|
دعوة للخروج من شرنقة المقدس
|
بمناسبة حُمى شارلي إيبدو و مفهوم الغيرة على رموزنا المقدسة
الحل ليس في قتل كل من يسيء للرسول (ص) صحافيا أو بآي وسيلة أو الشتم ...إلخ و لحل صراع الديانات الحامي لزم أن نغير طريقة تفكيرنا و رؤية ما يحدث بمنظار آخر... مثلا...نظرة البعض للرسول (ص) سالبة جدا و لا نستطيع تغيير الحقيقة كما هو الحال عندنا (المسلمين) في المسيحية , اليهودية , البوذية و الهندوس أكثر ديانات العالم تابعية! ننعتهم جملةً بالكفار لو فكرنا للحظة و ختينا روحنا مكان واحد بوذي مثلاً بيعمل جاهد عشان يقنعنا إنه بوذا حق و ما عداه باطل أو آخر بيحاول يقنعنا مثلاً إن الله ثالث ثلاث (جدلاً) ووووإلخ أمثلة تختنا في مواجهة صارخة مع أنفسنا إنه –آي محاولة عبارة عن Dead end هذا في الغالب الأعم حيث لا جدوى من فرض قداسة معتقداتنا على الآخرين أو العكس و بوسعنا جداً إحترام معتقدات الآخرين و كما في قول الحق تبارك و تعالى في سورة الرعد إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ و التي تطابق تماما ال(Cognitive behavioral therapy -CBT) العلاج السّلوكيّ المعرفيّ و الذي يساعد في ادراك طريقة تفكيرنا السلبية بهدف تغييرها إلى افكار أو قناعات ايجابية أكثر واقعية . و يُنصح في بعض الأحيان كتابة ما تود تغييرة لتذكر نفسك بالتفكير الإيجابي مثلاً تكتب " لو شفت كاريكاتير ما حا أزعل , أشتم أو أقتل زول لأنه ده ما حيغير من الوضع كتير و حيزيد الأمر سوء" بمثابة عهد أكثر جدية مع النفس إذا " غلبتك السيطرة" ...لأنه واقع الأمر لا يمكن قتل آي شخص يسيء لآي رمز مقدس لدينا...!!! و التفكير الجاد إنه رأيهم لا يزيد أو ينقص من مكنون قداسة الرمز بداخلك أو على أرض الواقع...و هذا الرمز لا يتضرر على آية حال من السخرية أو التنكيل. و هكذا... نبدأ بأنفسنا و بعديها دوائرنا المحيطة من أسرة و أصدقاء و زملاء عمل...حيث إنه الفكرة تبدأ بشخص و الشخص هو المجتمع في الآخر و هذه أنجع وسيلة لدرء الحرب المقدسة في رأيي. و آمل أنه خُطباء الجوامع يكونوا حريصين على عدم تأجيج روح العداء و تشجيع الناس على التفكير الإيجابي...آمل!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|