12:47 PM Mar, 26 2015 سودانيز اون لاين أبوذر بابكر- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
فى محاورة الأسى، ينهض باب من بين رماد الوقت، مثل عنقاء تبشر بديمومة اللهب، يقوم ليمارس صلف التسكع بين جدران الإنتظار، وخلفه تصطف خيل الخارجين مزهوة ترعى بقايا سفرهم وتلعق ما تعلق على اطراف خوفهم من خيبة، ومن أمام الباب ناحية وجه التراب الأخرى، تقف حشود الداخلين تتربص بنوافذ السماح القديم لتعلن غفران ذنب قطف ثمار تلك الشجرة، ثم تهبط مجددا لإرتكاب معصية الغياب يتململ التراب داخل شرايين الأرض ويهتف مسجلا أمنيته المقيمة على دفاتر الهواء، ثم ينادى يا ليتنى نهر، امازح صفصاف الضفتين فى صباح الرغبة، واغازل حبات الندى الصبية وهى تخرج من بيتها المخفور بكبرياء السنابل لتجلس على خدود الحقول، ومثل أمنية التراب، تطل رغبة الغريب من على تلة الحنين، تنشر دموعها على حبل صبر الغيم، تغنى وجلها ويستبد بها الظمأ، تنادى لتستعير بعضا من ملامح التيمم ربما لتخدع به "عين" عطشها لترتوى مليا ثم ترجو نعاس اللحظات أن ينحاز الى وجلها لتنام فوق أرائك الإرتواء، وليصحو فى حلمها شغف الوصول
لكن كيف حالك أيها الغريب مع "عين" العذاب ؟
فى محاورة الأسى، يتهجأ الغريب ما خطته الموجات على وجه الضفة، الشوق خصيم السكينة، فيردد فى سره من خلفها، والوقت وقود الأسى
أين كتابك أيها الغريب؟
أين دربك الذى يفضى الى مدخل الحلم القديم؟
هناك حيث يجلس أحد عشر كوكب على يمين شغفك العالى، وعلى اليسار تحتدم حمى التوهم، والشمس والقمر شهود على فوات أوان الضياء، حلمك القديم حين تخرج علي إثره من هضاب التمنى، وتدرك أن الخُسر نديم الضياع وأن العروج الى سدرة منتهى السكينة محفوف بمكائد الذنوب وشماتة من يسترق السمع الى تراتيل التوبة
فى محاورة الأسى
تأتلف الصورة فى مرآة الروح مع خجل العين من كسوف الأمنية وخسوف الرجاء، ولا يعود فى اليد سوى ريح تضمر غبار النهار وتفشى أسرار الليل فى محاورة الشوق، تهتز الذاكرة لتسقط حصى المسير فوق صراط الخوف، وتتدثر القصائد ببحور الإشتهاء، وينهض حراس الحلم ليمنعوا أبجديات الأناشيد من السير فى وهاد المعانى
إبدأ دعاءك أيها الغريب وتحسس مواضع الركون فى قلب ذاتك يا أيها الجالس بين شوك الصبر وجمر الشوق إبدأ دعاءك فرضا لوجه الأرض ونافلة لسماء القبول، إصفح عن اناشيدك الصديقة وما اقترفته من بكاء، وتلفع بماء الغفران
لتكون من العائدين
عمرا فعمرا ساقنا سراب الصبوات إلى ماء السنين قال علقوا عذابَكم فوق سدرة البكاء قرب جرح الياسمين أو أكتبوا غيابكم فى وجه ذاك الظل فوق لوح العاشقين فاليوم أكملت لكم حزنكم ورضيت لكم نشيد وجدكم الحزين قال هاكم أكتبوا ثم دسّ فى الهجيرِ بقايا مداده السقيم
ساتي لاتلو وردي ساجي بلوحي يا ابابكر، اشرف ،اتلو،وامحي.. هذا وادي مقدس،،ساتيه بلا نعلين اغسل ادراني واجي في ساعة سحر وحنين لاتدع قبس الضوء هنا يخبو ساجي لاتلو وردي،،صديقي، امهلني بعض الحين..
04-04-2015, 12:00 PM
مجدي عبدالرحيم فضل
مجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882
سدرة الادراك بيننا والدهشة فرسخين ..لا شئ يشدني لهذا المنبر الا موعدا..لن تخلف له وعدا..كتاباتك المحفورة في عمق الذاكرة تذكار عزيز..ومعاني تلتصق بالذات كوصف اسطوري الملامح . نشهد لك بالتفرد والدهشة حين تعترينا ..لك المعزة من قبل ومن بعد .
آدم العشا
04-05-2015, 02:49 AM
حمد إبراهيم محمد
حمد إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 5198
ننظر مقدم حرفك المنير سنرتدى أزهى بردة فى خزانة الفرح وسنلون بوابة النهار ونكتب عليها أجمل أشعار الضوء الضوء بكل ألوانه وحتما ستتعطر اللحظة تبشر بحلول العيد من بين تقاويم الوقت
تبشر بحضورك الأنيق وحرفك الصديق
04-08-2015, 08:58 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة