|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و قد تنوّعت تلك الخبرات ما بين التخطيط و التكتيك و الاستراتيجية من جهة، و بين التطبيق و الممارسة من جهة أخرى . كما أنه بطبيعة الحال لا بد أن تكون قد تعرّضت فيها العسكرية السودانية للإخفاقات تارة و للنجاحات تارة أخرى . بالتالي من المفترض أن تكون لدى مراكز الدراسات العسكرية ( إن وجدت) رصيد مقدّر من الوثائق و السجلات، بالإضافة لوجود الدراسات و التحليلات و الأبحاث المحفوظة ( و التي لم تُنشَر).حيث أن ذلك كان سيُشكّل علماً و تراكماً معرفياً مقدّراً وً في المجال العسكري و التخطيط الحربي و الاستراتيجي بحيث تستفيد منه الأجيال الحالية و المستقبلة من الدارسين و العسكريين و ممن يعملون في مجال التخطيط العسكري و اللوجستي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
واستكمالاً لهذ الصورة أضيف بأن كثيراً من العسكريين قد تلقّوا تدريباً و تعليماً عسكرياً داخل و خارج السودان و دفع فيه الشعب أموالاً عزيزة لتقوية درعه العسكري الوطني. و كان من المفترض أن يُشكِّل ذلك رصيداً بشرياً ثميناً من الخبراء و الاستشاريين و المحللين العسكريين و الإستراتيجين بعد أن دعموا تدريباتهم و علمهم بممارسات ميدانية خلال ما يُسمّى بحرب الجنوب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و لكن واقع الحال لا يُشير إلى ذلك، إما بسبب غلبة النظرة الحزبية الضيّقة للأمور وإما لغلبة جانب الشك و الهاجس الأمني لمن بيده الأمر. إذ لا يبدو واقع الحال و المآل إلى أننا قد استفدنا من هذا الرصيد الكمي و الكيفي من العلم و الخبرة العسكرية التي تراكت لدينا عبر عقود من الزمان. و يصدُق ذلك من خلال غياب المحللين العسكريين و الاستراتيجيين من شاشات و وسائل الإعلام المرئي. و كذلك عدم وجود إسهامات منشورة لشخصيات عسكرية أو استراتيجية سودانية يُعتّد بها على نطاق العالم العربي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كما لا يفوتني أن أشير إلى أن دول الخليج تمثّل للجيوش الغربية مجالاً مناسباً للتدرّب على الحرب في الظروف الصحراوية مما يُعينها على التعامل مع الظروف البيئة الصحراوية و الظروف التي تمتاز بشدة الحرارة .حيث أن الحاجة إليها قد أصبحت مُلِحّة من جانب الدول الغربية في السنوات الأخيرة بسبب ما تُطلِق عليه الحرب على الإرهاب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كذلك أودّ أن أشير إلى أنني في حوالي عام 2007 تقريباً و كان يدفعني دافع قوي لإجراء دراسة الدكتوراة في مجال الجيش السوداني و عقيدته العسكرية من منظور علم الإجتماع العسكري. و لكن من كان مسئولاً أكاديمياً في ذلك الوقت نصحني في عدم التفكير في هذا الأمر. لأن مثل هذه المحاولة تكتنفها كثير من المخاطر بما يُمكن أن يعرّضني لمخاطر جمّة و للإتهام بأن هناك من يقِف وراء تلك الدراسة. تزامن ذلك مع ظروفٍ خاصة كان المسئول عن الأمن في ذلك الوقت هو صلاح قوش، و كان قد أطلق أيامها تصريحاً يشبه التحذيرا بحيث أخاف القائمين بأمر الدراسات و الأبحاث و الباحثين على السواء. حيث قال بأن كل الدراسات و الأبحاث التي أُجريت من قبل كانت مقدّمة إن لم تكن مطيّة للتمرّد في غرب و شرق السودان. الجدير بالذكر و نحن نتحدث عن الدراسات المتعلقة بالقوات المسلحة أن هناك باحث مصري كانت قد أتيحت له إجراء دراسة عن الجيش السوداني و لم يجد اي ممانعة بل وجد التشجيع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بشكل عام أخلص إلى أن مثل تلك النظرة المُتوجّسة تتناقض مع الواقع المعلوم و المعاش الذي يُشير إلى أن المعلومات العسكرية المتعلّقة بالدول الصغرى أو النامية التي قد تصنِّفها بعض الدوائر ذات النظرات الضيّقة، بالِغة التوجّس بأنها من المعلومات السرّية المحظورة و التي ينبغي التكتّم عليها. بينما نجد في المقابل أن مثل تلك المعلومات قد أصبحت متاحة للجميع و عصيّة على التكتم. حيث تقوم الشركات المصدّرة للأسلحة ومراكز الدراسات العسكرية و الاستراتيجية علاوة و المجلات المتخصصة و المواقع العنكبوتية تذخر بلمعلومات الوافية عن أعداد الجنود و عن حجم الترسانة و القوة العسكرية و نوعية الذخائر و المعدات لكافة دول العالم. بالإضافة إلى أن السموات تغصّ بالعيون و الأقمار الراصدة لكل شبر من الأرض، مما يعني أن كثيراً مما كان يُعَد في السابق من المحظورات من شاكلة ممنوع الإقتراب و ممنوع التصوير قد أبحت من مُخلّفات التاريخ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بشكل عام أخلص إلى أن مثل تلك النظرة المُتوجّسة تتناقض مع الواقع المعلوم و المعاش الذي يُشير إلى أن المعلومات العسكرية المتعلّقة بالدول الصغرى أو النامية التي قد تصنِّفها بعض الدوائر ذات النظرات الضيّقة، بالِغة التوجّس بأنها من المعلومات السرّية المحظورة و التي ينبغي التكتّم عليها. بينما نجد في المقابل أن مثل تلك المعلومات قد أصبحت متاحة للجميع و عصيّة على التكتم و السرية. حيث تقوم الشركات المصدّرة للأسلحة ومراكز الدراسات العسكرية و الاستراتيجية علاوة على أن المجلات المتخصصة و المواقع العنكبوتية تذخر بالمعلومات الوافية عن أعداد الجنود و عن حجم الترسانة، و القوة العسكرية، و نوعية الذخائر، و المعدات ،لكافة دول العالم. بالإضافة إلى أن السموات باتت الآن تغصّ ب الأقمار و الآذان و العيون الراصدة تكشف بها كل شبر من الأرض، بالتالي فإن كثيراً مما كان يُعَد في السابق ضمن دائرة السرية و في حدود المحظورات من شاكلة (انتبه منطقة عسكرية) و (ممنوع الإقتراب) و (ممنوع التصوير) قد أصبحت من مُخلّفات التاريخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
شكرا أخ محمدحتى حينما يصبح الامر مهما لاستضافة عسكري سوداني متقاعد مثلا من رتبة عالية جداً تجد أن تحليلاته جداً متواضعة واعود بالذاكرة إلى حرب الخليج الاخيرة مثلاً وفي المرات النادرة التي تمت استضافة العسكريين السودانيين فيها كانت افاداتهم غير موفقة بالمقابل مثلاً تجد استضافة العسكريين من الاردن او من لبنان مثلاً فائقة في الحضور والثقة والمعلومات بالطبع العسكرية السودانية تضررت من الانقلاب أكثر بكثير من تضرر الخدمة المدنية والاقتصادأحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفرص الضائعة: الفاقد في الخبرات العسكري� (Re: أحمد الشايقي)
|
إقتباس ( حتى حينما يصبح الامر مهما لاستضافة عسكري سوداني متقاعد مثلا من رتبة عالية جداً تجد أن تحليلاته جداً متواضعة واعود بالذاكرة إلى حرب الخليج الاخيرة مثلاً وفي المرات النادرة التي تمت استضافة العسكريين السودانيين فيها كانت افاداتهم غير موفقة بالمقابل مثلاً تجد استضافة العسكريين من الاردن او من لبنان مثلاً فائقة في الحضور والثقة والمعلومات. بالطبع العسكرية السودانية تضررت من الانقلاب أكثر بكثير من تضرر الخدمة المدنية والاقتصاد(الرد :كلامك صحيح يا أخ أحمدبالإضافة لعدم الاستفادة لما هو متاح من ظروف بيئية للتدريب و لخبرات تدريبية تدربت و دربت في مثل هذه الظروف فإن عدم وجود سجلات توثيقية تحتفظ بهذه الخبرات و تساعد في الغطلاع عليها كل ذلك يضيع على البلاد معلومات قيّمة و خبرات ثمينة.
| |
|
|
|
|
|
|
|