ول ابا ابوبكر ..حبابك يا صديقي كتر خيرك على هذا الخيط الأنيق.. وعبرك شكري لكل الصديقات والأصدقاء ممن عبر هنا ، سواءا مشاركا او متابعا.. وهي خصلة نبيلة يا صديقي ان نتفتقد بعضنا البعض رغم الإختلاف في الرأي ووجهات النظر.. ويظل امسودان العادي هو الأكثر اصالة من النخبة المعقدة والمأزومة التي تستفرغ عقدها بمناسبة أو بدون مناسبة..! امسودان العادي يا صديقي يفهم المفارقات والطرف ..و الأسئلة الحقيقية دون حاجة لإنفعال.. اهديك (اللوري) وقد سبق واهديتك نفس العمل بفهم ثقافي مختلف..و اليوم تتجدد الرؤية..
فالأغنية تبدا (اللوري قام عاني بينا هبيلا)..وهبيلا منطقة بالقرب من الدلنج ، وليس هذا هو المهم..وانما المهم..في بدايات سبعينات القرن المنصرم ، تقدم الأستاذ عبد القادر سالم للتسجيل في اذاعة هنا امدرمان ، ومن اغنياته الأولى اغنية (اللوري) ومطلعها (اللوري حل بي دلاني في الودي).. طبعا ح تندهش يا ول ابا اذا اكتشفت ان الودي منطقة قريبة من منطقة هبيلا..!
السؤال الثفافي ، ليه بعد خمس وتلاتين سنة..تظهر نفس ثيمة الغنا وترتبط بنفس المنطقة..؟..ليه اللوري كان الهام عبد القادر سالم وبعد خمس وتلاتين سنة برضك كان الهام ناس البالمبو؟..
المفارقة الطريفة بين العملين هو الريتم..غنية عبد القادر اعتمدت ريتم رقصة المردوم (عند البقارة) وغنية البالمبو اعتمدت ريتم الربة ( عرضة)..وهو ايقاع شائع في مناطق البديرية والجوامعة في اواسط وشرق كردفان..اضافة للبطاحين والجعليين والبجا..!
التصوير بتاع الفيديو في مدينة الرهد اب دكنة ، وتظهر البحيرة وعلى الخلفية جبل الداير الغلب الطلاع..فالموقع متسق مع ذهنية كائن امسودان الذي ابداع اخراج الفيديو..لأن منطقة الرهد هي منطقة اهلنا الجوامعة..و هي المنطقة التي يكثر فيها الريتم بتاع الربة (العرضة)..فكرة مدهشة مش؟..ياهو انسان امسودان العادي..يعي وجوده الثقافي والحضاري ويعبر عنه بوضوح..
كنا يا صديقي ، وبحسن نية ، نظن ان مثل هذا العصف الثقافي هو ما يحتاجه الناس.. لكن الله غالب.. !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة