أستاذنا معاوية .. بوست جميل وخفيف .. بصراحة تم تداول كلمة ( ضهاري ) بكثرة وبما أننا من سكان ضواحي الدنيا .. ليس لدينا عمق في بعض خصوصيات اللغة العامية فأحياناً الواحد يكون محروم من حاجات كثيرة جميلة ورائعة في بعض اغاني التراث ما هي رمزية كلمة ( ضهاري ) بالضبط وصفاً ومعنى ومدلول .. في النوبية الدنقلاوية لسكان المنطقة الخلفية في القرية نطلق عليهم ( جر نيري ger niri الناس الورانا ) في حالات معينة ( يعني إذا في زعل بين الناس )
تحية ليك ..ومعليش على الاقتحام بهذا السؤال .. ولكن هذا السودان جماله أننا نسخ مكررة رغم اختلاف اللغات واللهجات ..
تحياتي يا صاحب وضيوفك الضهر هو الظهر back والعندو ضهر ما تندق في بطنو اهلنا بعتبرو البحر تحت لانخفاضه .. وغادي منو المكان المرتفع الضهرة والمصطلح صار يعني الريف .. رغم انو ناس الريف مصطلح الضهرة عندهم مختلف .. فيتنقلون بين الضهرة فوق والبحر تحت حسب المواسم الرعوية والزراعية .. والضهرة هي مكان عمارهم وسكنهم المستديم اها انا زول مدينة صررر .. علا بقولو لي اقليمي لاني ما من سكان الخرطوم
08-26-2015, 09:12 AM
معاوية المدير معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14420
Quote: أستاذنا معاوية .. بوست جميل وخفيف .. بصراحة تم تداول كلمة ( ضهاري ) بكثرة وبما أننا من سكان ضواحي الدنيا .. ليس لدينا عمق في بعض خصوصيات اللغة العامية فأحياناً الواحد يكون محروم من حاجات كثيرة جميلة ورائعة في بعض اغاني التراث ما هي رمزية كلمة ( ضهاري ) بالضبط وصفاً ومعنى ومدلول .. في النوبية الدنقلاوية لسكان المنطقة الخلفية في القرية نطلق عليهم ( جر نيري ger niri الناس الورانا ) في حالات معينة ( يعني إذا في زعل بين الناس )
تحية ليك ..ومعليش على الاقتحام بهذا السؤال .. ولكن هذا السودان جماله أننا نسخ مكررة رغم اختلاف اللغات واللهجات ..
مودتي أخي معاوية
أُستاذنا علي، يا اخي والله العظيم طلتك دي براها مكسب . هنالك إفادة من ود اب سن فيها إشارات جميلة لها مدلولآتها في عاميتنا، نشكره عليها . بما أنك من سكان الضواحي تبقى إنت يا علي من ناس الضهاري، والضواحي هي ما تفرّق من حلآل حول المدينة، واحياناً تُطلق علي اطرافها . الضهرة هي الأرض السبخة التي لا تنتج وعكسها عندنا (البروِد) والبروِد هي الأرض المنتجة تترك من غير زراعة . أما رمزية الكلمة يُعنى بها البدوي القُح عندما يقولون، الزول دا زول ضهاري، اي لا علآقة له بالبندر ويكون ذلك ظاهر من ملبسه وتصرفاته وطريقة كلآمه، ويوصف الشخص بأنه زول ضهاري إذا اتى بتصرفات منافية لتصرفات أهل الحضر مثال قول علي بن الجهم يمدح المتوكل،
أنت كالكلب في حِفاظِكَ للود وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ أنت كالدلوِ لا عدمناك دلوا من كبار الدلا كثير الذنوبِ وقال بعد ان مكث فترة في البندر، عيون المها بين الرصافة والجسرِ جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري أعدن لي الشوق القديم ولم أكن سلوت ولكن زدن جمرا على جمرِ سلمن وأسلمن القلوب كأنما تشك بأطراف المثقفة السمرِ يقولون انه قال هذا بعد ان تطبّع بطباع المدينة، وأقول لا، بل قالها وهو البدوي الذي اكسبته البداوة الشفافية والرقة وبُعد النظر الذي اعانه علي التفرس في البيئة حوله .
خليل فرح نظم في الضواحي حاثاً فيها ناس البندر ان يخرجو من جو المدينة الخانق إلي براح أطرافها، ووصف منتزهات المدينة وحدائقها بأنها ضيقة خانقة، قومو خلو الضيق في الجناين شوفو عز الصيد في العساين ووصف الأودية وجمالها، وأشار إلي الطبيعة في براحات البوادي وليلها البارد ولا يعني بالبارد القارص البرد إنما يعني المعتدل اللطيف الجو، يا حلآت الليل في برودك نامت الأزهار فوق خدودك غرّد العصفور فوق عودك .
عموماً بعض أهل المدينة القروي أو البدوي اي زول الضهاري بالنسبة لهم يكون مجال للسخرية والتندُر . لآمن رحلت الخرتوم كانوا جنون البندر يسخرو من طريقة نضمي احياناً، وكنت اقولهم، والله الما عاش في القرية ابداً ما ضاق طعم المدينة .
لتحية لك استاذنا معاوية .. الف شكر .. لقد أستوعبت المعني والرمز والمقصود من ( ضهاري ) والشكر موصول للشيخ ود ابوسن .. حقاً هي رمزية فيها عمق ومدلول .. اخي معاوية حقاً من الصعب جداً على أمثالنا الاندماج في مجتمع العاصمة فكون الشخص يكون ( مديني ) في تصرفه وسلوكه ربما يأتي بالميلاد والمعايشة الطويلة واصبحت هذه الصفات مهمة جداً في عالم اليوم .. واعرف الكثير من إخواننا ( الضهاري) بعد ان خدموا في الغربة وجمعوا الاموال ذهبوا للاستثمار في العاصمة ولكنهم فقدوا كل مدخراتهم لسبب واحد فقط هو عدم معرفتهم بالمجتمع العاصمي ونوعية الناس وسلوكهم وكيفية التعامل مع الاخرين من مختلف بقاع السودان لأن إنسان (الضهاري) يحمل الكثير من القيم كثقافة في اللاشعور وفي بؤرة السلوك العفوي والتلقائي وهذه الصفات لا تصلح في الجانب التجاري والمعاملات التجارية كالثقة المفرطة والشفاقية في القول والعمل .. صدقني أخي معاوية فقد خسروا الملايين بل ودخلوا في ديون .. لذا إكتفي معظم أهلنا بالاستثمار فقط في العقار ( الايجار) ..
بالنسبة لي عندما أصل إلى مطار الخرطوم من السعودية (جدة) .. يتكفل أمري بنات وأبناء اختي المقيمين بالخرطوم .. أسلمهم المصاريف الكاش .. هم يدفعون إيجار السيارة .. والمطاعم ويقومون بالمفاهمة والتفاوض في كل المشتريات الخاصة بي .. أكون فقط مستمعاً حتى أغادر العاصمة إلى ضواحي الدنيا ..
حتى هنا في الاغتراب تجد ابناءنا الذين نشأوا في المدينة يعرفون كيفية الدفاع عن أنفسهم وضمان حقوقهم حتى مع الخليجيين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة