|
ماعندي بطاقة ولم أقف يوما أمام صندوق انتخابي !!!
|
07:23 AM Mar, 12 2015 سودانيز اون لاين محمد عكاشة- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قبل تسعة عشر عاما حاورت الدكتور كمال شداد حول عدد من الموضوعات ..بضمنها الرياضة بالضرورة والنقد الصحافي .. الرجل كعادته كان صريحا وواضحا في حديثه..في اجابته ....أنتم معاشر الصحافيون أو معظمكم تصدرون فيما تكتبون بمنطلقات ذاتيه في أغلب التحليلات والعمليات النقديه وخصوصا الكاتبين في مجال النقدالرياضي..لاتنظرون الي المصلحة العامه والمجتمع .. الدكتور شداد أستاذ القلسفة بجامعة الخرطوم لعقود طويلة قدم خلال الحوار محاضرة مفيده رغم صرامة أرآءه وجرأتها ومجابهتها قطاعا واسعا من السادة الصحافيون ... الدكتور شداد وبعد تسع سنوات بعد حوار الصحافة جئت به ضيفا لبرنامج (طول بالك) بقناة النيل الأزرق والذي كانت تقدمه تلميذته بكلية الآداب عفاف حسن أمين..شداد في سؤال حول موقفه من النقد والصحافه ثابر مرة أخري في نقد الناقدين والكاتبين وهذه المرة صوت وصورة..هو يقول ..أنا لاأقرأ الصحافة ولا النقد الذي تكتبه..هو لايلتفت اليه سوي أن الناس يقولون له كتب فلانا كذا وعلل فلان كذلك وهو مع ذلك لا يأبه رغم اشادته ببعض الذي يكتب ... موقف الدكتور شداد من الصحافيون لم يتغير فيما أظن ولكن موقفه اتسم بالموضوعيه والمحبه ..هذا موقف من الصحافة وسدنتها وحراس بواباتها بيد أن موقف الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل من بلاط صاحبة الجلاله في طر يقه الي التحول بين يدي الانتخابات... الدكتور اسماعيل مذ كان أمينا عاما لمجلس الصداقة الشعبيه العالميه حتي تسنمه وزارة الاستثمار ..الوزارة التي تقتضي قدرا عاليا من الحرص والدقة وطولة البال .. الرجل كان في تقلبه بين المناصب حفيا بالصحافة ونقدها وملاحظاتها ..بل هو يهتم بقضية الاعلام أكثر من رفقائه بحزب المؤتمر الوطني ..الحزب الذي ظل خطابه علي الدوام في حالة مباشرة لاتخلو من عنافة ظاهرة في مجابهة الخصوم ومحاولات ردعهم بفظاظة وغلظة سواء كان ذلك عند اعلان الانتخابات أو عند موسم الحصاد .. الحملات الانتخابيه التي تحتدم هذه الأيام تترجي من المرشحين وأحزابهم لينا في خطاب الناس وتوسلا اليهم بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة بخور الباطن بحسب أمثال الناخبين من أهل السودان.. خطاب السيد اسماعيل في تصديه للخصوم انتاش معه الصحافيون جملة واحدة ..ياسادة..الصحافيون تطير عيشتم..لكن المهم أن يقترب المرشحون وأحزابهم الي جمهور الناخبين بخطاب متزن دون تهارش أو تباغض.. الاقبال علي صندوق الانتخاب من عدمه يتوقف علي محمولات خطاب كل مرشح ولغته ودعائه بالحسني ,, قاطع الناس أو بقية الأحزاب العملية الانتخابية أو خاضوا غمارها..فاز حزب بالتزكية أم أعيدت ..المهم .. أكتب وقد لفت انتباهي حملة الدكتورمصطفي عثمان الغاضبه رغما عن أنني لم أقف يوما واحدا أمام صندوق انتخابي قط ..لا أملك بطاقة ..حتي البطاقات المهنية اتهردت ..بطاقة الصراف الآلي والتي استخرجها لي الزميل عصام ادم المحاسب هي عندي ضمن المقتنيات ..اسألوا ناس البنك .. انا لا أملك سوي وثيقة الجواز السوداني والرقم الوطني..يشغلني السودان الوطن..نهضته وتطوره كان ذلك بانتخابات أو بالبركة ساي.. _________________________ صحيفة الرأي العام -العدد6231 الخميس 12مارس 2015
|
|
|
|
|
|