قسما بالله فرّحتنِى يا ابوعركي

Quote: سلامات يا عزيزنا سيف،،، حضرت هذة اللوحة الموسيقية السودانية التي زينت سماء بوسطن قبل أن تزين وجداننا. وكان لي شرف تصويرها بعيون باكية وأنامل مهتزة من الطرب والإندهاش. حضرت هذا الإحتفال من داخل مسرح جامعة بيركلي العالمية للموسيقي والتي يفصلها عن الـ MIT نهر الشارلز. والمسرح مجهز بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة واللذان أسهما بإخراج هذة المناسبة بصورة مزهلة تكاد تكون أقرب للكمال. المناسبة كانت مشروع أكاديمي عملي ومهني وتقني إبداعي.. نحج فيه محمد المرتجى أبو عركي في إيصال رسالة موسيقية سودانية عالمية إنطلقت من فناء جامعته العريقة وأسهم فيها عركي وعاصم وأدروب ومليجي وجميع طلاب الجامعة وخاصة الذين عزفوا هذة الأنغام السودانية أو من أجادوا تشغيل أجهزة الصوت الدجتالي بطبقاته أو ممن تفننوا بالإضاءة التي تناغمت مع الألحان. وكان الإبن والصديق محمد المرتجى يعمل ليل نهار لعدة شهور وهو من تولى إنتاج هذة الإحتفالية الإحتفائية. فهو من كتب الموسيقى ووزع الألحان وجمع الأوركسترا السيمفونية الكاملة والتي بلغ عددها 37 عازف وعازفة وشيال وشيالة من الطلاب الدارسين من مختلف أنحاء العالم بقيادة مايستروا أتى من تركيا ليتخصص في مجال قيادة الآوركسترا. وظل عركي الصغير يكافح لإيجاد المال اللازم وكافة المستلزمات التقنية والموسيقية بمساعدة زملائه وزميلاته ودعم الجامعة ورئيسها السيد روجر والذي عرف السودان وعاش فيه هو وزوجته وهضم مختلف السودانية بعد أن طرب بها. وجاءت مشاركة العملاق أبوعركي والذي سمح لنفسه بأن يشارك بتجرد كامل ووظف نفسه لأن يكون تحت إمرة إبنه وطاقمه المبدع. أي نعم، وكعادته، يجيد ويجود فنه ومغناه.. ولكنه هنا عاش إسبوعاً بين أحضان مشروع إبنه المتخرج أكاديمياً والمبدع جينياً. فطوع فنه من أجل إبنه ووهبه عصارة إنتاجه وخبراته الإبداعية والأكاديمية... فهو أستاذ للموسيقى وشاعر وعازف ومغني ضليع. وإمتلأ المسرح الكبير وإمتزجت صفوفه بحضور كثيف ومتعدد الإثنيات.. وحضر عشاق الفن ومحبي عركي من كاليفورنيا ومن دي سي ومن ميين ومن نيويورك ونيوهمشر وعدد من الولايات الأمريكية. وحضرت جموع من بوسطن من مختلف الجنسيات وإستمع الكل وطرب وإندهش وإنتشى بهذا العمل الإبداعي العالمي الكبير. ورحب بهم رئيس الجامعة بسودانية طلِقَة وحدثهم عن طالبه النجيب المرتجى منو! نكرر تهانينا الخالصة للخريج ولإستاذنا عركي وللدكتورة عفاف الصادق ولأخواته... وعقبال الأستاذية يا أمحمد! وشكراً يا سيف على إتاحتك لينا الفرصة الجميلة دي لأن ندفع بعرفاننا لعركينا وأسرته الكريمة. ودعني أهديك هذة الصور لتشاهدها وتختار منها ما تشاء لتزين عيناك: