تعال أقرأ الصادق الرضي الناقد رواية «مصائر ـ كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للفلسطيني ربعي المدهون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 12:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2015, 08:15 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعال أقرأ الصادق الرضي الناقد رواية «مصائر ـ كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للفلسطيني ربعي المدهون

    08:15 PM Aug, 14 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    « تخيّل أن لا وجود لبلدان
    ليس صعبا أن تفعل
    لا شيء تقتُل من أجله أو تُقتَل
    ولا وجود أيضا لأديان
    تخيل الناس جميعا يعيشون حياتهم بسلام»
    تلك هي الأغنية التي اختارتها «إيفانا» لتصاحب «رماد» جنازتها منثورا على نهر «التايمز» في الدفعة الأولى من جنازتها- الشائكة، كما سنعرف لاحقا، الأغنية لجون لينون وعنوانها بالإنكليزية «Imagine».
    إيفانا لم تك هناك- طيلة أحداث الرواية – إيفانا لم تفعل شيئا سوى أنها تمنّت أن يكون لحدث موتها في لندن أثر تطهيري، لخيانتها الوطنية المفترضة، في أحداث الرواية، لمدينتها الأم «عكا»، ولأهلها وعشيرتها، حين انحازت لقصة حبها مع الضابط البريطاني- المستعمر، حد أن تهرب معه متحدية كل التقاليد والأعراف وحساسية اللحظة التاريخية لمكونها الاجتماعي والثقافي، حتى إن كانت أرمينية الأصول، هل في ذلك مدعاة لـ بطولة ما؟
    اللحظة التاريخية التي نشأت عليها الرواية هي نكبة 1948، تلك هي اللحظة التاريخية التي تأسّست عليها كل أحداث الرواية وحكاياتها الواقعية والمفترضة. تنهض الرواية بكل أحداثها المتشعبة وحكاياتها التي تلد الحكايا، من لحظة موت إيفانا، ووصاياها التفصيلية في ما يتعلق بمصير رفاتها، الذي رغبت أن يكون رمادا إثر حرق جثمانها، يقع عبء تنفيذ الوصية على ابنتها جولي وزوجها وليد، إيفانا أعدّت مناسبة اجتماعية خاصة قبل وفاتها بأسبوع، حضرها ممثلها القانوني وليم باير وزوجته لين- الثرثارة وصديقتها الشاعرة اليهودية ليا بورتمان وعشيقها كواكو- غريب الأطوار، في بيت زوجها الراحل جون ليتل هاوس في (إيرلس كورت) في لندن؛ تبدأ أحداث الرواية فعليا، وجولي ابنة إيفانا تسعى جاهدة لتنفيذ وصايا أمها الراحلة حرفيا يعاونها زوجها وليد.
    «رحلت إيفانا في يوم صيفي دافئ استوردت بريطانيا شمسه من الهند، مُدّ جسدها في التابوت الخشبي، وكانت في ثوب زفافها الذي لبسته في حفل ثان لزواجها، أقيم بعد أن وصل جون إلى لندن في مايو/أيار 1948، عائدا من فلسطين وقد أصبحت إسرائيل. وقد احتفظت إيفانا بثوبها طيلة تلك السنين، مثلما احتفظت له بمقاييس جسدها، لكي ترحل وهي عروس للمرة الثالثة والأخيرة»- ص (36).

    * * *

    رحلة الـ (10) أيام من لندن إلى فلسطين التي خاضتها جولي وزوجها وليد بحافز تنفيذ الشق الثاني من وصية الأم الراحلة إيفانا، تلك الـ (10) أيام، ربما كانت هي عُمر الراوية الحقيقي، بُعدها الزماني، الموضوعي رغم تشعب الحكايات وتشابكات التواريخ والحنين الطاغي للماضي وتوثيق اللحظات عصية القبض عليها، رغم رمزية التواريخ والأمكنة والأحداث؛ في الواقع لم تتقدم الأحداث- قيد أنملة- إثر اقتراح جولي المفاجئ لزوجها وليد، ببيع بيتهما في لندن والعودة لبدء حياة جديدة في عكا، في حضور صديقهما جميل وزوجته لودا، في الرصيف رقم (3) في مطار «بن غورديون» في اللد: «وليدو حبيبي، ما رأيك في أن نبيع بيتنا في لندن وننتقل للإقامة في عكا؟»- ص 48، في الواقع كل أحداث الرواية، ربما تمثل «فلاش باك» داخل هذا الإطار الزمني «الضيق» والمحدود، ذلك لم يمنع أحداث الرواية من التحرك في زمان ممتد ولا محدود في رحاب الماضي وتعلق الشخوص بالعودة لتأريخ الأسلاف في المكان المفتقد، التعلق بأي «قشة» للانتماء المنشود بتعطش ملحوظ.
    في تلك الاثناء- آناء رحلة الـ(10) أيام، تحظى إيفانا بجنازتها الثانية والثالثة، الأولى كانت حين نثر وليد وجولي بعض رماد جنازتها من على «ووترلو بريدج» في وسط لندن: «أسفل الجسر، خارج المبنى الكبير الضخم، كانت ثمة فرقة موسيقية تعزف كونشرتو «دي ارانخويز»، للإسباني خواكن رودريغو، انحنت جولي قليلا فوق الحاجز المعدني الأسود للجسر. قلبت الإناء على فوهته وراحت تهزّه بلطف فيتناثر رماد إيفانا في الهواء»- ص (39)؛ كان الاحتفاء الثاني بالجنازة في منزل الدكتور فهمي وزوجته الدكتورة ندى في مدينة القدس، بتدبير من سلمان وزوجته عائدة، أصدقاء وليد ومستضيفيه وزوجته جولي: «هبطنا الدرجات تباعا على وقع أقدامنا الجنائزي وصوت فيروز، تظللنا سحابات صغيرة من مخور مقدس. وصلنا الطابق الثالث. اجتازت جنازتنا الصغيرة باب صالة الضيوف إلى الداخل. توقفت ندى فتوقفنا، قدمت التمثال إلى جولي وطلبت منها وضعه بنفسها في ركن في زاوية الصالة، ففعلت.
    ووقفنا من دون اتفاق دقيقة صمت حقيقي، تقبلت جولي بعدها، عزاء أخيرا لروح إيفانا التي شعرتُ- ولابد أن يكون الآخرون قد شعروا مثلي- بأنها تحوم الآن فوق رؤوس المتظاهرين، قبل أن تبدأ طوافها الأبدي فوق زهرة المدا» صفحة (222 – 223)؛ الاحتفاء الثالث والأخير كان في الرواية الكاذبة التي روتها جولي لوليد حول ما حدث في زيارتها لبيت جدها لأمها في عكا، والحقيقة التي لم يبح بها إلا الراوي، على لسانها في ختام الرواية، على أي حال، كان احتفاء ثالثا بجنازة إيفانا في الروايتين الكاذبة والصادقة في ختام نص «مصائر».

    * * *

    عكا- لندن- يافا- حيفا- القدس- غزة- دير يس- مونتريال- نيويورك- بيت لحم- الرملة، ..إلخ تلك أسماء المدن التي دارت فيها أحداث الرواية – التغريبة، التي تدور منولوجات شخوصها جميعا حول ما حدث في 1948، أو ما قبلها قليلا وما تلاها بكل تأكيد؛ إيفانا وجون ليتل هاوس، جولي ووليد دهمان، جنين محمود دهمان- «فلسطيني تيس» وزوجها باسم، جميل وزوجته الروسية ذات الأصول اليهودية لودا، سلمان وزوجته عايدة، دكتور فهمي وزوجته ندى،.. إلخ من شخوص الرواية التي تداعت منولوجاتها بالتداخل خلال «حركات» الرواية: هل كان من الضروري أن يتصور مؤلف الرواية، أن الرواية تنتظم فعلا ما تخيله من حركات «كونشرتو موسيقي» تنتظم خلاله فصول الرواية وأحداثها وتندغم موسيقيا، وفق ما يتصور، تحققا لعنوان روايته الجانبي «كونشرتو الهولوكوست والنكبة»؟!
    أكثر من ذلك هل كان من الضروري أن يظهر اسمه ربعي المدهون مؤلف الرواية، ضمن شخوص الرواية نفسها في أكثر من موضع في الرواية، وتضمين مقالات ومقولات له منشورة وموثقة، بل هل كان ضروريا أن يكتب مقدمة حملت عنوان «قبل القراءة»؛ وماذا تضيف تلك المقدمة لمتن النص الروائي أو تخصم منه، وهو موضوع قراءتنا الماثلة، على سبيل المثال؟!

    * * *

    مونولوجات متداخلة تحفل بالحنين المفترض للعودة، وحكايا تلد حكايا تزخر بها فصول «مصائر»، رواية تتوسل الأساليب الحديثة في التأليف مسكونة بأساليب الكتابة الوثائقية أو الكتابة ذات البعد التاريخي، ليس بعيدا عن «السيرة الذاتية»؛ لغة الحوار في متنها كانت مشوشة للغاية لتداخل عدد من اللغات المحكية وغير المحكية وكتابة أصوات لغات أخرى غير العربية بالعربية؛ ربعي المدهون صاحب «السيدة من تل أبيب»- روايته الأولى؛ روايته الثانية تحتاج أكثر من قراءة نقدية مختصة، نأمل أن يكون ذلك ممكناً.

    شاعر وصحافي من السودان

    الصّادق الرضي
                  

08-15-2015, 00:00 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعال أقرأ الصادق الرضي الناقد رواية «مصائ (Re: زهير عثمان حمد)

    الصّادق الرضي
    وينك ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de