|
ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئيس وزراء كندا الأسبق في التخطيط لها!
|
03:28 AM Mar, 23 2015 سودانيز اون لاين أحمد الطيب بدرالدين- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أتمنى أن أجد وقتاً لتسجيل خواطر شاهد على ثالث أهم فترة في القرن العشرين بعد الثورة البلشفية و الحرب العالمية الثانية، ألا و هي تفكك الإتحاد السوفيتي و إنهيار المنظومة الإشتراكية.
هناك الكثير الذي عايشناه في فترة دراستنا في موسكو منذ بداية البيريسترويكا في عام 1985 إلي إنهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991, أمام أعيننا و بشكل لا يصدق.
ستة سنوات صعاب، لعبت فيها شخصيات و مؤسسات معروفة أدوارا أساسية في تغيير العالم بشكل درامي لا تزال تداعياته تتوالى.
ميخائيل غورباتشوف كان على رأس السلطة في الحزب الشيوعي. معه إدوارد شيفارنادزة و ريجكوف و ياكوفلوف. عرف عن أليكساندر ياكوفلوف أنه الأب الروحي للبيريسترويكا. كان ياكوفلوف هو المسؤولة الآيديولوجي في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي. و لكن قبل ذلك كان يعمل سفيرا في كندا من 1973 إلى 1983. كانت تربطه علاقة صداقة قوية برئيس الوزراء الكندي الأسبق بيير أليوت ترودو. حتى أن ترودو سمى إبنه على ياكوفلوف. سماه ساشا و هو إسم التحبب لأليكساندر.
نواصل..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: محمد البشرى الخضر)
|
ود البشرى إزيك؟ في نهاية الستينات كان ياكوفلوف عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي. مشرفاً على الدعاية و الصحف. في أوائل السبعينيات كان قد كتب مقالاً ينتقد فيه النزعة القومية الروسية لبعض (الرفاق) في القيادة. المقال نشر في صحيفة الصفوة ليتراتورنايا غازيتا. المقال كان سبباً في توجيه توبيخ حاد الى ياكوفلوف و فصله من عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. لأنه كان يعتبر من الصفوة المؤهلة جدا و يجيد الإنجليزية بطلاقة، فقد تم التخلص منه بتعيينه سفيراً في كندا. منذ وصوله الى أوتاوا في 1973 بدأ مشوار تغيير العالم.
النقطة التي سوف أركز عليها هي دور بيير ترودو. رئيس الوزراء الكندي الأسبق كان زعيما غربيا من نوع خاص. ترودو كان قد بدأ بيريسترويكا خاصة به، و هي محور الخواطر. ترودو و ياكوفلوف إلتقيا في نفس الهدف: إعادة بناء العالم.
نواصل/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
بدأ بيير ترودو (زلزلة) ثوابت المجتمع الكندية حتى قبل أن يصبح رئيساً للوزراء في 1968. حيث نجح و هو وزيرا للعدل في تعديل: قانون بيع حبوب منع الحمل فأباح بيعها بدون روشتة. قانون الطلاق بحيث صار منصفاً للمرأة. قانون تجريم الممارسة الجنسية بين المثليين. قال جملته الشهيرة the state has no business in the bedroom of the nation
(طارت) شعبية ترودو الى السماء وسط أعضاء الحزب الليبرالي و كل الكنديين. تم إنتخابه زعيما للحزب الليبرالي خلفا لبيرسون. و أصبح هذا الليبرالي رئيساً للوزراء لتبدأ ظاهرة الترودومانيا (الجنون بترودو)
نواصل/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: جمال الباقر)
|
[Elmuez Idris بوست سمح يا أحمد، مشكوور.. "لو ما قلت الإنتهازي مافي زول بعرفو! تقول جدو!!" ههههههه.. ريحتني! تحية،]
تحية أخ المعز إدريس عبر النافذة: المرحوم عوض عبد الرازق يستاهل إعتذار رسمي على ما تعرض له من أذى معنوي من قبل الزملاء. أنا شخصيا أعتذر له و لأهله على ما حاقه من أذى. مسألة إلصاق صفة الإنتهازي عليه في كل أدبيات الحزب الشيوعي السوداني هي جريمة. لا يذكر إسمه إلا و تلحقه (الإنتهازي)!!! حتى صارت إسماً ثالثاً له!!! ربنا يرحمه و يغفر لنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: محمد عثمان الحاج)
|
أهلا بالصديق الباشمهندس التورونتوني محمد عثمان الحاج، شكرًا على المرور، سيطر بيير ترودو على المسرح السياسي الكندي منذ 1968 و حتى تقاعده في 1984 بلا منازع. أعاد بناء قانون الأحوال الشخصية فك إرتباط كندا ببرلمان ويستمينيستر عدّل الدستور، أضاف ميثاق الحقوق و الحريات إستحدث قانون مجانية الرعاية الصحية و مساواة الكنديين في تلقي العلاج أباح تحديد النسل و الإجهاض قوى علاقة كويبيك بعموم كندا إستحدث الثنائية اللغوية و التعددية الثقافية جعل لكندا موقفها الخاص في السياسة الخارجية
هذه بإختصار كانت بيريستروكا(ة) بيير ترودو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
عندما حاول ياكوفلوف أن يفكر بصوت عالي تم فصله من اللجنة المركزية و نفيه سفيرا في كندا. بعدها أدرك أن الطريق إلي التغيير ليس بتلك البساطة.
جدير بالذكر أن ياكوفلوف من عائلة يهودية ياكوفلوف- ياكوف- جاكوف- جاكوب ياكوب- يعكوب- يعقوب، إسرائيل.
شعر ياكوفلوف بتنامي معاداة السامية داخل أروقة المكتب السياسي و اللجنة المركزية.
بعد وفاة الزعيم بريجنيف بدأ يدور الحديث عن تقديم قيادات شابة.
كان غورباتشوف سكرتيراً للحزب في منطقة ستافروبول منطقة زراعية منتجة جدا في الجنوب الروسي.
بعد تولي يوري أندروبوف السلطة قربه جدا إستلم غورباتشوف وزارة الزراعة كان جريئا في طرحه للقضايا داخل اللجنة المركزية. لأول مرة كان أحد يصرح بأن : - ليس كل شيء على ما يرام! - لدينا مشاكل كثيرة في قطاع الزراعة! - إننا نستورد قمحاً بعد ما كنا نصدره!
وصل صيته الى السفارة السوفيتية في أوتاوا! و فورا أصبح هو محور الحديث بين ياكوفلوف و ترودو!
بدأ التخطيط لإستدراجه الى أوتاوا و إجتماعه بترودو.
نواصل/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
مرحب تفاريش Hassan Farah عبر الفيس بوك كتبت{ تفارش احمد بدرالدين بوست شحمان مشكور عليه....استعن ب google وابحث عن Transformation: from Lenin to Putin}.
مشكور و ان شاء الله أزور الصفحة التي أشرت لها. أستعين بغوغل من أجل التأكد من الأسماء و التواريخ.
حصل اللقاء التاريخي بين ترودو و غورباتشوف في أوتاوا، في وجود ياكوفلوف. كان ذلك مباشرة بعد وصول غورباتشوف. في الإسبوع الثالث من مايو سنة 1983 إهتمام رئيس وزراء كندا الخاص بزيارة وزير زراعة أجنبي كان مدعاة لإثارة بعض التساؤل.
المعضلة الكبرى كانت هي متى و أين يتسنى لياكوفلوف الإنفراد بغورباتشوف بعيداً عن أعين و آذان عناصر المخابرات المرافقين لهم؟ آن كانوا من ال KGB أو ال RCMP الكندي؟ جاء الحل من ترودو شخصياً: خذه الى مزرعة يوچين في ويندوز!
نواصل/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
سنحت الفرصة لياكوفلوف و الجميع في إنتظار صاحب الدعوة فدعى غورباتشوف إلى جولة في المزرعة لوحدهما. الجولة إستمرت حوالي الثلاث ساعات. بعد شيء من التردد بدأ ياكوفلوف في الإفصاح عن أفكاره. لم يندهش كثيراً من تجاوب غورباتشوف و توافقه. في خلال تلك الجولة تمكن صاحبينا من الإقرار بوجود مشكلة عميقة في الإتحاد السوفيتي و أنه يجب فعل شيء. وضعوا تصور كامل للحل و خطة عمل محددة. عرفت تلك الجولة على الأقدام بالمشوار الذي غير العالم! The Walk That Changed The World
نواصل/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
هذا ما كتبه أحد الصحفيين واصفاً تفاصيل ذلك اليوم الهام:
منقول:
The walk that changed the world
On the 19th of May, 1983, Eugene “Gene” Whelan was late to a party he himself was throwing. Because he was late, the Soviet Union dissolved and the Cold War came to an end. Strange, how life takes a turn sometimes isn’t it? Gene, as Minister of Agriculture in Canada, was quite the agriculturist. In his last term, he met another agriculturist: Aleksander Yakovlev, a Soviet politician! They became good friends and showed such fondness for each other that Prime Minister Pierre Trudeau needed Whelan’s word that national secrets remained secret. They were indeed kept secret, and Whelan’s friendship with Yakovlev led to a diplomatic avenue for Canada and the USSR. On one such diplomatic occasion in 1983, Yakovlev joined Gorbachev on a visit to Canada. Yakovlev immediately gave Gene a call and Gene arranged for a three week tour of Canada. Jean Chrétien (then Minister of Energy, Mines and Resources in Canada) was there to witness the tour and recalled Gorbachev’s delight in an interview:
The trip ended at Whelan’s house near Amherstburg, where Gorbachev experienced Canada up close. “He came to Windsor and introduced him to the life of a Canadian,” Chretien said. “He was amazed at the food processing in Canada, to have all the food available so quickly. Later on, they were driving and he was marvelling to see two cars in front of every house.” The group stopped in front of one blue-collar home. “Gorbachev said, ‘Do you know them?’ And Gene said, ‘I don’t know them, but they know me,’”Chretien recalled. “So they knocked on the door and went into the house. Gorbachev was very impressed by that.”
At the end of the visit, Whelan and his family decided to throw a dinner party to see off the Soviet visitors. Gene, unfortunately, was late to the party he himself was throwing! While waiting for Gene to arrive, Gorbachev and Yakovlev took a walk in the Whelan garden. It was during this walk that Yakovlev opened up to Gorbachev about his concerns regarding the USSR. His concerns became 80% of the plans to restructure and reform the Communist party (now known as Perestroika), which ended the Cold War.
By being late, Gene had inadvertently caused the Cold War to come to a close. And thus, while Alexander Yakovlev is often known as the godfather of glasnost and perestroika, Eugene Whelan could be considered the forgetful uncle of perestroika.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
كتب غورباتشوف المقال التالي و نشر قبل خمسة أيام فقط:
منقول:
انطلقت في الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثين عاما تحولات غيرت صورة البلاد والعالم، ولكن التاريخ لم يمنح البريسترويكا إلا القليل من الوقت، إي حوالي سبع سنوات، وهذا قليل في الحسابات التاريخية. ومع ذلك، لم تهدأ حتى اليوم السجالات حولها. وإنني لعلى ثقة بأن من الهام، والضروري، الآن أن نفهم ما جرى، ولماذا جرى، في سنوات البريسترويكا تلك. ميخائيل غورباتشوف, صحيفة ر"روسيسكايا غازيتا" 22/03/2015 جاءت البريسترويكا، بالدرجة الأولى، ردا على تحد تاريخي واجهته البلاد في العقود الأخيرة من القرن العشرين. وفي أواسط ثمانينات القرن إياه، مرت البلاد بمرحلة عصيبة من مراحل تطورها. كان النظام الإداري– الأوامري الممركز يكبل مبادرات الناس، ويبقي الاقتصاد تحت قيود صارمة، بينما كان يعاقب أولئك الذين يحاولون، بهذا الشكل أو ذاك، إبداء أي قدر من المبادرة. أدى ذلك، أوائل ثمانينات القرن الماضي، إلى تخلفنا عن البلدان الرئيسية من حيث إنتاجية العمل في الصناعة مرتين ونصف المرة، وفي الزراعة أربع مرات. وغلب على الاقتصاد طابع العسكرة، فكان ينوء أكثر وأكثر تحت عبء سباق التسلح. يمكنني القول إننا لم نقدم على التغيرات من أجل الشرف والمجد، بل لإدراكنا أن الناس يستحقون حياة أفضل وحرية أكبر. وفي الوقت نفسه كنا ننظر إلى البيريسترويكا كجزء من مسار عالمي عام، في عالم مترابط تحكمه علاقات تبعية متبادلة. كانت الشفافية (غلاسنوست) من أهم أدوات البيريسترويكا، فماذا تعني الشفافية؟ حرية الكلمة، طبعا. لقد حصل الناس على إمكانية الكلام بصراحة عما يقلقهم، والتعبير عن رأيهم دون خوف من الرقابة والملاحقة. ولكن الشفافية تعني أيضا الانفتاح في مجال عمل الدولة، ومطالبة القيادة بشرح قراراتها، وأخذ آراء الناس بالحسبان. لقد هزت الشفافية المجتمع وحركته، وفتحت عيون قيادة البلاد على الكثير من الأمور. لقد رأينا أن الناس يريدون حركة أسرع نحو الأمام. وفي العام 1988، في الكونفرنس الحزبي، تقرر إجراء الانتخابات إلى أجهزة السلطة العليا على أساس التعددية. كان ذلك خطوة في غاية الأهمية نحو الديمقراطية. كان الجميع، في البداية، إلى جانب التغيرات. ولكن تبين، فيما بعد، أن نهج التغيرات الحاسمة والتدريجية في الوقت نفسه، لا يناسب الجميع، سواء بين الناس، أم في وسط القيادة، أو ضمن ما يسمى "النخب". من جهة، كان هناك الراديكاليون الذين التحموا بالانفصاليين. وإذ أحسوا بنفاد صبر الناس وخاصة الانتجلنسيا، راحوا يطالبون "بتدمير كل شيء واقتلاعه من أساسه"، ويكيلون للناس وعودا لا مسؤولة وغير قابلة للتحقيق، بأن البلاد ستتحول إلى جنة الأرض في غضون سنة أو سنتين. ومن جهة أخرى، كان هناك المحافظون المنغرزون في الماضي، الخائفون من التغيرات الحقيقية، الذين لا يثقون باختيار الناس الحر، ولا يريدون فقدان امتيازاتهم السابقة. وهؤلاء تحديدا من قاموا بتمرد آب/ أغسطس 1991، بعد أن خسروا في النضال السياسي العلني. وكان لذاك التمرد أن أضعف مواقعي كرئيس للبلاد، ودشن الطريق أمام القوى الراديكالية التي هدمت الاتحاد السوفيتي بعد بضعة أشهر. لقد ناضلت من أجل المحافظة على الدولة الاتحادية بالوسائل السياسية. وهنا، أشدد على صفة "السياسية". لم يكن مقبولا بالنسبة لي استخدام القوة، الذي كان من شأنه أن يضع البلاد على حافة حرب أهلية. رئيس روسيا، بوريس يلتسين، الذي لعب دورا إيجابيا في هزيمة التمرد، اتخذ موقفا ذا وجهين. فتم سرا تحضير وعقد اجتماع "بيلوفيجسكايا بوشا"، حيث أعلن قادة روسيا وأوكرانيا وبيلوروسيا حل الاتحاد السوفيتي. كنت مستعدا للموافقة على الحد الأقصى من اللامركزية الاقتصادية، ومنح الجمهوريات أوسع الصلاحيات، ولكن على البرلمان الروسي صفق لاتخاذ قرار آخر تماما. وكانت النتيجة أن تقطعت كل الصلات، وحتى ذاك الإرث الثمين المتمثل بالمنظومة الدفاعية الموحدة للدولة الاتحادية. ولكن، هل يجوز قصر حصائل البريسترويكا على تفكك الاتحاد السوفيتي، كما يفعل كثيرون، بعضهم جهلا، وبعضهم الآخر بسوء نية؟. كلا.. إن انهيار الاتحاد، والمصاعب والحرمان التي عاناها العديد من المواطنين، وخاصة في التسعينات، كانت من نتائج فشل البريسترويكا. ولكن ذلك لا يلغي الأمر الرئيس، ألا وهو أن البريسترويكا حملت إلى حياتنا تلك التغيرات العميقة التي جعلت العودة إلى الماضي أمرا مستحيلا. هذا يعني بالدرجة الأولى الحريات السياسية، وحقوق الإنسان. تلك الحقوق والحريات التي تعد الآن تحصيل حاصل. وحق التصويت في الانتخابات، واختيار المسؤولين. وإمكانية التعبير عن الرأي علنا. وحرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية. وكذلك إمكانية السفر بحرية إلى الخارج. وتأسيس مشاريع العمل الخاص.. وحق المواطن بأن يكون إنسانا مستقلا.
ميخائيل غورباتشوف : أنا ضد أية جدران لقد تخلصنا آنذاك من سباق التسلح. وشرعنا بعملية تقليص السلاح النووي. طبَّعنا العلاقات مع الغرب، والصين. وسحبنا القوات من أفغانستان. وانجزنا تسوية العديد من النزاعات الإقليمية. وبدأت عملية اندماج بلادنا في الاقتصاد العالمي. وهذه كلها منجزات حقيقية. ولكن، كثيرين يسألون اليوم، لماذا العالم الآن في هذه الحالة من القلق؟ ربما كان الذنب على البريسترويكا والتفكير الجديد اللذان اقترحناهماعلى العالم؟ كلا. لا يمكنني أن أوافق على ذلك. إن أخطار اليوم هي نتيجة إحباط البريسترويكا وتفكك الاتحاد السوفيتي، والانحراف عن مبادئ التفكير الجديد، وعجز الجيل الجديد من القادة عن إقامة منظومة للأمن والتعاون تتجاوب ووقائع عالم كوني مترابط، متبادل التبعية. الفرص التي أتاحها انتهاء "الرحب الباردة" فوتت، ولم تستغل كما كان ينبغي. انهيار الاتحاد، لأسباب داخلية، قوبل بالابتهاج من طرف كثيرين في الغرب. أما انتهاء "الحرب الباردة" الذي كان لصالح الطرفين، والعالم بأسره، فقد اعتبره هؤلاء انتصارا للغرب والولايات المتحدة الأمريكية. وفي المحصلة، لم يغدو العالم أكثر أمنا، فبدلا من "النظام العالمي" حصلنا على "فتنة كونية". والنزاعات شملت بلدان العالم الثالث، واوروبا أيضا. والآن، نرى نزاعا مسلحا على عتبة دارنا بكل معنى الكلمة. لن أتناول، هنا، النزاع الأوكراني بالتفصيل. سببه العميق يكمن في إحباط البريسترويكا، والقرارات اللامسؤولة التي اتخذها قادة روسيا وأكرانيا وبيلوروسيا في "بيلوفيجسكايا بوشا". فالسنوات التي تلت ذلك غدت بالنسبة لأوكرانيا امتحانا عسيرا لوحدتها. والغرب بمحاولته شد هذا البلد نحو "الاسرة الأوروبية الأطلسية"، انما يتجاهل مصالح روسيا. من المفهوم طبعا، أن تجربة البيريسترويكا على صعيد السياسة الخارجية، القائمة على التفكير الجديد، لا تقدم وصفات جاهزة لحل مشكلات اليوم؛ فقد تغير العالم، وظهر على صعيد السياسة العالمية "لاعبون" جدد، ومخاطر جديدة. ولكن أية مشكلة من المشكلات التي اصطدمت بها البشرية، لا يمكن حلها بجهود بلد بمفرده، أو حتى بجهود مجموعة من البلدان. ولا حل عسكريا لأية مشكلة من هذه المشكلات. بوسع روسيا أن تسهم بقسط هام في تجاوز "الفوضى الكونية" الراهنة. وهذا ما يجب أن يدركه الغرب. لم تتمكن السياسة الروسية حتى الآن من حل العديد من المهام التي كانت مدرجة على جدول الأعمال في سنوات البريسترويكا؛ وتتلخص في إنشاء نظام سياسي تعددي تنافسي، وتعددية حزبية حقيقية، وضمان تداول السلطة، وتشكيل نظام للضوابط والتوازنات التي تعادل بين صلاحيات فرع السلطة. أنا على قناعة بأن البحث عن مخرج من المأزق الذي وجدت فيه نفسها السياسة الروسية، والسياسة العالمية، لن يلقى النجاح إلا على طريق الديمقراطية. وبتعبير آخر، نحن بحاجة لـ "دمقرطة" الحياة السياسية في روسيا، و"دمقرطة" العلاقات الدولية أيضا. وغير ذلك، لا طريق آخر. نشر هذا المقال لأول مرة في موقع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" باللغة الروسية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
مباشرة بعد عودة ميخائيل غورباتشوف الى موسكو عمل من أجل إرجاع ياكوفلوف من (منفاه) في كندا. رجع ياكوفلوف مديرا لمعهد العلاقات الدولية في موسكو ثم أعيد عضوا في اللجنة المركزية و مسؤولا عن الدعاية نفس المنصب الذي فصل منه قبل عشرة سنوات.
أصبح غورباتشوف قريبا جدا من إستلام السلطة. إنه العام 1984, عندما بدأ نجم غورباتشوف يلمع عالميا زيارته الى بريطانية كانت لتقديمه لكل العالم خرجت مجلة التضامن لصاحبها غسان مطر بعنوان تغطية الزيارة: البرجوازي الأحمر الذي سوف يحكم الكرملين كانت تلك أول مرة أسمع به!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
وتقول الوثائق إن زيارة غورباتشوف إلى بريطانيا بناء على دعوة من ثاتشر عام 1984، ساعدت على تغيير مسار الحرب الباردة بإقناع "المرأة الحديدية" وحليفها الرئيس الأميركي رونالد ريغان، أن الاتحاد السوفيتي ربما يقوده قريبا رجل يمكن للغرب التعامل معه.
وقالت ثاتشر لريغان في مذكرة اعتبرت سرية بعد ساعات من محادثاتها مع غورباتشوف عن سباق التسلح في الحرب الباردة: "وجدته بالتأكيد رجلا يمكن التعامل معه. بل إنني أعجبت به بعض الشيء".
وأضافت ثاتشر لريغان: "لا شك في أن ولاءه كامل للنظام السوفيتي، لكنه مستعد للإنصات وإجراء حوار حقيقي واتخاذ قراره بنفسه".
وبعد أيام من هذا الاجتماع توجهت ثاتشر إلى كامب ديفيد لإقناع ريغان بأن جورباتشوف سيكون مختلفا عن زعماء الكرملين السابقين مثل ليونيد برغينيف، ويوري أندروبوف، و قنسطنطين تشيرنينكو الذي كان مريضا جدا حتى أنه كان في أغلب الأحيان لا يحضر اجتماعات المكتب السياسي.
وكان غورباتشوف الذي أطلقت إصلاحاته شرارة انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، المرشح الأقوى للفوز برئاسة الكرملين عام 1984، وهزيمة منافسه تشيرنينكو، لكنه لم يكن معروفا خارج الاتحاد السوفيتي عندما زار لندن في أول جولة مهمة يقوم بها في أوروبا.
واتضح بعد ذلك أن تحليل ثاتشر كان في محله، فقد اقتنع ريغان على مهل، وسقط حائط برلين عام 1989، وانهار الاتحاد السوفيتي ذاته بعد سبع سنوات من زيارة غورباتشوف للندن.
وقال ريجان للصحفيين في عام 1990: "أبلغتني أن غورباتشوف مختلف عن أي من زعماء الكرملين الآخرين. كانت مقتنعة أن هناك فرصة لانفراجة كبيرة. بالطبع ثبت أنها كانت على حق تماما".
وتم الكشف عن هذه الوثائق بموجب لائحة تعرف في بريطانيا باسم "لائحة الثلاثين عاما"، حيث اعتبرت الملفات وعددها نحو 500 ملف الخاصة بالحكومة ومكتب رئيسة الوزراء عام 1984 حساسة بما يكفي لجعلها سرية بموجب هذه اللائحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
بعد وفاة تشيرنينكو إنتخبت اللجنة المركزية ميخائيل سيرغييفيتش غورباتشوف سكرتيراً عاما. كان ذلك في مارس 1985. تم إنتخاب ياكوفلوف الى المكتب السياسي مسؤولا عن الآيديولوجيا و الفكر. و بدأت البيريسترويكا و الغلاسنوست و ديموقراطية المجتمع و تسريع النمو الإقتصادي تلك كانت أعمدة غورباتشوف الأربعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
Quote: Pierre Trudeau may have contemplated his political future during a walk in the snow, but it was his long-serving agriculture minister, Eugene Whelan, who helped initiate the fall of the Soviet Union with a stroll in the garden of his Amherstburg, Ont., farm. In the late 1970s, Cold War rivalries had gone back into a deep freeze: Ronald Reagan was promoting a Star Wars version of anti-ballistic missiles from the White House, a belligerent Margaret Thatcher was in Downing Street and the Soviets had marched into Afghanistan, precipitating a boycott of the 1980 Moscow Olympics by a slew of Western countries. Nearly a decade earlier, the aging leaders of what Mr. Reagan liked to call the “evil empire” had ostracized a peacenik, one-legged war veteran named Alexander Yakovlev by making him ambassador to Ottawa – the Soviet version of sending somebody to Coventry.
In the Canadian capital, Mr. Yakovlev made friends with an unlikely pair of politicos. The first was the ascetic Mr. Trudeau, who had been aggressively pursuing The Third Option in Europe and Asia, an alternative diplomatic policy to pandering to American hegemony. They chatted about novels by Dostoevsky and Tolstoy, according to an article by Christopher Shulgan in Saturday Night magazine.
The ambassador’s second pal was Mr. Whelan, the folksy advocate for women and champion of farmers, who connected with him on all matters agricultural – back in the days when Canada shipped a lot of wheat to the then Soviet Union. The friendship between the Soviet “exile” and the Canadian cabinet minister led to Mikhail Gorbachev, then a junior member of the politburo and in charge of managing the Soviet farm system. After a meeting in Moscow in 1981, the engaging Mr. Gorbachev accepted the gregarious Mr. Whelan’s invitation to tour Canadian farming operations in May, 1983. He was the most senior Soviet official to visit Canada in a dozen years.
That 10-day cross-country trip included shopping in grocery stores, tours of manufacturing plants, visits to Alberta ranches, a one-on-one with Mr. Trudeau – the first Western leader Mr. Gorbachev had ever met – and tentative, and then open, discussions en route with Mr. Yakovlev about the failures of communism and the need for restructuring Soviet society and government. The key conversation took place in Mr. Whelan’s backyard in Amherstburg while the future Soviet leader and his confidant waited for their host to arrive home from Ottawa.
The two Soviets ditched their bodyguards and strolled around the garden like characters in a Jane Austen novel, engrossed in private and deep discussions about what they had seen and how to apply it to their own country. Years later, Mr. Yakovlev estimated that 80 per cent of the ideas the two men discussed in Mr. Whelan’s back yard were incorporated into perestroika.
At the time, few in Canada realized the key diplomatic role Mr. Whelan had played, first in giving Mr. Gorbachev an inside look at ordinary Canadian life, and then by providing the opportunity for a private meeting with Mr. Yakovlev, the man who would become known as the godfather of Glasnost.
Facilitating that meeting of minds is as integral a part of Mr. Whelan’s political legacy as his shamrock green Stetson, his support for farmers and supply-management policies and his advocacy for feeding the poor of the world.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثلاثون عاماً على البيريسترويكا،،، دور رئ� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
بوست ممتاز يا أستاذ.. بتهمني فيهو حاجة أكتر من غيرا.. وهي التفاهمات التي تتم بالخفاء لإحداث تغييرات جسيمة على مدى طويل.. تلك التفاهمات التي يُطلق عليها مصطلح (المؤامرات).. واللعيبة الأساسيين فيها،هم اليهود دائما.. اكتوينا في عالمنا الحالي والموروث بمؤامرة مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه وماتبع ذلك من تداعيات.. أكتر ماشدني في بوستك هو دور (ياكوف) الروسي وليس دور رئيس وزراء كندا.. هل (ياكوف) كان يعمل بمفرده أم بتخطيط يهودي؟ لدي شبه قناعة بأن عبارة (أمر دُبّر بليل)..هي العبارة التي ظلت تصنع العالم في معظم فتراته.. وأن أساتذة هذه العبارة هم اليهود دون منازع.. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|