الصحف الحكومية بمصرتنافس المستقلة في نشر أنباء الرشاوى وهجوم جديد ضد مشروع الضبعة!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 07:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2015, 09:23 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحف الحكومية بمصرتنافس المستقلة في نشر أنباء الرشاوى وهجوم جديد ضد مشروع الضبعة!

    08:23 PM Nov, 25 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر


    خُصصت الصحف المصرية الصادرة أمس الثلاثاء 24 نوفمبر لتغطية اليوم الثاني والأخير لانتخابات المرحلة الثانية، ونسبة المشاركين في التصويت، وتبادل الاتهامات بين المرشحين والقوائم. ونافست الصحف الحكومية الصحف المستقلة في نشر التحقيقات والأخبار عن عمليات شراء الأصوات وأسعارها، بالإضافة إلى الوجبات الغذائية والسلع التموينية واحتمالات الإعادة في معظم دوائر الفردي البالغ عددها مئتين واثنين وعشرين مقعدا.
    ورغم ذلك فقد كان زميلنا في «الأخبار» عاطف زيدان سعيدا ومتفائلا وقال أمس في عموده «كشف حساب»: «نعم هناك إقبال متواضع – 26.6٪ – في المرحلة الأولى، وهناك شراء أصوات، كل هذا وارد ومقبول، في سنة أولى ديمقراطية، لكن يبقى أن الشعب المصري حصل فرصته كاملة، في اختيار من يشاء لتمثيله في البرلمان، سواء كان الدافع هو العصبية القبلية أو بيع الصوت بالمال أو التصويت والاختيار الحر بعقلانية. فإذا كان البعض أساء استخدام الفرصة، فمن المؤكد أنه سيراجع نفسه في المرات المقبلة، بعد أن أيقن صدق النظام الجديد وجديته في ترسيخ الديمقراطية، التي لم نذق طعمها من قبل».
    وتحدثت الصحف عن نقل أكثر من ستين من موظفي مجلس النواب إلى وظائف أخرى، بعد أن تبينت صلتهم بالإخوان المسلمين، ونفي وزارة النقل ما نشر عن تفكيرها في زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق. ومقتل ضابط شرطة وجنديين في رفع في انفجار قنبلة. وتحقيقات وأخبار عن أزمة مع السودان بسبب اعتقال عدد من السودانيين بتهمة الاتجار في العملة، والحديث عن إساءة معاملتهم. ومقتل عدد آخر أثناء محاولتهم التسلل لإسرائيل. وسعادة واضحة لوزير الاستثمار وهو يعلن عن انخفاض ولو طفيف في البطالة وعجز الموازنة، وزيادة في تحصيل الضرائب. كما كان وزير التموين سعيدا بدوره وهو يتحدث عن استمرار الوزارة في تنفيذ خطة الحكومة في التحكم في بيع السلع الغذائية واستيرادها، وكسر أي احتكارات. وحضور الرئيس يوم الأحد المقبل أعمال قمة التغييرات المناخية في باريس وإلقاؤه كلمة أفريقيا، أيضا استمر الاهتمام الكبير بمشروع المحطة النووية في الضبعة. وإلى بعض مما عندنا….
    عزوف الإعلام عن استضافة رموز سياسية
    واصلت الصحف المصرية نشر المقالات التي تهاجم عبد المنعم أبو الفتوح بسبب دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة، والمطالبة بمحاكمته وهو ما رفضه أمس الثلاثاء زميلنا في «الأهرام» سيد عبد المجيد ودافع عن أبو الفتوح وطالب باستضافته في تلفزيون الدولة وقال بالنص: «لست أدري ما هو السبب وراء عزوف إعلامنا عن استضافة رموز سياسية لا تترك مناسبة سوى أن تصرخ أمام الميديا العالمية بأنها ممنوعة، بحجة معارضتها للسلطة القائمة، فعلام سيكون الضرر والضرار، إذا أطلوا على شاشات الفضائية المصرية لنضع حدا لتلك المتاجرات التي لا تليق ببلادنا العازمة على السير قدما نحو الديمقراطية، خاصة أن ما يرددونه يمكن تفنيده بكل سهولة…. ودعوة أبو الفتوح لانتخابات رئاسية مبكرة سبق للفنان المميز خالد أبو النجا أن طالب بها، ولولا الضجيج الذي صاحبها لما عرف المواطنون أي شيء عنها، لكن في كل الأحوال من حق الرجلين وغيرهما أن يعبرا عن رأيهما وبالكيفية التي يرونها مناسبة طالما بدت بعيدة عن التحريض أو العنف. وكلاهما التزم بذلك فما الغضاضة إذن؟ أما اتهامات الخيانة والعمالة وتنفيذ أجندات أجنبية، فما هي إلا عبارات جانحة لا تقلل من شأن مطلقيها فحسب، بل تسيء لسمعة بلد بالكامل، خاصة أنه قد يعتقد أن الدولة وراءها، ثم إن أبوالفتوح ليس خائنا بل هو رئيس لحزب شرعي».
    سيدة الفول والانتخابات
    أما رئيس تحرير «الشروق» عماد الدين حسين فتحدث لنا في مقاله يوم الاثنين عن سيدة الفول والانتخابات قائلا: «السيدة بنت صاحب أحد محلات الفول والطعمية قرب ميدان السيدة زينب، كانت سعيدة مبتسمة وهي تريني إصبعها المغموس في حبر الانتخابات الفوسفوري الوردي. سألتني: لماذا لم تذهب إلى الانتخابات حتى الآن، وهل صحيح أنك مثل الإخوان لن تشارك؟ ضحكت مبتسما، وأخبرتها أنني سأشارك قبل نهاية اليوم. الحديث مع هذه الشابة كان بمحض الصدفة، ولم يستغرق أكثر من دقيقتين، حتى انتهى عمي رمضان من إعداد طلباتي. هي ليست مهمومة بالصراعات السياسية، لكنها مارست حقها الطبيعي، وهو الإدلاء بصوتها، لكن هي وأمثالها الكثيرون غير مدرجين على جدول اهتمامات ونقاشات الأحزاب والنخب السياسية.
    هي نموذج للمواطن العادي، أراها منذ سنوات تجلس على «الكاشير» من الصباح الباكر، وحتى منتصف اليوم ثم تعود لمنزلها لتمارس عملها كأم وربة بيت مكافحة مثل ملايين السيدات المصريات الصابرات. ما يشغلها من السياسة بمعناها العام أن تجد مدرسة جيدة تقدم تعليما حقيقيا لأولادها من دون الدروس الخصوصية، ومستشفى آدميا لعلاجهم إذا مرضوا لا قدر الله، وأن تجد تعاملا جيدا من أجهزة الحكومة إذا ساقها حظها لإنهاء إجراءات روتينية. السؤال مرة أخرى: لماذا لا يرى المجتمع السياسي نموذج هذه السيدة وغيرها كثيرون، الذين لعبوا دورا مهما في الاستحقاقات الانتخابية الكثيرة منذ 25 يناير/كانون الثاني 2011؟ ولماذا يصر بعض الذين يزعمون أنهم يمثلون المجتمع وضميره العام على عدم رؤية مشاركة هؤلاء الناس العاديين؟
    أعرف أنه لا توجد إجابة نموذجية جاهزة، وأقدر منطق بعض المعارضين والناشطين السياسيين الذين يطالبون بفتح المجال السياسي العام أمام الجميع، وأدرك أكثر خطأ الحكومة في «تحزيم وحصار» العملية الانتخابية قبل بدايتها، الأمر الذي أدى إلى يأس البعض ومنهم من شارك في ثورة 30 يونيو/حزيران، لكن كل ذلك لا يلغي أهمية مشاركة أكثر من ربع المجتمع في المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية، وهناك تقديرات أن النسبة سترتفع مع نهاية المرحلة الثانية التي بدأت قبل يومين.
    لنتفق أو نختلف كما نشاء مع الطريقة التي جرى فيها الإعداد للانتخابات الراهنة وقوانينها وكل ما أحاط بها من ظروف صعبة، لكن علينا ونحن نفعل ذلك ألا ننسى أن جزءا من الناس العاديين ذهبوا إلى صناديق الانتخابات واختاروا من يمثلونهم، وبعضهم كان سعيدا وهو يفعل ذلك مثل هذا النموذج التلقائي والبسيط والنبيل للسيدة التي تبيع الفول. يرتبط بذلك أيضا مشهد أبناء سيناء المحترمين الذين تحدوا أنفسهم ونزلوا للمشاركة في الانتخابات، موجهين أقوى رصاصة في صدر الإرهاب الغاشم. عندما ينزل هؤلاء ويتحدون إنذارات وتهديدات الإرهابيين، فإنهم يثبتون أنهم العامل الأكثر أهمية في دحر الإرهابيين إن شاء الله. هذه الرسالة شديدة الأهمية ينبغي أن تتلقفها الحكومة، وأجهزة الدولة وتبني عليها حتى نستطيع أن نعيد سيناء كاملة إلى حضن الوطن خصوصا مثلث العريش ــ رفح ــ الشيخ زويد».
    هاني النقراشي: تشغيل محطة
    الضبعة مخاطرة وقد يحدث زلزال
    وإلى الاتفاق المصري الروسي لإنشاء محطة الضبعة النووية واستمرار محاولات البعض إقناع الرئيس السيسي بالتراجع عن اتفاقه، ويحرك هذه المحاولة أو عاد إلى تحريكها رجل الأعمال وصاحب جريدة «المصري اليوم» صلاح دياب، بأن أثاره يوم السبت زميلنا وصديقنا سليمان جودة في عموده اليومي «خط أحمر» وعاد في اليوم التالي الأحد لإثارته قائلا: «كيف يتعامل الرئيس مع مستشاريه الذين نعرفهم؟ هل يسمع منهم؟ هل يرد عليهم؟ هل يناقشهم في ما يقولون؟ هل يأخذ بما يقال على لسان أي واحد منهم، خصوصا إذا كان هذا الواحد يتكلم في ما يعرفه وفي تخصصه وفي ملف يفهم فيه؟ أسئلة وجدتها أمامي في اللحظة التي قرر فيها الرئيس فجأة توقيع عقد محطة الضبعة النووية مساء الخميس الماضي، أما السبب فهو أنني احتفظ بحوار منشور في صحيفة «الأخبار» على صفحة كاملة مع الدكتور هاني النقراشي مستشار الرئيس في موضوعات الطاقة بوجه عام والطاقة الشمسية بوجه خاص، الحوار منشور يوم الثلاثاء 5 مايو/أيار 2015 قال: تشغيل محطة الضبعة مخاطرة وقد يحدث زلزال، لا قدر الله، في المنطقة المقام عليها المحطة، فيؤدي ذلك إلى كارثة نووية كبرى! وقال: تكلفة الطاقة الشمسية أرخص بكثير من النووية، لأنه على الرغم من أن إنشاء محطة للطاقة الشمسية مكلف في البداية، إذ تتكلف المحطة الواحدة 7 مليارات جنيه، إلا أنها توفر 700 مليون جنيه في السنة. وموقع الضبعة يزيد من مخاطرها على البلد، خاصة في ظل الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة! ليظل السؤال هو: بماذا رد الرئيس على مستشاره في مجال الطاقة عندما سمع منه هذه الآراء؟ ولماذا تصرف على عكس ما نصح به المستشار؟ إن «النقراشي» كما نرى من كلامه لم ينتقد الضبعة لمجرد الرغبة في انتقادها، ولكنه انتقدها لأن عنده بدائل أفضل منها، من وجهة نظره. كل ما نريده أن نشعر بأن البدائل تجري دراستها، خصوصا إذا كانت من أصحاب عقول وكل ما نريده أن نشعر بأن الرأي الآخر له مكان أو اعتبار، خصوصا إذا كان مخلصا للرئيس وللبلد ولوجه الله وهذا الوطن».
    «الخيال أهم كثيراً من العلم»
    وفي اليوم التالي مباشرة الاثنين وفّر صلاح دياب، في عموده اليومي «وجدتها» الذي يوقعه باسم نيوتن، عناء البحث عن دوافع ما كتبه سليمان بأن قال في نهاية العمود بعد أن استعرض أسماء عدد من رجال الأعمال الذين قاموا بأعمال مهمة أضافت لاقتصاد أمه وأمي مصر: «طه حسين. عباس العقاد. لويس عوض. لطفي السيد. الشيخ محمد عبده.. إلى آخره. كل هؤلاء رموز. لهم إسهاماتهم. رموز أبحروا في الفكر بخيالهم. قدموا الكثير والكثير… آينشتاين العالم الكبير قال: «إن الخيال أهم كثيراً من العلم» الطب أيضاً له رموزه في مصر.. له رواده. من د. نجيب محفوظ باشا. إلى علي إبراهيم باشا. إلى مورو باشا. إلى مجدي يعقوب.. الذي أبحر في قلب الإنسان ودخائله. بخياله الواسع الرحب…. سميح ساويرس صاحب تجربة حية. لا أطلب له تكريماً بوشاح النيل. لا أطلب له لقباً. يكفينا تكريمه ببحث اعتراضه على إقامة المفاعلات النووية في هذا المكان تحديدا. لابد من مناقشة اقتراحه.. دراسته.. الرد عليه.. يمكننا أيضاً وهذا أضعف الإيمان أن نقول له – تكفل أنت بهذه الدراسة على نفقتك ثم آتنا بها. ونعدك أن ندرسها معك. إذا كان مردودها أحسن مما افترضناه. فحباً وكرامة. إذا ثبت العكس. فعلى الأقل لأنك رجل ذو بصمة ستتجاوز عمرك وعمرنا. نكون قد وفينا ضميرنا حقه. لنقول بعدها. اللهم قد بلغت. اللهم فاشهد».
    محطة الطاقة الشمسية
    تكلف 6 أضعاف المحطة النووية
    أما محافظ مرسي مطروح اللواء علاء أبو زيد فقال في حديث في «أخبار» الاثنين أجراه زملاؤنا مدحت نصار وحسن رمزي والسيد شكري عن المحطات الشمسية التي أثارها القرشي: «يشكك البعض في الجدوى الاقتصادية لمحطات الطاقة النووية ويطلبون اللجوء إلى الطاقة الشمسية والرياح. هؤلاء جهلاء وأعداء للنجاح، ويحاولون التشكيك في كل ما تنجزه الدولة، فإنشاء محطة طاقة شمسية تكلف 6 أضعاف المحطة النووية، كما أن الاستعانة بالبطاريات يرفع التكلفة إلى 9 أضعاف، من دون أن تقدم حلا للظلام الدامس، بالإضافة إلى أنها تتأثر بالعواصف والأتربة وصيانتها مكلفة جدا، وهذا ما أثبتته الدراسات العالمية والخبراء، أما محطات الرياح فتكلفتها 3 أضعاف وغير دائمة ونحن لا نرفضها ولكن المحطات النووية أهم لنا في تلك المرحلة والرئيس اختار أفضل تكنولوجيا واقوى أمان نووي وأحسن جدوى اقتصادية».
    وفي الصفحة نفسها أجرى الزملاء الثلاثة حديثا آخر مع كبير مهندسي محطة الضبعة عاطف سعد قال فيه: «هناك آلية جديدة في مفاعل الجيل الثالث، وهي جهاز يمنع المحاولات التخريبية حتى إن كانت من الداخل، وثانيا سوف تبنى المحطة بمساحات قياسية مع مراعاة معايير عالمية، سواء في عرض الخرسانات أو التسليح، بالإضافة لارتفاع الأرض عن البحر واتجاه الرياح التي تذهب للصحراء الكبرى، بما يمثل حماية طبيعية في حالة وجود أي تسريب. كما أن تربة أرض الضبعة من أفضل الأراضي في العالم التي يمكن بناء محطة نووية عليها، وعلى الجميع أن يعلم أن المحطات النووية في العالم كله تكون في وسط المساكن، على عكس ما فعلن،ا وكان ذلك حرصا إضافيا من الدولة. العمالة المصرية الموجودة حاليا مؤهلة ومدربة وجميع المهندسين حصلوا على دورات تدريبية داخل وخارج مصر، في كوريا والصين واليابان وروسيا، إلى جانب وجود بند في الاتفاقية يشترط تدريب المهندسين على دورات إضافية للعمل على محطات الجيل الثالث، وتم الاتفاق على الاستعانة بالمصريين العاملين في الخارج للاستفادة منهم، وتأهيل شباب الخريجين لخلق كوادر جديدة كبيرة، وفرص عمل إنشاء محطات لتحلية المياه غير مطروح في الخطة الآن، لكننا ندرس ذلك وسوف يتم لاحقا البدء في ذلك للاستفادة منها بشكل متكامل، ونركز حاليا فقط على استكمال المحطات الأربع التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي».
    لكن المحافظ علاء أبو زيد قال إن الروس وتقديرا منهم لأهالي الضبعة سيبنون لهم محطة لتحليه مياه البحر.
    مقدمو برامج يعرفون كل شيء
    من الدين للذرة ومن السياسة إلى عجين الفلاحة
    ومن «الأخبار» إلى «اليوم السابع» ورئيس تحريرها التنفيذي زميلنا وصديقنا أكرم القصاص الذي سخر من المعارضين بقوله: «كمواطن صالح استمعت وقرأت وتفرجت على الكثير من الأحاديث عن المفاعلات النووية، بمناسبة توقيع عقد مفاعل الضبعة مع روسيا، ويسعدني أن أقول أن الكثيرين من زملائنا الأشاوس في «التوك شو» ودهاقنة الخبرة النووية لم يقولوا شيئا، وأن الكثير من البوستات والملاحظات حول الموضوع كالعادة تمت بخفة، سواء خفة ظل أو خفة عقل. عدد لا حصر له من المتكلمين كل منهم عين نفسه «عالم ذرات» على طريقة سمير غانم وجورج سيدهم في مسرحية «المتزوجون». بوستات ومقالات بعناوين «الحقيقة الكاملة للمفاعل النووي الخلاصة كل ما تعرفه» وهو فيروس أصاب الكثير من مذيعي «التوك شو» يظن كل منهم نفسه عالمًا في كل شيء من الدين للذرة ومن السياسة إلى عجين الفلاحة، ولا يتواضع أي منهم ويسأل ويترك للمختصين والعلماء أو الخبراء الإجابة. ونظن أن هذا هو دور الإعلام ليس فقط التأييد أو الرفض وإنما طرح الأسئلة والبحث عن إجابات، وليس اللت والعجن الذي يصيب بتلبك عقلي، سواء من يريد التطبيل أو يعبر عن مصالح قطاع من المجتمع تتضارب مصالحه ومصالح حلفائه مع المشروع، أو يريد إبعاد تهمة التطبيل والظهور كفهامة علامة».
    الحلم النووي بات قاب قوسين أو أدنى
    ونبقى في قضية الجدل النووي ومقال الكاتب طلعت إسماعيل في «الشروق» عدد يوم الاثنين: «السفسطائية» تيار فكري يوناني قديم، كان يقوم على الجدل لمجرد الجدل كغاية، ولا يستهدف الوصول إلى كشف الحقيقة أو الاقتناع بخطأ موقف ما أو صوابه، هذه الطريقة السلبية في التفكير تسللت للأسف إلى حياتنا العامة، وآخذة في التوسع، فأنت أحيانا تجد الشيء ونقيضه يخرج عن الشخص ذاته، الذي يتناسى عن عمد أنه غير اتجاه ريحه لأهواء في نفسه. عاشت مصر سنوات طوال تحلم بامتلاك مشروع نووي سلمي لتوليد الطاقة، يكفيها شر العوز الكهربائي، بما يفتح أمامنا أبوابا أرحب على طريق التنمية الشاملة، والخروج من ربقة الفقر والحاجة، عبر مشروعات صناعية عملاقة توظف آلاف المتعطلين عن العمل، وتراكم الخبرات العلمية والتكنولوجية في مجال تخلفنا فيه عن الركب. في الستينيات من القرن الماضي، عندما كان طموحنا للتقدم والنماء لا حدود أو سقف له، كان التفكير الجدي في دخولنا العصر النووي، وجرى إنشاء أول مفاعل نووي مصري للأبحاث عام 1961 في أنشاص بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي آنذاك، لكن المشوار النووي الذي بدأناه مع الهند تجمد بعد هزيمة 1967، قبل أن نعيد الكرة مرة أخرى وبقوة في الثمانينيات من القرن العشرين. وبين عامي 1987 و1988، كان المهندس ماهر أباظة، وزير الكهرباء وقتها من الساعين لبناء محطة نووية في الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، وكنت والزميلة حورية عبيدة قد قطعنا شوطا في ملف عن قدرات مصر لامتلاك برنامج نووي سلمي، نشر على حلقات في صحيفة «صوت العرب»، يومها أثبتنا من خلال لقاءات موسعة مع عدد من المتخصصين في هذا المجال أن مصر جاهزة، لكن السياسة عاجزة.
    وفي الملف الذي استغرق نشره شهرا وإعداده وقتا مماثلا، تحدث عدد من الخبراء في المجال النووي عن توفر الإمكانيات العلمية والبحثية والبشرية، والأساس الصلب لدخولنا المجال النووي، والقدرة على بناء محطة الضبعة إذا توفرت لدينا الإرادة السياسية…. الحلم النووي بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق بتوقيع الاتفاقية مع الجانب الروسي، وهي خطوة وليدة احتياجنا الحقيقي لمصدر جديد ونظيف للطاقة، وبتكلفة مقبولة، ومع الوضع في الاعتبار عدم التفريط في أي من عناصر الأمان المطلوبة، فكفانا تشكيكا في المستقبل».
    خطة لتكسيح مصر
    وهكذا يلاحظ القارئ أنني أعطي هذه المعركة أهمية في المتابعة، لأنها فعلا واحدة من أهم القضايا الوطنية، وليست قضية مفاعل ذري لتوليد الطاقة الكهربائية، ولكنها خطة تكسيح مصر بحيث لا تبني مجتمعا علميا وبلدا مزدهرا اقتصاديا، لأن أحدا لا يلاحظ أن مصر بلد مستورد للبترول والغاز، وحتى مع اكتشافات «حقل شروق» الضخم في البحر المتوسط بواسطة شركة أيني الإيطالية، فإنه لن يغطي، كما أعلن الخبراء، إلا ربع احتياجات البلاد الحالية، ولو علمنا أن البترول في مصر سوف ينضب بعد عشرين أو ثلاثين سنة وأن الغاز لن يكفينا، فسوف نضطر إلى استيراد كل احتياجاتنا من البترول ومعظم احتياجاتنا من الغاز بأسعار عالية لا نتحملها، وإلا توقفت محطات توليد الكهرباء والمصانع، وكانت نسبة كبيرة من هذه المصانع تعمل حتى شهر مضي بربع أو نصف طاقتها، بسبب عدم توافر الغاز إلى أن تمكنت الدولة من استيراده، وإذا علمنا أن دول الخليج المصدر الأكبر للبترول والغاز بدأت تتجه لإنتاج الكهرباء من المحطات النووية لتوفير استخدام البترول والغاز حماية لأجيالها القادمة، فلنا أن نتصور حالنا في مصر. المسألة أخطر من كونها خلافا على منتجعات، إنما التفاصيل عن هذه العملية موجود لدى جهاز المخابرات العامة والحربية بكل تأكيد، وقد يأتي يوم ستقوم فيه حكومة مصرية بالإفراج عن التقارير والوثائق الخاصة بهذه المرحلة غير عابئة باعتراضات جهات ما لأنها في الحقيقة لا تتضمن أسرارا عسكرية أو خاصة بالأمن القومي. وهو ما أيدني فيه أمس الثلاثاء زميلنا الرسام في «الأخبار» هاني شمس الذي قال إنه رأى ممثلا لكل من بريطانيا وأمريكا يفتحان صندوق أزمة الطائرة الروسية للإساءة للعلاقات مع مصر ففوجئ الاثنان باتفاق الضبعة النووي يخرج منه».
    الشجرة المثمرة تلقى دائما بالحجارة
    وعن المعارك التي دخلها الأزهر دفاعا عن نفسه وما تعرض له من هجمات نشرت صحيفة «صوت الأزهر» التي تصدرها المشيخة كل يوم جمعة حديثا أدلى به وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور الأحمدي أبو النور قبل وفاته إلى زميلنا لطفي عطية، قال دفاعا عن الأزهر ووزارة الأوقاف في مواجهة الاتهامات الموجهة لهما بالتقصير في مقاومة الأفكار المتطرفة: «الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وكذلك كل المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي لم تقصر تجاه الخطاب الديني في بلادها، فالكم الهائل من قوى الشر والظلام العالمية التي تريد النيل من الإسلام والمسلمين سخرت الغالي والنفيس، وكل مواردها لإلصاق كل التهم والنقائض بالإسلام، لعلمهم أن الإسلام ينتشر بقوته الذاتية، ومعروف أن أسهل الوسائل انتشارا هو الإعلام، وخير رد على هؤلاء الأقزام ما يقوم به الأزهر الشريف تجاه القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية، خاصة في الفترة الأخيرة، سواء على مستوى مصر من مواقفه الوطنية المعروفة والمعلومة للقاصي والداني، أو على صعيد الدول العربية والإسلامية، ومواقفه المشرفة تجاه أي قضايا تهمهم ودائما الشجرة المثمرة تلقى بالحجارة وهذا هو قدر الأزهر الشريف، لأنه منوط بهموم الإسلام والمسلمين وأعداء الإسلام لا يكلون ولا يملون من النيل ممن يدافع عن الإسلام. والأزهر هو المدافع الأول عن الإسلام من نشأته حتى يومنا هذا. وأرى أن المهاجم للأزهر جل همه هو صرف الناس عن الدور والمسؤوليات التي يقوم بها الأزهر تجاه الإسلام والمسلمين في هذا الوقت بالذات الذي تحاك فيه المؤامرات ضدنا، والأزهر يعي ذلك تماما وينبه كل مسؤول في الأمة عن هذه المؤامرة».
    الأزهر لم يلزم نفسه بتطوير المناهج الدراسية
    لكن يوم الأحد تعرض الأزهر إلى هجوم مفاجئ في «البوابة» من صاحبنا أحمد الحصري وجه فيه اتهامات له بأن مناهجه الدراسية هي التي استوحى منها «داعش» مواقفه، وقال إن الدليل هو المناظرة التي يمكن أن تحدث بين «داعش» والأزهر لو أراد مهاجمته: «أتصور في تلك المناظرة المستحيلة أن يحقق «داعش» انتصارا ساحقا ماحقا، كما أتصور أن يطرح زعماء «داعش» السؤال الصعب، أنتم بتحاسبونا على أيه ده أحنا لحم كتافنا من خيركم، وكل ما نفعله ونقوله حسب شرع الله الذي تعلمناه على أيديكم. ويستكمل الدعشاوية: ألا تعرفون أن شيخكم فضيلة الدكتور أحمد الطيب رفض تكفير «داعش» وأكد: «لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه». وأوضح البيان أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبدُ من الإسلام. هو ذاته الأزهر الشريف الذي كفر العالم الجليل نصر حامد أبو زيد وفرق بينه وبين زوجته، ألم يعلن الشيخ الحويني السلفي منذ سنوات أن الحل لمشاكلنا أن نغزو الدول الأخرى ونسترق أهلها عبيدا وجواري ونبيعهم في سوق العبيد! ورغم أن الأزهر الذي يدعى أنه ممثل الوسطية في العالم الإسلامي والداعي للتطور دائمًا في فهم النصوص الدينية لم يلزم نفسه بتطوير المناهج الدراسية التي يتلقاها الدارسون في المعاهد».
    تغيير الخطاب الديني سيأخذ وقتا طويلا مع الأزهر
    وفي يوم الأحد نفسه قال زميلنا مدحت خطاب في «الأهرام المسائي» إن هناك من دخل إلى حلبة تطوير الخطاب الديني من أهل الفن وهي الفنانة الجميلة وفاء عامر: «ما زال هناك قصور واضح عند الأزهر والأوقاف والإفتاء والثقافة والتعليم والتعليم العالي في مسألة الخطاب الديني ومحاربة التطرف‏،‏ وكل مؤتمرات الأزهر والأوقاف مجرد «شو إعلامي» وتوصيات وأبحاث ولجان وكل ذلك بعيد عن أرض الواقع، ومن دون تنفيذ‏. وصل الأمر إلى أن يكون هذا القصور فرصة لأنصاف الفنانين وكل من كان عليهم علامات استفهام في هذا الوسط ليطلبوا إسناد مهمة تجديد الخطاب الديني لهم ،وهذا ما اتضح في تبني الممثلة وفاء عامر لتلك المهمة، كما جاء في آخر تصريحاتها الفنية. وفاء عامر ترى أن هناك أعباء ملقاة على الأزهر، وان تغيير الخطاب الديني سيأخذ وقتا طويلا مع الأزهر، وان فيلما سينمائيا مثل «الليلة الكبيرة» ممكن أن يصحح الخطاب الديني في مدة ساعتين، وكل ما أخشاه أن يقوم الأزهر بدعوة وفاء عامر والسبكي لحضور مؤتمرات تجديد الخطاب الديني».
    لا أحد يستطيع أن يضر أحدا إلا بإذن الله
    وأنا لم أقرأ تصريح وفاء لأن مدحت لم يذكر أين نشر، ولكنني قرأت لها حديثا أمس الثلاثاء في جريدة «المشهد» الأسبوعية المستقلة أجراه معها زميلنا عربي صالح في صفحة الفن قالت فيه: فيلم «الليلة الكبيرة» عمل يظل للتاريخ وشرف لأي فنان أن يشارك فيه، ودوري في العمل يحمل العديد من الرسائل للجمهور، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، ويوجد العديد من السيدات اللاتي يعشقن الموالد ويتقربن بها إلى الله. ومنهن من تطلب من صاحب الضريح أن يقضي لها حاجتها. وزيارة الأولياء الصالحين والأضرحة أحبها كثيرا وأحرض على زيارتها كل فترة، وأصلي هناك، فأنا أشعر بالراحة النفسية عندما أذهب هناك، ونحن نظن أن التقرب إلى الأولياء لا يفعل شيئا، وهذا ما حدث في العمل، ولكن التقرب إلى الله هو الذي يعطي الإنسان كل ما يريد، فلا أحد يستطيع أن يضر أحدا إلا بإذن الله».
    وهي بذلك تختلف مع الفنانة الراحلة مريم فخر الدين التي شاهدت لها منذ ثلاثة أيام فيلما قديما مع الفنان الراحل كمال الشناوي حقق لها ضريح الشيخ الدكروري كل ما تمنته وذهبت لتشكره.
    «العفريت اللي ضيع البكوية» على نجيب الريحاني
    وهكذا نقلتنا وفاء عامر ومريم فخر الدين وكمال الشناوي والموالد والشيخ الدكروري إلى الحكايات المتصلة بأهل الفن، وأتحفنا بإحداها الزجال خفيف الظل المهندس ياسر قطامش الذي أحسده بشدة على الكنز الهائل من الصحف والمجلات القديمة، التي احتفظ بها في مجلدات ويستخرج منها البديع والجميل كل يوم سبت في ملحق «أخبار اليوم» (النهاردة إجازة). ويوم السبت الماضي استخرج من مجلة «الفن» في أحد أعدادها عام 1945 قصة عن الفنان الراحل نجيب الريحاني هي: «في بداية الأربعينيات كان الفنان نجيب الريحاني يحلم بالحصول على لقب «البكوية»، ويبقى بيه رسمي مثل جورج أبيــــض ويوسف وهبي وسليمان نجيب. وسعى سليمان نجيب وكان صديقا لأحمد باشا حسنين رئيس الديوان الملكي، كي يقدم الريحاني إحدى مسرحياته أمام الملك فاروق، حتى يمنحه البكوية، وللأسف اختار الريحاني مسرحية «الدنيا على كف عفريت»، التي تدور أحداثها في الحارة المصرية بكل ما فيها من ألفاظ شعبية وشتائم، ولم تعجب الملك هذه المسرحية وطارت البكوية. وعندما عاتب سليمان نجيب صديقه الريحاني على هذا الاختيار قال له : «جلالة الملك يعيش في القصور ولم تتح له الفرصة لرؤية الحواري التي يعيش فيها شعبه المطحون، لذل ك تعمدت اختيار هذه المسرحية ليرى الملك شعبه على حقيقته معليش منه لله العفريت اللي ضيع مني البكوية».
    اييه .. اييه أيام واحمد حسنين باشا كان أحد المشرفين على تربية الملك فاروق وهو أعتى وأقوي رجال القصر الملكي وكان على علاقة بالملكة نازلي بعد وفاة زوجها الملك فؤاد عام 1937 وتزوجته عرفيا وكانت هذه العلاقة إحدى العوامل الرئيسية التي سببت عقدة للملك فاروق وكره أمه بسببها وتوفي أحمد حسنين باشا عام 1946 في حادث تصادم سيارته على كوبري قصر النيل وهو في طريقه لمنزله في الزمالك .
    حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de