الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين...
|
11:37 AM Feb, 11 2015 سودانيز أون لاين عبدالأله زمراوي - مكتبتي في سودانيزاونلاين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الزميلات والزملاء الكرام.
لا أنكر مطلقاَ دور هذا المنبر الكبير في تقديمي لقراء الشِعر في السودان وفي خارج السودان بصورةٍ مذهلة. فكل من التقاني في هذا الكون الفسيح أخبرني بأنه قرأ لي في منبر سودانيزاونلاين. ويبقى من الجحود بمكان أن لا نذكر هذا الفضل ونشكر الأخ المهندس بكري أبوبكر على همته العالية وصبره علينا وتفضله بقبولنا أعضاءَ في المنبر الذي أنشأه إنشاءً من العدم وبذل في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس.
وبكري هذا ديمقراطيٌ جداً على قول شاعرنا الكبير مظفر النوّاب فأباح لنا أن نكتب ونتعلم ونخطو في منبره العامر منذ إنضمامنا اليه. ورجلٌ بهذه الروح حَريٌ بنا أن نشكره مئات المرات وهأنذا أبدأ النشر عبر هذا المنبر في محاولة خجولة لرد ما عليَّ من دين كبير.
بورك فيه وبورك فيكم أجمعين وسأتبع هذا الديوان وهو الثالث في مسيرتي في النشر بدواوين اخرى إن أحيانا الله بفضله وكرمه إن شاء الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: ibrahim fadlalla)
|
Quote: التهنئة القلبية على الاصدارة الجديدة .. وحفظك لكأس الود ..مليئة بالعرفان للمنبر وصاحبه دليل أصالتك وكرم معدنك ...
أتابع " طبل الهوى " ....بشغف ..
شكر لكم أخي الكريم ... |
أخي الحبيب إبراهيم
هذه هي الطبعة الثانية للديوان الذي تمت طباعته في دمشق قبل سنوات. أشكرك من القلب لمتابعتكم التي من أجلها قررت القيام بالنشر في منبرنا هذا الكبير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
مقدمة الطبعة الثانية
لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ محمد المكي إبراهيم* أشعر بحزن ثقيل وأنا اكتب هذه الكلمات عن الشاعر عبدالإله زمراوي وديوانه الجديد (طبل الهوى)، وهو مجموعة أشعار متنوعة المقاصد، ولكن أعلى الأصوات فيها هو صوت الوطنية والانحياز إلى جماهير الوطن والمطالبة لها بالحرية والديمقراطية. إلا أن هذه اللحظة العصيبة من تاريخ السودان تنذر الوطنيين من شاكلة زمراوي بأن الوطن سيتفتت كالنجوم العتيقة ويخر ساقطاً عبرالسماء كالشهاب فلا تبقى منه سوى إشارات كونية تقول للمراصد الفلكية أن بلداً بذلك الاسم كان يشغل ذلك الحيز من خريطة الكرة. لقد أحببناه بكل قلوبنا وتغنى به شعراؤنا وفنانونا واحتل مكانة سامقة في قلوبنا بفضل زمراوي وأضرابه من المبدعين السودانيين وذلك على عهدين: عهد العيش فيه وعهد البعد عنه. وأول العهدين هو الزمن الممتد من الطفولة إلى سنوات النضج الفكري والعاطفي فقد نعمت الأجيال التي نشأت فيه بكل ما تقدم الأوطان لبنيها، خاصة تلك الحياة الاجتماعية القائمة على الحرية والمحبة واحترام ذات الإنسان. ثم جاء هذا الزمن الضيق الكئيب فطرد ألوفا مؤلفة من السودانيين من مواقعهم في الخدمة العامة وقذف بهم في ارض الله الواسعة خارج الحدود. وفي المنافي النائية ظل السودانيون يتذكرون ويحلمون بالجنة التي طردوا منها فيحنّون إليها ويمعنون في حبها وتذكر مفرداتها الصغيرة من مناظر ومآثر وصداقات وعلاقات بادت كلها للأسف وطواها النسيان. وقد سطَّر المغتربون السودانيون الجزء الأكبر من كتاب الذكريات كما هو واضح في كتابات الأساتذة شوقي بدري وزاهر هلال الساداتي وصاحب المسادير الأستاذ منصور المفتاح وذلك في محاولة باسلة لانتزاع حياتنا القديمة من براثن النسيان وحفظها لنا في كتاباتهم على أبهى صورة من الصور. أما الشاعر وبطبيعة فرشاته العريضة فانه يقدم الاحناء الداخلية للشعور ويعطي تعبير حبه وتعلقه بالوطن وأزمانه وأحداثه وذلك ما عكف عليه هذا الشاعر الموهوب منذ ديوانه الأول وشطرا معتبرا من ديوانه الحالي. إلا أن طوارق الزمان تكالبت على الوطن وصورته في الأذهان وصارت تتهدد وجوده نفسه وهي مصائب متراكبة برع في تصويرها أهل السياسة من السودانيين فإذا نحن إزاء وطن يتخلع ويتفكك ويتناثر إلى أجزاء ويفقد الكثير من عناصر تكوينه وعناصر جماله. ولا يدري احد إلى أين ستذهب غابة النخيل وغابة الطلح وغابة الخيزران وادواح التبلدي وبحر القلزم وجباله المحيطة وهضبة جبل مرة التي هددنا الفنّان الراحل خليل إسماعيل أن من يراها ولو لمرة سيلازمه الحنين طوال السنين** الى من ستئول ملاعب صبانا ومسارح لهونا وعذابات حبنا للوطن وصباياه أو عذاباتنا الشخصية على أيدي جلاوزته والملاحقات التي تعرضنا لها على أيدي مستبديه. وما مصير الغناء الحلو الذي كتبه الشاعر عبدالإله زمراوي ورصفاؤه من مبدعي البلاد؟ وأين مستقر الحناجر التي صدحت والكمنجات التي تأوهت والقماري التي نثرت شجوها في ليالي القمر. قال فينا أديبنا***عالي المقام "أرض اليأس والشعر ولا أحد يغني" ومهما يكن شكل المأساة القادمة فان فينا شاعراً يحمل "طبل الهوى" ويغني. إنه زامر الحي الذي نطرب له أكثر من سواه وعلى رأي الإفرنج لا بد من الغناء في ساعة الميلاد كما في ساعة اللحد وفي حال التعبد للخالق كما في وداع الأحباب الراحلين. والآن وعلى أنغامه العذبة نشد الحزام على جراحنا وأحلامنا فإن تكن الغلبة للأولى فان ألحانه الجنائزية تصاحبنا ساعة الرحيل وتذهب عنا وحشتها الباهظة وان تكن الأخرى فان أنغامه ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعه إلى سماء الحرية اللا محدود.
*شاعر وأديب سوداني ** من قوله لو شفت مرة /جبل مرة/يلازمك حنين/ طول السنين والغناء للراحل الفنان خليل إسماعيل. ***الطيب صالح في موسم الهجرة واصفا الطريق الصحراوي ما بين دنقلا وأمدرمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أنَّ هَمْسَكِ يُشْعِلُ الْمَخْبُوءَ في صَمْتي فَيَرْتَبِكُ الْكَلامْ!
لَمْ أحْتَمِلْ حتَّى أبُوحَ عَلَى الْمَلأ سِرَّ الْهَوَى، فَيَدُ الْحَريرِ عَلَى يَدِي وَالْبَحْرُ مِنْ خَلْفي، وأسْرَابُ الْحَمَامْ!
|
يا الله.............. على روعة هذا البوح الذي ينثال عذوبـــــة ورقة.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: مولانا عبد الإله زمـــــــراوي... نبارك لك إصدار الطبعة الثاناية من ديوان (طبل الهوى)....
وهي بلا شك ستكون إضافة عظيمة للمكتبة الأدبية ....
Quote: الى من ستئول ملاعب صبانا ومسارح لهونا وعذابات حبنا للوطن وصباياه أو عذاباتنا الشخصية على أيدي جلاوزته والملاحقات التي تعرضنا لها على أيدي مستبديه. وما مصير الغناء الحلو الذي كتبه الشاعر عبدالإله زمراوي ورصفاؤه من مبدعي البلاد؟ وأين مستقر الحناجر التي صدحت والكمنجات التي تأوهت والقماري التي نثرت شجوها في ليالي القمر.
فلهيب قصائدك الثورية الحارق سيسهم حتماً في دفع وتحريض هذا الشعب المغبون لاسترداد ملاعب صباه ومسارح لهوه وعذابات حبه لهذا الوطن الجريح.. كما نفثت زفرات شاعر الإكتوبريات الحرى...
لك التحية أخي عبد الإله ولمبدعنا الكبير محمد المكي إبراهيم الذي قدم لهذا الديوان... ومتعكما بالصحة والعافية وحفظكما ...
|
أخي الحبيب الأستاذ نصر الدين رجل العدالة والحق. شكراً لكلماتك الرائعة في حق شاعرنا ود المكي ومتعكم الله بالصحة والعافية وساقنا سوقاً لطيفا لوطننا المُختطف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: محمد كابيلا)
|
صَلاةُ الْعِشْقْ!
مَا بَيْنَ عَاطِفَتي الْفَطيرَةِ وَانْكِسَارِ الْعُمرِ، مِئْذَنَةُ الْبُكَاءْ!
أذِّنْ وَقُلْ: حَيُّوا عَلَى الصَّبْرِ وَغَنُّوا أُغْنيَاتِ الْمَوْتِ وَافْتَرِشُوا الْعَزَاءْ!
لا تَسَلْني أيُّهَا الْقِدِّيسُ عَنْ أُمِّي الَّتي قَدْ أوْدَعَتْني عِنْدَ سَقْفِ ظِلِّ يَحْرُسُني يُطِلُّ عَلَى السَّمَاءْ!
لا تَسَلْني عَنْ بِلادٍ كُنْتُ أُطْعِمُهَا كَعُصْفُورٍ بِمِنْقَاري فَعَافَتْني... وَنَامَتْ في الْعَرَاءْ!
لا تَسَلْني عَنْ حَبيبٍ أوْ قَريبٍ، كُلّهم يَبْكُونَ في شِعْري وقدْ سكَتَ الغِناءْ!
مَا بَيْنَ مَسْرَايَ وَمَنْفَايَ رَهَنْتُ قَصيدتي وَنَقَشْتُ قَافيتي عَلَى رَملِ البُكاءْ!
يَا أيُّها الْوَطَنُ الَّذي نَاجَيْتُه وَبَكَيْتُ مِثْلَ النَّوْرَسِ الْبَحْريِّ عِنْدَ سَمَائِهِ الزَّرْقَاءْ!
وَنَشَرْتُ أجْنِحَتي عَلَى شَفَقٍ مِنْ الأحْلامِ وَالْبُشْرَى وَأغْويتُ الرَجاءْ!
وَطَنٌ تَحَدَّيْتُ الْمَجَرَّاتِ الْبعيدَةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى صَلاةِ الْعِشْقِ، حَدَّثْتُ السَّمَاءْ!
وَرَسَمْتُ عِنْدَ سَمَائِهِ طُولِي وَعَرْضي وَانْتِمَائي وَاقْتَفَيْتُ خُطَى الصَّلاه!
وَحَمَلْتُ مَسْغَبَتي عَلَى خَطْوِي وَطُفْتُ عَلَى الْبسيطةِ مِنْ أقَاصي الثَّلْجِ، جَمَّلْتُ الْمَكَانَ، عَزَفْتُ ألْحَاني واشعَلتُ الْبُكَاءْ!
حُزْني رَمَادِيٌّ تَمَدَّدَ في ظَلامِ الْلَّيْلِ حَتَّى نَامَتِ الأَفْلاكُ وَانطفأتْ مَصَابيحُ الضِّيَاءْ!
يَوْمٌ شَقِيٌّ آخَرٌ، حُزْنُ الْعَصَافِيرِ عَلَى أعْشَاشِهَا، وَالْهُدْهُدُ الْبَاكي، وَأحْلامي الَّتي أوْدَعْتُهَا وَطَنًا رَهَنْتُ الْعُمْرَ عِنْدَ طُلُولِهِ الْفَيْحَاءْ!
يَا طَيْفيَ الْوَثَّابَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ نَظْمِ شِعْري عَلَّني أجْتَازُ صَخْرَ الاِنْكِفَاءْ!
يَا وَيْلَهُ الْقَلْبُ الْمسَربَلُ فِي الْمُنَى هُشِ التَّثَاؤبَ وَانْفَلِقْ كَالذَّرَّةِ الصُّغْرَى وَامْدُدْ سِكَّتي قَدْ شَاخَ عُمْرُ الاِخْتِبَاءْ!
يَا وَيْلَهُ الْقَلْبُ الْمُعَذَّبُ يَفْتَرِش زيفَ التَّرَقُّبِ رَيْثَمَا تَأْتي خُيُولُ الْقَابضينَ عَلَى حُشَاشَاتِ الْغِنَاءْ!
هَاهُوَ الْعُمْرُ أمَامَكْ وَالرُّؤى تَنْسَابُ رَقْرَاقٌ خَيْالُكْ، أيُّهَا الْمَخْبُوءُ فِي جُحْرِ الْخِبَاءْ!
قَدْ حَسِبْتُ الْلَّيْلَ أطيافَ الْمُنَى وَارْتَهَنتُ الْعُمْرَ في بَحرِ الرَّجَاءْ!
أيُّهَا السَّاقي كَظِلِّي أيْنَ كَأْسي؟؟ لا أرَى كَأسي وَرَاحِلَتي تَدُبُّ دَبيبَهَا خَبٌ، وَهَذَا الْعِشْقُ يُسْكِرُني إلَى حَدِّ الْبُكَاءْ!
قلتُ شوقاً: عَاشِقٌ أنْتَ فَلا تَشْقَى، وَإنْ رَانَ عَلَى الدَّرْبِ شَقَاءْ!
رَاهِبٌ أنْتَ عَلَى الْغَارِ فَلا تَأْسَ، صَنَعْتَ الْمَجْدَ أدْمَنْتَ الْبَقَاءْ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!
شَلَّتْ يَميني إنْ وَقَفْتُ بِبَابِ كِسْرَى، حَامِلًا بُوقي وَأشْعَاري، وَأشْلاءَ قَريني!
لَمْ أرْتَهِنْ أوزَانَ قَافيتي عَلَى بَابِ الْمُلُوكِ، صَلَيْتُهُم نَارًا، لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!
شرِبَتْ أُجَاجَ الْحُزْنِ أشْعَاري، فَدَمْدَمَتِ الْحُروفُ وَأمْطَرَتْ حِمَمًا فَلا تَبّت يَميني!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: حَقلُ أُمي حَقلُ أُمي
عِمْ صباحًا حقلُ أُمِّي عِمْ صباحًا أيُّها الغَارقُ في لجِّ الضَّبابْ! إنَّني يا حقلُ ظمآنٌ كمَا العيس وصحرائي يَبابْ! كلَّما أسدلَ الليلُ جفوني أطلقُ الخيلَ لترعى ثمَّ أقتاتُُ على شطِّ السَّرابْ! فدعوني أيُّها الثُّوَّارُ أرتادُ الرّصافةَ أنظمُ الأشعارَ في الوالي على جسرِ السَّحابْ ! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: حَقلُ أُمي حَقلُ أُمي
عِمْ صباحًا حقلُ أُمِّي عِمْ صباحًا أيُّها الغَارقُ في لجِّ الضَّبابْ! إنَّني يا حقلُ ظمآنٌ كمَا العيس وصحرائي يَبابْ! كلَّما أسدلَ الليلُ جفوني أطلقُ الخيلَ لترعى ثمَّ أقتاتُُ على شطِّ السَّرابْ! فدعوني أيُّها الثُّوَّارُ أرتادُ الرّصافةَ أنظمُ الأشعارَ في الوالي على جسرِ السَّحابْ ! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديوان (طَبلُ الهَوى) في سودانيزأونلاين... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: حَقلُ أُمي حَقلُ أُمي
عِمْ صباحًا حقلُ أُمِّي عِمْ صباحًا أيُّها الغَارقُ في لجِّ الضَّبابْ! إنَّني يا حقلُ ظمآنٌ كمَا العيس وصحرائي يَبابْ! كلَّما أسدلَ الليلُ جفوني أطلقُ الخيلَ لترعى ثمَّ أقتاتُُ على شطِّ السَّرابْ! فدعوني أيُّها الثُّوَّارُ أرتادُ الرّصافةَ أنظمُ الأشعارَ في الوالي على جسرِ السَّحابْ ! |
| |
|
|
|
|
|
|
|