هي بضع كلمات عنّ لي قولها، واني لأرجو منك التفكّر فيها ملياً قبل أن تجيب.
ابدا قولي بدعوة أن ينصر بك الحق في وطننا السودان ومن ثم في كل مكان. فتكون فيه صوتاً للمظلومين المقهورين، لا سوطاً بيد الظلمة القاهرين. أن تكون نصيراً للحق في وجه سلطة غاشمة هي "الانقاذ" حتى تنجلي بشرورها وتنطمس آثارها فنستردّ من أيدي الفئة الطاغية التي تحيا في النعيم الحرام وطناً سليب.
الظلم في بلادنا ظلمات يا أخي وائل. وليس ثمة واحب في هذه الساعة وكل ساعة أوجب من مقاومة الظلم ودفعه. وآمل أن أراك في صف الإسلاميين الذين صدحوا بكلمة الحق نائين بأنفسهم عن فتنة سلطة "الإنقاذ" لماتبيّنوا فيها صورة وحش كاسر يتمسّح بمسوح الحركة الإسلامية.
أمّا فلسطين فهي جرح الاحرار النازف منذ عقود. فلسطين بنظري ليست قضية عروبة ولامقدّسات دينية فحسب. هي جماع كل هذا في قضية وطنية لشعب يتعرّض لبطش جنود الاحتلال وعنفه الدموي وتُغتضب أرضه وتحرق فيها البيوت بمن فيها بنيران المستوطنين المتطرفين والعالم الحر لايحرّك ساكناً إلّا من رحم الله .
يخسر الفلسطيون - وبالتالي تكسب الدولة الصهيونية - تضامن الأحرار خارج دائرتي العروبة والاسلام مع قضيتهم ، كلما عُرِضتْ قضية فلسطين للعالم بوصفها قضية دين أو قوميةعربية، وليس بوصفها قضية وطن محتل وأرض مغتصبة. وشعب مشرّد في الآفاق. لايحول توجهي اليساري بيني وبين وكلمة الحق هنا وهي الإقرار بما لجماعة الإخوان المسلمين في مصر من فضل السبق في الجهاد فيحرب فلسطين في عامي 1947/ 1948 . فهم الحزب السياسي الوحيد في المنطقة بأسرها الذي أرسل كتائب الفدائيين من صفوفه لمقاومة إرهاب العصابات اليهودية وترويعهم للفلسطينيين واغتاصبهم لأرضهم وتشريدهم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة