|
الهجرة الي الموت
|
11:05 AM Sep, 17 2015 سودانيز اون لاين عبدالفتاح علي خلف الله-الرياض - المملكة العربية السعودية مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الهجرة الي الموت حين غربته الشواطئ احتضنه البحر
في الطريق نحوك ايها البحر المتوسط الذي يلفظ زواره احياء وموتي مهندسون غامضون يرسمون خرائط العصر بأشلاء البشر وشعراء غامضون هم ايضا يرسمون خرائط النجوم علي جسم الصحراء من يرسم نجمك الان يا بحر الهجرة والموت علي وجه الكون التاريخ يمشي علي عكاز من الحديد في حديقة عرضها السماء والأرض وثمة شموس تكتب وظلال تمحو اسألك ايها البحر ..لكن لاتجب اسأل السؤال نفسه الذي يطرح عليك وسوف تري او لعلك ستري. ان الجواب اليوم خبزا تعفن منذ ان عرف قمح الواحد قل لجدتك الارض او لامك الحياة ان تعلم ابناءها كيف يخبزون خبزا اخر من قمح اخر في افران اخري لكن ماذا سيتعلم الشاعر لكي يحتفي بهذا الخبز فراغ شامل واعمي لا يميز بين زهرة وكركدان يفتح سجلا افتراضيا للموتى موتي اطفال ونساء شيوخ ينقشون بالموت علي كسرة من خبز ابدية الطغيان سوريا –تركيا الحروف الصائتة تغار من الحروف الصامتة وهذه تخجل من تلك تكاد الابجدية ان تصرخ دم الشعر يتدفق من عروقي التي تقطعها سكاكين غير قاطعة انار تزدرد الشمس بجسم واهن ، نصفه صلاة ونصفه طغاة لا يزال موج التاريخ ينزلق علي صخرة لا تزال غامضة وان اكد بعضهم انها جارة قريبة جدا انه التاريخ – يتقيا الورق الذي كتبه معتذرا للغابات التي جاء منها معتذرا للموتى وللمعذبين، وللأبجدية. ادونيس
|
|
|
|
|
|