الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
ما قبائل من يحكمونا باسم المشروع الحضاري ؟؟
|
بدأ المشروع الحضاري جاذباً وبراقاً وقدالتف كثير من أبناء السودان حول هذا المشروع لإيمانهم الفطري ، بوجوب إنزال قيم السماء في هذه الفانية ، فتقاطروا بحماس رهيب ، وخرجوا في مواقف مهيبة لمناصرة الدين وحماية البلاد من أي عدو يتربص بها ، وقد دفعوا بأنفسهم في أحراش الغابات والصحارى لأجل هذا الوطن ، ظناً منهم بأن القائمين على أمر الحكم سيملأون الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً ، وأن السودان لا تصلح له الديموقراطية التي كانت تحكمه منذ سقوط نظام المقبور نميري ، وأن المشروع الإسلاموي هو الحل لمشاكل السودان ، ولكن حدثت مفارقات أدت إلى انتكاسة في المشروع الحضاري حين اختلف أقطاب المشروع في نقطة انتخاب الولاة من ولايتهم مع عراب النظام حسن الترابي ، وانحاز لفريق القصر عدد مقدر من الأتباع ، تحول بموجبه الحكم إلى ملك عضوض ، وتم توزير الوزراء والولاة ومدراء البنوك والشرطة والجيش والخدمة المدنية عموماً على أساس جهوي بحت ، ما عاد الولاء للحزب يعني شيئاً في الحكم ، إلا في الوظائف البسيطة والتي ليست ذات أهمية .... رئيس الجمهورية : جعلي ... نائب الرئيس : شايقي ، وزير الدفاع : محسي ، وزير المالية : شايقي ، وزير ال.....سيطرت قبائل الإقليم الشمالي من الجعليين والدناقلة والشايقية على مقاليد السلطة والثروة لطوال خمس عقود بالدولة السودانية، وما تزال!!. وترى قيادات قبلية ومثقفون أن الحكومة مسؤولة عن هذا التوجه العام نحو القبيلة، مما دفع الكثيرين إلى الاحتماء بقبائلهم لتحقيق المطالب بالضغط على الحكومة، التي لجأت إلى القبيلة لتستقوي بها لتحقيق أجندات سياسية عبر خدمات تقدمها في حدود الولاءات.
Quote: ويعزو الناشط في منظمات المجتمع المدني د. عبد الرحيم بلال عودة الناس الى القبلية، إلى الشمولية وغياب القانون والديمقراطية، إضافة إلى أن قوى المجتمع المدني ليست نافذة، ولا تجد المساحة التي تستطيع من خلالها اإنهاء ظاهرة التقوقع في القبيلة. وقال بلال إن التنمية المستدامة وتبادل المنافع بين القبائل هما المخرج من القبيلة والجهوية. وأشار إلى أن عدم وجود أحزاب تمثل هذه المصالح يجعل الفئات الدنيا لا مصلحة لها في اي تحالفات تقيمها الأحزاب (تنعكس كبرامج خدمية بمناطقهم)، وقال بلال إن الحكومة تستقوي بالقبائل ليس عبر البرامج، ولكن بتقديم خدمات في حدود الولاءات للبقاء بالسلطة. |
Quote: ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم د. صفوت فانوس إن العودة إلى القبيلة باعتبارها أعلى سقف للانتماء أملاه أنها أصبحت تؤدي وظائف من المفترض أن تؤديها الدولة كالأمن والوظيفة الاجتماعية بتوفير الخدمات من صحة وتعليم، ويقول فانوس إن انهيار الدولة في الصومال كان سببه المباشر تقسيم البلاد على أساس قبلي، على الرغم من التجانس الثقافي والديني للمجتمع الصومالي، ويعرب عن تخوفه من تكرار هذا النموذج في السودان، ويحدد فانوس فى حديث لـ (السودانى) المخرج في أن تؤدي الدولة وظائفها وتفرض نفوذها في المناطق كافة مما سيؤدي إلى تحويل الانتماء القبلي إلى اسمي وليس انتماءً فعلياً، وتذويب العصبيات القبلية لتشكيل الانتماء القومي وضرورة اعطاء المواطنين الإحساس بأن الدولة للكل وليس لفئة دون الأخرى |
الجنوبيون أصبحوا بقوة اتفاقية ( نيفة شاة ) جزء أصيل من هذا النظام وكذا أحزاب شمالية آثرت الكعكة العاجلة ، ودخلت في التقسيم والتشطير ... الخطر الداهم هل الحركة برفضها التعداد تريد أن يستمر التناغم الأحادي في الشمال والجنوب من باب ( السكوت على الباطل ) لا مشاركة لأحزاب الجنوب في حكومة الجنوب ولا نصيب لمهمشي الشمال في حكومة الشمال !! ولو قامت الانتخابات سيكون التصويت على أساس قبلي جهوي إثني أم حزبي قومي ببرامج واعية تستعيد الثقة للمواطن أن الوطن للجميع والناس متساوون في الحقوق والواجبات وأن التوظيف والتوزير على أساس الكفاءة العلمية والخبرة العملية والتجرد لخدمة جميع مواطنيه على أساس المواطن وليس القرابة أو العرق وأن استعادة المواطن لحقوقه وثقته مرهونة بعودة الديمقراطية الرشيدة والتي ظلت حلماً يراود أهل السودان .. ولكن ما أن يستقر أمر الحكم للأحزاب حتى تعود المرارات القديمة وتغرق هذه الأحزاب في شبر ماء ، مما تزرع الحنين لعودة العسكر لتفريطها في الحكم وحقوق المواطن والجدل السفسطائي في أروقة البرلمان وتلكوءها في اتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة في الوقت المناسب ، وهذا يقود إلى مدى أهلية الأحزاب السودانية لقيادة دفة الحكم في الانتخابات القادمة !! .
|
|
|
|
|
|
|
|
|