|
Re: غصة حلق ( قصة قصيرة) (Re: أبوذر بابكر)
|
الأخ العزيز أبوذر
تحية طيبة وبعد
Quote: كتابة القصة القصيرة وخلق عالمها، فى نظرى من اصعب أنواع الكتابة لأن الكاتب يضع العديد من الرؤى ويشكل الكثير من الصور لإيصال المغزى |
من البدهيات أن الغرض من السرد القصصي القصير نسبياً إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما ، والغالب أن تركز القصة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة ، وإذا لم تتوفر هذه الشروط فلابد من توفر الوحدة الواحدة التي تحرك الأحداث ونغمس خلال الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف ، فالتوتر وتكامل الانطباع عنصرين مهمين في الصراع الدارمي للقصة ومن سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرًا ما تعبر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة. ووجدت القصة القصيرة طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم. ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا .
ولك خالص الشكر ووافر الاحترام ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|