قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 03:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2015, 12:49 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) (Re: Mohamed Yousif)

    الفصل 6
    هائم ...متجول:
    كم كانت غامضة الحياة وكم هي عميقة وموحلة مياهها الجارية وكم هو واضح ونبيل ما يتولد منهما
    هيرمان هسى
    كان هيسى يحب الطبيعة وفنانا يرسم ويغرض الشعر .بعضا من هذا جاء بين غلافين بعنوان "هائم ...متجول") 1(. ويقول في البداية لو كان كل البشر يعبرون الحدود بين البلدان بحرية لا تكون هناك حرب ولا حصار وعقبة في الطرقات. ليس هناك ما
    يدعو للإشمئذاذ اكثر من الحدود بين الدول. اذا استتب السلام والحب بين البشر تبقي الحدود عديمة الأهمية. ولكن تاتي الحرب تبقى الحدود ذات اهمية قصوى وتبقى البلاد سجن للأحرار.

    بيت المزرعة:
    وقال تاركا بيته في ألمانية ... أودع هذا البيت الى وقت طويل لن أرى مثله ... أقترب من ممر في الألب هنا شمال المانيا واللغة الالمانية تصل الى النهاية. يالها من روعة تتعدى الحدود. التلهف والرغبة الشديدة للعبور الى الجانب الأخر تمكن منى واى
    واحد مثلى تكون له علامة للمستقبل. لو كان كثير من البشر يبغضون الحدود بين البلدان كما أفعل أنا لن تكون هناك حرب ولا حصار. أرسم اسكتش للمنزل وبكل حزن اغادر السقف الألمانى... اطار البيت وكل ما أحب في هذا البيت. حظا سعيدا
    للمزارع. حظا سعيدا لهذا الرجل الذي يمتلك هذا المكان. كنت قد ذهبت نصف حياتي سدى محاولا أن يعيش حياتى وأردت أن اكون شيئا لم أكن. أردت أن اكون شاعرا ومن الطبقة الوسطى في نفس الوقت. لقد اردت أن اكون كالفنان, و رجل الخيال, ولكنني ايضا أردت أن أكون رجل جيد, و رجل منزل. واخيرا عرفت ان
    الرجل لا يمكن أن يكون كل هذا, أنا لست بالمزارع ... أنا من الرحل رجل يبحث ولست من يمتلك. منذ امد بعيد انتقد نفسى امام آلهة وقوانين معبود لها . وهذا ما فعلت من خطأ. ليس الطريق الى الخلاص شمالا أو يمينا ولكن الي قلبك وهناك الرب
    والسلم والسكينة. ريح رطب عبرى وتحت جزر زرقاء تطل على بلاد اخرى. سوف أكون سعيدا بعض الوقت وبعضه يدركنى الحنين الى الوطن. وداعا بيتى الصغير ووطن اغادره كصبيٍ يفارق اُمه.
    الدرب الجبلى:
    في كتابه هذا بجانب قصائده أورد مقطوعات من النثر عكس فيها حياته كمتجول وفلسفته في الحياة . كتب تحت عنوان ’الدرب الجبلى’ "على الدرب الصغير الريح تهب فقط الحجارة وحَزازُ الصَّخْر تنمو هناك. ... وقفت عند أعلى نقطة على الدرب. ينحدر الطريق علي الجانبين, تنحدر المياه علي الجانبين, وكل الأشياء علي الجانبين تجد طريقها منحدرة الي عوالم مختلفة. البركة الصغيرة التي تلامس حذائ تمتد تدريجيا نحو الشمال وميائها تأتي أخيرا الي البحار الباردة البعيدة. ولكن الثلج القليل الذى تسوقه الرياح شيئا فشيئا يدلف نحو الجنوب, الي ساحل البحر الأدرياتيكي ثم إلى البحر الذي حدوده أفريقيا. ولكن المياه في العالم تجد بعضها البعض مرة أجرى. الصورة الجميلة القديمة تجعل ساعتها مقدسة. كل الطرق تؤدي بنا نحن المتجولون إلى الوطن أيضا. ...
    البيت الأحمر:
    في إحدى قطع نثره ’البيت الأحمر’ كتب: "مثل هذا اليوم بين الصبح والمساء, حياتى تقع بين رغبتى في السفر وحنيني إلى الوطن وربما يوما تكون أسفاري جزأ من روحي ومنعكسة داخلى, بدون أن اجعلها حقيقة ملموسة. وربما أيضا أجد هذا السر بداخلي حيث لا تودد للحدائق والبيوت الحمراء! كم تكون الحياة مختلفة ... سوف يكون هناك مركزا ومن هذا المركز تصل جميع القوى. ولكن ليس هناك مركز في حياتي ؛ حياتي تتراوح بين أقطاب عدة وأقطاب عكسية. تتوق إلى الوطن هنا وتتوق للهيام هناك. تتوق إلى العزلة وحياة الأديرة هنا, والبحث عن الحب والمجتمع هناك. جمعت اللوحات والكتب ووهبتهم. وقد سعيت للرذيلة والشهوانية وقد تخليت عنها من أجل الزهد والتوبة. بصدق وقَرْتُ الحياة كجوهر واستوعبت إنى أستطيع التعرف على حب الحياة كوظيفة. ولكن ليس همي أن أغير نفسي. معجزة فقط يمكنها أن
    تفعل ذلك. ومن يبحث عن معجزة, ويمسك بها ويساعدها يراها تهرب بعيدا ... كثيرا الإنعطافات سوف أتبعها, كثيرا الإنجازات ستبقى لي خيبة الأمل. وفي يوم ما كل شيء يكشف عن معناه. هناك, حيث تموت التناقضات نجد نيرفانا) 2( والخلاص."
    بلدة صغيرة:
    أول مدينة صغيرة في الجانب الجنوبي من الجبال. هنا بداية الحياة الحقيقية للتجوال, الحياة التي أحبها, تجوال بدون توجيهات خاصة, بسهولة في ضوء الشمس, حياة متشرد بحرية كاملة.أعيش من حقيبة الظهر وأدع بنطلونى يتهرأ. أثناء إحتساء النبيذ في حديقة تذكرت شيئا قاله لي فروسيو بوسينى) 3( "تبدو قَرَوِيّ" , هذا الرجل العزيز قالها بلمسة من السخرية. شاهدنا بعضنا البعض في زيوريخ، قبل فترة ليست طويلة. أندريا ادار حفل موسيقى لمالر) 9(. جلسنا معا في مطعمنا المعتاد. وكنت مسرورا لوجه بوسينى المشرق الشاحب الروحي . لماذا تعود هذه الذاكرة؟
    أعرف! أنها ليس بوسوني أتذكر، أو زيوريخ، أو مالر. فهي مجرد الخدع المعتادة للذاكرة عندما يتعلق الأمر باللأمور الغير مريحة؛ ثم تندفع الصور الغير ضارة بسهولة أمام العقل. أعرف الآن! معنا في ذلك المطعم جلست فتاة شقراء، مشرقة، متوقدة الخدين ولم أقل لها شيء. وكل ما كان على القيام به أنظر اليك وكانت المعاناه ،
    وكان كل الفرح، كيف حبيتك ساعة كاملة! عدت ثمانية عشر عاماً مرة أخرى.
    فجأة كل شيء واضح. امرأة شقراء ذكية جميلة، وسعيدة! لا أستطيع حتى تذكر اسمك. كنت لمدة ساعة كاملة في حب واليوم، في الشارع المشمس في هذه المدينة الجبلية، وأنا أحبك مرة أخرى لمدة ساعة كاملة. بغض النظر عن أي وقت مضى من
    كن لك الحب مهما كان لا يحبك اكثر من حبى لك ولكن أنا فرض علي أن أكون غير صحيح. أنني انتمى إلى تلك الأصوات العاصفية التى لا تحب النساء، الذين يحبون فقط الحب. نحن المتجولون صنعنا هكذا. جزء كبير من التيه والتشرد هو الحب. الرومانسية من التيه، على الأقل نصف منه، أي شيء آخر سوى نوع من التوق للمغامرة. ولكن النصف الآخر حرص آخر – رغبة فاقدة للوعي هي حل اللهو. نحن المتجولون ماكرون جداً – أننا نضع تلك المشاعر التي من المستحيل الوفاء بها؛ والحب الذي ينبغي أن ينتمي فعلا إلى امرأة، نحن نبعثره بشكل طفيف بين البلدات الصغيرة والجبال والبحيرات والوديان والأطفال إلى جانب الطريق و المتسولين على الجسر و بقر في المراعي والطيور والفراشات. نفصل الحب من تحقيق مكاسب. الحب وحدة هو ما فيه الكفاية بالنسبة لنا، بنفس الطريقة، في التيه، أننا لا ننظر لهدف،
    فقط نبحث عن السعادة من التيه، التجول فقط. امرأة شابه، لا أريد أن أعرف اسمك. لا أريد أن أعتز بحبك وتغذية حبي لك. لن تكونى نهاية حبي ولكن صحوته و
    بدايته. وأعطى هذا الحب بعيداً، إلى الزهور على طول المسار، الى لمعان أشعة الشمس في كأس النبيذ. تجعليننى من الممكن أن أحب العالم.
    آه. ما هي هذه الأحاديث السخيفة! الليلة الماضية في كوخى الجبلى حلمنت بتلك الفتاة الشقراء. فقدت عقلى بحبها وقد تخليت عن كل ما تبقى لي من الحياة، جنبا إلى جنب مع أفراحى من التيه لكي تكون بجانبى. لقد فكرت فيها كل اليوم اليوم. من أجلها أشرب النبيذ وأكل الخبز. من أجلها ارسم على كتابى الصغير ملامح هذه المدينة الصغيرة وبرج الكنيسة. من أجلها أشكر الله انها على قيد الحياة، وحصلت علي الفرصة لرؤيتها. من أجلها سوف أكتب أغنية، ومن ثم أسكر من هذا النبيذ الأحمر.
    الأشجار:
    بالنسبة لي، كانت الأشجار دائماً الوعاظ المتغلغل أكثر. أنا أوقرهم عندما يعيشون في القبائل والأسر، وفي الغابات والبساتين. و أوقرهم أكثر عندما تقف بمفردها. فهم مثل الأشخاص المنعزلون . ولا مثل الناسك الذي اصبح بعيداً من بعض الضعف، ولكن شأنها شأن الرجل العظيم، مثل بيتهوفن ونيتشه. في بسوقها العالم يخشخش, جذورها في اللانهاية؛ ولكن لا يفقدون أنفسهم هناك، وهم يكافحون بكل قوة حياتهم على شيء واحد فقط: الوفاء بأنفسهم وفقا لقوانينها الخاصة، لبناء النموذج،
    لتمثيل أنفسهم. لا شيء أقدس؛ ليس هناك أكثر مثالية من شجرة جميلة وقوية. عندما يتم قطع شجرة وتكشف عن جرحها المميت عارية للشمس , يمكن قراءة تاريخها كله في قرص الجذع : في حلقات سنينها, اثر جروحها, كل نضالها وكل عذابها وكل مرضها, وكل سعادتها وازدهارها مكتوب حقا. مكتوب حقا وسنوات الضيقة والسنوات الفاخرة، والصمد أمام هجمات العواصف . يعرف كل صبي مزارع أن أصعب وأنبل الخشب هو ذات الحلقات الأضيق، وفي مرتفعات الجبال وفي استمرار الخطر أقوى الأشجار تنمو هناك. الأشجار مأوى. وكل من يعرف كيف
    التحدث لها، وكل من يعرف كيف أن يستمع إليها، يمكنه أن يتعلم الحقيقة. لا تبشر التعلم والتعاليم، أنها تدعو دون رادع بتفاصيل القانون القديم للحياة.
    الشجرة تقول: نواة مخبأ في داخلى و شرارة وفكر, أنا الحياة من الحياة الابدية. إن المحاولة والمخاطر التي اتخذتها الأم الخالدة معى هي فريدة من نوعها, فريدة من حيث الشكل وعروق جلدي, فريدة تلاعب أوراقي علي فروعي. قوتى هي الثقة. لا أعرف شيئا عن الآباء وأنا لا أعلم شيئا عن آلاف من الأطفال سنوياً في الربيع
    تخرج مني. أنا أعيش من سر بذوري حتى النهاية. وأنا اهتم لأي شيء آخر. أنني على ثقة من أن الله داخلي . أنني على ثقة من أن تعبي مقدس. أنا أعيش من هذه الثقة. عندما نكون منكوبين ولا نطيق حياتنا ,حينها الشجرة تقول لنا: اهدأ! اهدأ! أنظر لي! أن الحياة ليست سهلة، الحياة ليست صعبة. تلك هي الأفكار الطفولية. أدع الله يتحدث داخلك, وسوف تنمو أفكارك صامتة. كنت تتوق لأن يؤدي
    المسار الخاص بك بعيداً عن الأم والوطن. ولكن كل خطوة تقودك مرة أخرى إلى الأم. الوطن ليس هنا ولا هناك . الوطن في داخلك أو الوطن لا وجود له على الإطلاق.
    الشوق إلى التجول يمزق قلبي عندما أسمع الأشجار تخشخش في مهب الريح في المساء. إذا كان أحد يستمع إليهم في صمت لوقت طويل، يكشف هذا الشوق نواتها ومعناها. وليس الأمر أمر الخلاص من المعاناة, وإن تبدو كذلك. هو الشوق للوطن، لذاكرة من الأم، عن استعارات جديدة للحياة. يؤدي للوطن. كل طريق يؤدي نحو الوطن, كل خطوة مولود, وكل خطوة موت , وكل قبر هو الأم. الشجرة تشخشخ في المساء، عندما نقف أمام أفكارنا الطفولية. الأشجار ذات أفكار طويلة، طويلة التنفس ومريحة، مثلما لها حياة أطول مننا. فهي أكثر حكمه مما نحن عليه، طالما لم نستمع إليهم. ولكن عندما تعلمنا كيفية الاستماع إلى الأشجار، ثم تحقيق فرح لا يضاهي. وكل من تعلم ألاستماع إلى الأشجار لا يود أن يكون شجرة. لا يود أن يكون أي شيء ما عدا نفسه ا. هذا هو الوطن . وهذه هي السعادة.
    وهنا بعضا من اشعاره:
    ضائع
    أشعر واتحسس طريقي خلال غابة و وادى
    بروعة و حولى دايرة سحرية متقدة
    ولست مهتما اذا كنت مُوَقَّر أو ملعونا
    وأنا أتبع بصدق وحقا ما بداخلى.
    وهذا الواقع الذي يعيشون فيه
    أحيانا كثيرة استدعانى إلى حد ذاته
    ووقفت هناك بخيبة أمل وخوف
    و تسللت بعيدا مرة أخرى.
    آه وطنى الدافى سرقونى منه
    آه حلمى بالحب
    أعود إليك خلال ألف
    مسارات مقلقة كعودة المياه الى البحر.
    محمد محمود يوسف
    أمور تَمرُ
    من شجرة الحياة,
    أوراق بعد أوراق تتساقط حولي.
    أوه. العالم مسرور بالنشوة،
    كيف يمكنك ملء في نهاية المطاف,
    كيف يمكنك ملء بالملل،
    وتجعلني في حالة سكر!
    أيا كان ما زال يضيء اليوم
    يتم فقدانه في أقرب وقت.
    سرعان ما تصلصل الريح
    عبر قبري الذابل،
    عبر الطفل الصغير
    الأم تنحنى أسفل.
    عينيها ما أريد أن أرى،
    نظراتها هي نجمتى،
    كل شيء يمكن أن يظهر ويختفي،
    كل شيء يموت، كل شيء، بئس المصير.
    يبقى فقط الأم الأبدية،
    لقد جئنا منها،
    ويكتبا إصبعها أسمائنا
    سعيدة على الهواء عابرة.
    مازلنا مع هيسى في جولاته بين وديان وجبال سويسرا بعيدا عن الحرب وسوف نعرض للقاري مزيداً من بعض اشعاره والتى تعكس بعض افكاره. ما باله لو بعث من جديد ونظر الي عالم يطلقون عليه اسم العالم الثالث حيث النظم الشمولية عمته
    واصبحت الجيوش تحكمنا . والتسليح قمة همها لا لدحر عدو غازى ولكن لقتل ابنئها وتعذيب من بقي منهم بالجوع والمرض وكل ذلك للبقاء في السلطة والرئيس منهم يحكم مدى الحياة. ولايموتون. ومثلهم مثل الوزير الذى أشار اليه كاتبنا وهو يستمع الي سوناتة من بيتهوفن. وفي عالمنا اليوم حكامنا ايضا يقولون انهم اتو من اجل السلام والديمقراطية الى آخره وبعضهم ذهب الي اضافة كلمة الديمقراطية الي اسم البلد وبعضهم ذهب الي اكثر من ذلك باضافة كلمة الإشتراكية وكمان العظمى وكل هذه النظم لا تمت لهذه الأسماء لا من بعيد أو قريب. منذ عشرات السنين ظللنا
    نحرث في البحر. لو بُعث هيسى لهذا الواقع لعاد مهرولا الي قبره.
    دعنا نسير معه خلال اشعاره لحين:

    المشي ليلا
    اسير متأخرا في الغبار
    وظلال الجدران تتراجع
    وعبر حقول العنب أرى
    ضؤ القمر عبر نهر وطريق.
    الاغنيات التي تغنيت بها من قبل
    اتت برفق مرة أخرى
    وظلال رحلات بلا عدد
    على طريقى.
    الرياح والجليد ولهيب السنين
    صدى في خطواتى
    ليلة صيف وبرق
    عاصفة وتعب الرحيل.
    أسمر و مليء بوفرة هذا العالم
    وأرى نفسي مسحوبا
    مرة أخرى,
    حتى يَتحَوَّلَ طريقى الي ظلام.
    قراءة في كتابات هيرمان هيسى

    عالم رائع
    اشعر المرة تلو المرة
    اذا كنت شابا أو عجوزا:
    سلسلة جبال في الليل،
    علي الشرفة إمرأة صامتة،
    وشارع إبيض بضوء القمر منحنيا برفق بعيداً
    يخلع قلبي من جسدي
    آه عالم يحترق، آه امرأة بيضاء في الشرفة
    الكلب ينبح في الوادي، قطار تدحرج بعيداً،
    بمرارة خدعتنى،
    مع ذلك اصبحت احلى احلامي ووهمي.
    كثيرا حاولت طريق الواقع المخيف،
    حيث الامور المعتبرة التي تهم ... المهن،قانون،مال،ازياء،
    ولكن تحرُّرت من الوهم وهربت وحدى بعيداً
    الي الجانب الأخر، مكان الاحلام و الحماقة المباركة.
    ريح رطب متقد على الشجرة، امرأة غجرية،
    عالم مليء بالحنين أحمق ونسمة شاعر،
    عالم رائع دائما أعود إليه،
    حيث حرارة البرق وصوتك ينادينى.
    محمد محمود يوسف
    مطر
    مطر ناعم مطر الصيف
    همسات من شجيرات،همسات من الاشجار
    آه ياللروعة ومغمور بالبركة
    أن احلم واكون راض.
    وكنت طويلا في البريق الخارجي،
    أنا لم اتعود لهذه الاضطرابات:
    ابقى في منزلى في روحى،
    أبدا لا انقاد الي مكان آخر.
    لا اريد شيئا،ولا إشتاق لشئ،
    اتَرَنُّم أصوات الطفولة برفق ،
    وأصل المنزل مشدوه
    في دفئ جمال الاحلام.
    قلبي متمزق ،
    مَيْمُون تحرُثُ جُزَافاً،
    تفكر في لا شيئ،تعلم لاشئ،
    فقط تتنفس، فقط تشعر.

    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-21-15, 06:56 PM
  Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-21-15, 07:29 PM
    Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-23-15, 10:29 AM
      Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-24-15, 12:39 PM
        Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-25-15, 12:49 PM
          Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-26-15, 01:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de