|  | 
  |  قصة مضرب عن التصويت |  | 10:16 AM Apr, 22 2015
 سودانيز اون لاين
 عبدالرحمن أحمد السعادة-المملكة العربية السعودية
 مكتبتى فى سودانيزاونلاين
 
 
 
 رجل من أهل الاستجابة ، ضائع ، لا من أهل البيع ، ولا من أهل الشراء ، اعترضه ناشط سياسي من جيله صدفة وفرح به كأنما لقي فزعة قائلاً له :
 - سِر معي لتصوِّت.
 فقال زاهدًا :
 - لا أريد أن أصوِّت.
 - لابد أن تصوِّت.
 - قلت لك لا أريد أن أصوِّت.
 - قم لتمارس حقك.
 ابتسم الرجل وتساءل :
 - حقي بماذا ؟.
 - أن تختار رئيسًا جديدًا.
 فضحك بصوت عالٍ وقال :
 - ماذا قلتَ؟!.
 كاد أن يتولى ولكن أمسك الناشط بمنكبيه برفق يريد أن يجره جرًّا لما بينهما من مودة وهو يقول :
 - هيا لتصوِّت.
 - لا أريد.
 - صوِّت لمن تحب.
 هدأ هدوءًا يوحي بأنه قد وافق على الذهاب إلى مركز الاقتراع وقال :
 - قف ، لدي أسئلة قبل ذلك.
 قال الناشط بصدر واسع :
 - اسأل وأنا أجيب .
 - أنت تعرف أننا ننتمي إلى مجتمع ظاهر المعالم فقل لي من يراقب الصندوق؟.
 فأجاب الناشط صادقًا :
 - أهل الرمز السابق.
 - ومن يحرس الصندوق؟.
 - أهل الرمز السابق.
 - ومن يحمل الصندوق؟.
 - أهل الرمز السابق.
 - ومن يفتح الصندوق؟.
 - أهل الرمز السابق.
 - ومن يحصي البطاقات؟.
 - أهل الرمز السابق.
 - ومن يعلن النتيجة؟.
 - أهل الرمز السابق.
 ولمن أشكو إذا تضررت؟.
 - أهل الرمز السابق.
 - ومن يقضي بيني وبينهم؟.
 - أهل الرمز السابق.
 - ولمن تنتمي أنت؟.
 - أهل الرمز السابق.
 شعر أن الناشط يرغب بصوته فسأله بحيرة :
 - بالله قل لي لمن ترجو أن أصوِّت؟.
 - أنت منا.
 - لست منكم.
 - تعال صوِّت.
 - لن أصوِّت.
 - هيا تعال صوِّت.
 - لا لن أصوِّت.
 - يا خي صوِّت.
 - ارحلوا عنا لن نصوِّت.
 
 عبدالرحمن السعادة
 |  |  
  |     |  |  |  |