|
Re: قيامة في حضرة الانتنوف (Re: Dahab Telbo)
|
وطني ****
وطني غرفة من غش احرقوها واعلنوا رحلتهم الى الجنة وطني خرقة من كفن مزقوه لأنهم يقدوسون البياض فكيف يكون لون الكفن ، وطتي حلوى في افواه خنازير وطني بيوت جنادب تعبة ملت الصرير عبر صفحات االمواقع والتضامن ، وطني لا شي سواي انا الواقف على اساي اجتر بعض الذكريات استسيغ الالم فيها لانها تحمل رائحة الطمي ، رائحة ذلك المفرود في باحات الجدوال وطنا نيلا نبلا وبعض اسى وطني زرائب ابقار مهترئة وبعض شوك سدر ، وطني سدرة المنتهى وطني بهي رغم تمريق انفه بدماء الاطفال وطني جبل وهل تهتز الجبال انا مؤمن به في قلبي وهو مؤمن بي في ارضه اخضر هو الموطن واسود هو قلبي العاشق للخضرة على جروف وادي برلي كم اعشق قيطان البرسيم على ضفاف الازرق المائج وكم هو صادق نبض القلب عندما تتعبه سقاية البندورة في وادي صالح احبك ايها الجاري في دمي الذي اراقته طائرات الانتنوف احبك ايها المسفوح دما في حشائش الجبال ،في مروج كادوقلي وطني بها ءالحديد والنار في مصانع الاسمنت وطني عطبرة البلدة البهية وطني صوت العقد عندما يصدحوا بالمسدار وطني الدمار الان ينهش في جلود المعدمين قال ابي (البياكل من لحمو ما بسمن ) وقلت انا من اسلم نفسه للشيطان فلا يستغرب اتيان الفواحش وطني ضياع الذات بأيدي الملتحين وطني المطروح في سوق النخاسة الحديث وطني المُبدل من بنية كأي جلباب مهترئ وطني المعشوق الممتنع لذلك ابكيه من بعيد لاني لا اطيق ناره
تلبو
|
|
|
|
|
|
|
|
|