|
يا دوب جيت من هناك
|
02:50 PM Aug, 09 2015 سودانيز اون لاين محمد ابو شيبة-ksa مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تحية واحترام
كنت في السودان وجيت قبل كم يوم ... سأحكي بعض مشاهداتي بواقعية ودون تضخيم سلبي أو ايجابي ... مواقف رائعة : الموقف الأول - واقف في صيدلية داير اشتري دواء ..جات سيدة كبيرة في السن شايلة روشتة وقالت يا اخوانا انا دايرة الدواء دا ... اخدت منها الروشتة وناولتها للصيدلانية ... جابت الدواء ولما جيت ادفع رفضت الدكتورة تشيل القروش وقالت ليها خلاص أمشي ... فناولت المبلغ للسيدة ومعه الدواء ... أكبرت هذا الموقف من الصيدلانية وشعرت أن السودان لا زال بخير - في ضاحية من ضواحي الخرطوم وانا جاي من عزاء والدنيا ليل ومعاي الوالدة تعطلت العربية ووقفت طوبة ... كنا امام بقالة ... مشيت علي صاحب البقالة سألته لو في ميكانيكي قريب ... فأشر لي لي بيت قريب منه واقفة قدامو حافلة ... قال لي عبد الرحمن دا مكانيكي ... - مشيت دقيت الباب والساعة حوالي التاسعة مساء والسماء ترعد وتبرق ... فتح الباب وسلمت عليه وحكيت له الموقف والظاهر كان طالع مشوار ... بدون أي تردد رجع جوة وجاء لابس (لبس 5) حق الشغل وبدا يفحص في العربية واكتشفنا أن احد السيور مقطوع ... ركب حافلته ومشينا محل اسبيرات جبنا السير وربطه ولكن برضو العربية ما دورت وفي النهاية اكتشفنا انه سير الكتينة ولازم تتفكا المكنة وتتغير البلوف وشغلة طويلة .... اعتذر عن عدم معرفته بالسيارات الكورية وقال لينا مافي حل غير تجو بكرة اشوف ليكم زول كويس في الشغل دا لأنه المطر بدا ينزل ... لزينا العربية ووقفناها جمب بيته وأصر بشدة أن ندخل البيت ... اعتذرنا وركبنا أمجاد ومشينا .. المفاجأة انه عبد الرحمن حلف ما يشيل قرش مني .... رجالة ومروة وشهامة سودانية ... لا اعرفه ولا يعرف اسمي حتى ... المهم زول سوداني دق بابو .. فأيقنت أن أمثال عبد الرحمن هم من يمسكون ركائز السودان القديم من أن تقع ... وأن قدر البركة الفي .. قعد تجي بي سبب امثاله ... هو ودكتورة الصيدلية
|
|
|
|
|
|