هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 11:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2015, 06:12 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: [سيكات]

    0.00/5 (0 صوت)
    01-26-2015 12:18 AM
    يا صديقي، هون على نفسك، فأنت يسربلك إحباط شديد، خلط عليك الأمر.

    تلك النبوءة قالها رجل أقل ما يوصف به من يعرفه أنه كان صادقا مع نفسه، حتى أن بعضهم يظنه صديقا، إذ عرف عنه أنه كان يتبع القول بالفعل. و سواء عرفه من عرفه بأن عايش ذلك الوقت، أو بأن طالع ذلك من كتبه، فيجب أن نتحدث بإنصاف، بعيدا عن العبارات الفضفاضة.

    النبوءة من شقين، الأول أن من الأفضل أن للشعب السوداني أن يمر بالتجربة، و المقصود واضح و هو تجربة دولة الشريعة المبنية على الشعار، فقط الشعار الذي يستغل العاطفة الدينية المتأصلة في الشعب السوداني. و ذلك في مقابل الدولة المدنية و هو أحد الأسماء الكثيرة التي تصف دولة ما تموقع و تشرع علي هدي الفكر لخدمة شعبها.
    مور.
    فالصراع هنا عاطفي، عقلاني، بين تشريعات دينية تطبق فيها النصوص، حرفيا دون تبصر حكيم بالواقع المتحرك، أو قل المتطور، و بين تشريعات مرحلية عقلانية تناسب و تتكيف مع ذلك الواقع المتغير، فهي متغيرة أبدا.

    إنّ المتأمل في الطبيعة، يعرف أن كل شيء يتحول، و يحدث له (تحديث)، بمعني ( أب 2 ديت)، و هو يشابه التحديث البرامجي للكمبيوتر لملء أو سد الثغرات و الأخطاء.

    فقانون الانتخاب الطبيعي (داروين) يدلل على أن التحولات في الطبيعة، تجبر الكائنات التي تعيش تلك التحولات علي التكيف و محاولة أن تتلاثم حتي تتناسب مع الواقع الجديد. و من الغريب حقا أن الحيوان و النبات اللذان هما أدنى مرتبة من الانسان أدركا ذلك، و كانا حاضرين. فما الذي غيب الانسان؟ ما الذي غيبه؟ ماذا؟ ذلك هو السؤال؟ هل هما على الفطرة و الانسان انبهمت عليه بصيرته أم هو إبليس ما ذال يغوي و يزين لنا ما حولنا حتى نتوهم و نتوه عن الحق؟


    فالتشريع الديني (للمتأمل)غير ثابت أيضا، إذ جعل الله لكل شرعة و منهاجا، و لو سألنا أنفسنا لم تعرض التشريع الديني مثلا للتحديث من زبور إلي شريعة موسي مرورا بعيسى و انتهاءا بمحمد، عليهم جميعا السلام، لوجدنا معني تحور الرسالات لتناسب حكم الوقت، أي لتناسب الظروف النفسية و ما سخر لها من كون في ذلك الوقت، إذ أن الكون كله مسخر للإنسان الذي كرمه الله، و لكن علم الأنسان بما حوله متطور من الجهل إلي علم نظري إلي علم تطبيقي إلى علم يقين.

    فعلم الأنسان قاصر يتطور بزيادة المعرفة.

    مثلا حالات القتل، العقاب الذي يقع على مرتكبها ليس واحدا، و العقاب تشريع. فمع أن القاتل يقتل المقتول، إلا أن حالته النفسية محل نظر. فالقاتل الذي يتعرض لما يسمي بالاستفزاز الشديد المفاجيء يسقط عنه العمد، لتأثر نفسيته بعوامل خارجه عن إرادته، و المثل علي ذلك سابقة مشهورة في القانون السوداني قام فيها راعي بقر بقتل سائق قطار بسكينه بعد أن دهس السائق عدد من البقرات علي طريق السكة الحديد، فانفعل الراعي و قام بالقتل، و هنا من الواضح أن الراعي كان في حالة من الاستفزاز الشديد بسبب المنظر، و لا عبرة بمن هو السائق أو شخصيته.

    أيضا حالة السرقة في الشريعة يراعي فيها إن كان المسروق من مال عام أو خاص. و هكذا...

    فالأفضل للمستغل باسم العاطفة الدينية اذا ان يجرب الشريعة، التي هي مدخل الي الحقيقة، فشرع يشرع شرعا فهو مشروع قانون، أو قل هو عتبة في سلم الحقيقة التيه هي تنزل و تصغير للحق، الذي هو في رفعة خارج الزمان و المكان.

    أو قل الأفضل للسودانيين التي تشملهم العاطفة، أن يجربوا حكم المتأسلمين لتنكشف دعاواهم في فهمهم قصير النظر، خال من التفكر و التأمل لموضوعة الدين و التشريع و الحكم بما أنزل الله. هم لم يدروا أن التاريخ له سير يستهدف صيرورة هي الحق و اليقين. و أن التشريع وسيلة تستهدف كرامة الانسان، فأن أذلت القوانين الانسان فلا عبرة بها، أنما ينبغي تغييرها.

    محمود قال بأنه فرق بعلمه بين الشريعة و الحقيقة. قال كلامه المتبصر و مضي، و الصراع بين الشريعة و الحقيقة ليس في السودان فحسب، بل في العالم حولنا أيضا و خصوصا (الآن)، فانظر حولك، و اللبيب بالإشارة يفهم.

    الشريعة لا يمكن أن تكون أفضل من الحقيقة، و الوسيلة لا تعز عن الطريقة و المنهج، لذلك يقول محمود ببصيرة نافذة و حكمة، أنه يجب وضع الشي في مكانه. فنحن ينبغي أن نعيش زمننا لا زمن مضي و لا زمن سيأتي. فأنت أن كنت تنوي السفر إلى مكة فأنك لن تنضم الي قافلة و تمتطي جملا يقطع بك الصحراء، إنما ستركب طائرة، و ذلك أحسن و ابتداع حسن بفضل الله، ثم أن ذلك كذلك، لو تفكرتم.

    الحكمة من معانيها أن تضع الشيء في مكانه، واضعا نصب عينك سيرها التاريخي و صيرورتها، و كم كان عمر بن الخطاب حكيما.

    [سيكات]
                  

العنوان الكاتب Date
هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 06:08 AM
  Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 06:10 AM
    Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 06:11 AM
      Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 06:12 AM
        Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 06:13 AM
          Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 11:08 AM
            Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 11:11 AM
              Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) اخلاص عبدالرحمن المشرف01-26-15, 12:54 PM
                Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-26-15, 05:52 PM
                  Re: هل من تعديل لنبوءة الأستاذ محمود محمد طه؟ (منقول من الراكوبة) عبدالله عثمان01-27-15, 07:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de