|
|
الحــــيــــــِّز
|
08:39 PM Jul, 19 2015 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الحــــيــــــِّز
1/ تدخلُ الآن في كهفٍ.. اللهفةُ وحدها تعرفُ ما تعجنه في العراءِ الذي ولجتَ بحيّزِهِ..
2/ لا، لن أعرف في تتبعي أثرك الخفي أنك سترقصُ مثل شجرٍ في مؤخرةِ الغابة..
3/ كنت تقف مكتفياً بتلويحةٍ يتيمةٍ تفرُّ من يدكِ إلى فضاءٍ مكتوم..
4/ أنت تراقبُ بعينينِ مغمضتينِ هذا الخراب المزعوم وهو يلتئمُ بجسدِ الكونِ المسافِرِ..
5/ على شرودِهِ يتأهبُ المعبأ بالانفلاتِ هذا اللون الشارِد من باحةِ اللوحةِ إلى التأقلمِ مع ريشةِ الضوءِ المجردةِ كسيفٍ لنزالِ الألوان..
6/ سنخرجُ من زهرةِ الإنصاتِ لغمغماتِ المولودِ إلى حيث تحتشدُ ضحكتُهُ المدويةَ في فضاءاتٍ جاذِبة..
7/ تعبئني كُلّ ليلةٍ بنفورٍ في الأوردةِ فتشحذُ الحوافَ اتحولُ كلي لأناملِ موسيقارٍ فتان
8/ يتثاءبُ الجدارُ.. الأزرقُ في قبضةِ الظهيرةِ الأحمرُ يقرأُ بعينينِ جاحظتينِ سطوةَ اللحظةِ التالية.. فيما يتعرقُ جسدانِ فرط العطرِ: حديقةً للعصافيرِ والأغنيات والكمنجات الضريرة وقوس قزح وبهجة..
9/ من احتفى بضوءٍ يلامسه بخفةٍ وقد أوشكتِ الكلماتُ على خفضِ أجنحتِها وهي تحلبُ أنفاسَها المزركشةَ بالشجوِ والموسيقى لعينيه؟
10/ احترقُ الآن لأغمُرَ كُلَّ هذا الحيّز بعطرِكِ الرسول..
11/ لقد تأتى لهذا الفرز المحمومِ اندغامه في بوتقةِ التبرّجِ بمرآةِ الاقترابِ من شفةِ الرؤى.. إنما القُبلةُ معنىً أخر لكيفيةِ الترنّمِ في الغزلِ المجدول..
12/ أشهر سيف حرصك فرقبة الوعد لا يحزها إلا الزيف والنسيان..
13/ القتلُ فاكِهةٌ في حديقةٍ محرمةٍ لا يدخلها إلا كسيح الإنسانيةِ أو مضطر..
الكونُ كله -كما لا يخفى عليك- محض اضطرار..
14/ الحقيقةُ أني أحاولُ التخلص من هذا الكونِ فاتحولُ كُلّ يومٍ إلى (كلمة سر) وأغفو تحت نورٍ باهِرٍ..
15/ أيُّ شأنٍ لضحكةٍ لا تشغل حيّزاً في ذاكِرةِ البصرِ وهي تتلو أخرَ خيطٍ لشمعةٍ كانت ترتجلُ لليلِ همسةَ أثرٍ ملون!!
19/7/2014م
|
|
   
|
|
|
|