|
صمت البراكين قبل انفجار الحمم ... شعر: الأستاذ عالم عباس
|
08:24 AM Feb, 23 2015 سودانيز أون لاين ABU QUSAI - سانتكاثرنز - كندا مكتبتي في سودانيزاونلاين
1) هدوءٌ، ولكنه عاصفهْ. هدوءٌ، وفي صمته الكاظم من غيظه قنبلةٌ ناسفهْ. هدوءٌ، يهندس في السرِّ ذرّاتِ وثبته، ومجرّاتِ ثورته، واكتساحَ جحافله الجارفهْ. هدوءٌ يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ، ويُكوّرُ قَبْضَتَهُ ويدوْزِنُ أوتارَ حناجرِهِ الهاتِفهْ. هدوءٌ، يسطّر اشعار مسيرته العارفهْ و يرتّبُ للنصر عبر صفوف كتائبه الزاحفهْ. هدوءٌ، يكدّس الرعدَ والبَرْقَ ضمّادةً فوق شرايينه الراعفهْ. هدوءٌ، ليملأ عينيه من خناجر جلاده النازفهْ. هدوءٌ، يُحَفّزُ خَيْلَ الوُثُوبِ، بِمِهْمَازِ هَبّتِه الهادفهْ. هدوءٌ صَمُوتٌ ليكبُت ثرثرةَ المُرْجفينَ، ويَفْضَحُ عُرْيَ المُرائين، علَى وَهْجِ نيرانها الكاشفهْ. هدوءٌ، يُخاتِلُ عُذْرَ التأنِّي، وغَدْرَجَلاوِذَةِ الأمْنِ، إفْكَ الدجاجلة الملتحين، ذوي السحنة الزائفهْ. هدوءٌ، وتحسبه هدْأة الموت، لكنّها الآزفهْ، ستتْبعُها الرادفهْ. فلا هجعت تلكمُ الأنفس الخائراتُ ولا وهنت جذوةُ الرفض فينا، ولا نامت الأعينُ الخائفهْ. 2) يا سهادَ الدفاتِرِ في ليلة الصَّمْتِ، والشعراءُ الخليّونَ ناموا. يا صراخَ القوافِي الحبيسةِ ما بين اقلامِهم، واصْطِخابِ محابِرِهِمْ، حيث قاموا. يا ارْتِعاشَ التَّمَرُّدِ في الدمِّ يغلي، فلا يستقرُّ إلى أن يقرَّ السلامُ. إلى أنْ يًقامَ القِصاص على ساحةٍ العَدْلِ بالْقِسْطِ، لا يَتَفَلَّتُ جانٍ، ولا يعْتَرِي المُنْصِفين انْهِزامُ. هدوءٌ، يُبَدّدُ وحشَتَهُ، ويُحَدّدُ وجْهتَهُ، ويُزَلْزِلُ عرْشَ البُغَاةِ، يَدُكُّ صَياصِيَهُمْ، حيث حَلّوا وحيث أقاموا. هدوءٌ، تبرْكَنَ يغلي، يُؤَكِّدُ أنَّ الطواغيتَ وَهْمٌ، وأنَّ دمَ الأبْرِياءِ حرامُ
|
|
|
|
|
|