دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قابِلَة للحياة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2015, 00:51 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب (Re: حسين أحمد حسين)

    17:51 ص Feb 5,2015
    سودانيز أون لاين
    حسين أحمد حسين - UK
    مكتبتي في سودانيزاونلاين




    2- بالديالكتيك:

    لقد رأينا بشكل واضحٍ بعاليه، كيف أنَّ دولة الخلافة الموسومة بالرحمة، هى بالدِّين لا تعدو أن تكون سوى مجموعة أفكار (أيديولوجيا) غير قابلة للتطبيق وبالتالى غير قابلة للحياة. والآن، علينا أن نُثْبِتْ أنَّ ذلك جدلياً غير ممكن، وأنَّ من يَحادَّ تطور القوى المنتجة فى المجتمع، ستموضعه حركة التاريخ فى موضعه الصحيح لا محالة كالمُحادِد للدِّين؛ ويا لِكُلفة الوعى الباهظة.

    فمثلاً تخبرنا نظرية أنماط الإنتاج (المشاعيةالأولى/المجتمع العبودى/الإقطاع/ الرأسمالية/ ...) أنَّ الإقتصادى هو محدد البنى الفوقية (ويتحدد بها جدلياً فى نفس الوقت كما يقول ألتوسير) فى ظل كل الأنماط. غير أنَّ السيادة/الهيمنة قد تكون للأيديولوجى، أو السياسى (والسياسى يستبطن العسكرى)، أو الإقتصادى نفسه، أو النظرى/العلمى؛ وذلك بحسب تطور القوى المنتجة فى المجتمع المعين.

    وقد إرتبطت سيادة/هيمنة الأيديولوجى بالمجتمع المشاعى والعبودى، وارتبطت هيمنة السياسى بالإقطاع، وحسب هذه النظرية يجب أن يكون الإقتصادى مُحدِّداً ومُهيمناً فى ذات الوقت فى زمن الرأسمالية. والبعض (Poulantzas for example) يعزى تداخل الهيمنة (كهيمنة الأيديولوجى أو السياسى فى ظل الرأسمالية، مثلاً) لـسوء تموضع هذه العناصر؛ السياسى/الأيديولوجى/ الإقتصادى (Displacement of elements). وأنا شخصياً أعزيه لواقع التشكل الإقتصادى /الإجتماعى وتطور القوى المنتجة فى اللحظة التاريخية المحددة.

    وبالتالى تصبح سيادة الأيديولوجى (المروجة لدولة دينية فى الوقت الراهن) أو السياسى (المروجة لدولة حماية قومية فى عالم ليبرالى بعد - حداثوى) فى زمن الرأسمالية، خارج سياقها التاريخى ما لم ترتبط بتطور القوى المنتجة فى المجتمع. وليس ثمة شئ خارج السياق التاريخى الآن (فالعالم كلُّهُ رأسمالى)؛ وإذا كان الأمر كذلك، وأنّ كل ما ذكر بعاليه مستمر الصلاحية، فإنَّ جملة إسترداد دولة الخلافة (لتكون إسلوب الحكم الإسلامى الوحيد فى العالم الإسلامى) تصبح جملة مرسلة (أيديولوجيا) غير قابلة للحياة (إذ أنَّ عليها أنْ تُزيح نمط الإنتاج الرأسمالى من الوجود أو تُنكره، وتعود بنا إلى الإقطاع وتمحاه، ثم تزجَّ بنا فى نمط الإنتاج الخارجى/الرِّيعى: ينظر الواحد منهم للسحابة فيقول لها أينما صببتِ فسيأتينى خراجك) ولكنها قد تساهم فى موضعة المنادين بدولة الخلافة (أو جزءٍ منهم) فى موضعة الهيمنة.

    وقد رأينا بأمِّ أعيننا إهتراء الأيديولوجيا الدينية للإنقاذ (التى إستخدمتها لتتموضع رأسمالياً فى التشكيلة الإقتصادية الإجتماعية فى السودان، وقد نجحت فى ذلك) واستبدالها بأيديولوجيا إقتصادية (التلويح بالمنجز الإقتصادى: من البترول حتى الهوت دوغ). إذاً هذه الدولة الدينية (دولة الخلافة) المستنبطة من النصوص (لا من حاجتنا التاريخية لها) تظل أكذوبة لأنها تصادم حركة التاريخ فى الوقت الراهن. ويظل التلويح بها فى الرّاهن تجارة أيديولوجية بحتة وبخسة، وقد تجد طريقها للرواج بحسبان عوامل عدة أهمّها: تخلُّف القوى المنتجة فى المجتمع، تخلُّف بنية وعى المجتمع، ضعف الطبقات الوسطى/الإنتلجنسيا وتقاعسها عن أداء دورها على الوجه الأكمل لظروف تخصها.

    والشاهد أنَّ هذه الدولة الدينية (دولة الخلافة) قابلة للعصرنة أكثر من الرجعنة بمنطق الدين نفسه، وبحسب درجة ترسملها من وجهة نظر الإقتصاد البايوسياسى (حالة الإنقاذ مثالاً)، أى بالإزدياد المضطرد فى: عدد الأفراد المستفيدين من الإنفاق على مقومات التنمية، معدلات عدلها الإقتصادى/الإجتماعى، معدل الإستنارة المجتمعى فيها (أنظر مشروع الإستنارة عند د. عبد العزيز حسين الصاوى، على سبيل المثال).

    يُتْبَع ...
                  

العنوان الكاتب Date
دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قابِلَة للحياة حسين أحمد حسين01-19-15, 00:38 AM
  Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب حسين أحمد حسين02-03-15, 10:50 PM
    Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب قصي محمد عبدالله02-03-15, 11:03 PM
      Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب حسين أحمد حسين02-04-15, 11:20 AM
        Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب الصادق عبدالله الحسن02-04-15, 11:27 AM
          Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب حسين أحمد حسين02-05-15, 01:41 AM
    Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب حسين أحمد حسين02-06-15, 00:51 AM
      Re: دولةُ الخلافة بالدَّالَيْن؛ الدِّين والديالكتيك (هى مفهوم أيديولوجى) غير قاب حسين أحمد حسين02-07-15, 00:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de