بشهادة أنصاره: السيسي في خطر… ومصر تُقاد إلى الهاوية… و«شرطة الأفكار» تحتجز هويدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 09:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-15-2015, 09:42 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بشهادة أنصاره: السيسي في خطر… ومصر تُقاد إلى الهاوية… و«شرطة الأفكار» تحتجز هويدي

    08:42 PM Oct, 15 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    14qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    في الأفق ما يستحق التفاؤل، وفي كل مرة يكون الفلسطينيون هم من يزرعون الأمل على الخريطة العربية.. هذه المرة فعلها ككل مرة الأطفال والشباب، جنباً إلى جنب مع المرأة الفلسطينية التي تمثل الأمل، بينما الحكومات العربية غير قادرة سوى على إحباط شعوبها..
    الفلسطينيون بمفردهم فعلوها وحولوا انتفاضة السكاكين لحديقة أمل ينبت فيها حلم تحرير القدس، وطرد مغول العصر إلى مقبرة التاريخ. وكما أن الانتفاضة يصنعها دائماً الفقراء، فكذلك لا تقف خلفها سوى الصحف الفقيرة التي لا تملك حتى أجور محرريها، فيما تتفرغ صحف النظام ومن يسير على هديها في التعامل مع المجاهدين، باعتبارهم خطرا وجوديا على الأمة العربية، بالأمس فقط ولدت انتفاضة جديدة على غرار انتفاضة الأقصى لدعم «ملح الارض» الذين لا يفسدون إذ فسد الناس.
    وفيما اهتمت الصحف المصرية الحكومية بتجميل النظام والثناء على قياداته، عاد الحلم بتحرير الأقصى لتزدان به صفحات عدد من الصحف المستقلة.. الحرب على سوريا والمارد الروسي تبوأ مساحة لا بأس بها في الجرائد في ما دق بعض الكتاب ناقوس الخطر بسبب اتساع الهوة في العلاقات بين مصر والخليج، فيما كشر عدد من أنصار الرئيس عن أنيابهم بسبب طريقته في إدارة شؤون البلاد وهو ما سنبدأ به على التو.

    الرئيس لا يستمع لأحد

    أصدقاء الرئيس باتوا متذمرين من طريقة إدارته لشؤون الدولة بشهادة سليمان جودة في «المصري اليوم» الذي أكد على: «أن هناك غضبا ومخاوف حقيقية لدى رجل الشارع، وأن المصريين باتوا يشعرون بأن السيسي نسي كل ما وعدهم به في ما يتعلق بإشراكهم في بناء مصر. وأكد جودة على أنه من ضمن الشواهد التي تؤكد أن السيسي في خطر ـ سياسياً ـ هو المشاريع الضخمة وما يتردد عنها من انتقادات تأتي من شخصيات مؤيدة للحكم الحالي في الأساس.. مضيفاً: السيسي يعاملنا بمنطق القائد العسكري الذي يريد من الجميع أن يقول له «تمام يا فندم» في حين أن الأمور ليست تماما على الإطلاق. وتابع الكاتب، يذكر المصريون جيداً أن الرئيس السيسي، كان خلال فترة ترشحه للرئاسة، يقول دائماً، إنه لن يبني البلد وحده، لأن ذلك فوق قدراته، الآن.. وبعد مرور 16 شهراً، على مجيئه رئيساً، يشعر المصريون في جانب منهم، أن الوضع ليس كما كان يبشر به الرئيس، وإنه تقريباً نسي ما كان يقوله في هذه النقطة تحديداً، وإنه يعيد بناءها وحده.. نعم وحده.. فهذا هو شعور كثيرين ممن ألقاهم في كل مكان عام، وأريد فقط أن أنقله بأمانة إلى الرئيس، وإلى الأمناء معه، ممن يحيطون به، لعلهم يكونون على علم بما يتردد بين قطاع لا بأس به من الناس، وعن شواهد القلق عنده قال الكاتب، هناك مشروعات قومية كبرى، أعلن عنها الرئيس، وبدأ فيها، من دون التفات إلى أي رأي آخر يقال حولها. ويستشهد جودة بآراء الدكاترة محمود عمارة، وصبري الشبراوي، ومحمد المخزنجي، على سبيل المثال، عن مشروعات المليون ونصف المليون فدان، والاستثمار في المصريين كقضية، ثم الضبعة: أكتشف أن كل ما يقال منهم، على مدى أشهر وأسابيع، لا يستوقف أحداً في الدولة، وكأنهم ينفخون في قربة مقطوعة!».

    عن إعلام مصر غير الوطني

    وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي يده على الجرح، حينما وصف الإعلام المصري بأنه يمثل نقطة ضعف الدولة الآن، أثناء لقائه بالوفد الإعلامي المصري الذي رافقه في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، هكذا يعترف أشرف مفيد في «الأهرام»، مؤكداً أن الرئيس أعرب عن عدم رضائه على أداء الإعلام المصري الذي لم يتمكن حتى الآن من مخاطبة العالم الخارجي بشكل قوي، وإخفاق الإعلام في مهمة تقديم صورة حقيقية عن الدولة المصرية التي تتشكل ملامحها الآن، والتي تخطو خطوات سريعة ومتلاحقة من أجل استعادة مكانتها الدولية وسط ظروف شديدة التعقيد. ويرى الكاتب أن الرئيس حدد بكل دقة أماكن الوجع في جسد الدولة المصرية، التي تتمثل في تلك «الدمامل» و«الخراريج» الإعلامية التي تطل علينا صباح مساء عبر شاشات لم نعد نعرف الأب الشرعي لها خاصة بعد أن تحول كثير منها إلى ما يشبه مخلب القط «لخربشة» مؤسسات الدولة، من أجل الحصول على المزيد من المكتسبات الشخصية لأصحابها من رجال الأعمال، وحينما تطلب منهم مخاطبة العالم الخارجي تجدهم يغرقون في «شبر مية»، لأن الملعب كبير عليهم. إن دولة عريقة مثل مصر ينبغي أن يكون لديها إعلام قوي.. إعلام وطني بمعنى الكلمة، إعلام يعي جيداً أننا في حالة حرب ضد عدو يعيش بيننا في الداخل وأعداء متفرقون في أكثر من دولة في الخارج. يا سادة.. المرحلة الحرجة التي نمر بها الآن تتطلب وبشكل عاجل أن تعيد الدولة النظر في تلك الكيانات الإعلامية التي تتعامل مع البلد وكأنها بلد بلا صاحب».

    صواريخ روسيا تربك أمريكا

    يبدو حدث إطلاق الصواريخ الروسية على سوريا تطورا لافتا جدا في المواجهة التي تقودها موسكو ـ في اللحظة الراهنة ـ ضد «داعش» والتنظيمات الإسلاموية الإرهابية (جبهة النصرة ـ جيش الإسلام وغيرها)، من جانبه يرى عمرو عبد السميع في «الأهرام» أن: «الحدث لافت لأنه أولا يعكس إرادة روسية مؤكدة في دحر الإرهاب، باستخدام أدوات متنوعة وبعضها غير تقليدي. ومن ناحية أخرى فهو تطور مفاجئ للولايات المتحدة الأمريكية والغرب الذين ـ بالقطع ـ لم يتوقعوا أن تصل مظاهر القوة واستعراض العضلات الروسية هذه العتبة المتقدمة، من حيث استخدام أسلحة متقدمة. والأمر الثالث الذي يذكر في هذا السياق أن ضربات الصواريخ المجنحة هي باكورة ناتج التعاون بين العراق وإيران وسوريا وروسيا، التي تم استئذان بعضها في اختراق الصواريخ أجواءها والوصول إلى بعض مواقع «داعش» التي يقع قسم منها على بعد أكثر من 1500 كيلو متر. أما النقطة الرابعة بحسب الكاتب، فهي الدقة الشديدة التي يتصف بها ذلك النوع من القصف، بالنظر إلى استخدام شبكة الأقمار الروسية الصناعية في توجيهه ورصد الأهداف، ويُلاحظ أن ذلك القصف الصاروخي تلا تصريح خطير لسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قال فيه: إن الجيش السوري الحر هيكلية وهمية، ليقضي بذلك على فرص أي إدعاء أمريكي سمج عن أن قصف السوخوي الروسى يطول مواقع ما يسمى بالجيش السورى الحر، كلما ضربت موسكو موقعا لجبهة النصرة أو غيرها من التنظيمات الإسلاموية وصولا إلى «داعش». أما النقطة الأخيرة حول أسباب استخدام صواريخ أسطول بحر قزوين، فهي أن ذلك النوع من الصواريخ يحتاج إلى تغيير المادة المتفجرة فيه، إذا لم يستخدم خلال فترة بعينها، وبالتالي فإن استخدام تلك الصواريخ يقلل من تكلفة الحرب، ويستعمل أشياء كان سيتم إعدامها إذا لم تستخدم».

    العملة الرديئة تطرد الجيدة!

    كلما لمع أحد رموز المعارضة غاب في صمت، كما يشير عبد الناصر سلامة في «المصري اليوم»: «زعيم إحدى النخب السياسية في مرحلة ما، الدكتور محمد البرادعي، هرب إلى خارج مصر في صمت، ومن دون إبداء أسباب، وزعيم النخبة المنافسة الفريق أحمد شفيق استمر في الهروب وسط غموض وارتباك في إبداء الأسباب، وزعيم نخبة النضال التعبوي الحنجوري الأخ حمدين صباحي وافق على القيام بدور ما، فسقط إلى غير رجعة، ونخبويون آخرون التزموا الصمت في ظل اتهامات جاهزة قد تلحق بهم أذى كبيرا، كما يشير إلى ذلك الكاتب، أمثال طارق البشري، ومحمد سليم العوا، وعبدالمنعم أبوالفتوح، وهناك من ساهموا في الأزمة ولم يكتشفوا ذلك إلا بعد فوات الأوان، وها هم يحاولون التكفير ومحاولة العلاج، أمثال علاء الأسواني، والدكتور عمرو حمزاوي، بينما كان جزءاً منها ومن صناعتها الدكتور زياد بهاء الدين والدكتور مصطفى حجازي، وها هما يسعيان جاهدين للاغتسال والتطهّر، بينما أحد الفاعلين الكبار الدكتور حازم الببلاوي لا يسعى إلى الاغتسال، ولا إلى التطهر، وبقيت يداه ملطختين بالدماء. هناك أيضا من النخبة الكثير والكثير، ممن وردت أسماؤهم في القضية 250 أمن دولة، المحظور النشر فيها، الخاصة بالتمويل الأجنبي، التي أجدها أيضا عصية على التداول حتى الآن، لأسباب أصبحت واضحة، إضافة إلى الكثيرين ممن آثروا الانطواء والانزواء في هذه المرحلة غير واضحة المعالم، إلا قليلاً ممن نسمع أصواتهم مع سخونة الأحداث، هذه الأسماء، كما يقول الكاتب أدوارها جميعا توارت خلف النخبة المزيفة من مذيعي برامج التوك شو، وجيل جديد من المرتزقة».

    وحدهم يقاتلون والعرب نائمون

    وحدها فلسطين تبذل دماءها الغزيرة في معركة تتسم بقدسية استثنائية، عبر المواجهات المفتوحة مع العدو الإسرائيلي، من أجل تثبيت حقوق أهلها في أرضهم، التي كانت أرضهم، كما يؤكد طلال سلمان في «الشروق»: «كانوا أهلها طوال التاريخ، يؤكدون أنها ستبقى لهم وسيبقون فيها، توكيدا لهذه الحقوق التي لا يمكن أن تلغيها الحروب الإسرائيلية المفتوحة على مدى الساعة، التي تستهدف أبناء الحياة، فتية وعجائز، رجالاً ونساء، بغير أن تستثني الأطفال. وبينما غرقت دول المشرق، في صراعات دموية غير مسبوقة في عنفها والتباهي، بل المزايدة في أعداد ضحاياها على «الجبهات» المختلفة في سائر أنحاء المشرق وصولا إلى اليمن، فإن شعب فلسطين المتروك لقدره في مواجهة عدوه الإسرائيلي واصل جهاده ــ وحيدا وأعزل ــ لتأكيد حقه في أرض وطنه ومنع جحافل المستوطنين، المدججين بالسلاح. فجأة، وخارج أي تقدير، عاد فتية فلسطين إلى الميدان الذي غادروه مكرهين، ذات يوم، بوهم الحل السلمي، الذي سيأتيهم بالدولة، ولو على أقل من نصف مساحة وطنهم، وعبر «السلطة الوطنية» التي سرعان ما ثبت ــ بالدليل الحسي ــ أنها ليست «سلطة» إلا عليهم، وكأنها وكيلة عن المحتل الإسرائيلي. وهكذا عاد الدم الفلسطيني يغطي الشوارع والطرقات الضيقة في مدن الضفة الغربية، التي تأكد مرة أخرى، أنها ما تزال محتلة، كما في غزة التي استعادت هويتها الوطنية الأقوى والأبقى من هويات التنظيمات، التي كاد هوس السلطة يأخذها إلى شيء من الانفصال عن الوطن المحتل كله بعد، ومن النهر إلى البحر، ورغم انشغال الأنظمة العربية في عراكها مع شعوبها، فقد فرض الدم الفلسطيني نفسه على جدول أعمال عواصم الدول الكبرى، التي تعبت من تنبيه رئيس حكومة العدو الإسرائيلي إلى مخاطر سياسة القمع الدموي».

    خيال مآتة لشعب لا يعرف الإنكسار

    ونبقى مع الشعب الذي لا يعرف الانكسار، والذي تحدثنا عنه جيهان شكري في «الوطن»: «هنا فلسطين، لمن لا يعرفها، أرض فتية عصية على الرضوخ، مقبرة للمحتل، هي عبق التاريخ الطويل من التضحيات والمقاومة، دماء أبنائها عرق الأرض وملحها، يخبو لهيبها إلى حين، ثم يعاود الاشتعال، وقودها جيل جديد من الشباب الفلسطيني اليافع، الذي فجر الهبة الشعبية المتواصلة لشعوره باليأس من طريق الحل السياسي، والإحباط الشديد من الطبقة السياسية المتنفذة، فسارعوا إلى أخذ زمام الأمور بأيديهم متجاهلين كل دعوات التهدئة.. «هذا هو الطريق الوحيد للرد على الإسرائيليين، هذا هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.. قالها أحد الطلاب المنتفضين مستدركاً: الإسرائيليون استولوا على الأرض، واليوم يستولون على المقدسات، فماذا بقي لنا؟ السلطة تفاوض منذ ربع قرن ولا نتيجة!!». لخص الشاب معاناة شعب، وكان لسان حال خمسة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة حياتهم والعدم سواء، لقد عيل الصبر من صبرهم ولم يحصدوا سوى الحصرم بفعل العربدة الإسرائيلية، ذاقوا مرارة القتل والحصار والتهجير المستمر من بلداتهم وقراهم وسلب أراضيهم وحريتهم ومقدراتهم، ولم يعد هناك ما يخشون عليه. ربما لم ترق هذه الهبة لتتحول إلى انتفاضة عارمة، لأنها تواجه الانقسام في البيت الفلسطيني، لكنها تشكل تحدياً كبيراً للسلطة الفلسطينية، وإسرائيل على حد سواء. هبّة الأقصى، كما تشير جيهان، وقودها الشباب المقدسي، التي سرعان ما امتد لهيبها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، الشباب المقدسي يجد نفسه مهدداً في ماضيه وحاضره ومستقبله، إسرائيل تشاركه مدينته، والآن تريد أن تشاركه في مقدساته، أما الضفة الغربية فهناك قيادة سياسية أقرب إلى «خيال المآتة»، قيادة سياسية عاجزة رمادية اللون باهتة، غير قادرة على المواجهة».

    لماذا تترك مصر فلسطين وحيدة؟

    سؤال يستحق الإجابة ونترك المهمة لمحمد سيف الدولة في «الشعب»: «كان للصمود والنضال الفلسطيني في مواجهة آلات القتل الصهيونية، بالغ الأثر في تشكيل الحركة الوطنية المصرية بكافة تياراتها، فكان له دور رئيسي في بناء وبلورة الوعي الوطني المصري، وترتيب الأولويات في برامج وأجندات القوى السياسية، وكان له فضل كبير في ضخ دماء جديدة إلى الحركة الوطنية المصرية، فآلاف مؤلفة من الشباب المصري بدأت الاهتمام بالِشأن العام والولوج إلى عالم السياسة لأول مرة، من بوابة فلسطين. اليوم وتحت وطأة الإجرام والجبروت (الإسرائيلي) غير المسبوق، وفي ظل تجاهل وتهميش دولي وعربي ومصري للقضية الفلسطينية، يفاجئنا الشعب الفلسطيني مرة أخرى، ببشائر انتفاضة ثالثة، تتصدى للاحتلال وتحاصره وتكسر جبروته وتوحشه، وتفضح التنسيق الفلسطيني والعربي مع إسرائيل، وتحيي الروح الوطنية وتصحح البوصلة العربية وتعيد القضية إلى مكانتها الطبيعية على رأس أولويات القضايا العربية. فهل نتركه، وحيدا منفردا، في مواجهة آلة الاحتلال والقتل والتهويد الصهيونية؟ هل نتواطأ مع إسرائيل والنظام الرسمي العربي، بالصمت على إجهاض انتفاضة طالما انتظرناها وحلمنا بها؟ هل نصبح مثل كل زبانية العالم الذين يعربدون في أوطاننا بذريعة مكافحة الإرهاب، ولا ينطقون حرفا عن جرائم (إسرائيل) أخطر كيان إرهابي في التاريخ؟ هل نترك جماعة كامب ديفيد وأصدقاء إسرائيل في مصر يواصلون تشويه وجه مصر الوطني؟».

    بحمد الله الانتفاضة الثالثة بدأت

    ونبقى مع هذا الوهج الذي بدأ يدب في جسد الأمة، بعدما أذن المقدسيون «حي على الجهاد».. فلنتابع منير شفيق في «الشعب»: «لم يعد هنالك من شك في أن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت. وهي تحمل في انطلاقتها كما ستحمل في مسارها خصوصيتها التي تميّزها عن الانتفاضتين الأولى والثانية. وهذا أمر طبيعي لما حدث من اختلافات كثيرة في الظروف وموازين القوى والمعطيات المتنوعة. ولهذا من الخطأ القياس الشكلي بين هذه الانتفاضة وأيّ من الانتفاضتين السابقتين وبحسب الكاتب فإن أهم المعطيات التي تميّز الانتفاضة الراهنة تتمثل أساسا في، أولا: ما حدث من تغيير في حالة الكيان الصهيوني، الذي يُواجَه مأزقا سياسيا وعسكريا لم يسبق له مثيل من حيث ضعفه وعزلته وسوء قيادته ووضعه العام وثانيا: وجود محمود عباس وأجهزته الأمنية وحرصه على التنسيق الأمني مع العدو. وثالثا: ميزان القوى العالمي والإقليمي والعربي الذي دخل في حالة فوضى تمتاز بتفاقم الصراعات وعدم قدرة أمريكا على لعب الدور الأول في التحكم بالمسار العام للأحداث، يضيف الكاتب: أما المشترك بين الانتفاضات الثلاث فيتمثل بالتصميم الشعبي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ48 على الانتقال بالوضع إلى حالة الانتفاضة الشاملة والمقاومة بالوسائل البدائية والعفوية، فضلا عن التعاطف الشعبي العربي والإسلامي. وذلك رغم ما يواجهه الوضع العربي من صراعات داخلية. ولكن يجب أن يُلاحَظ تعاظم التعاطف من قبل الرأي العام العالمي والأوروبي خصوصا، مع الشعب الفلسطيني، كما ضدّ سياسات الكيان الصهيوني. وهذا عامل مهم جدا في تضييق الخناق على نتنياهو وحكومته وجيشهما يسمح بانتصار الانتفاضة إذا ما ثبّتت أقدامها في الأرض لبضعة أشهر».

    يمنعون من السفر لأسباب مجهولة

    تسلم الكاتب فهمي هويدي الجواز بسرعة في رحلة الذهاب إلى عمان في الأسبوع الماضي، غير أن الأمر اختلف في العودة يقول: «يتحدث جورج أورويل في روايته الشهيرة (1984) عن «شرطة الأفكار» التي تراقب سلوك الناس وما يدور في خلدهم وعن المصير البائس الذي ينتظر من يضبط متلبسا بارتكاب «جريمة التفكير» في دولة الأخ الكبير. وهي التي تخيلها الكاتب في إنكلترا إذا وقعت في قبضة النازية التي كانت صاعدة في أوروبا خلال أربعينيات القرن الماضي. شرطة الأفكار هذه تراقب الناس في بيوتهم من خلال شاشات معدنية ترصد كل ما يجرى في داخلها، وفي ضوء ما تنقله من معلومات تتحدد مصائر الأفراد وتصدر التوجيهات والتعليمات.. هذه المشاهد أستحضرها في مطار القاهرة في كل ذهاب وعودة. باعتباري أحد العاملين في مجال الأفكار. إذ أقف أمام ضابط الجوازات الجالس وراء لوح زجاجي. وحين أعطيه جواز السفر فإنه يمرره في جهاز ممغنط في متناول يده، وينقر بأصابعه لوحة أمامه، ثم يلقي نظرة على شاشة الكمبيوتر التي تذكرني بالشاشة المعدنية في رواية أورويل. يركز الرجل في ما يطالعه ثم يطوي جواز السفر ويطلب مني الانتظار جانبا. وفي الوقت ذاته يشير بيده إلى أحد رجال «شرطة الأفكار» ويعطيه الجواز في صمت. جندي الأفكار مدرب ويعرف إلى أين يذهب.. تسلمت الجواز بسرعة في رحلة الذهاب إلى عمان في الأسبوع الماضي، غير أن الأمر اختلف في العودة. ذلك أن ضابط الجوازات ألقي نظرة على شاشة الكمبيوتر ويبدو أنه لأول وهلة لم يجد فيما ظهر أمامه ما يستحق مراجعة ضابط الأفكار فختم الجواز وعبرت الحاجز متجها إلى مكان استلام الحقائب، إلا أنني وجدت شابا يهرول مرددا اسمي وفي يده بطاقة الدخول التي ملأتها. سألته من يكون وماذا يريد، فقال لي إنه أمين شرطة، ويريد مني أن أعيد له جواز السفر وأن أصحبه لأنتظر وراء الحاجز الذي عبرته للتو. فهمت الرسالة فامتثلت وعدت لكي انتظر إلى جوار الحاجز رافضا الاصطفاف وراءه. جاء وقوفي مقابل طابور الخارجين. وهو ما أثار دهشة وتساؤل من عرفني وفضول من لم يعرفني. ظللت معروضا أمام الجميع لبعض الوقت، ومشيعا بنظرات العابرين إلى أن عاد جواز السفر من مكتب «الباشا» وسلمه إلى الضابط الذى جنَبته المساءلة وهو يتمتم قائلا: حمدا لله على السلامة. لم أتلق تفسيرا أو إيضاحا، ولا توقعت اعتذارا. لكنني لم أفهم لماذا الاحتجاز ولا لماذا الإطلاق. وإنما ترك لي أن استنتج الرسالة، التي لم أجدها بعيدة عن ممارسات وزارة الحب وأساليب شرطة الأفكار. أدري أن أبرياء آخرين لقوا مصيرا أسوأ من الإيقا. وأفهم أن آخرين من الناشطين يتعرضون في المطار لمثل ما تعرضت له ومنهم من منع من السفر لأسباب مجهولة بناء على تعليمات جهات غامضة، لكن ذلك لا يبرر ما جرى. لأن وقوعه والسكوت عليه يضم مصر بالتدريج إلى بلاد الخوف والترويع، التي يبدو عالم أورويل النافر من النازية نموذجا لها. ناهيك عن أنه يعد تكذيبا عمليا لما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك أخيرا من أن في مصر «حريات غير مسبوقة» علما بأننا ما عدنا نطمح إلى ذلك، وإنما صرنا قانعين بالقدر المتواضع من الحريات العادية التى كنا نمارسها في «العهد البائد»!».

    إعلام «الأتاري» يضر بسمعة مصر

    في ظل مناخ يحتفي بالخرافات، وخطاب إعلامي يريد أن يؤكد للجمهور باستمرار أن «دنيا الله» بأسرها تستهدفنا، وأن البشر قسمان: ملائكة وشياطين، الملائكة هم من يدعموننا، فنرضى عنهم، والشياطين هم من يعادوننا، فلا بد كما يشير محمود خليل في «الوطن» أن نحتقرهم ونحقرهم. «في ظل مناخ كهذا، وذلك الخطاب وذلك التصور للبشر، من الطبيعي جداً أن تصبح ألعاب «الأتاري» مقاطع يستشهد بها في البرامج التلفزيونية التعبوية، وأن يتحول مقدمو البرامج إلى أصوات معلقة على عبقرية هذا الطرف أو ذاك في استخدام السلاح، وفشل غيره في ذلك، تماماً مثلما استدعى الإعلامي أحمد موسى مقطع فيديو من لعبة، وصوّر للمشاهد أنها مقاطع حقيقية من الحرب التي تقوم بها روسيا ضد «داعش»، وأخذ يمتدح الروس على جديتهم في التعامل مع التنظيم، في حين يتعامل غيرهم بنظام الطبطبة مع هذا العدو! الخطأ وارد بالطبع، وليس من المروءة أن نجلد من أخطأ إن لم يكن متعمداً الخطأ، إعلاميون آخرون وقعوا في هذا المحظور، وإن كان بطريقة أخرى. لعلك تذكر ذلك الإعلامي الآخر صاحب مصطلح «المجلس الأعلى للعالم». ويرى الكاتب أن موضوع السياق الذي يؤدي إلى الوقوع في مثل هذه المطبات الكوميدية يستحق التناول، لأن تواصله على هذا النحو يؤدي ببساطة إلى حالة من حالات تغييب الوعي، حين يستغرق الإعلاميون في نشر الترهات والخرافات، ظناً منهم أنهم يخدمون بذلك السلطة، في وقت ربما لا تكون السلطة قد طلبت منهم أي خدمة. وتغييب الوعي بهذه الصورة سيحول الجميع إلى ظاهرة صوتية، ويؤكد خليل أننا عشنا مثل هذه الأجواء خلال فترة الستينيات. كان الراديو يثرثر ليل نهار بالغناء، وتصدح أصوات المذيعين بخطاب لا يقل كوميدية عن إعلام «الأتاري» الحالي».

    النور يتعرض لحرب تستهدف هزيمته

    وإلى الحروب البرلمانية ضد الأحزاب الدينية ويشنها كرم جبر في «اليوم السابع»: «الزمن يتغير ونحن لا نتغير، ولا نقلع عن عادة محاولة إحراز الأهداف في الوقت الضائع، فاشتد الهجوم على حزب النور بمناسبة موسم الانتخابات، وكان أمامنا وقت طويل لتفعيل مواد الدستور، بنصوص قانونية تحظر ممارسة السياسة على أساس ديني، وتمنع من المنبع الخطر الذي يهدد البرلمان المقبل، ولا تعود الممارسات السيئة للبرلمان السابق، بدخول عناصر إخوانية تحت عباءة حزب النور، والحظر ليس إقصاء، ولكنه درء للمفاسد ومنع لاستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، فقد اكتوينا بنار مزج الدين بالسياسة والسياسة بالدين، وتأكدنا أنه لا يجدي الالتفاف والتحايل، بعبارات مطاطة وشعارات كاذبة، لتمرير الأحزاب الدينية إلى الساحة السياسية، مثل مقولة إنها «أحزاب سياسية بمرجعية دينية»، لأن المرجعية هي قاسم مشترك لكل المصريين، وليست ميراثا لأحزاب تحتكر الأديان. لم يعد في الإمكان الآن إلا اللجوء للناخبين، لتفعيل «الهوية الوطنية» في مواجهة «غزوة الصندوق»، وتحريك الجموع المترددة للإقبال على التصويت، فهم أقلية ولكن منظمة، وسيحتشدون عن بكرة أبيهم يوم الانتخابات، والأغلبية لن تصبح كذلك إلا إذا ازدحمت بهم اللجان، لأن قلة منظمة يمكن أن تغلب كثرة مبعثرة، ولا ننسى بحسب الكاتب قطاعات من المواطنين في القرى والأرياف، مازالوا تحت مخدر الدعاية الكاذبة للجماعة الإرهابية، وهم بالضرورة سيصوتون لحزب النور، الذي يستغل النزعة الدينية، ليظهر في صورة المدافع عن الإسلام، ووصف غيرهم بالعلمانيين أعداء الإسلام».

    الأمر يضيق على المواقف المصرية

    مصر تخسر نفوذها الإقليمي بشكل متواتر وسريع، وهو الأمر الذي يقره جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون»: «التوافق الوطني الليبي، الذي يحظى بدعم أممي قوي وحاسم، أنهى ـ تقريبا ـ أحد أهم أوراق الدبلوماسية المصرية في المنطقة، ولم يعد أمام مصر الكثير من الأوراق لكي تلعب بها في ليبيا، خاصة بعد التهديدات الحاسمة والخطيرة من مجلس الأمن بمعاقبة أي شخص أو دولة أو جهة تعطل مسار التوافق في ليبيا، وهو أمر ستأخذه الإمارات مأخذ الجد، ومن الآن فصاعدا سيكون على صاحب القرار في مصر أن يعيد ترتيب أوراقه ويتأهب للتعامل مع حكومة ليبية وطنية واحدة. وفي تونس مضى مسار الديمقراطية الضعيف في طريقه، ورغم هشاشة البنية الاقتصادية والأمنية، إلا أن تونس تجاوزت ـ عمليا ـ مرحلة الانقلابات. في سوريا، كما يشير الكاتب، تعرض الموقف المصري لهجوم قاس وعنيف ومستحق من قبل مراجع خليجية وإعلاميين من المؤيدين لمسار 30 يونيو/حزيران وليس من المحسوبين على الإخوان والإسلاميين، خاصة بعد إعلان تأييدها للعدوان الروسي هناك، وبعد التدخل الروسي أصبح هامشيا أي حضور لأي قوة إقليمية أخرى، بما في ذلك مصر. في الملف اليمني تراجع الدور المصري بصورة واضحة ، وبدا أن الرياض وأبو ظبي قررتا قيادة التحالف العربي بعيدا عن مشاركة مصر الرمزية. ومع تفجر الانتفاضة الجديدة في فلسطين، بدأ الأمر يضيق أكثر على الموقف المصري، الذي يشدد الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة، وبالتالي تتعرض مصر حاليا، وبعد انتفاضة، السكاكين لحرج سياسي خطير، يؤثر على ورقتها الأخيرة، والأهم تجاه المجتمع الدولي، وهي ورقة العلاقات الفلسطينية والإسرائيلية».

    معتز بالله عبد الفتاح: أغلبنا منافقون..

    ونبقى مع الحرب ضد الإعلام الهابط كما يشير معتز بالله عبد الفتاح في «الوطن»: «لو شاهدت 10 برامج تلفزيونية يابانية أو كورية أو هندية لمدة شهر ستخرج بالكثير من القيم الأخلاقية الإيجابية، في واحد من البرامج التلفزيونية اليابانية يتم عمل «تجربة اجتماعية لزرع قيمة إنسانية». في واحدة من هذه التجارب يقوم شخص يقف في طابور بإخراج «منديل» من جيبه، وأثناء ذلك تسقط المحفظة على الأرض في حضور طفل صغير (وبالمناسبة الكليب المذكور على صفحتي على الفيسبوك). المطلوب هو رصد سلوك الأطفال تجاه المحفظة.. الفكرة الأساسية هي زراعة قيمة الأمانة لدى الطفل. ويرى الكاتب أن الفكرة بسيطة ولكنها في مصر لا تجلب إعلانات، لأنها لا يوجد فيها زعيق وشتيمة وإهانة. والقائمون على التسويق الإعلاني في مصر أقنعوا مديري الشركات وأصحابها بأن أغلب الشعب المصري «تافه، هايف، ضايع» لن يشاهد إلا التفاهات ولا يهتم إلا بالفضائح؛ شأننا في هذا شأن الأم الجاهلة التي تعلم أن ابنها لا يحب إلا الحلويات، فتعطيه منها بأكثر مما يصح له ثم تشكو أن صحته ليست على ما يرام. نحن فاسدون، لأننا قررنا أن ندعم الفساد تعليمياً وإعلامياً ودينياً ثم يكون المنتج النهائي فاسداً فنشكو غيرنا. ويتساءل الكاتب ماذا فعل أي منا لدعم أي قيمة أخلاقية من أي نوع؟ ويمضي الكاتب في تساؤلاته هل سندعم الفضيلة بالكلام وندعم الرذيلة بالفعل؟ ويعترف الكاتب هذه أخلاقيات المنافقين وأغلبنا منافقون.. والإعلام ينشر النفاق أكثر من غيره، لأنه بحسب الكاتب «يشرعن» الفساد والرذيلة، بأن يتحدث عنهما وكأنهما «عادي» وبهذا يجعلهما «أرسخ». وينشر الفساد والرذيلة على نطاق أوسع بأن يحيط قطاعات أوسع من المواطنين لم تكن على علم بأشكال الفساد والرذيلة».

    حسام عبد البصير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de