|
|
خواطر تلميذ............
|
09:45 AM Apr, 09 2015 سودانيز اون لاين جبريل ادم دهب- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
خواطر تلميذ .......
عندما دلفت الى موقع القبول للجامعات السودانية بعدما تلقيت مكالمة من عزيز لي وانا حينها في احدى ادغال افريقيا السمرا ء، وأنا كلي أمل ورجاء من الله وقتها أن يتم قبولي في إحدى جامعات الوسط او مايسمى عندنا بالسيتي وعند ظهور مربع إدخال رقم الجلوس قمت بإدخال رقم الجلوس الذي كنت احفظه عن ظهر قلب من غير النظر إلى الكيبورت وبعد مرور زمن كان كافيا لترديد كل الأدعية وبعض الآيات بهت نظري عند ظهور( كلية الطب جامعة نبالا)ا ولكن في لحظات استرجعت ذاكرتي قول الرسول صلى الله عليه وسلم (عجبا لامر المؤمن امره كله خير .....) فحمدت الله على هذه النتيجة وبعد ذلك مباشرة لاحت في مخيلتي فكرة الدخول الى موقع الجامعة لعلي أجد شيء يشفي قليلي وعند ضغطي لزر الانتر وبعد طول انتظار لاح في أفق الشاشة خط احمر ينبأ بفشل التحميل فلم اعبأ بذلك ولم أضيق زرعا لطالما تعودنا كشعب سوداني من أعلى هرم مؤسسات الدولة الى قاعدته بفشل التجربة الأولى والثانية, وذلك بتأجيل عمل اليوم إلى ما يشاء الموظف وذلك على حسب مزاجه ولا يخفى علينا بأن مزاجه يمكن ان نغيره من سيء(تعال بكره) الى جيد (تعال نهاية الدوام) الى ممتاز (حاضر ثواني وطلبك ينتهي) على حسب البقشيش الذي تجود به يد المواطن وهو مقلوب على أمره .
وعند المحاولة الثانية ظهرت تلك الصور الخلابة والمناظر الجميلة للمباني الشاهقة والفايبر العاكس وهي ماخوذة من بعد علوي فاستوقفتني تلك الصور وأنا أبحر بين ثناياها فعند انتهائي من التصفح ضغطت على الماوس معطيا امر نزول الصفحة الى أسفل فظهر لي من ضمن الخيارات (الكليات) فتحسستها فما ان ضغط عليها انبثقت قائمة مهولة بالكليات فمررت عيني عليها فبعد جهد جهيد وقعت عيني على ضالتي(كلية الطب) فضغط عليها وانا كلي امل ان اجد ما اصبو له من معلومات عن الكلية إبتدءاً من مكان الدراسة والذي دارة حوله كثيرا الأقاويل ونوع النظام المتبع في الكلية اهو امريكي ام بريطاني الى مجلس الادارة من العميد ومرورا بهيئة التدريس والمسجل وعدد الفصول الدراسية فبعد عدة محولات وكان العطب هو نفسه رداءة الشبكة وبالرقم من ارتفاع تكلفة الاشتراك اليومي الذي كالعادة غير شامل الضريبة التي لا نعلم اين تذهب تلك الضريبة سواء اكانت (ضمغط جريح )الذي لانعلم اين انجرح افي قتاله ضد شعبه في دارفور ام في جبال النوبة ام في جنوب كردفان او ضريبة دولة فتتعدد التسميات لمسمى واحد وهو إفقار الشعب وتحميله الجبايات وكل تلك الاثقال على كاهل المواطن الشقي المغلوب على امره!
على كل حال ظهرة الصفحة وهي خاوية على عروشها من كل شيء فطمئنت نفسي بان كل شي تم ترتيبه من قبل الحكومة التركية وان كل شي سيتم بخير ومرت الايام والاسابيع وجاء شهر نوفمبر المنتظر......... ذا النون
|
|

|
|
|
|