ، كما أن هذا النظام الملكي الوراثي كان مألوفا في الدول الإفريقية والبلاد العربية منذ القدم . ولم يكن النظام الملكي لدولة الفونج الإسلامية ، نظاما مستبدا كما يظهر للوهلة الاولي ، وإنما كان يأخذ بالشوري ، فقد كان للدولة مجلس شوري يساعد في اختيار الحكام وتسيير شئون الدولة ، وكذلك يقوم بعزل السلطان إذا اقترف مايستحق العزل(7) . وقد أخذت الدولة بنظام الحكم اللامركزي ، لأنه يناسب طبيعة النظام القبلي الذي ينزع إلي الحرية ، وكان سائدا في الدولة ، كما يناسب ايضا طبيعة التحالف بين الفونج والعبدلاب ، الذي يعطي العبدلاب قدرا كبيرا من الحرية والاستقلال الذاتي في ظل التبعية لملوك سنار داخل الدولة الواحدة . كما أن النظام اللامركزي يناسب أيضا ما يتطلبه اتساع بقاع السودان ، من توفر قدر كبير من الاستقلال والحرية والحكم اللامركزي . ويتضح لنا أن نظام اللامركزية كان النظام الامثل والاوفق لمقابلة ظروف السودان في تلك المرحلة .
النظام الحربي لدولة الفونج الإسلامية اعتمدت دولة الفونج الإسلامية اعتمادا كبيرا علي الجهاز الحربي ، وهي مدينة في وجودها للقوة الحربية التي كانت تتمتع بها ، فقد رأينا أن ظهورها كان ثمرة انتصار حربي ، وأن دور الفونج الاساسي في الحلف الذي أدي إلي اسقاط دولة علوة وتخريب عاصمتها سوبا ، هو مهمة تجهيز الجيش (8) . وقد استطاع هذا الجيش الانتصار علي طلائع الدولة العثمانية في حنك بالقرب من الشلال الثالث وأوقف بذلك زحف السلطان سليم الذي فتح مصر عام 1517م(9) . وقد لاحظ بروس الرحالة الاوربي الذي زار سنار سنة 1772م ، قوة جيش الفونج وسطوته ، ووصف براعة الخيالة ، بأنها كانت أعظم قوة ضاربة في أعالي النيل ، وكان يحتفظ بها دائما علي درجة مرموقة من الكفاية واللياقة(10) . غير أن هذه القوة الحربية كانت في النهاية السبب الرئيسي في تحول السلطة من أيدي ملوك الفونج إلي الهمج بقيادة الشيخ محمد أبولكيلك قائد الجيش .
النظام القضائي لدولة الفونج كان ظهور الفونج والعبدلاب في مسرح الأحداث في السودان أيذانا بظهور نظم قضائية جديدة للمجتمع السوداني تقوم علي النظام الإسلامي ، فمباديء الإسلام تعني عناية كبيرة بالعدالة ، كما أن الشريعة الإسلامية واجبة الاتباع علي كل مسلم(11) . وهكذا عندما قامت دولة الفونج الإسلامية ، ارتبط النظام القضائي في السودان بالإسلام ارتباطا وثيقاً ، وغلب عليه فقه الإمام مالك لأنه المذهب الغالب في السودان (12). وبذلك اصبح الفضاء الإسلامي سمة من سمات دولة الفونج ، وركيزة من ركائزها ، وأصبحت الشريعة الإسلامية هي القانون الذي يقوم عليه القضاء في عهد الفونج .
المظاهر الاقتصادية في دولة الفونج تعتبر دولة الفونج الإسلامية عموما ، من الدول التي تمتعت بظروف اقتصادية طيبة ، شملت مختلف ضروب النشاط الاقتصادي ، كالتجارة والزراعة والرعي ، وقد اشتهرت سنار بالثروة والغني (13) . كما اشتهرت من قبلها الممالك المسيحية القديمة ، وقد تمثلت هذه الظروف الاقتصادية في توفر الأراضي الخصبة وكثرة الأمطار ، ووجود نهر النيل وفروعه المختلفة . وقد كان تنظيم الاقتصاد في عهد الفونج انعكاسا لسياسة الدولة الإسلامية الناشئة ، فقد أصبحت مظاهر الاقتصاد في كثير من جوانبها إسلامية خالصة ، واخذت الدولة بالنظام الضريبي الإسلامي المتمثل في الزكاة والعشور والخراج . كما أخذت بنظام بيت المال الإسلامي وموارده المختلفة ، كما أصبح نظام ملكية الأرض مشابها لنظام الملكية في الدولة الإسلامية ، وتحولت ملكية الأرض للدولة بعد أن كانت سابقا ملكا خاصا للملك(14) . ومن ناحية أخري كان الاقتصاد في دولة الفونج انعكاسا للحكم اللامركزي الذي سارت عليه الدولة ، فقد كانت اللامركزية تشمل أيضا فروع بيت المال في الأقاليم(15) . ولم تكن الإدارة المحلية تتطلب دخلا كبيرا ، ولذلك لم يفرض ملوك سنار علي اقسام دولتهم غير جزية معلومة بسيطة يجمعها حاكم القسم ويدفعها للدولة ، وفي ظل هذا النظام اللامركزي للتنظيم الاقتصادي ، اكتفت الدولة بالإشراف العام علي الإقتصاد ولم تتدخل تدخلا كبيرا في التحكم في توجيهه أو احتوائه . وعموما فإن الاقتصاد في عهد دولة الفونج رغم السلبيات التي لحقت به كالمجاعات والكوارث التي كانت تصيب البلاد من حين إلي حين ، إلا أن بعض الإيجابيات قد تحققت بفضل دولة الفونج ومن ذلك : 1- ارتبط نظام الاقتصاد بالنظم الإسلامية في المعاملات في البيع والشراء وتحريم الربا والغش والإحتكار . 2- تطور نظام ملكية الأرض ، وأصبحت له اسس ثابتة وفق النظام الإسلامي بعد أن كانت الأرض ومن عليها ملكا للملك في النظم السابقة . 3- النظام الضريبي في الدولة رغم مظاهر البساطة إلا أنه في كثير من تفصيلاته ينبع من الإسلام فهو يقوم علي الزكاة والعشور والجمارك والضرائب المختلفة التي عرفت في الدولة الإسلامية . 4- انتظمت القوافل التجارية بين دولة الفونج والبلاد العربية والإسلامية وأصبحت التجارة اكثر رواجاً .
المظاهر الاجتماعية في دولة الفونج باستمرار الهجرات العربية ودخول الإسلام في السودان ، ثم قيام دولة الفونج الإسلامية حدثت نقلة جذرية في طبيعة التكوين الاجتماعي للسكان ، وطبيعة نظم الحكم وحياة المجتمع ، فقد زال ما كان قائماً من فوارق بين الراعي والرعية ، واستردت الرعية حريتها الفردية ، بعد أن كانت تعاني من عبودية مطلقة للملك ، وأصبحت تنعم بحياة كريمة في ظل التقاليد القبلية العربية والإسلامية (16). وبذلك قضي الإسلام علي نظام يقوم علي أسس إقطاعية ليقيم مكانة مجتمعاً يقوم علي مبدأ الإنسانية ويتمتع بالحرية والمسئولية الاجتماعية والمساواة الكاملة ، ويترجح لنا أن ذلك كان من أهم الأسباب التي جعلت السكان المحليين يسارعون لدخول الإسلام والإنضواء في بوتقة المجتمع الجديد إذ أن الإسلام أنقذهم من العبودية لملوكهم(17) . وبذلك فقد تشرب المجتمع الجديد العادات والتقاليد الإسلامية والعربية . وبالتدريج تغلبت العربية علي اللهجات المحلية(18) . وأصبح المجتمع الجديد مجتمعا إسلاميا في تكويناته واتجاهاته ومثله وأهدافه وأشواقه . وانمحت الفروق الواسعة بين فئات المجتمع . ولم يلمس الرحالة الأجانب وجود طبقات اجتماعية ، فالأثرياء وحتي الملــــوك والسلاطين يأكلون ويلبسون مثل ما يفعل أفراد الشعب(19) . وكان جانب المساواة الاجتماعية بين أفراد الشعب وطبقاته المختلفة من أهم العوامل التي ساعدت علي تحقيق وحدة اجتماعية حقيقية في المجتمع السوداني في عهد دولة الفونج الإسلامية ، فالإسلام يقيم الروابط الوثيقة علي أساس التقوي وليس علي أساس اللون أو العنصر . وهذا ما ساعد علي اختلاط القبائل العربية بالقبائل السودانية المحلية وانخراط الجميع في التكوين الاجتماعي الجديد علي أساس مباديء الدين الإسلامي ، وقد روي صاحب الطبقات أن الفقيه عمار أراد أن يزوج ابنته لتلميذه عبدالله بن صابون وهو مملوك لأمراة ، وقال في ذلك : " ماوجدت لها كفؤا غيره ، قال تعالى :إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (20) .
الحركة الفكرية في دولة الفونج الإسلامية لقد كان قيام دولة الفونج الإسلامية ، ميلاد دولة عربية إسلامية ، ذات إتجاه فكري محدد نحو الإسلام والحضارة الإسلامية ، وانتماء عضوي للكيان العربي الإسلامي ، والإسلام يرادف كلمة حضارة ، وعندما تقوم له دولة تصبح هذه الحضارة دستورها وأهم دعائمها في كل مايتصل بكيانها(21) . وهكذا يمكننا أن نعتبر قيام دولة الفونج وبقية الممالك الإسلامية في السودان هو الميلاد الحقيقي لغلبة الثقافة العربية والإسلامية في السودان(22) . وأما ماسبقها من جهود فهو حالة المخاض التي هيأت لهذا الميلاد ، ووضعت بذوره وبداياته حتي اكتملت عناصره . لقد جاءت الحركة الفكرية في السودان تعبيرا عن هذا الإتجاه الفكري ونتاجا طبيعياً لغلبة التيار الإسلامي العربي ، وثمرة لكافة الجهود التي بذلت في هذا السبيل ، سواء من ملوك الفونج ، أو مشايخ العبدلاب ، وزعماء البلاد الآخرين أو العلماء ومشايخ الطرق الصوفية أو عامة الشعب ، لقد أصبحت الوجهة الحقيقية للدولة وجهة إسلامية ، ولم يكن هناك مجال لأي اتجاه آخر. فمنذ البداية اختفي كل نشاط رسمي للمسيحية (23). كما أن محاولات روبيني اليهودي في زيارته المشبوهة للسودان عند قيام دولة الفونج ، لم تحدث اي أثر في الحياة الفكرية في السودان . ولكنها دلالة قاطعة هي ومثيلاتها علي أتجاه السودانيين آنذاك إلي الانصهار في البلاد العربية قاطبة ، وقد كانوا يشعرون ، بأنهم جزء لايتجزأ من العالم العربي(24) . وقد استقبل العالم الإسلامي دولة الفونج الإسلامية ، بما يوحي بهذا الدور الذي اضطلعت به ، والتوجه الإسلامي الذي اتخذته . وقد استطاعت هذه الدولة الجديدة أن تحتوي العنصرين العربي والإفريقي في تكامل ثقافي في بوتقة الحضارة الإسلامية(25) . فلم يعد هناك صراع أو تنافر وإنما حدث إنسجام تام وانصهار داخل الوعاء الحضاري الجديد . انبثقت منه كل الاسس الفلسفية والفكرية للمظاهر الحضارية في دولة الفونج الإسلامية . وقد تشكل النتاج الفكري الثقافي في عهد الفونج ، ممثلاً في الحركة الدينية الثقافية بشقيها العلمي والصوفي، ولكــل منهما أسبابه ومظاهره وتأثيره في المجتمع . كان الاتجاه السائد في دولة الفونج الإسلامية عدم التدخل في توجيه الحركة الفكرية لمصلحة مذهب ديني معين ، وإنما فتح الباب للجميع من العلماء والفقهاء والمتصوفة ، دون تدخل في تأييد مذهب علي آخر أوطريقة علي طريقة ، وكانت الدولة تكرم الجميع وترحب بهم ،وتسمح بكل نشاط ديني إسلامي ، مالم يهدد سلطانها . ولذا فقد إنتشرت مجموعة من الطرق الصوفية ، إلي جانب العلماء ، كما عرفت مذاهب متعددة منها المذهب المالكي والشافعي . وكما أشرنا من قبل فقد اتخذت الحركة الفكرية في السودان مظهرين هامين هما : الطرق الصوفية والحركة العلمية ولكل منهما تاثير واضح في المجتمع السوداني في عهد الفونج . إلا أن الثقافة الصوفية بما فيها من اعتدال أو شطط اصبحت هي الغالبة علي الحركة الفكرية في السودان في عهد الفونج حتي صارت سمة عليها(26) . ورغم هذه الهيمنة للثقافة الصوفية ، إلا أن الثقافة العلمية الدينية كانت هي الأسبق في السودان حيث ارتبطت بدخول الإسلام فيه ، قبل قيام دولة الفونج. ولما تأسست دولة الفونج دخلت مجموعة من العلماء والفقهاء وبدات حركة علمية نشطة لتدريس العلوم الإسلامية الشرعية المختلفة وهي علوم القرآن والحديث والفقه والتوحيد وعلوم اللغة العربية ، ويزيد من تأثير هذه الحركة وقوتها ، الحاجة الملحة للتعليم الديني الصحيــح ، ولكن يقلل من فعاليتها اتساع بقاع السودان ، وثقل المهمة التي كانت تنتظر تحويل السودان من بلاد كانت خاضعة للمسيحية إلي بلاد إسلامية . وإلي هذه الفئة من حملة الفكر والثقافة الإسلامية ، التي اتخذت مجال التعليم الديني ، وحملت لواء الثقافة العلمية وأسست الخلاوي والمساجد والزوايا في كل أنحاء البلاد، يرجع الفضل الأكبر في نشر الإسلام وبث مبادئه الصحيحة في السودان . ومن هؤلاء أولاد جابر الركابي في بلاد الشايقية ، ومدرسة الغبش في بربر ، والمجاذيب فـي الدامر ، ومدارس قوز العلم بمنطقة شندي ومدرسة إسلانج ، وأم عضام ، ومدارس الحلفاية ، ودنقلا العجوز تحت رعاية ابناء سوار الذهب ثم حفير مشو وسنار والهلالية وأربجي ، وهناك كثير غيرها ظلت مشاعل هدي إلي مابعد عهد الفونج (27). وقد ظل مسجد كترانج عامرا بدروس العلم والقرآن خمسة قرون لم تنقطع إلا قليلا (28). وقد استطاعوا بقوة الصبر وقوة العزيمة والإحتمال ، والجهد المتصل أن يدفعوا عن البلاد ظلام الجهل والضلال ، ويشيعوا في أرجائها نور الإيمان والهداية ، وبفضل هؤلاء العلماء انقشع ظلام الجهل وتقدم الوعي الديني وارتفعت مدارك الناس الدينية وصلح إسلامهم (29). ولابد أن نذكر بالتقدير دور الفونج في هذه الحركة الفكرية والذين كان دورهم يمثل جانبا من أهم هذه الأدوار جميعا ، فهم الذين حسموا قضية الصراع الفكري في البلاد لمصلحة الإسلام ، وهيأوا المناخ الصالح للحركة الثقافية بشقيها الصوفي والعلمي ، وشجعوا الفقهاء والعلماء من جميع البلاد دون حجر علي بلد دون بلد ، وفكر دون فكر ، وفتحوا لهم قلوبهم وقصورهم وخزائنهم وتأييدهم المطلق وتشجيعهم حتي أصبح السودان في وقت قريب قطرا إسلاميا يحتل مكانة بين البلاد الإسلامية ، وينعم اليوم بفضل هذا العمل الفكري والديني الكبير ، كما أسس العبدلاب المراكز الثقافية والرواقات فـي الحجاز ومصر لتشجيع طلاب العلم ، وساهموا في هذه الحركة الفكرية بجهد كبير .
تدهور دولة الفونج وسقوطها : بلغت دولة الفونج أوج قوتها واتساعها في عهد السلطان بادي أبوشلوخ ، إذ تحققت في عهده أعظم انتصاراتها علي الحبشة وكردفان غير أن هذا العهد كان يحمل في طياته بداية النهاية لهذه الدولة فقد طغي الملك بادي وانغمس في اللهو والفساد مما أدي إلي تحويل السلطة للهمج بزعامة الشيخ محمد أبولكيلك قائد الجيش في كردفان ، وتم عزل السلطان بادي ، وتولي الملك ابنه ناصر سنة1751م وكان ضعيفا ، فصار الحـــل والربط بين الهمج وتغلبوا علي الفونج (30). وبدأ عهد الضعف والإنهيار ، وأصبحت القوة هي الطابع الأساسي الذي ينظم علاقة الحاكم بشعبه ، وبدأ عهد الصراع بين الوزراء والملوك ، وانتهي عهد الشوري ، وامتد الصراع إلي الهمج أنفسهم فكثر القتل والعزل بين الملوك والوزراء والخلافات والحروب الأهلية . حتي إذا دخلت جيوش محمد علي باشا بقيادة ابنـــه اسماعيل لم نجد أي مقاومة تذكر( 31). ولم يسع زعماء سنار الا التسليم والطاعة ، ووقع بادي السادس آخر ملوك سنار تنازلا عن جميع سلطاته لخليفة المسلمين بالقسطنطينية مبايعا له في 13 يونيو سنة 1821(32) . وكان ذلك ختاما ونهاية لدولة الفونج الإسلامية التي ظلت تحكم السودان مايزيد علي ثلاثة قرون .
تقويم الدور الحضاري لدولة الفونج الإسلامية والآن وفي ختام هذا المقال عن مظاهر الحضارة في دولة الفونج الإسلامية وقد تتبعنا دورهم الحضاري الذي قدموه ، ووقفنا علي ماقاموا به من نشاط وجهد في جوانب الحضارة المختلفة ، السياسية والإدارية والعسكرية ، والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية ، ووقفنا علي النتائج الإيجابية والسلبية في هذا الجهد ، رغم ما كان يعوق مسيرة الدولة من عوامل الضعف والتدهور، الآن يخطر لنا سؤال هام ، ما مدي أثر الفونج في موكب الحضارة في السودان ؟. خاصة وانهم احتلوا حقبة كبيرة من تاريخ السودان ، في وقت يعتبر في كثير من بقاع العالم عصر تحول من الضعف إلي القوة ، وعبور من عصر النهضة إلي العصور الحديثة بما فيها من تطور وتقدم. ولقد اختلفت الآراء في تقويم دور الفونج في الحضارة السودانية ، وتقدير الإسهام الذي شاركوا به في بناء المجتمع السوداني ، فبعض الباحثين يري ان الفونج ليست لهم اي يد كبيرة في التطور الحضاري في السودان ، ويجردهم نهائيا من أي مساهمة في الحضارة السودانية . فيقول : " إن الحياة العامة منذ أوائل القرن السادس عشر ، لم تتطور في السودان تطورا ملموسا ، وإن كان هناك أي تقدم أو تطورفهو تطور طبيعي يحدث لكل المجموعات البشرية حينما لانجد عوائق لهذا التطور "(33) !! وفي مقابل ذلك نجد آراء تبرز أهمية دور الفونج الحضاري في السودان ، وأن هذه الفترة تعتبر من أهم فترات الحكم في السودان ، وخاصة فيما حدث من تحول حضاري في السياسة والدين والاجتماع(34) . بل يذهب بعضهم إلي أن " هذه الفترة تمثـل لنا ، أهم فترة من فترات الثقافة الدينية في السودان(35). وأنها يمكن ان تكون نبراسا لنا نستمد منها الدروس فـــي تخطي بعض مشكلات اليوم (36). قد تكون هناك بعض السلبيات خلال المسار الحضاري لدولة الفونج الإسلامية وهذا امر طبيعي ، وخاصة في جوانب الاقتصاد التي لم يلحقها تطور كبير ملموس وتعرض البلاد لكوارث المجاعات والأمراض . كما أن المسار الثقافي والفكري شابه شيء من هيمنة التصوف وتأثيره علي أفكار الناس ، وأن الوحدة القومية لم تكتمل بالصورة التي تتجاوز التفكك إلي دولة متماسكة البنيان وقد يصدق مثل هذا النقص علي كثير من الجوانب الاخري ، ولكن رغم ذلك ليس من السهل أن نجرد هذه الدولة من جهدها الحضاري نهائيا ونحكم عليها حكما سلبيا ، يحرمها من أي تاثير في مسيرة الحضارة والتقدم في السودان : إن دور الفونج وإسهامهم الحضاري في السودان ، ينبغي أن ينظر إليه في ضوء مؤشرين هامين : المؤشر الأول : الظروف التي نشأت وعاشت فيها دولتهم ، والمؤشر الثاني وهو الأهم ، المعيار الذي يحدد مفهوم العطاء الحضاري لأي دولة من الدول وإغفال أي واحد من هذين المؤشرين قد يؤدي إلي عدم وضوح الرؤيا والتقليل من أهمية الإنجازات الحضارية التي تمت في عهدهم. 1- أما المؤشر الاول : وهو ظروف نشأة الدولة واستمرارها فهو أمر يرتبط بالمصادر التاريخية ، والتي كانت نادرة ، ولقد كان لهذه الندرة في المصادر ، وبعد الفترة عنا نسبيا عند قيام دولة الفونج ، أثر كبير فوت علينا كثيرا من المعلومات الهامة – ونري أننا في حاجة ماسة لتكثيف الجهد ، للكشف عن المزيد من تاريخ هذه الحقبة، وأما المصادر التي وصلتنا – وهي من ابرزها كتاب الطبقات لود ضيف الله ، ومخطوطة كاتب الشونة فقد كتبت متأخرة ، فكتاب الطبقات وهو أهم مرجع سوداني كتب في عهد ضعف الدولة وسيطرة الهمج حيث توفي مؤلفه عام 1224هـ . وأما مخطوطة كاتب الشونة فقد كتبت سنة 1838 م بعد نهاية دولة الفونج ، وهذه الكتب التي ذكرتها اعتمدت علي معلومات سماعية ، في مايختص بما هو خارج مشاهداتهم ولهذا ذهبت أخبار كثيرة لم تصلنا . أما الرحالة الذين زاروا السودان في تلك الفترة ، وكتبوا مذكرات عنها فكثير من معلوماتهم يحتاج إلي اعادة النظر ، لانها لاتخلو من الغرض أو المبالغة. وجزء هام من هذه المعلومات تكونه زيارات تمت في عهد سيطرة الهمج وضعف الدولة . ومن هؤلاء بروس الذي زار السودان سنة 1772م وبوركهارت سنة 1814م . ولقد أبرزت هذه المصادر التي كتبها هؤلاء الرحالة في عهد الضعف والتدهور ، كثيرا من السلبيات ، وصورتها بصورة توحي بأنها حقيقية ، وذلك لانها كانت ماثلة للعيان والمشاهدة ، بينما كان نصيب عهد القوة الإهمال او التحريف والتزييف ، لأنه غائب عن مشاهدة هؤلاء الرحالة ، فضلا عن ماكانوا يضمرونه من الغرض والهوي والمبالغة وعليه فنحن في حاجة للمزيد من البحوث للكشف عن هذه الحقبة الهامة في تاريخ السودان. وما وصلنا من معلومات علي قلته ، واضطرابه ، يشير إلي أن هناك جهدا حضاريا لاباس به قد بذل في مختلف جوانب الحضارة ، وأن تحولا في المجتمع السوداني قد تم ، وأن بعض التطور قد حدث في معظم مظاهر الحضارة في السودان ســواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفكرية ، ولانعدو الصواب إذا قلنا أنه بنهاية القرن الثامن عشر الميلادي عم انتشار الثقافة الإسلامية والعربيــة في أجزاء كبيرة من السودان الأوسط والشمالي( 37) . وأما المؤشر الثاني : وهو المعيار الحضاري الذي نقيس به جهد الدولة ودورها الحضاري , فهو أمر عظيم الأهمية ، لأنه يتعلق بالمفهوم الحضاري ، وإذا كانت الحضارة كما يري مصطفي الرافعي هي " تجسير للنشاط العقلي عند الإنسان ، وتاريخ الحضارة سجل لتطور هذا العقل ، ومدي فعاليته في مختلف نواحي الحياة (38) . فإن تقويم الدور الحضاري يصبح متسعا فسيحا ليشمل الجـوانب الخفية ذات الخطر في تاريخ الحضارة(39) . ومن هنا يترجح لنا ان المعيار الصحيح لتقويم الدور الحضاري لاي دولة يجب الا يقتصر علي الجوانب المادية ، وإنما يتجاوز ذلك إلي تحسس المنطلق الفكري والشعور بالقوانين الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تنطوي عليها الحادثات الظاهرة (40). وبذلك تصبح أكثر الدول عطاء في الموازين الحضارية هي تلك التي حسمت قضية الحضارة في جوانبها المختلفة ووضعتها في المسار الصحيح وفق مصلحة شعبها ، وأهدافه ، وطموحاته ، وحينها تكون مسألة الجوانب العمرانية والمادية الملموسة أثرا من آثار الإتجاه الفكري ، ونتيجة تتحقق وفق معطيات الوقت والزمن . يتحدث أحمد شلبي عن معطيات الحضارة الإسلامية وأثرها في إفريقيا فيقول: " شملت الحضارة بإفريقيا النواحي النظرية والنواحي العمرانية (41) " ويفيض في ذكر الجوانب النظرية فيذكر أنها في الحكم ممثلة في الشوري ونظام البيعة ، وفي الاقتصاد ، حق الفقير في مال الغني ( الزكاة ) ونظام بيت المال ، ورد الأمانات إلي أهلها ، ومنها الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر والإلتزام بترك المحرمات وأداء الصلوات والآداب الاجتماعية ، وحقوق المرأة المستمدة من الإسلام ، وقوانين الزواج والطلاق والميراث والوصية ، ومفاهيم القضاء الإسلامي والحرية والمساواة . وأما في النواحي العمرانية ، فقد عرفت إفريقيا المدن الفسيحة والمساجد والبيوت والقصور ، ومعاهد العلم والمدن التجارية المقامة علي طراز مدن الشمال ، ذات الأبهة والجمال(42) . ومن هنا يتضح لنا أن الآثار الحضارية لدولة الفونج الإسلامية في السودان ، وهي واحدة من أهم الدول الإفريقية التي ساهمت في هذه الإنجازات للحضارة الإسلامية ، كانت علي قدر كبير من الإهمية والقدر. وقد يكون نصيب الجوانب العمرانية والمادية في الانجازات الحضارية لعهد الفونج أقل مما كنا نرجوه ونهدف إليه ، ولكن في ضوء المعيار السابق وضخامة الانجازات النظرية والمعنوية نستطيع أن نرجح الراي الذي أورده محمد عوض بقوله :" إن إنشاء دولة الفونج حادث من أخطر الحوادث في تاريخ السودان(43) " وذلك فيما نري للدور الحضاري الكبير الذي قامت به في السودان . لقد حسمت دولة الفونج قضية الصراع بين الإسلام والممالك المسيحية لمصلحة الإسلام ، وحددت اتجاه التطور في السودان نحو الحضارة الإسلامية واقامت أسس الحكم والإدارة والقضاء والاقتصاد والسياسة والاجتماع علي النهج الإسلامي (44). حتي اصبح السودان جزءاً من الكيان الإسلامي العام ، وأقامت العلاقات الوثيقة مع الأقطار الإسلامية وهيأت المناخ للنهضة الفكرية باتاحتها الفرصة لرواد الثقافة والعلم ، كما رأينا دون تحيز لمذهب بعينه ، وإنما استشعرت المصلحة الإسلامية عموما، فتغلب مذهب أهل السنة ، كما غلب مذهب الإمام مالك في الفقه. وتمكنت الحركة الفكرية من أن تحدد مستقبل المسار الفكري للمجتمع السوداني في آخر المطاف نحو الحضارة الإسلامية ، وقد أشار محمد المكي إبراهيم إلي هذه الحقيقة بقوله : " إن دولة الفونج قد أسهمت إسهاما حاسماً في صياغة الفكر السـوداني ، وتقرير اتجاهاته ، وسوف يظل تأثيرها واضحا وملموسا ، مهما اتسعت المسافة بينها وبين أجيال السودانيين(45) " ويشير مكي شبيكة إلي الدور الهام الذي تم في عهد الفونج " والأثر الحضاري الذي قدمته هذه الدولة فيقول : " حفظ للإسلام والعروبة اسمهما وتقاليدهما في حوض النيل الاعلي وروافده " (46) وتعتبر دولة الفونج الإسلامية من الدول الكبري في وسط إفريقيا والتي أسهمت إسهاما واضحاً في تقرير مستقبل الإسلام في السودان وإفريقيا ، حيث ارتكز عليها كيان السودان الحديث (47). ولانستطيع هنا أن نعدد كل الجهود التي بذلت في ترقية الحضارة في السودان في عهد دولة الفونج الإسلامية ، ولكن يمكن أن نشير إلي أن ما قدمته هذه الدولة في الميادين الحضارية المختلفة يعد انتصاراً عظيماً للحضارة الإسلامية والعربية في السودان ، في عهد ساد فيه الركود كثيراً من البلاد الإسلامية والعربية ، كما أن الأنظمة الحضارية التي انتهجها الفونج في السياسة والثقافة والاقتصاد والاجتماع ، هي في معظمها افضل مايمكن أن نتوقع حدوثه في تلك المرحلة التاريخية . ويمكننا أن نرجح في اطمئنان تام أن السودان مدين لدولة الفونج في كل اتجاهاته الدينية والفكرية والسياسية ، وأن حاضر اليوم يستمد وجوده ومقوماته وأهدافه ومثله من ذلك المسار الذي رسمت معالمه دولة الفونج طريقا للتطور والتقدم في السودان ألا وهو الحضارة الإسلامية ، ومامن دولة في السودان استطاعت أن تقوم بمثل هذا الدور في عملية التحول الحضاري في السودان، لقد اصبح هذا التحول الحضاري الإسلامي الذي بدأته دولة الفونج واقعاً ملموساً في حياة أهل السودان ممثلا في المشروع الحضاري الإسلامي والأخذ بقوانين الشريعة الإسلامية أساسا للتطور والتقدم في كل جوانب الحياة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش: (1) بابكر فضل المولي حسين : مظاهر الحضارة في دولة الفونج الإسلامية : منشورات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية2005م ، مطبعة دار السعادة 2005م ص 7 (2) يوسف فضل : مقدمة في تاريخ الممالك الإسلامية في السودان الشرقي ، الطبعة الثانية ، الدار السودانية للنشر 1972م – ص 43 (3) أحمد بن الحاج أبوعلي ، مخطوطة كاتب الشونة في تاريخ السلطنة السنارية ، مطبعة عيسي البابي الحلبي وشركاه ، القاهرة 1961م تحقيق الشاطر بصيلي عبدالجليل ، مراجعة الدكتور محمد مصطفي احمد ص 6 و7 . (4) محمد صالح محي الدين ، مشيخة العبدلاب ، الطبعة الأولي ، الدار السودانية ، دار الفكر بيروت 1972م ص . 16 (5) Mundour El Mahadi : A short History of the Sudan , P. 36
| |
|
|
|
|
|
|
| |