|
|
 نص حوار سفير السودان بمصر مع صحيفة الصيحة ( عدد اليوم )
|
11:41 AM Apr, 11 2015
سودانيز اون لاين
ghariba-القاهرة - جمهورية مصر العربية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عصابات الاتجار بالبشر تحتال على (سودانيين) بمصر
شبكات من القبائل الحدودية تتاجر بالشباب السوداني في ليبيا
لولا جهود السودان حول سد النهضة لساءت الأوضاع في المنطقة
الذين تحدثوا عن انسحاب خليجيين خلال خطاب البشير موتورون
السلطات المصرية صادرت قرابة الـ(1000) سيارة لمعدنين سودانيين
مصر تغيرت ودخلت مرحلة جديدة في تاريخها
حاوره: مدير التحرير
تصوير: واصلة عباس
حذَّر سفير السودان بمصر عبد المحمود عبد الحليم الشباب السودانيين القادمين إلى مصر من الوقوع في فخ احتيال عصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية التي تستهدف بعض الشباب ممن يحلمون بالهجرة إلى أوروبا وأمريكا وكندا عبر مصر.
وأضاف السفير في حواره مع الصيحة: (إن هؤلاء الشباب يقعون فريسة لشبكات الاتجار بالأعضاء البشرية فيتم الاحتيال عليهم وأخذ مبالغ كبيرة منهم، مشيراً إلى سعيهم في السفارة للحد من مثل هذه الظواهر وتوعية الشباب من هذه المخاطر حتى لا يقعوا فريسة لها، داعياً الشباب القادمين إلى مصر بأخذ الحيطة والحذر.
وانتقد عبد المحمود الذين تحدثوا عن انسحاب وفود خليجية مع بدء كلمة رئيس الجمهورية عمر البشير خلال مؤتمر مصر الاقتصادي الذي عقد الشهر المنصرم بشرم الشيخ، ووصفهم بالفئة الموتورة حاولت التشويش بشكل خادش لكرامة السودان حينما أشاروا إلى أن الوفد الإماراتى ووفد الكويت انسحبا، وأوضح السفير أنه لم يحدث انسحاب في ذاك المؤتمر بالصورة الدبلوماسية التي يعرفونها، وأضاف: ليتهم تحدثوا أو إشاروا إلى فلان قد خرج خلال مخاطبة السيد الرئيس ولكنهم حاولوا التقليل من مشاركة السودان وتحدثوا عن انسحاب لم يحدث بتاتاً، شاهدنا فى الفيديوهات خروج بعض الشخصيات من دول الخليج، ويمكن أن يسمى خروجاً وليس انسحاباً، والانسحاب في التقاليد الدبلوماسية له اشتراطات وتبعات محددة ومآلات محددة.. إلى نص الحوار:
*بداية كيف ترى مسار العلاقات السودانية المصرية على ضوء التطورات الأخيرة ؟
- أراها تنطلق بقوة لإعادة ترتيب نفسها والتخلي عن مرحلة الشعارات لولوج مرحلة جديدة تؤسس لتبادل المصالح المشتركة والمنافع بين الشعبين والبلدين حتي يمكن ترجمة مفهوم علاقات أزلية وتاريخية إلى واقع حي يمشي بين الناس بالمنافع والمصالح المشتركة التي تدعم التنمية المستدامة بين البلدين. وهذا الاتجاه أكدت عليه القمة الأخيرة في القاهرة عقب زيارة رئيس الجمهورية ورافعات أخرى مثل الرافعة الإعلامية حيث تحدث الرؤساء لأول مرة حول دور الإعلام في تمكين العلاقات بين البلدين، وأن يقوم الإعلام بدور إيجابي وذلك على خلفية التفلتات الإعلامية بين البلدين، ولذلك جاءت القمة السودانية المصرية جديدة في تناولها للقضايا الحيوية بين البلدين والشعبين وأكدت على دفع المصالح التجارية والاقتصادية بينهما، فتح المعابر ولأول مرة منذ 1998 الذي حاول تأسيس خط حديد يربط بين البلدين، والآن يعود البلدان بعد أكثر من 110 أعوام لإكمال ما بدأه كتشنر، وأيضاً فتحت المعابر البرية ووضعت دراسة للتجارب المتكاملة بين البلدين والنماذج التي كانت في الماضي كتجربة التكامل بين النميري والسادات تلك التجربة التي كانت الدخول فيها لمصر والسودان مفتوحاً، وكان السعي لتكوين برلمان لوادي النيل وكان كل التعاون المشترك يمضي بصورة حميمة وغير مسبوقة في ذلك الوقت منذ أكثر من ثلاثين عاماً، والآن هي بمقياس معايير التكامل الاقتصادي في الوقت الحاضر سواء في أوروبا أو في الاتحاد الإفريقي عقب تحوله من منظمة وحدة إفريقية لاتحاد أفريقي، هذه المفاهيم تبدو جديدة وهي بدأها النميري والسادات وضرورة الاستفادة من ذلك الإرث الذي أرسي باتفاقية التكامل بين البلدين، تلك التي كان الدخول إلا أن الهدف الآن خلق علاقة تكامل نموذجية للمنطقتين العربية والإفريقية يقودها السودان ومصر، فيما يتصل بالأمن الغذائي والزراعة وهي معانٍ أكد عليها رئيس الجمهورية في قمة شرم الشيخ، حيث أكد أن يكون السودان ومصر نواة لأمن غذائي عربي يؤسس على إمكانيات السودان الزراعية وخبرات مصر التقنية، لذلك كانت مشاركة السودان واضحة وكان يركز على كيفية اصطياد سمكة، خير من أن تعطي سمكة للآخرين ليقتاتوا منها.
ورجوعاً لسؤالك عن وضع العلاقات الحالي، هناك نمو مضطرد وهناك نظرة جديدة أكثر من الشعارات القديمة، الآن في هذه الآونة نجري الاستعداد للجنة العليا التي قرر الرئيسان قيامها عوضاً عن اللجنة السابقة التي كان يرأسها رئيس الوزراء من الجانب المصري والنائب الأول لرئيس الجمهورية، وهذا يؤكد التعاون بين البلدين مما يدلل على العزم الجديد لإعطاء هذه العلاقات دفعة قوية تكون ليس نفعاً على الشعب في مصر والسودان وإنما فى المنطقتين العربية والإفريقية، وهذا ما أكده لي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قدمت له أوراق اعتمادي سفيرًا للسودان في مصر عندما أوضح لي نحن شعب واحد في بلدين، هذه العبارة سمعتها أيضاً من العديد من الفعاليات المصرية الرفيعة ومعنى نتمنى أن يسود وأن تحل الخلافات بين البلدين بالحوار وأن يتكاتف البلدان لتلافي سلبيات وعثرات الماضي، وأن يؤسسا لعهد جديد في علاقات أقلها أن تجدها بين بلدين وشعبين في الجوار البعيد والقريب. والعلاقات السودانية المصرية علاقات قديمة ومتجذرة وعلاقات تبنى على الدم والرحم والميراث المشترك والتفاعلات الحضارية والاجتماعية، ولا تجد بلدين يرتبطان بمثل هذا الإرث مثل مصر والسودان.
*مغزى مشاركة الرئيس البشير في المؤتمر الاقتصادي المصري، وما صاحبها من أحاديث حول انسحاب وفود خليجية من المؤتمر عند بدء الرئيس البشير حديثه في المؤتمر؟
- ليت هذه الفئة الموتورة تحدثت عن النجاحات الكبيرة التي حققتها مشاركة السيد الرئيس، لكنهم لم يفعلوا وانصرفوا إلى أشياء جانبية هي أبعد ما تكون عن الواقع، لم يتحدثوا عن خطاب السيد الرئيس الذي وجد إعجابًا من قبل المؤتمر، وجاء السودان لكي يعلم كيف نؤسس لاستدامة في الاقتصاد سواء كان في مصر أو السودان، وكانت مشاركته رفيعة وجاءت بدعوة كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاءت أيضاً في إطار التواصل بين القيادتين والبلدين بدل أن يركز هؤلاء على هذه المضامين، ركزوا وحاولوا التشويش بشكل خادش لكرامة السودان، حينما أشاروا إلى أن الوفد الإماراتي ووفد الكويت انسحبا، ونؤكد للمرة الألف أنه لم يحدث بالصورة الدبلوماسية التي نعرفها عن كلمة انسحاب، لم يحدث ذلك إطلاقًا، ويمكن أن تقول خروجاً لأغراض يعلمونها سوى توجه للمطار حسب موعد مسبق عائدين، ليتهم تحدثوا أو أشاروا إلى فلان قد خرج خلال مخاطبة السيد الرئيس، ولكنهم حاولوا التقليل من مشاركة السودان، وتحدثوا عن انسحاب لم يحدث بتاتاً، شاهدنا في الفيديوهات خروج بعض الشخصيات من دول الخليج ويمكن أن يسمى خروجاً وليس انسحابًا، والانسحاب في التقاليد الدبلوماسية لديه اشتراطات وتبعات محددة ومآلات محددة، وهذا لم يحدث، ولأنه في واقع الأمر ليس بيننا وبين الكويت والإمارات ما يؤدي إلى الانسحاب، والسيد الرئيس قام مؤخراً بزيارة ناجحة إلى الإمارات وقبلها العلاقات تسير مع الكويت كأبدع ما يكون، وهي محاولة تشويشية يلجأ إليها هؤلاء الموتورون كلما قام السيد رئيس الجمهورية بزيارة خارجية، عندما قام السيد رئيس الجمهورية بزيارة لجمهورية مصر العربية قاموا بترك نجاحات هذه الزيارة جانباً وركزوا على أن الرئيس السيسي وضع خريطة حلايب بهدف إرباك المشهد الخاص بهذه الزيارة، وعندما زار الإمارات تحدثوا عن الشيخ منصور أتى بابنه الصغير في الاجتماع الذي ضم الدكتور مصطفى عثمان والسيد علي كرتي مع الشيخ منصور، يحاولون التشويش على العمليات الكبيرة والأحداث الكبيرة وعلى النجاحات الكبيرة التي يحققها السودان في علاقاته الخارجية وفي سياساته الخارجية، وفي مباشرته لدوره الحيوي في محيطه الإقليمي والعربي باللجوء إلى مثل هذه الادعاءات شماتة في الوطن وياللهول في أن تشمت فى الوطن، فهذا قمة الانحطاط.
* أكثر من عشرين عامًا والحريات الأربع تكاد تطبق من جانب واحد من جانب السودان؟
- شرحنا هذا الوضع للإخوة في مصر وأوضحنا ضرورة تفعيل مسألة الحريات الأربع، مصر تغيرت، مصر تدخل مرحلة جديدة في تاريخها، ومن الطبيعي أن يأخذ هذا الأمر وقتًا، هنالك تركيز على بعض المسائل والاعتبارات ربما الأمنية والسياسية وخلافه، نأمل أن تكون اجتماعات اللجنة القادمة نقطة انطلاق بهدف تلافي سلبيات ما حدث في الحريات الأربع وولوج هذه الحريات بصورة تمكن من الانطلاق الحقيقي لعمليات التكامل بين السودان ومصر، نأمل أن يكون ذلك قريباً ونراه رأي العين إن شاء الله.
* ظل السودان يلعب دوراً محورياً فيما يتعلق بسد النهضة كيف ترى ذلك؟
- أقول، إنه لولا جهود السودان لساءت الأوضاع في المنطقة بما يتصل بهذا الأمر، ولتباعدت الخطى بين الأطراف المختلفة السودان يؤمن بأن يكون النهر مسرحاً للتعاون، وليس الصراع، قدرنا أن نكون هكذا، وأن نكون من النيل وأن نعوم معاً، وألا نغرق معاً، لذلك رؤية السودان في الأساس مؤسسة على قناعات واضحة جداً.
أما فيما يتصل بموضوع سد النهضة وضرورة أن يشكل التعاون من الطرف الشرقي من حوض النيل نواة لتعاون دول حوض النيل بكاملها ونجحنا في ذلك نجاحًا كبيراً، وكل النجاحات والاختراقات التي حدثت لهذا الملف لم تكن تحدث لولا الدور الإيجابي والعزم السوداني في تغليب وجهات النظر، وجعل القاعدة للكل لا ضرر ولا ضرار، وأن يكون النهر ساحة للتعاون وليس للصراع.
*هناك كثير من الملفات شائكة فيما يتعلق بالجالية السودانية في مصر لنعيد قراءة بعضها؟
- نعم، هذه الملفات كثيرة جداً، ولنبدأ بالجالية في مصر، وهي قديمة جدًا هاجرت من السودان منذ عشرينات القرن الماضي وهي تنقسم إلى جالية قديمة، أسست حرس الحدود وسلاح الهجانة في مصر، وهم وصلوا إلى مرحلة الجيل الخامس تقريبًا واستقروا في مدن مثل عين شمس والجبل الأصفر والعاشر من رمضان ووسط البلد في عابدين وغيرها، وجالية هاجرت منذ التسعينات لأسباب مختلفة منها الدراسة ومنها الاستقرار ومنها السفر إلى خارج مصر سواء كان إلى أوربا أو أمريكا أو أستراليا، والجالية تعتبر من الجاليات الفقيرةـ وقد اهتم السيد الرئيس بهذا الجانب وأصدر قراراً بتخفيض المعاملات القنصلية والهجرية بالنسبة للجالية بنسبة 50% للجوازات واستخراج شهادات الميلاد والجنسية وغيرها من المعاملات التي تتم في القنصلية في السفارة والجالية أيضا ما زالت متواصلة مع السودان، وتعمل على ربط أبنائها بالوطن الأم السودان وقفت بشدة عندما تم استرداد هجليج ووقفت عندما تنادى كل الناس لدعم القوات المسلحة، وعندما حدثت نكبة السيول تبرع الجميع مما تجود به أيديهم من ملابس وبطاطين وبعض الأموال. وبحمد الله استطعنا التواصل مع هذه الجالية في دورها المختلفة ولها حوالي 23 داراً من دور الجاليات، وعلاقة الجالية بالسفارة مبنية على الود والاحترام والتعاون، والحمد الله من هذه الناحية ليس لدينا أي مشاكل وهنالك مشاريع طموحة لخدمة هذه الجالية مثل عمل تأمين صحي للجالية، ومشاريع التمويل الأصغر، ونحن نتواصل مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وديوان الزكاة في شأن بعض المشروعات لأبناء الجالية وغيرها من المشروعات.
*ماذا عن الهجرة غير الشرعية للسودانيين عبر مصر؟
- مصر تعتبر من أقرب الدول للسودان، وسهل الوصول إليها وهنالك بعض الشباب الذين يحلمون بالهجرة إلى أوربا وأمريكا وأستراليا وكندا، يأتون إلى مصر، ويقعون فريسة لشبكة الاتجار بالبشروالاتجار بالأعضاء البشرية، وهؤلاء يتم الاحتيال عليهم وأخذ مبالغ كبيرة منهم، ونعمل في السفارة للحد من مثل هذه الظواهر، ونعمل على توعية الشباب من هذه المخاطر حتى لا يقعوا فريسة لها، ونحن نستفيد من علاقاتنا مع الإعلاميين والصحف، وكذلك نوصي الذين يحضرون إلى مصر بأخذ الحيطة والحذر، كذلك نتعاون مع السلطات المصرية لمعالجة مثل هذه الظواهر بشكل دوري، والحمد الله انخفضت الهجرة إلى إسرائيل بما يدور في إسرائيل نفسها، أيضا وقفت الهجرة إلى ليبيا بعد أن عانينا منها الأمرين، بعض الشبكات من القبائل الحدودية بين مصر وليبيا تتاجر بالشباب السوداني والقبائل المصرية تسلم الشباب إلى القبائل الليبية ويأخذون منهم فلوسهم ويرجعوهم مرات ومرات يسلموهم للشرطة، وكنا نعاني كثيراً في حلحلة مثل هذه المشاكل، الآن نحن نواجه بخطر توجه الشباب للهجرة إلى أوربا عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم القبض عليهم من قبل السلطات المصرية قبل أن يشرعوا في هذه الهجرة، وإذا نجحوا في أن يركبوا هذه المراكب البدائية الشراعية يتعرضون إلى الغرق بأعداد كبيرة، وحتى إذا وصلوا إلى أوربا تلقي السلطات الأوربية القبض عليهم، ونحن نحاول أن نوعِّي الشباب بمخاطر لا فائدة منها، ومخاطر تؤدي إلى المجازفة بحياتهم، ونرجو أيضاً أن يتم إيصال رسائل عبر الصحف والمواقع المختلفة لأولئك الشباب.
* ما بين الإحصائية المصرية الرسمية، وما بين إحصائية السفارة، نفتقد أرقاماً حقيقية لعدد السودانيين بمصر، فأين الحقيقة؟
- والله الحقيقة غائبة لأنه منذ فترة طويلة جدًا كانت السفارة تتطلع لعمل إحصاء دقيق لإبناء الجالية في مصر، ولم تكن هنالك آلية واضحة المعالم لعمل مثل هذا الإحصاء، والتقديرات الأولية تقول حوالي 700 ألف إلى مليون أو أكثر من مليون بقليل، والآن نحن نقوم بعمل كبير فيما يخص الرقم الوطني والجواز الإلكتروني، ونستفيد من هذه الأتيام في عمل إحصاء للجالية، ونطمح في أن يكون في نهاية العام 2015 م، لدينا إحصاء مناسب للجالية بحيث أن الجواز الأخضر ستنتهى فترة صلاحيته بحلول الخامس والعشرين من نوفمبر المقبل، وبالتالي لن يكون هذا الجواز سارياً في أي من مطارات العالم، وقد أوصلنا هذه المعلومات جيدًا لأبناء الجالية في جمهورية مصر العربية، والآن هنالك عدد ضخم من أبناء الجالية يحضرون إلى السفارة لاستخراج الرقم الوطني، ومن ثم استخراج الجواز الإلكتروني، وبدأنا بالخروج إلى المحافظات، حيث ذهبنا إلى السويس والإسماعيلية، وذهبنا إلى كل دور الجاليات بالقاهرة والمدن القريبة من القاهرة وسنتوجه في الفترة القليلة المقبلة للاسكندرية وأسوان وإن شاء الله بنهاية هذا العام نكون قد سجلنا عدداً كبيراً من أبناء الجالية خاصة أن جهاز الشرطة والداخلية والسجل المدني في الخرطوم تولي القاهرة اهتماماً متعاظماً وأحضرت فريقاً كبيراً بأجهزته، وقد وعدونا بأن نهاية العام سيكون بداية إحصاء دقيق جداً وبه كافة قطاعات الجالية من شباب ورجال ونساء ونستطيع أن نحدد عدد الرجال في الجالية وعدد الأطفال والشباب والنساء والطلاب وغيرها من الإحصاءات الدقيقة التي تسمح لنا بأن تكون لنا خطط لتنمية هذه الجالية وتحسين أوضاعها ورعايتها وتحصينها وحمايتها وبالقدر الذي يؤكد على الهوية السودانية، ونحن راضون عن أدائنا تجاه خدمة هذه الجالية الكبيرة.
* ماذا عن المعدنين السودانيين؟
والله هذه معضلة ما زلنا نتعامل معها، وفي الفترة الأخيرة صادرت السلطات المصرية عدداً مقدراً من العربات وصل إلى قرابة 700 عربة، وقد تصل إلى 1000 عربة، والعربات في بداية هذه الحملات كانت مثل الـ"زد واي، والهينو والشاحنات الضخمة"، كلها تمت مصادرتها، وكما تعلمون في عهد مرسي قد أُصدر قرار بإطلاق سراح 141 من المعتقلين والمحتجزين بسبب التنقيب عن الذهب، الحقيقة أن الحدود المصرية تقع تحت مسؤولية وزارة الدفاع والقوات المسلحة والمخابرات الحربية، لذلك أي تعدٍ عليها تقوم المحاكم العسكرية بالحكم على الشخص العادي بالحكم عليه بالسجن سنة وعشرين ألف جنيه غرامة، وإذا كان يحمل سلاحاً تصل العقوبة إلى ثلاث سنوات أو أكثر، وتتم مصادرة العربات والأجهزة بشكل فوري. ونحن استطعنا إلى قدر كبير إطلاق سراح عدد من المحتجزين ولكن حتى الآن لم نستطع إطلاق سراح السيارات، ونحن نعلم أن هذه السيارات لأسر، وهى ممتلكات باهظة الثمن ونأمل من خلال اللجنة العليا بين البلدين إلى أن نتفهم سياسياً هذا الأمر، ولن يتم حله إلا بصورة سياسية، ونحن نسأل الله أن نوفق في مثل هذه الحلول السياسية لإرجاع هذه الأموال إلى أصحابها، وأيضاً في وقت من الأوقات اقترح البلدان تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود، ونحن نأمل في تشكيل مثل هذه القوة لحل مثل هذه الإشكاليات.
* وماذا عن مبنى السفارة (برج السودان القادم)؟
الحقيقة هذا المشروع من الطموحات الكبيرة التي نعمل على تحقيقها والسفارة القديمة تقع في منطقة قاردن سيتي وهي جنوب ميدان التحرير في أعظم منطقة وأغلى منطقة وتحدها من الجهة الغربية السفارة الأمريكية ومن الجهة الجنوبية السفارة الكندية، وبالقرب منها السفارات البريطانية والبلجيكية والسورية وهي منطقة في غاية في الجمال ومنطقة أثرية وهي منطقة قريبة جدًا لكافة سبل المواصلات، ونحن الآن اتفقنا مع عميد كلية العمارة بجامعة القاهرة وقد قام برسومات التصميمات والخرط وهي الآن جاهزة تماماً واستطعنا خلال الفترة القليلة الماضية الحصول على إذن الهدم، وإن شاء الله خلال الفترة المقبلة سنعمل على إيجاد التمويل اللازم لبناء هذا الصرح العملاق والذى سيكون سفارة تليق بالسودانيين وتليق بالعلاقات المتطورة بين السودان ومصر.
* الطريق البري بين السودان ومصر؟
- نحن في السفارة نعتبر افتتاح الطرق البرية من أعظم الإنجازات التي تمت بين البلدين، وكان محزناً جدًا أنه منذ آلاف السنيين عدم وجود طرق تربط بين البلدين والعلاقات علاقات تاريخية وأزلية وعلاقات جوار وتصاهر وتبادل تجاري، والحمد الله وفقت القيادة في البلدين وفي الحكومتين في بناء هذه الطرق الكبيرة والتي ستكون معبرًا للتجارة من مصر ولكل أنحاء إفريقيا، ونحن نتوقع خلال الأشهر المقبلة افتتاح معبر قسطل اشكيت والذي بدأ العمل فيه، هناك فقط عقبة تتمثل في عبور بحيرة في توقيت محدد في ساعات النهار، ونحن نأمل في افتتاح معبر أرقين وهذا المعبر سيكون متاحاً من الإسكندرية وحتي الخرطوم وحتى جوبا دون أن يكون هنالك أي عائق سواء كان نيلياً أو غيره، وهذا هو الإنجاز الأكبر، وهذا الطريق البري الآن بدأ يؤتي ثماره من حيث تواصل الأهل ومن حيث السهولة، حيث كان الراكب من حلفا يضطر إالى ركوب الطائرة من القاهرة إلى الخرطوم، ثم حلفا، والآن التواصل أصبح سهلاً جدًا، تواصل اجتماعي، وتواصل ثقافي وتجاري وقد كان طن اللحوم بالطيران يكلف 1200 دولار والآن بالبر يكلف حوالي 300 دولار أي ربع القيمة، وهذا إنجاز ضخم جدًا وهنالك ثروة ضخمة من الثروة الحيوانية بالسودان يمكن أن تجد طريقها إلى السوق المصري.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نص حوار سفير السودان بمصر مع صحيفة الصيحة (Re: ghariba)
|
عصابات الاتجار بالبشر تحتال على (سودانيين) بمصر
شبكات من القبائل الحدودية تتاجر بالشباب السوداني في ليبيا
لولا جهود السودان حول سد النهضة لساءت الأوضاع في المنطقة
الذين تحدثوا عن انسحاب خليجيين خلال خطاب البشير موتورون
السلطات المصرية صادرت قرابة الـ(1000) سيارة لمعدنين سودانيين
مصر تغيرت ودخلت مرحلة جديدة في تاريخها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نص حوار سفير السودان بمصر مع صحيفة الصيحة (Re: ghariba)
|
عصابات الاتجار بالبشر تحتال على (سودانيين) بمصر
شبكات من القبائل الحدودية تتاجر بالشباب السوداني في ليبيا
لولا جهود السودان حول سد النهضة لساءت الأوضاع في المنطقة
الذين تحدثوا عن انسحاب خليجيين خلال خطاب البشير موتورون
السلطات المصرية صادرت قرابة الـ(1000) سيارة لمعدنين سودانيين
مصر تغيرت ودخلت مرحلة جديدة في تاريخها
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست