|
صوت الشارع- النعمان حسن- من يحارب الخطوط السودانية أعرق الخطوط العالمية تاريخياً ولمصلحة من
|
04:47 AM Apr, 12 2015 سودانيز اون لاين محمد نجيب عبدا لرحيم-السعودية ـ الرياض مكتبتى فى سودانيزاونلاين
صوت الشارع- النعمان حسن- من يحارب الخطوط السودانية أعرق الخطوط العالمية تاريخياً ولمصلحة من كنت بصدد إجراء مقارنة بين جهاز الدولة الذي أورثه الانجليز للسودان بأقل تكلفة من خزينة الدولة مقارنة بما شهده هذا الجهاز من تضخم استنزف الخزينة العامة إلا إنني أجد نفسي مجبرا للوقوف في محطة من أهم المحطات التي تؤكد إلى أي مدى أجهض الحكم الوطني جهاز الدولة.
فلقد كنت مساء الأحد بين ركاب الخطوط السودانية التي وضع الانجليز لها كعادتهم أساساً مميزاً جعلها منافساً قويا لأعرق شركات الطيران العالمية من حيث الكفاءة الفنية والتنظيمية والإدارية في رحلتها 102 للقاهرة.
ولكن ما عايشته على الطبيعة كراكب وما سمعته يثير موجة من الحزن والحسرة كما يطرح الكثيرون الأسئلة فلقد تحدد الثامنة مساء موعدا لانطلاقتها إلا إننا تلقينا اتصالا بان موعد الإقلاع التاسعة والنصف بدلاً عن الثامنة والحضور للمطار السادسة والنصف وفي الموعد المحدد نادت الخطوط السودانية الركاب لتكملة الإجراءات وتم إعلان الركاب في التاسعة للتوجه نحو الطائرة فتدافعوا نحو البص الذي يقلهم للطائرة وبقينا كمجموعة بانتظار البص الثاني لنفاجأ بالبص الأول يعود محملا بالركاب الذين عادوا للصالة وهم لا يعلمون لماذا تمت إعادتهم وبقينا كركاب محبوسين في الصالة حتى الحادية عشر والنصف دون أن يتقدم أي مسئول ويوضح لنا ما الأمر بل ظل المسئولون بالصالة يتهربون من أسئلة الركاب بحثا عن الحقيقة مما صعد من ثورة الغضب وسط الركاب ووقتها أفصح بعض المسئولين في الصالة عن المشكلة وكشفوا إن الطائرة التي كانت معدة للسفرية أصابها عطل وان الطائرة البديلة التي استعانوا بها لم تستوفى الإجراءات التي تسمح بسفرها لمطار القاهرة وان التأخير يرجع للعمل لاتخاذ الإجراءات لذلك ولكن في نفس الوقت تسربت رواية أخرى تقول إن الطائرة استأجرت وان أصحابها رفضوا انطلاقتها قبل أن يسدد الإيجار نقدا ولقد شهد البعض إن بعض المسئولين سعوا لتوفير المال وسلم للمعنيين بالدولار ولكن رغم ذلك بقى الركاب بالصالة وسط تزايد## التذمر لان أكثرية ركاب السفرية من المرضى حتى إن الكثيرين منهم تعرضوا لانتكاسة مرضية من الانتظار وسط أجواء غير صحية مما أثار الركاب وأوشك الأمر في الصالة أن ينفلت ولكن فجأة عادت البصات لتحملنا كركاب للطائرة فهللنا ظنا منا إن الأزمة فرجت وأخذنا مواقعنا داخل الطائرة بانتظار انطلاق السفرية ولكن الطائرة بقيت قابعة في مكانها وفوجئنا بصمت من المسئولين وبقينا محبوسين داخل الطائرة بدلا عن الصالة ووسط جو خانق لعدم وجود تهوية حتى إن ابنتي شخصيا تعرضت لضيق نفس من الأزمة وان مرضى ساءت حالتهم داخل الطائرة لتشتعل الثورة من جديد حتى سمعنا أخيراً قائد الطائرة يرحب بالركاب وحسبنا ها فرجت ولكنه أعلن بكل جراءة انه يعتذر عن التأخير وإنهم لا زالوا بانتظار تكملة الإجراءات مع السلطات المصرية ليسمحوا للطائرة بالسفر لمطار القاهرة وإننا سنبقى بالطائرة حتى يصدر التصديق مما أصاب الركاب بالوجوم ولحظتها تبين إن الذي دفع بالمسئولين الصعود للطائرة وهى ليست جاهزة للإقلاع إن سلطات المطار طلبت من مسؤولى الخطوط السودانية إخلاء صالة المغادرة فقرروا حبس الركاب داخل الطائرة وبقينا كركاب داخل الطائرة تحت ظروف قاسية حتى تعدت الساعة الثانية عشر عندما تسربت شائعة إنهم سيعيدون الركاب للحبس بالصالة وللمرة الثانية وان حديث القائد للتمهيد لعودننا للصالة حيث أكد قائد الطائرة إنهم لا يزالون بانتظار موافقة القاهرة وتعدت الساعة الواحدة والنصف وفى اللحظة التي كان الركاب يعدون أنفسهم للعودة للصالة أعلن قائد الطائرة تسلمهم الموافقة فأقلعت الطائرة بعد الواحدة والنصف وإنها سافرت باسم ملاكها وليس السودانية كمخرج من الأزمة لحظتها تأكد إن سبب هذه الواقع إن الخطوط السودانية تنظم رحلاتها بطائرات مستأجرة وإنها لا تملك طائرة ولكم كان غريبا أن يتكشف وقتها إن الخطوط السودانية تستأجر طائراتها لتنظيم سفرياتها من شركات منافسة لها في نفس الخط بل فوجئنا بان العاملين في الطائرة عندما نسألهم عن المشكلة يبرؤون ساحتهم أنهم لا يتبعون الخطوط السودانية وإنهم من موظفي ملاك الطائرة التي استأجرتها السودانية في المطار مما زاد الموقف غرابة.
ثم كانت المفاجأة الأكبر عندما تردد السؤال كيف للخطوط السودانية أن تعتمد على الإيجار ولا تمتلك طائرات خاصة بها ولحظتها دهشت وان اسمع واحدا من العاملين بالسودانية كان بين الركاب يصيح يا جماعة ما تلوموا الخطوط السودانية فهي ضحية وإنها مستهدفة من الشركات المنافسة صاحبة النفوذ الذين يرفضون لها ان تعود لقوتها لان عودتها قوية شامخة لما كانت عليه خصما على أرباحهم.
وتبقى حقيقة الخطوط السودانية ضائعة فمن يفتينا وهل يمكن أن يكون هذا مصير واحدة من أفضل مؤسسات الدولة تاريخيا.
|
|
![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|