توجهات اقتصادية حكومية تحمي مصالح الأغنياء وتضر بالفقراءووزير التعليم يخطئ في الإملاء!#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 07:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2015, 09:59 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توجهات اقتصادية حكومية تحمي مصالح الأغنياء وتضر بالفقراءووزير التعليم يخطئ في الإملاء!#

    09:59 PM Sep, 21 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    20qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ازدحمت صفحات الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد بالكثير من الموضوعات والقضايا، أولها إنهاء شريف إسماعيل تشكيل حكومته المكونة من ثلاثة وثلاثين وزيرا، منهم سبعة عشر من حكومة محلب، وستة عشر وزيرا جديدا.. وأشارت الصحف إلى أول اجتماع للوزارة الجديدة وتصريحات رئيسها، الذي لم يتعهد بإنجازات وردية، إنما تعمد التأكيد على أن الدولة تواجه مشكلة اقتصادية صعبة عليها تجاوزها، بتخفيض عجز الموازنة وزيادة الموارد والاستمرار في تنفيذ المشروعات، وأنه لا تراجع عن قانون الخدمة العامة، إلا أنه فتح الباب أمام تعديله، بإشارته إلى أن اللائحة التنفيذية التي ستصدر ستراعي مطالب المحتجين عليه، وكان الأهم في كلامه توفير سلع العيد وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
    كما أفسحت الصحف مساحات بارزة لكلمة الرئيس السيسي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس المجلس الأوروبي، ورغم إشادته بالعلاقات المتينة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وإتمام مصر المرحلة الثالثة والأخيرة من خريطة المستقبل، وهي انتخاب مجلس النواب، فإنه تعمد، وكان تعمده واضحا جدا، تخصيص الجزء الأكبر من كلمته لمهاجمة إسرائيل، بسبب اعتداءاتها على المسجد الأقصى، والمطالبة بممارسة ضغوط قوية عليها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية.
    كما تم التركيز على بدء اللجنة العليا للانتخابات تلقي الطعون من الذين تم استبعادهم من القوائم الانتخابية لفحصها. واستمرار قوات الجيش والشرطة في عملية حق الشهيد، حيث تم قتل أربعة وسبعين إرهابيا، ليقترب عدد القتلى منهم إلى حوالي خمسمئة منذ بدء العملية، والقبض على العشرات من المشتبه فيهم، والإفراج عن أعداد أخرى ثبت عدم صلتهم بالإرهابيين، وتم اغتيال ضابط شرطة آخر في العريش. ومن الأخبار الأخرى التي تناولتها الصحف مباراة الأهلي والزمالك على الكأس.
    أما القضايا التي اجتذبت اهتمام الأغلبية فكانت، عيد الأضحى المبارك، وأسعار اللحوم وبدء وزارة التموين والجيش بتوفيرها بأسعار تقل عن أسعار الجزارين، وكذلك أسعار خراف الأضحية.
    أما الموضوع الثاني الذي يجتذب اهتمامات الأغلبية فهو بدء العام الدراسي الجديد بعد إجازة العيد بأيام، وزيادة المصروفات في المدارس الخاصة، وأسعار الكتب والكراريس.. وإلى بعض مما عندنا….

    سبحان من يرزق التقي النقي

    نبدأ التقرير مع زميلنا في «الجمهورية» سمير الجمل، يوم السبت في بروازه اليومي «أكشن»، الذي كتب فيه عن موضوع أثار اهتمام الأغلبية، ألا وهو متابعة أخبار الحجاج وسلامتهم، فقد ازداد الاهتمام هذا العام، بالذات، بالحجاج بسبب الحادث المؤسف لوفاة المئات منهم، بسبب سقوط الرافعة عليهم داخل الحرم المكي، يقول سمير: «تصور من ذهب إلى المسجد الحرام يؤدي فريضة الحج عن طريق الجمعيات الخيرية، لأنه لا يمتلك من حطام الدنيا «عشرة جنيهات» فإذا به يتم تكريمه بالموت شهيدا في أشرف بقاع الأرض وأكثر أيام الله سبحانه وتعالى بركة ونورا، كان يعاني من أمراض الدنيا ما ظهر منها وما بطن، ومات على يد الرافعة وتحول الورثة إلى مليونيرات في غمضة عين، بعد صرف التعويض، وسبحان من يرزق التقي النقي من حيث لا يحتسب.

    حكومة محلب وشريف

    أما أهم وأبرز ردود الأفعال على إقالة إبراهيم محلب من رئاسة الوزارة وإسنادها إلى وزير البترول شريف إسماعيل، مع استمرار محلب في رئاسة الحكومة لمدة أسبوع، إلى أن ينتهي شريف من تشكيل حكومته، التي حلف أعضاؤها اليمين يوم السبت الماضي، أمام الرئيس السيسي، وقبلها أشاد الرئيس بإبراهيم محلب وقال إنه لن يقدر على الاستغناء عنه، وسيظل بجانبي. وقبل أن يحلف أعضاء الوزارة اليمين أمامه أصدر قرارا بتعيين محلب مساعدا له لشؤون المشروعات القومية، ولهذه الأسباب استمر الاهتمام بمحلب وأسباب تغييره والإشادة به.
    ففي يوم الاثنين الماضي قال عنه زميلنا وصديقنا في «الأخبار» رئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف: «لم يتغير شيء في إبراهيم محلب منذ عرفته وهو يدير «المقاولون العرب»، ويعمل لإنقاذها بعد أزمات متوارثة استطاع التغلب عليها والعودة بها لمكانتها المتقدمة في عالم المقاولات والتشييد، وهو يتولى وزارة الإسكان، ثم رئاسة الحكومة في ظروف بالغة الصعوبة. التفاني نفسه في العمل، والوجود بين الناس والتواصل مع العاملين ومحاولة استخراج أفضل ما لديهم من جهد. الشكر ضروري للمهندس محلب، ولعدد من الوزراء الذين أخلصوا واجتهدوا وحققوا النجاح بدرجات متفاوتة، لكن علينا أن نقف أمام أصل المشكلة التي واجهت حكومة محلب، وستواجه أي حكومة مشابهة، وهي غياب السياسة، حتى ونحن نتحدث عن حكومة خبراء وتكنوقراط… فمن الضروري أن تعمل وفق رؤية سياسية وبرنامج عمل يحدد الأولويات والاختيارات الاقتصادية والاجتماعية التي تلتزم بها الحكومة سنجد – في غياب السياسة – وزراء أصغر من مناصبهم بكثير.. وآخرين يضعون الحكومة في حرج بما يقولون أو يفعلون.. كالوزير السابق الذي حدثنا عنه «ابن الزبال»، الذي لا يصلح للوظائف المهامة، والآخر الذي حدثنا عن «أبناء الأكابر» الذين ينبغي أن يكونوا فوق القانون.
    وفي غياب السياسة سنجد أن محمد فودة ليس الوحيد الذي يقدم له بعض الوزراء وكبار المسؤولين كل الخدمات المحرمة، وهم يعرفون أنه مجرد وسيط لنصابين أكبر منه. وليس محمد فودة إلا أحد عناوين هذا الحزب الذي يضم قنوات تلفـــــزيونية وصحفا ووكالات إعلان ومذيعين وكتابا يعملون جميعا في خدمة مليونيرات الفساد ويحمون مصالحهم».

    غضب المصريون
    بعد أن وجدوا كل شيء كما هو

    وإذا تركنا «الأخبار» وتوجهنا إلى «اليوم السابع» اليومية المستقلة، سنجد في يوم الاثنين نفسه وجهتي نظر بينهما اختلاف، الأولى لأحد مديري تحريرها، زميلنا سعيد الشحات «ناصري»، الذي قال: «أدار الدكتور حازم الببلاوي عمل وزارته من مكتبه، فارتفعت حدة الانتقادات ضده، وقيل إننا أمام رئيس وزراء لا يعرف شيئا عن مصر، لأنه لا يرى المشاكل على الطبيعة، ولا يسمع الناس مباشرة ويكتفي فقط بالمتابعة من خلف مكتبه! وعلى النقيض مما كان عليه الببلاوي شاهدنا محلب فائض الحركة، ينزل إلى الشارع، يستمع إلى الناس، يلقى خطبا حماسية، يتحدث عن مصر برومانسية، يذهب إلى البنك حاملا حقيبة فيها تبرع منه لصندوق «تحيــــا مصر»، بينمـــا يعزف رجال أعمال يملكون مليارات عن التبرع، يذهب إلى أماكن لم يذهــــب إليها مسؤول قبله، وعلى الرغم من أن محلب كان «فائض الحركة، فائض الجهد»، غير أن الناس وصلت معه إلى حالة تململ، تململ الناس ثم غضبوا بعد أن وجدوا كل شيء كما هو، وجدوا رجال أعمال على عهدهم، كما رآهم الناس في عهد مبارك، وجدوا التعليم والصحة والبحث العلمي وباقي الخدمات كما هي في تدهورها، ولا شيء فيهــــا يعطي ملامح مطمئنة للمستقبل، وجدوا عودة إلى العزوف عن المشاركــــة الســــياسية، كما كان في عهد مبارك، وجدوا حياة حزبية عقيمة، وجدوا توجهات اقتصادية تنتهجـــها الحكومة تحمي مصالح الأغنياء وتضر بالفقراء، وأدى كل ذلك إلى زيادة الاعتقاد بأننا أمام حكومة لا تدخل بنا إلى المستقبل بعدالة، فغضب الناس منها، رغم حيوية محلب الذي أعطى نموذجًا لرئيس حكومة يعمل من الشارع».

    أكرم القصاص:
    محلب كان رئيس حكومة شعبيا

    أما وجهة النظر الثانية في «اليوم السابع» فكانت لزميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي أكرم القصاص «ناصري» وجاء فيها: «لا يمكن إنكار الإخلاص والنشاط الذي تميز به المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، طوال فترة عمله منذ كان وزيرا في حكومة الببلاوي حتى خروجه مع حكومته، الرجل لم يتوقف عن العمل لحظة. وربما لو كان في وضع سياسي طبيعي، لكانت فرصته أكبر. لكننا نعرف أننا في وضع سياسي واقتصادي انتقالي صعب، لا يظهر فيه الإنجاز بقدر ما تظهر الثغرات. ومحلب كان رئيس حكومة شعبيا أحبه البسطاء لبساطته، وما أبداه من حماس وإخلاص. خلال أربع سنوات ونصف السنة، رأينا كيف سقطت هيبة الوزراء والمسؤولين، وأن هناك مسافة بين النظري والتنفيذي، وهو أمر استهلك وحرق العديد من الوجوه السياسية والتنفيذية. لم يوجد رئيس وزراء حظي بتأييد لفترة أكثر من ستة أشهر. وكل من رحل ممدوح «.
    متى سيتم الإعلان
    عن قضايا فساد وزراء محلب؟

    ومن «اليوم السابع» إلى «أهرام» الاثنين أيضا وزميلنا أشرف أبو الهول الذي أثار الشكوك حول أسباب إقالة محلب بأن قال: «لا أظن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من الممكن أن يضحي برئيس حكومة في نشاط محلب، ما لم يكن هناك سبب كبير، وهو توافر معلومات عن أن هناك قضايا فساد كثيرة متورطا فيها عدد من الوزراء، وليس وزير الزراعة فقط، وبالتالي فإن فتح هذا الملف في وجود محلب على رأس الحكومة سيجعله محل انتقاد وهجوم دائم، وبالتالي أصبحت إقالة الحكومة كاملة ضرورة ملحة. ويعزز من اعتقادي أن هناك فاسدين آخرين في الحكومة المقالة هو الاختيار المفاجئ لوزير البترول المهندس شريف إسماعيل، لتشكيل الحكومة المقبلة، رغم أن بورصة التكهنات كانت دائما ترشح وزراء آخرين لتولي المنصب، في حالة رحيل محلب، رغم أن معظم الناس استبعدوا رحيله في الوقت الحالي نظرا لأن عمر أي حكومة جديدة لن يزيد على ثلاثة أشهر على أقصى تقدير لأن العملية الانتخابية بدأت، وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل، سيكون لدينا برلمان جديد، وبالتالي حكومة جديدة. ويبقى السؤال عن موعد الإعلان عن قضايا الفساد التي تورط فيها وزراء محلب».

    نريد معرفة
    فلسفة القرارات الرئاسية!

    وهكذا عندما يتخلى أبو الهول عن صمته ويتكلم ويقول كلاما خطيرا، خاصة أن له اتصالات تمكنه من معرفة أشياء وأشياء، وإذا تحركت قضايا فساد عدد آخر من الوزراء عما قريب فإنه سوف يؤكد ما توجه إليه. وفي يوم الاثنين نفسه، قال زميلنا وصديقنا محمد أمين في عموده اليومي في «المصـــري اليوم» (على فين) أن الرئيس أقاله بسبب خوفه من تنامي شعبيته: «ذهبـــــت حكــــومة البلدوزر، لتأتي حكومة الأيدي الناعمة.. فما هو المنطق؟.. تعرف إيه عن المنطق؟.. الله يرحمك يا سعيد يا صالح.. عاوزين نعرف المنطق فعلاً.. لا تتعجبوا أننا لا نعرف أي شيء.. لماذا تذهب الحكومات، ولماذا تأتى غيرها؟.. هل من المنطق أن تذهب حكومة كانت تعمل، وكنا نسميها حكومة الفواعلية، لتأتي حكومة الأيدي الناعمة؟ هل المرحلة تحتاج إلى رومانسية وشموع و«سو سو سو»؟!
    الأكثر إثارة أن السيسي في كلمته أمس، أمام شباب الجامعات، قال «أنا محتاج محلب جنبي ومش هسيبه».. فهمتوا حاجة؟.. ما معنى هذا الكلام؟.. ما معنى إقالة محلب، والإبقاء عليه جنب الرئيس؟ أليس الرجل لا يصلح؟ هل كان يريد ركنه على الرف؟ ما هو المنطق؟. فمن يعمل لا نريده.. بلدوزر يتحرك نكعبله.. ثم نقول مصر تحتاج كل حبة عرق.. شخصياً لا أعرف ماذا يريد الرئيس السيسي؟
    هل استوعب الرئيس تصفيق شباب الجامعات أمس؟ كيف رآه؟ حكومة محلب كانت حكومة ناس، أصبح عندها أمل.. رئيس وزراء مواطن.. يأكل الطعام، ويمشي في الحواري، ويشرب العصير في الأقصر.. هكذا كنا أمام رئيس وزراء شعبي.. كانت المفاجأة حرق رجل شعبي.. كانت المفاجأة شلوط بره.. لماذا لم يشرح لنا الرئيس ماذا جرى؟ لماذا لم يشرح لنا متى تخرج الحكومة، ومتى تأتي أخرى؟
    الحكاية ليست محلب بالمرة، الحكاية حكاية من يعمل، ولا يجد له مكاناً.. من يعمل يخرج.. من يعمل يحرقونه بالشائعات.. هذه هي الكارثة.. موقفي بدأ يتغير من الرئيس.. لا أعرف من الذي يمكن أن يعمل معه؟ هكذا استبعد من يعمل 20 ساعة في اليوم.. جاء برجل لا نعرف تاريخه في العمل السياسي.. كل ما قيل عنه إنه لا يدخل في صراعات ويمشي جنب الحيط.. هل هذه مؤهلات رئيس وزراء؟!
    قرار الإقالة على راسنا.. قرار التكليف على راسنا.. فقط نريد معرفة فلسفة القرارات الرئاسية.. نريد معرفة المنطق في أي قرار.. هل هو رضاء الناس، أم رضاء الرئيس؟.. هل التقارير الرقابية قالت كفاية لمحلب؟ هل استطلاعات الرأي ضد محلب؟ أتخوف أن يكون الرئيس لا يريد رجلاً له شعبية في السلطة.. أتخوف أيضاً أن يكون الرئيس يريد الانفراد بالسلطة وحده.. هنا أتوقع صدام البرلمان مع الرئيس!
    ربما أتفهم الآن لماذا أخّر الرئيس مجلس الشعب؟ هل أراد أن يعمل بلا منغّصات؟ هل أراد أن ينفرد بالقرار؟ هل تحمل الأيام مشكلة بين الرئيس والبرلمان؟ صراحة أشتم هذه الرائحة.. لكنني لا أدري إن كانت ستحدث أم لا؟ مازال الرئيس يتمتع بشعبية، وإن تناقصت مؤخراً لعدة أسباب، من بينها إقالة حكومة محلب..».

    إبراهيم عيسى: رئيس وزراء
    لا يملك إلا الولاء للرئيس

    وفي يوم الاثنين أيضا قال زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير «المقال»: «إدارة الحكم في مصر هي ذاتها لم تتغير، فلا يزال الرئيس يتصرف كما كان يتصرف كل رئيس قبل خمسة وعشرين يناير/كانون الثاني، باعتباره الذي يعرف أكثر وبمعزل تام عن المحيط السياسي للبلد. ولا يزال الرئيس قادرا لكونه رئيسا على أن يحكم من دون مستشارين سياسيين. ولا يزال يحكم بالأجهزة الأمنية التي تفكر معه أو تفكر له أو تخدم فكرته، من دون أي شريك سياسي. ولا يزال الناس يتحدثون عن حكمته ورؤيته التي هي أحسن من أي حد تاني. الرئيس عبد الفتاح السيسي يمتلك أدوات السلطة نفسها التي أمتلكها سابقوه، والغريب أنه يستخدمها بقواعد اللعبة القديمة نفسها، وكان اختيار شريف إسماعيل رئيسا للحكومة دليلا واضحا للغاية على التزام الرئيس بالمنهج القديم قل لي: ما الشيء الجديد المختلف المغاير الذي ينم عن رئيس يفكر بطريقة مختلفة عن سابقيه؟ لا شيء مهما حاول البعض أن يجتهد في نفاق الرئيس، ويدعي أن وراء هذا الاختيار فلسفة منفردة عن أي رئيس سبق وحكمنا.
    الرئيس اختــــار موظفا تقنــــيا فنيا لا يملك أي شـــيء يقدمه لمصر إلا الولاء للرئيس، الذي أتي به لكن حتى لو هــــذا اختيار مؤقت فلا ينطبق عليه أي مؤقـــت إطلاقا فلا هــــو اسم يطمئن الشعب في لحظة قلقة، ولا اسم يعطي دلالة على حكمة ورؤية مرحــــلة انتقـــالية، ولا اسم مرتبط بالعمل السياسي يبث في المرشحين والأحزاب إحساسا بحيادية الحكومة التي تجري الانتخابات ولا هو أي حاجة لا دائمة ولا مؤقتة».
    مفاجآت التغيير الوزاري!

    أما المفاجأة أو الدلالة في تشكيل الحكومة فلم تكن في استمرار وزير الأوقاف الدكتور الشيخ محمد مختار جمعة في منصبه، مكذبا ما يشبه الإجماع من المحللين بأنه راحل لأن تثبيته في منصبه يؤكد أن معظم ما ينشر لا يستند إلى معلومات، وإنما إلى تخيلات أو تمنيات أو بناء على معلومات خاطئة، لأن الوزير نفسه أعلن في أكثر من حديث وتصريح أن لقاءه مع محمد فودة، كان مثل أي لقاء يطلبه صحافي، وهو لا يعرفه وأنه يتحدى أي شخص يثبت عليه أي خطأ أو صمته عن فساد في وزارته، بالإضافة إلى أن الدكتور مختار ينفذ بنجاح ساحق سياسة كسر أي نفوذ للتيار السلفي على مختلف تنويعاته على المساجد، وإخضاعهم لسياسة الوزارة، بالإضافة إلى نجاحه في استئصال أي وجود للإخوان المسلمين في أي منصب قيادي في الوزارة، وكذلك الأمر بالنسبة للمستشار أحمد الزند، الذي ينفذ بنجاح سياسته التي أعلنها، وهي تطهير وزارة العدل من الإخوان، أي لا مفاجأة في بقائهما، لأن عكس ذلك كان تمنيات للبعض. ولا مفاجأة أيضا مثلا في وزيري الصحة والتعليم العالي، بالذات بسبب أخطاء فادحة لهما بإجماع الكل، لكن المفاجأة كما أراها كانت في خروج وزير التنمية المحلية عادل لبيب لأنه بعيد تماما عن أي شبهة فساد، ولذلك تكون هناك علامة استفهام حول أسباب خروجه؟ هل لأنه رشح محافظين معينين ثبت عدم صلاحيتهم؟ هل لأنه لم يحقق نجاحا في تطهير أو فرض الانضباط على المحليات؟ ربما، لكن أن يجيء تعيين الدكتور أحمد زكي بدر، وهو أبن صديقنا المرحوم خفيف الظل ووزير الداخلية الأسبق زكي بدر، مؤكدا للاحتمال الأخير الذي أشرنا إليه بأن أحمد زكي بدر مشهود له بالشدة وكثرة الحركة، وهو أستاذ في جامعة عين شمس، وعين وزيرا للتربية والتعليم أواخر عهد مبارك، حتى يضبط تسيب الوزارة والفوضى في المدارس، وهو ما نجح فيه إلى حد ما، لكن حظه السيئ أنه بدأ في استخدام الشدة، في وقت كانت كل عوامل الكراهية لمبارك ونظامه والاستعداد للثورة عليه تجتمع وتطلق شرارة الغضب التي أحست بها وتخوفت منها الأجهزة الأمنية، ولذلك تعرض إلى تحد من مدرسين، بل ومن طلاب مدارس إعدادية، عندما قام بنقل ناظر مدرسة في حلوان، بعد أن قام بزيارة مفاجئة واكتشف غياب مدرسين وطلبة، وقام الطلاب الصغار بالاعتصام في المدرسة وصمموا على تراجعه عن قراراته، وخوفا من انتشار العدوى نصح الأمن مبارك بإقالته، وهو ما كان، وبالتالي فلم يكن ممكنا أن يعود للوزارة، كما تكهن كثيرون، والآن ماذا سيفعل في فساد المحليات؟ الوضع الآن مختلف، فالشعب كله سيكون معه وكذلك الرئيس، إن كان سيبدأ الحملة فعلا. والمفاجأة الثانية في التغيير في رأيي كانت في وزير التجارة والصناعة ورجل الأعمال منير فخري عبد النور، فقد كان مرافقا للرئيس في كل جولاته الخارجية ومحادثاته الاقتصادية، وموقعا على عشرات الاتفاقيات، وبالتالي فاستمراره كان ضروريا من الناحية الشكلية على الأقل، وفي الحقيقة فلا أحد يعلم السبب الحقيقي هل منير هو الذي طلب إعفاءه من منصبه؟ أم أن تصريحه منذ حوالي شهر الذي قال فيه إن قرار منع رجل الأعمال وصاحب شركة جهينة من التصرف في أمواله بقرار من لجنة التحفظ على أموال أعضاء جماعة الإخوان، أدى إلى تخوف من جانب المستثمرين وأبدى عدم ارتياحه للقرار، هل أضمرت جهات معينة الغضب منه وأرادت توافر مناسبة لإخراجه، أم أنه الذي طلب فعلا إعفاءه حتى يتفرغ لإدارة أعماله ومصانعه التي أهملها وليتفرغ أيضا لممارسة نشاطه داخل حزبه الوفد؟.

    القرار مرهون بإرادة الحاكم

    الحكومة الجديدة هي وقت مستقطع آخر من تاريخ مصر في أكثر فتراتها صعوبة وتعقيدا منذ 25 يناير/كانون الثاني 2011 وحتى اليوم. هذا ما بدأ به طه خليفة مقاله في «المصريون» مواصلا كلامه: «حكومة استهلاك مزيد من الوقت في ما لا يفيد، بل في هذا الوقت قد تتفاقم المشاكل والأزمات. ليست هي الحكومة التي ستبني وتنجز شيئا مهما، أو ستكون حكومة غير تقليدية من خارج الصندوق. لا نصادر على المستقبل، بل نقرأ الواقع، واقع تشكيلها وأعضائها وتاريخهم وخلفياتهم جديدهم وقديمهم، الذي لا يثير تفاؤلا واسعا، واقع حكومة الموظفين بدرجة وزراء عند الرئيس، هذه طبيعة النظام السياسي في مصر، ليس منذ تلك الحكومة، بل منذ عبدالناصر إلا في ما ندر، لا يمكن القول إن في مصر حكومة ذات رؤية وصلاحيات في اتخاذ القرار، بل القرار مرهون بإرادة الحاكم، وطبيعي ألا يعود إخفاق الحكومة إليها وحدها، بل هو إخفاق لمنظومة الحكم كلها، لكن لا يتم الاقتراب منها، إنما يُترك كبير الموظفين، أي رئيس الحكومة، لتلقي اللوم وحده. سبعة أيام كاملة لتغيير 16 وزيرا، وإبقاء 17 قديما، وقيل إنه تم اختيارهم بعناية من بين مرشحين كثيرين، ثم تصدمنا اختيارات العناية والدقة بوزير للتعليم يخطئ في الإملاء، وتولت مواقع التواصل تجريسه قبل جلوسه على كرسيه، والمفارقة أنه وزير للتعليم، وزير ألف باء التي لا يحفظها ولا يجيد الكتابة بها أستاذ الجامعة التربوي. أول مشاكل الاختيار هي الاعتماد على تقارير الأمن بشأن المرشحين، طبيعي أن يكون هناك فحص أمني إذا كان يقتصر على التأكد من حسن سمعة وسلوك الوزير وطهارة يديه، لكن الفحص يصل إلى مجمل مواقف المرشح – إذا كانت له مواقف – حيث تكون علامة صح للمرشح الذي لا موقف سياسي له، لا قديما ولا حديثا، يُستبعد المرشح لو كان له رأي ناقد تجاه أداء السلطة، أو كان مشاغبا سياسيا، وبالتالي يقع الاختيار على أشخاص منضبطين بعيدين عن العمل العام وعن الانخراط في العمل السياسي، لذلك عند توزير هذا النوع من البشر فإنهم يرتكبون كوارث سياسية، والنماذج عديدة لتلك النوعية من الوزراء في حكومة محلب السابقة. كل الذين أدوا اليمين القانونية لا يملكون إلا أن يقولوا نعم وحاضر لما يصلهم من تعليمات وتوجيهات من الرئاسة، لا أحد يمكن أن يختلف مع تعليمة صغيرة وصلته، هو موظف، لذلك تجدهم يصّدرون حديثهم بالعبارة الخالدة: طبقا لتعليمات الرئيس، طبقا لتوجيهات الرئيس. السؤال الأساسي الذي يجسد في الوقت نفسه قضية الوقت المستقطع المستهلك في عمر البلد بلا نتيجة مفيدة، والذي يجعل الحكومات تتراكم بعضها فوق بعض من دون تحقيق إنجازات، بل تتزايد الأزمات، هو لماذا تستقيل الحكومة، أو لماذا يطلب الرئيس منها الاستقالة؟ وأيضا لماذا تأتي حكومة جديدة؟ والإجابة: لا أحد يعرف، أو يفهم؟ ليس هناك من يعدد أسباب صرف حكومة، وليس هناك من يعدد أسباب مجيء حكومة جديدة. تذهب الحكومة القديمة، وكأنها كانت سبب الأزمات، وأخفقت في حلها ويتم استقبال الحكومة الجديدة، وكأنها ستفجر أنهار الخير في البلاد لتطفو على العباد، ثم يحدث للجديدة ما حصل مع القديمة، وهذا هو ما يحدث منذ بدأ الوعي يتفتح عندي. لماذا جعلوا محلب يستقيل؟، ثم لماذا يعينه السيسي مستشارا له، طالما استقال، أي أخفق؟ هل اكتشفوا أنهم تعجلوا بإخراجه؟ لم يقل أحد شيئا، ولن يقول، فلا أحد يقول، شخص واحد فقط الذي يقول، هو الحاكم، والجميع يقول وراءه آمين… فرد واحد يحكم، والجميع ينتظرون تعليماته، فرد واحد يريد احتلال الصورة فيأتي برئيس حكومة مطيع يكتفي من الصورة بما هو مسموح له منها فقط. من هنا تتواصل الأوقات المستقطعة، والحصيلة أن الفريق عاجز عن التهديف».

    الفتاوى

    وإلى الفتاوى من صفحة الأسرة المسلمة في جريدة «اللواء الإسلامي» التي تشرف عليها زميلتنا عبلة العسقلاني وسؤال نصه:
    «- هل الهرولة أثناء الطواف والسعي بين الصفا والمروة تطلب كما تطلب من الرجل؟ وما حكم الاختلاط بين الرجال والنساء في الطواف والسعي بين الصفا والمروة؟
    وأجابت على السؤال الدكتورة مريم الداغستاني، أستاذة الفقه المقارن في جامعة الأزهر بقولها: الهرولة وهي الرمل في الأشواط الثلاثة الأول في الطواف وكذا في الميلين الأخضرين أثناء السعي بين الصفا والمروة، تندب للرجل. أما المرأة فلا يندب لها ذلك بل تمشي مشيا عاديا، فإنه يجوز اختلاط النساء بالرجال في الطواف والأفضل أن يكون لهن جهات منفردة خاصة بالنساء، بمعنى أن تكون لهن صفوف خاصة إن تيسر. والسعي كالطواف وكذا جميع أعمال الحج، لأن الحاج يتقرب بعمله إلى الله عزوجل، فلن يحاول أن ينظر إلى امرأة بشهوة، أو يفكر في عمل سوء، حتى يقبل منه الحج لذا جاز فعل المناسك في الحج والعمرة للرجال والنساء معا في وقت واحد».

    حكايات وروايات

    وإلى الحكايات والروايات وستكون عن النادي الأهلي وفكرة إنشائه، كما وردت في رسالة نشرها يوم السبت زميلنا في «الأهرام» الشاعر فاروق جويدة في عموده اليومي «هوامش حرة» جاء فيه: «وصلتني هذه الرسالة من الكابتن وجدان عزمي مدرب كرة القدم في النادي الأهلي، لا تعرف الغالبية العظمى من جماهير الرياضة ولا اللاعبين والنقاد ولا الإعلاميين في مصر من هو صاحب فكرة إنشاء النادي الأهلي.. قال أمير الشعراء أحمد شوقي في رثائه :
    قفوا بالقبور نساءل عمر..
    متى كانت الأرض مثوى القمر؟
    يا سيد النادي وحامل همه..
    خلفته تحت الرزية موقراً.
    شهد الأعادي كم سهرت لمجده..
    وغدوت في طلب المزيد مشمراً.
    فقد أدهشنا أمير الشعراء عندما كشف عن أن عمر لطفي بك المحامي هو صاحب فكرة إنشاء النادي الأهلي، وهو أبو النقابات والتعاونيات في مصر، التي جاب البلاد لتتحدى استغلال البنوك الأجنبية للفقراء في مصر.
    لقد انتقلنا للعمل في النادي الأهلي الجديد في الشيخ زايد في منطقة شبه صحراوية على مساحة 130 فدانا ويجري العمل لبناء أضخم استاد في الشرق الأوسط ودهشت من أن الرجل ليس له أي ذكر في النادي الأهلي في أي فرع من فروعه الثلاثة، في الجزيرة أو مدينة نصر أو زايد، رغم أن مختار التتش تم إطلاق اسمه على ملعب الجزيرة، وفكري أباظة على المبنى الاجتماعي، وصالح سليم على الميدان المواجه للنادي.. لقد دارت رأسي من خمر الشعر عندما قرأت قول أمير الشعراء في رثائه:
    ففيك عرفت ارتجال الدموع..
    ومنك علمت ارتجال الدرر.
    ومثلك يرثى بآى الكتاب.
    ومثلك يفدى بنصف البشر .
    لذلك اقترح على محافظ الجيزة والمهندس محمود طاهر رئيس الأهلي إطلاق اسم عمر لطفي بك على الشارع الذي يطل عليه فرع النادي الجديد.. فلا يعقل أن نتهافت على لاعب القدم وننسى صاحب القلم».

    حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de