|
"صديقي الفنان حيدر حدربي وفي الليلة الظلماءِ يفتقدُ البدر"
|
09:21 AM Mar, 04 2015 سودانيز أون لاين أحمد علاء الدين - الرياض. مكتبتي في سودانيزاونلاين
"صديقي الفنان حيدر حدربي وفي الليلة الظلماءِ يفتقدُ البدر" * أحمد علاء الدين mailto:[email protected]@yahoo.com إن نسيت يوما فلا أنسى ما حييت.. تلك الأمسية الحزينة القاسية من مساء الخميس من شهر إبريل من العام 2006م .. والخبر المحزن والمؤلم هو وفاة الأخ والصديق الفنان والشاعر حيدر حدربي, بالمدينة المنورة اثر علة لم تمهله طويلا ..كان الفنان حيدر حدربي من الاوائل الذين تخرجوا فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح و شارك فى العديد من المسرحيات، وغنى للانتفاضة الشعبية فى ابريل من العام 1984م بصحبة الفنانة حنان ابراهيم، واثرى الحياة الفنية السودانية وكان له دور كبير في ابراز روائع الفنان عبد الحميد يوسف... ومن ثم سافر عقب انقلاب يونيو 1989م الى القاهرة ومنها للسعودية .. وفي العاصمة السعودية " الرياض" عرفته عن قرب وعرفني عن قرب, علاقتي به كانت أقوي من أي علاقة أخوية ..كان يناديني بالحبيب دائما, كنت أشجعه دائما ببذل المزيد من العطاء الفني وقد عملت معه عدة لقاءات فنية في جريدة الخرطوم إبان صدورها في القاهرة وتحديدا في الأعوام 95و96م , ومن بعد ذلك أصدر شريطه الأول و الرائع جدا "لو شفتو العيون" هذا الشريط والألبوم الجميل الذي ضم بين دفتيه أجمل الأغاني - لو شفتو العيون كلمات إبراهيم الرشيد , أغنيلك وأوصفلك كلمات حدربي محمد سعيد , مفاتن كلمات حسن الزبير , من غير ذنب كلمات عبد الرحمن الريح , محبوبتي ياله معاي .. كلمات سعد الدين إبراهيم , مشوار غرام كلمات إبراهيم الرشيد, واذكر تماما بأنه أهدى لي النسخةالأصليةالأولي وكتب فيها عبارة جميلة تقول :- الحبيب أحمد علاء التحايا و الود هذا هو الانتاج الأول بعد جهد و عناء, وهو بين يديك الآن فارجو أن يعجبك وكل من يسمعه من الأحباب من أمثالك و أرجو أن أسمع فيه نقدا هادفا بناءا لكي أعدل في مساري الفني , مع حبي الأكيد لشخصكم الكريم..كان ذلك تحديدا بتأريخ السبت 9مارس 1996م , وما زلت محتفظا بهذا الإبداع الرائع الذي لم يترك مجالا للنقاد غير أن يقولوا أحسنت و أجدت يا حيدر , ومن ثم بعد ذلك كان زواجه الميمون ولم تنقطع صلتي به ونشرت له صور بنتيه مع عصافير "مجلة سيدتي", كان ذا أدب جم حين يخاطبك أو تخاطبه, كان كريما معطاءا وأحسب أن حواء السودان لم ولن تنجب مثله, كان يحكي قسوة الظروف في صمت تحس به ,وهو الانسان والفنان الراقي الذي ظلمته الظروف، وهو الذي تسلح بالعلم والمبدأ، وكان لديه الكثير ليقدمه لعشاق الفن الأصيل، ولأطفال السودان خاصة .. ومع زحمة الحياة الصاخبة فقدته لفترة من الوقت حيث سافر وطاب له المقام في مدينة الرسول صلى الله غليه وسلم "المدينة المنورة وطيبة الطيبة " ويشهد الله إنني كنت أذكره كل ساعة وكل دقيقة ولم يبارحني خياله لحظة واحدة .. كنت أعلم بتواجده في مدينة الرسول عليه السلام ولم أجد وسيلة للاتصال به , وفجاة وبدون مقدمات قرأت نعيه الذي شق علي , وتألمت لهذا الفقد الجلل , و أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته, والله المستعان .111 http://www.foxpic.com/1
|
|
|
|
|
|