لعل الخمر و صناعتها و بيعها شربها من الاشياء الشائعة في المجتمع السوداني و جدال في ذلك .. ان الذين يحتسون الخمر يوميا او اسبوعيا او في كل مناسبة تستدعى ذلك نسبة كبيرة من السودانيين و في كل طبقات المجتمع السوداني من ادناها الى اعلاها تجد شارب للخمر... !! و في السوق الخمر السوداني تجد انواعا شتى من الخمور .. و اسواق الخمور المعلن منها و المستتر و التي تنتشر في كل مدن و قرى السودان فمعتصر الخمر و بائعا و موصلها و شاربها موجودون بين كل افراد الشعب السوداني و لا يستطيع احد كائن من كان ان ينكر ذلك فلا تخلو اسرة سودانية واحدة من شارب خمر الا من رحم ربى ...!! قريبي و صديقي الاستاذ الصحفي الحصيف محمد يوسف عثمان كان دوما ما يصفني بالملائكي .. فحينما كنا نزور بعضا من الاصدقاء و المعارف معا و يقدمون لنا فنجان قهوة او كوب من الشاي كعادة اهل السودان فسرعان ما يتدخل و يبادر قائلا : الزول ده يا جماعة ما بيشرب شاي .. و لا قهوة.. و لا عمرو ما جرب حاجة تانية .. و يواصل .. لا شربوت و لا عسلية و لا مريسة .. يا اخونا ده زول ملائكي عديل كده .. و قد كان صادقا فيما ذهب اليه .. و هذه منة نشكر الله سبحانه و تعالى عليها.. !! ما دعاني الى كتابة هذه المقدمة هو تلك الهجمة بل الهجوم الكاسح و الشرس و البغيض الذى شنته ما تعرف بالشرطة المجتمعية على مواطنين سودانيين في منطقة ام دوم حيث يقومون بصناعة الخمور البلدية .. وقد نتج عن هذا الهجوم وفاة عدد اربعة مواطنين.!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة