11:29 PM Oct, 27 2015 سودانيز اون لاين صلاح عباس فقير-المدينة المنورة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي، في محراب الليبرالية، أستأنف مسيرة هذا المشروع المنحاز إلى القضية الوطنية! وأدعو نفسي وإياكم إلى المساهمة من خلاله، في تشييد قاعدةٍ صلبة للديمقراطية، تكون نواةً لعملٍ تنويريٍّ ثوريٍّ، يستند إلى قيمنا الأصيلة، كما يستند إلى روح العصر الذي نعيشه!
كان البوست الأول من هذا المشروع الفكري، عبارةً عن مدخل عام، تناول محورين: أولاً: بيان دوافع هذا المشروع، وما أُنجز منه. ثانياً: طرح فرضيّتين متكاملتين، ينبني عليهما، وهما: [1] ضرورة التمييز بين الليبرالية الكلاسيكية، والليبرالية الجديدة (الوضعيّة). [2] أن سياق التاريخ الأوربي، كان وما يزال يشهد صراعاً بين تيارين: أحدهما عقلاني موادع للدين. والثاني وضعي معادٍ للدين.
ستكون هذه الوقفة مع الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس، من خلال الموقف الذي عبّر عنه في موضوع تحت عنوان: (حوار عن العلمانية الديمقراطية بين مثقفين عربيين)، نشره بمجلة البيان العدد 166 , جمادى الآخرة 1422 هـ، وهو كذلك مثبت في موقعه الشخصي: .jaafaridris.com/العلمانية عبّر البروفسير جعفر شيخ إدريس عن هذا الموقف من خلال حوارٍ تخيّله بين مثقفين عربيين، أحدهما متأثر بالديمقراطية العلمانيّة، والآخر يرفضها، انطلاقاً من رؤيته الإسلامية! وهو الذي تقمص جعفر شيخ إدريس شخصيته! ومن المثير أن نلحظ أنّ الدكتور جعفر شيخ إدريس في تثبيت موقفه، والدفاع عنه، اعتمد على المنطق العقليّ البسيط أو الفطري، وهو ذاته المنطق الذي تأسست عليه الليبراليّة الكلاسيكية، مع جون لوك ورفاقه كما سوف يجيء بيان ذلك! ولكن لا يبدو أنّ الدكتور كان منتبهاً لذلك! ولذا لم يُبدِ تعاطفاً واضحاً معها! وبالمقابل فقد حدد الدكتور خصمه تحديداً دقيقاً، بأنه مثقف مؤمن بالعلمانية الديمقراطية، والعلمانية الديمقراطية، بحسب المعتقدات التي ينسبها إليها الدكتور جعفر في هذا الحوار، تمثل (الليبرالية الجديدة أو الوضعيّة)! إذن، فنحن في هذا الحوار، نشهد مواجهة بين الليبراليّتين الكلاسيكية والوضعيّة!
سأقوم بتقسيم نص الدكتور جعفر، إلى عدة مقاطع، بحسب موضوع كلٍّ منها، ثم أعلق على كلّ مقطع:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة