|
الصراعات والنضالات في السودان
|
10:45 PM Oct, 28 2015 سودانيز اون لاين ذواليد سليمان مصطفى-sudan مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الصراعات والنضالات في السودان شعب ضائع وغائب عن الحقيقة ، هذه الحقيقة في نفوس بعض الشرفاء ونفوس بعض اهل التقوى، وبما الحال في حالوا والسودان يصارع كبد الحقيقة مع نكران الذات وعدم الاعتراف بالآخر وهذه النكران مجرد خدعة من ساحر وهذا الساحر يبحث عن مخرج وانتماء بطولي من اجل استعباد بنو شعبه في فترة الجاهلية وجهله بقوانين الحكم. هذه هي الدولة السودانية عانت من الحكام والسحرة والدجالين وتجار الهوى والسلطة وتجار الدين، حكومات مرت منذ المهدية ومهديته التي مهدت لانشقاق الثورة المهدية وعنصرية منذ المهدية الى ان أخمد الإنجليز الثورة المهدية وجاءوا المستعمرين الإنجليز والمصرين بعنصريتهم تمهيدا لانفصال جنوب السودان وكانت هي الكارثة الكبرى وبل كارثة بقيادة غردون الذي سلك أسلوب العنصرة. غردون سن سنته وجاء دور الحكومة الوطنية بقيادة اسماعيل الأزهري الذي تشابه عليه الأحزاب للانقلاب بأول حكومة وطنية، فبدأت المؤامرات بصورة علنية ومخططة من قبل اصحاب النفوس الضعيفة ضد اسماعيل الأزهري الحاكم الوطني. جاء دور عبود الحاكم العسكري وثم مارس ومن معه مؤامرات العنصرية بأسلوب حديث، خواتيم عبود ونهايته ندم عليه الشعب وقالوا قولتهم ضيعناك يا عبود وضيعنا معاك. جعفر محمد نميري العسكري المتعصب في هذه السلطة أيضاً قبض بالتواجز ثم ارتكب كثير من الأخطاء في عهده وكان اول الاخطأ مع الحاكم السابق لإقليم دارفور ابراهيم دريج،الذي غادر السودان ولم يعود الى قبل عام ولفترة اقل من شهر. فالتفاصيل كثيرة ما بين نميري دريج ولكن المسامح كريم. انتهت الديمقراطية الاولى بين صراع الشوعيون والاسلامين وثم حلت الأحزاب برئاسة الصادق المهدي الذي لايعرف كيف يسيطر على السودان وبل كان مغرور بمهديته الذي ورثه من جده محمد احمد المهدي وكان اكبر خطا ارتكبته أجدادنا الذين آمنوا بمهدية المهدي وأصبحوا يخرجون دراويش المهدي الى يومنا هذا. لم تدوم فترة الصادق الصديق المهدي طويلا، فانتهت فترته في عهد الديمقراطية الثالثة ثم عاد المشير جعفر محمد نميري لرئاسة السودان مرة اخرى لفترة كانت الأطول في حكم السودان ومنه دبر له انقلابا واستلم قائد الجيش المشير سوار الذهب الفترة الانتقالية ومنه شهد السودان انتخاب نزيه بعودة الصادق الصديق المهدي رئيساً للوزراء ، وفي فترته فشل فشلا ذريعا وكان اول من سلح القبائل في دارفور وبدا اللعنة بأهل دارفور نيران الفتنة والنهب المسلح وانتشار الظلم والجشع والهلع بين القبايل وزادت نيرانها الى يومنا هذا . نعم الحقيقة اصعب من ان تقتل وأصعب ان يكتبه شجاع او يقوله بطل من الأبطال الذين لا يخافون الموت وفشل الصادق المهدي في إدارة شئون الدولة كانت واضحة. حتى خطط الحركة الاسلامية لمرة اخرى لإنقاذ السودان بثورة الإنقاذ وفي يونيو١٩٨٩م استلم الإسلامين السلطة عبر انقلاب عسكري في صبحية يوم الجمعة بقيادة العميد/ عمر حسن احمد البشير، وبدت ثورة الإنقاذ باسلمة الشعب بقوة وصوة الجهاد لتحرير الوطن من دنس الخوارج والمؤامرات الخارجية ولكن الوطن في أسواء الأحوال. قائد هذه السفينة الدكتور/حسن عبدالله الترابي ومنذ ذلك الزمان كثير من اهل الهامش يشاركون في السلطة المركزية وكان الإسلاميون هم الذين سيطروا على الوزارات السيادية وكثير من المناصب. ثم حدث مؤامرة اخرى وهي مؤامرة مذكرة العشرة الذي ابعد بالدكتور/ حسن عبدالله الترابي ومجموعته . من هنا بدأت المؤامرة الكبرى بين الإسلامين وبدأت الفتنة بين جحافل المصالح الشخصية والكل يكيل من اجل مصلحته وهذا الانشقاق جعلت ارض دارفور خصبة للتمرد وقيام ثورة حقيقية يحصد فيه أرواح الأبرياء من الطرفين وهذه ثورة لم تكن ثورة مدروسة ففيها غياب للدور الوطني وفيه غياب للمتعلمين وبينما الدولة والحكومة تبحث عن دور عسكري لتحرير دارفور من التمرد عندما كانت التمرد في بداية عمره وبل فشلت كل الخطط وكيد الكايدين ونجحت فقط تقسيم حركة العدل والمساواة بقيادة الراحل د.خليل ابراهيم محمد، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة / مني اركو مناوي، الى اكثر من ثلاثين حركة وهذه الحركات أصبحت تحقق مصالحها الشخصية وليس الا. والحكومة أيضاً شكلت دور في ظهور اصحاب المصالح الشخصية من اجل دعونا نعيش ولا يهمنا الباقون حتى ليكون السودان جرداء من البشر . فالكل مشترك في ضياع السودان والكل ساهم في غياب الوطنية ونشر الفساد وكسر عزيمة الرجال من اجل جنيهات لايساوي لقمة عيش. هكذا حال السودان وكل يوم حالنا الى أسوأ والعالم يتقدم من أخطائنا. ذو اليد سليمان مصطفى
|
|
|
|
|
|