|
Re: البشير يتعهد بالتخلي عن حكم السودان عام 202 (Re: ود الباوقة)
|
الأخ ود الباوقة , أنت أول من يعلم أن السيد عمر البشير راعى الأمة , عندما سطى ليلا وبقوة السلاح على سلطة شرعية استمدت شرعيتها عن طريق التداول السلمى للسلطة , فماذا قدم لنا من بديل ؟؟؟ أتجه بكل ما عنده من قوة , وجبروت كى يتخذ من نهج الحكم الشمولى كوسيلة لادارة حكم البلاد والعباد , فهل كان يدرك حقيقتها آنذاك , وانها تمثل ( الشر كله ) ولا ياتى من رائها خير قط ؟؟؟ لا لم يك يدرك ذلك , بل كانوا جميعا : (جماعة الانقاذ ) يضطلعون بادارة حكم البلاد والعباد مرتكبين العديد من الجرائم ضد رعاياهم , بصورة لم تعهدها البشرية من قبل عمليات : ( التشريد – بيوت الاسباح – نهب المال العام , الحروب التدميرية هنا وهناك ...... الخ الشرور , وعظيم الموبغات ) وهم لا يرون فى ذلك ظلما , ولا عسفا , ولا انحرافا عن الراية المرفوعة , بل كانوا وللأسف الشديد يرتكبون كل هذه الجرائم , وهم فى فى حالة نشوة , وهمة عالية كأنهم يؤدون واجبا دينيا , يؤكد لنا ذلك المفكر الاسلامى البروف/ الطيب زين العابدين حين فضحهم قائلا : " ( ......... .......... وكان أن سمعنا العجب العجاب , بأنّ هناك من يتعبّد الله سبحانه وتعالى : ( بالتجسس على الناس واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , .... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام . ) ولا شك أنك تدرك السبب الرئيسى الكامن وراء ذلك كله , انها التعاليم والموجهات الى أعطيت لهم واعتنقدوها واشربت بها عقولهم من الأب الروحى لهم وهم شباب غر , فكانوا فى حالة ( ضلالة ) كاملة , وهى ذات الضلالة المعروفة والتى ظهرت فى صدر الاسلام الأول ( الفرق الضالة ) والآن , وبعد ظهور مآلات هذا الحكم البغيض , وتكشفت حقائقه للناس , كل الناس , مذا كان عليهم أن يفعلوا ؟؟؟ كان عليهم يا أخى , أن يقفوا مع أنفسهم أولا , ويحاسبوها , ويتجهوا فى التو والحال , بجدية , ونية خالصة لله نحو ( التوبة ) ويضطلعوا بأداء بكامل متطلباتها الشرعية , فحيث أنهم لا يزال فى حالت تقاعس , وتردد لانقاذ أنفسهم أولا , وانقاذ البلاد والعباد ثانيا , وذلك بعد وقوفهم على ( الحقيقة كاملة ) الا يعنى ذلك يا أخى , أنهم تحولوا من ( مصيبة ) الى (مصيبة أكبر ) تحولوا من حالة (ضلالة ) يكتنفها عمى بصر , وبصيرة أى قوم ( عموا وصموا ) الى قوم عرفوا الحقيقة ( وجحدوها ) فما أكبرها , وأشنعها كارثة , أن يتحول العبد من حالة (الضلال ) الى حالة ( الغضب ) فالضلال ملازم لمن حجبت عنهم الحقيقة , أما القضب فملازم لأهل (الجحود ) الذين عرفوا الحق , ورفضوه . ولا يسعنى فى النهاية يا أخى , الاّ أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهديهم ويعيدهم الى رشدهم
| |
|
|
|
|