الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الهروب الصغير - نوستالجيا (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
نظر الطفل خفية للشيخ ... كان ذو شارب طويل نظراته حادة.. نظر إلى الطفل نظرات صارمة تكاد تخترق داخله فنكس الصبي رأسه في خشية نصف متصنّعة و إنصياح متكلف. فتح الشيخ كتاب أمامه و الجدة و الصبي صامتان. نادى الشيخ على صبية صغيرة و أمرها بإحضار بعض الأشياء و انتظر الجميع. وريقات كتب فيها الشيخ ثم طواها و وضعها جانباً. ثم أحضرت الصبية زجاجة بها سائل معتكر المنظر( عرف الصبي مؤخرا أنها محاية). ضاق صبر الصبي و ودّ لو تصل هذه الزيارة إلى نهايتها باسرع ما يكون( هو لا يحب الأجواء الرسمية و لا فترات الصمت المريب). انتهت الزيارة بعد أن أعطى الشيخ(حجاباً) ليلبسه الصبي و كرر بأن لا يخلعه إلا عند الاستحمام. و أخذته الجدة التي رأته فيه خلاصاً و علاجاً ناجعا للعين التي اصابت حفيدها. و بعد يومين تم إرجاع الحفيد إلى أسرته في الخرطوم و كان الجميع على يقين بأن تلك (العين) قد تم دحرها. و هكذا تنفّس الجميع الصعداء فالشيخ معروف و مشهور و علاجه ناجح. و لكن ....بعد عشرة أيام ذهلت الجدة و هي ترى حفيدها يقف أمامها .....في رحلة هروب جديد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|