|
الطيب الاغر .. في ذكري رحيل زعيم امة الهلال
|
03:58 AM Feb, 23 2015 سودانيز أون لاين عمر علي حسن - دبي مكتبتي في سودانيزاونلاين
الطيب الأغر
أكتب للذين ما بكوه مثلما أبكيه .. فالموت سيد الأحداث لايهزني في ذاته ، وانما يهزني مكان ميت خلا .. أرتاده فلا أري ضوء المحيا ، ولا أحس دفء الود ، ولايضج صدق لهفة في مسمعي ، ولاتحوطني بشاشة كأنها نفحة زهر طيبه .. خلا المكان والزمان من حبيب .. وبات قبضنا هواء.
كم عابر الي السماء مات .. فما بكاه الا من بكاه ، سوى هذا الذي تدلهت بحبه البرايا ، فآمنت بصدقه ونبله، وعرفته زاهدا وناسكا وكاسرا في حب حقها في عشق من أحب .. حب الذي أحب .. وأفني فيه ذاتا ، تكون مثلما يكون اما ساطعا أو لامعا أو رائعا .. جماله من حسنه .. سموه من نبله .. هيبته لاتملأ الدنيا ضجيجا أجوفا ، بل تملؤها سكينه .. فما ادلهم خطب الا كان عند الصدر سابقا .. وما تعاسرت جهود أمة الهلال الا عاد بالهدى .. وكان بعد العسر يسرا ..
ياجرح كل قلب .. تجمعت لديك أتراح السنين، تدافعت جميعها في لحظة واحدة .. وزفرت اسي ولوعه .. تقطرت اشعة القمر دمعا يخالط الضياء .. كأنه رسالة حزينة من السماء ، الي الحزين الثاكل المكلوم ، هلال الأرض والسماء .. لأن يواصل النشيج والبكاء..
هلال الأرض والسماء .. ألفيته يطرق من أسي .. ويستدير نائحا ، كانه اكتسي بوجه "الطيب" الصبوح .. تمني لو توقف الزمان ، ولم تحل ساعة الرحيل والنزوح
مسافر لله لايرده حرص الأحبة ، ولاتمنعه الدروع .. سبيله يرتاده الجميع .. .. ثم لا أثر .. لكنه وجه القمر .. الطيب الأغر .. زعيم أمة الهلال ....
ياراحلا لله قد تركتنا لدمعة حرّى وقلب منفطر ..
هلالنا المكلوم أطرق ساهما فيما جري ، فلا يري .. هل تنجب الايام مثله .. من لاخلاف عنده أو حوله .. الفارس الصنديد .. من يجمع الشتيت والبديد باليمين ، ويرفع الراية بالشمال .. فلا يُرد آو ُيرد رايه السديد، ولايعود منه عائد خالي الوفاض.
الطيب اللألاء كالقمر ، كأنه مولوده .. قد ترك الضوء لنا .. أورثنا من بعده أشعة نيرة حانية .. أورثنا القمر.. كأنه وليده ..
وصية لله أن تراحموا .. لتمنحوه راحة ما ضن في حياته بها عليكم .. ولا انهكه السهر .
رباه دعوة الجموع عندك .. وعندك المحبوب يارباه عبدك ، وأبن عبدك .. فلا ترد دعوة تنفعه ، وزده من لدنك رحمة ترفعه ..
" وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون "
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب الاغر .. في ذكري رحيل زعيم امة الهلال (Re: عمر علي حسن)
|
انا لله و انا اليه راجعون الطيب عبد الله قامة سودانية شامخة امتلكت كل فنيات الادارة و كتب اسمه بحروف من ذهب فى سجل امة الهلال و عشاق المجنونة تعازينا الحارة لكل من تعطر بمعرفته و لاهله و اصدقائه وشعب الهلال و امة الرياضة فى ذكرى الرحيل اللهم ارحمه و اغفر له و اكتبه من المشمولين برحمتك يا ارحم الراحمين جلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب الاغر .. في ذكري رحيل زعيم امة الهلال (Re: عمر علي حسن)
|
تمر في هذا اليوم الذكري التاسعة لرحيل زعيم امة الهلال الطيب عبدالله وقد لقي ربه في الربع والعشرين من فبراير 2006 وهو السابعة والسبعين من عمره الذي وهب اكثره لخدمة الرياضة وخدمة نادي الهلال وقيادته فضرب فيها مثلا تستحق الوقوف عنده اجلالا واحتراما ..
وننقل ادناه رصدا امينا اقتطفه الاستاذ فخر الدين ابو القاسم حامد في موقع المنتدي من صحيفة حبيب البلد بتاريخ 1/12/2010..
تضيق قبور الميتين بمن بها وفي كل يوم أنت بالقبر تكبر الخرطوم: المعتصم اوشى الطيب عبد الله محمد زعيم أمة الهلال والذي إختاره الله إلى جواره عن عمر يناهز الـ 77 عاماً (1929 – 2006م) ، هي عمر تأسيس نادي الهلال العملاق الذي ظل الراحل مسكوناً بهواه ، مفتوناً بألقه وبهاءه .. ومن عجب الأقدار فقد تزامن مولد الراحل العزيز مع تأسيس نادي الهلال فظل الإثنان (الزعيم والهلال) يكبران ويزدادان ألقاً ونضاراً يوماً بعد يوم ويتعلق كل منهما بالآخر حتى نال راحلنا العزيز شرف رئاسة نادي الهلال سيد البلد وحبيب الملايين ؛ فخلد إسمه في سفر تاريخ الهلال الذاخر بالأمجاد والبطولات والقيم النبيلة .
ثلاثة أعوام إنقضت منذ تاريخ رحيله المر هي بحساب الزمن عمر قصير إلا أنها بحساب المرارات التي خلفها فقده والفراغ العريض الذي تركه غيابه تمثل دهراً بحاله وقرناً طويلاً كئيباً مليئاً بالشجن الأليم والذكريات الرائعة والمواقف المشرفة التي خلفها الراحل لتصبح قاموساً ونبراسا ينبغي على كافةً الأهلة إدارة لاعبين ومحبين وعاشقين الإهتداء به والسير على خُطاه ؛ في مرحلة نحسب أننا نحتاج فيها للتعاضد والتكاتف والتماسك أكثر من أي وقت مضى والوطن مستهدف بقوى الشر والبغي والطغيان ، والهلال الذي نعتبره نحن الأهلة وطناً لنا داخل الوطن يجب أن نحمله في حدقات العيون وأن نغطيه بالرموش ونزود عن حياضه بكل غال ونفيس وأن نجعل شعارنا الذي كان الراحل دائماً يردده (الله .. الوطن .. الهلال) .
24/2/2007م كان تاريخاً له معناه وله خصوصيته كان ذلك التاريخ هو اليوم الفاصل بين تلقي التعاليم والقيم من زعيم أمة الهلال وجهاً لوجه وبين رحيله وما فرضه ذلك الواقع المر من الإهتداء بقيمه وأدبه وإنضباطه وصرامته في غير بطش ولينه في غير خضوع وإنكسار وخنوع لذا يجب علينا نحن الأهلة أن نبتهل إلى المولى بأن يتغمده برحمته ومغفرته وأن نجعل تعاليمه في مجال (حب الهلال) هي غايتنا وعقيدتنا ونبراسنا الذي يضىء لنا طريق المجد والإنتصارات الباهرة وصولاً للغايات المنشودة التي نتوق لها .
بطاقته الشخصية الإسم : الطيب عبد الله محمد علي . الميلاد : 1929 م الدويم . مراحله الدراسية : الأولية بخت الرضا 38 – 1942 م . الريفية الوسطى 42 – 1946 م . حنتوب الثانوية 46 – 1950 م . جامعة الخرطوم 50 – 1954 م . دراسات عُليا جامعة الخرطوم ، بيرمنجهام إنتجلترا 1958 – 1960 م . أصوله :ينتمى إلى قبيلة الحربياب وهم فرع من العبابدة الذين ترجع أصولهم إلى مصر .
نشأته ولد في الدويم ، النيل الأبيض 1929 م وكان منذ صغره ذكياً متفتق الذهن وكان جده لأبيه الفكي محمد علي يُعلم القرآن وأصوله بخلوته بالدويم في حي (الزاهارين) . من أشهر أساتذته في المرحلة الأولية التابعة لمعهد التربية ببخت الرضا الشيخ عربي والشيخ عبد الرازق إبراهيم وفي المرحلة الوسطى بمدرسة الدويم الريفية عبد الله الطيب وأحمد الطيب والطاهر شبيكة والباقر السيد .
أما في المرحلة الثانوية بمدرسة حنتوب الثانوية فلقد كان من أبرز الذين عاصرهم الرئيس السابق جعفر محمد نميري والشيخ الترابي والأستاذ محمد إبراهيم نقد وكان مدير المدرسة وقتها ( المستر براون) .
المرحلة الثانوية وبروز مواهبه الرياضية والمسرحية أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية بحنتوب برزت موهبته في التمثيل فإشترك مع الفرقة المسرحية بالمدرسة في تمثيل رواية تاجوج التي أشرف عليها وأخرجها البروفسير عبد الله الطيب والأستاذ عبد الرحمن على طه .
أما في المجال الرياضي فقد كان الراحل يعشق كرة القدم منذ صغره ونما وترعرع على حبها وكان له دور بارز في تأسيس نادي الشباب ونادي الأشبال وكان يلعب في وظيفة حارس المرمى وتألق فيها وبرع وبعد إلتحاقه بجامعة الخرطوم لعب لفريق النيل العاصمي حارساً لمرماه ثم لعب لفريق العزيمة بأم درمان لكنه لم يواصل نشاطه الرياضي حيث إنخرط في العمل الإداري بعد تخرجه من جامعة الخرطوم 1953 م – 1954 م .
المواقع التي عمل بها الراحل كان ضمن دفعة الضباط الإداريين التي تخرجت عام 53 – 1954 م في كلية الإدارة حيث عمل بوزارة الحكومات المحلية والتي أنشئت يوم 4/5/1954 م ثم نُقل منتدباً لوزارة الداخلية وعاد مرة أخرى إلى وزارة الحكومات المحلية ، حيث تم نقله إلى الولايات الجنوبية فعمل مأموراً بالإستوائية في كلٍ من جوبا ، ياي ، مريدي ، كاجوكاجي وتوريت وتم نقله منها إلى مديرية النيل الأزرق ضابطاً إدارياً للحصاحيصا ، المناقل ، وطابت ومنها إلى مديرية كسلا ضابطاً لأروما ثم بورتسودان ثم نُقل إلى مديرية النيل الأبيض فعمل ضابطاً إدارياً لكلٍ من الدويم ثم كوستي وأخيراً تم نقله إلى الخرطوم ضابطاً إدارياً لمدينة الخرطوم بحري بعدها نُقل إلى رئاسة وزارة الحكومات المحلية ، حيث ترأس معظم أقسامها ومن ثم نُقل إلى وزارة الداخلية حيث شغل منصب مساعد وزارة الداخلية لشئون الجنوب ثم وكيلاً لوزارة الداخلية .
دفعته في سلك الضباط الإداريين 53 – 1954 م ضمن دفعته كل من جون قرنق ، الشيخ بشير الشيخ ، عبد القادر عوض علام ، طه عثمان ، حسن مصطفى ، رمضان على، حسن طه وكانت دفعة مميزة في أوساط الضباط الإداريين حيث شغل منصب وكيل وزارة الحكومات المحلية منها كل من الشيخ بشير ، عبد القادر عوض علام ، مأمون حسن مصطفى وشغل الشيخ بشير الشيخ منصب الوزير في ما بعد كما شغل منصب وكيل وزارة الداخلية الراحل الطيب عبد الله .
بحوث ودراسات إدارية إبان فترة عمله مأموراً وضابطاً إدارياً إستفاد من الخبرات الثرة التي نالها من واقع عمله بشتى مواقع السودان جنوباً وشرقاً ووسطاً فقدم بحوثاً قيمة وأوراق عمل رائعة خاصة بحثه في مجال القبائل أصولها وعاداتها وتقاليدها فكتب عن (الفلاتة أمبررو) كما كتب بحثاً قيماً وقدم دراسة وافية علمية عن تطوير السجون في السودان .
علاقته بنادي الهلال كما أسلفنا القول فقد كان مولد الراحل متزامناً تقريباً مع نشأة فريق الهلال لذا ترعرعا معاً وشبا عن الطوق وجرى حب الهلال مجرى الدم من راحلنا الغالي لذلك ظل يداوم على الظهور وإبداء الرأي في الشأن الهلالي حتى صار ضمن أفراد اللجان المساعدة بنادي الهلال ثم تبوأ منصب نائب سكرتير النادي ثم منصب السكرتير ومن بعده تقلد منصب رئاسة النادي لأطول فترة يمكن أن تكون ، حيث لم يسبقه رئيس مكث في موقعه بالنادي كما ظل هو مما جعل قبيلة الرياضيين والأهلة على وجه الخصوص يطلقون عليه الألقاب مثل لقب البابا وزعيم أمة الهلال وأتاح له منصبه كرئيس لنادي الهلال فرصة إقامة علاقات طيبة مع كبار المسؤولين وقادة العمل الرياضي في الدول العربية والإفريقية والأوربية وصار إسمه لامعاً ومعروفاً في تلك الدول كأحد قادة العمل الرياضي في العالم العربي والدول الإفريقية .
وإمتازت فترة رئاسته الأخيرة لنادي الهلال بإنجازات رائعة وكان حازماً في قراراته لفرض سياسة الإنضباط بين اللاعبين حتى لو إستدعى الأمر شطبهم من كشوفات النادي وله مواقف معروفة في هذا الصدد . وكانت قراراته حازمة يتخذها بعد تأني ويصر عليها لإيمانه المطلق بها مثل قراره التاريخي بإقامة لقاء الرد بين الهلال والترجي التونسي عند الثانية ظهراً بإستاد الهلال رغم سخانة الطقس وشدة حرارة الشمس وتفشي وباء السحائي وقرار وزارة الصحة بحظر التجمعات ، وجرى ذلك اللقاء التاريخي تحت هجير الشمس وقدم الهلال إحدى مبارياته الخالدة وإنتهى اللقاء تعادلياً 3/3 وتألق فيه الراحل والي الدين الذي أحرز هدفين أسطوريين بينما نال الهدف الأول (دوشكا) . كان الراحل رائعاً وديمقراطياً في كل أقواله وأفعاله وفي تعامله مع الآخرين ، كان يحترم الرأي والرأي الآخر حتى لو كان مناهضاً لرأيه ومخالفاً لتوجهه طالما أنه يصب في مصلحة الهلال . كان يعامل اللاعبين كأبنائه موجهاً وناصحاً ومرشداً وموبخاً ومصححاً لمسار البعض وكان لايشتط في خصومته فاتحاً قلبه وداره للجميع إلا من أبى .
من أجمل أقواله المأثورة سُئل في لقاء صحفي أُجرى معه عام 1993 متى إلتحقت بالهلال فأجاب قائلاً :(أنا جزء من الهلال ، لا يسأل المرء متى إلتحق بأسرته فهو ينشأ فطرياً كجزء منها وبالتالي فالهلال أسرتي وكياني ، أنا جزء منه وأحس بأنني مقصر عن الوفاء له بقدر ما منحني من السعادة والأفراح) .
له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم وأعطى لأمته ووطنه وهلاله. نقلا عن حبيب البلد
ندعو من لديه صور للراحل ان يشارك بعرضها
وان ندعو له بالمغفرة والرحمة وحسن القبول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب الاغر .. في ذكري رحيل زعيم امة الهلال (Re: عمر علي حسن)
|
له الرحمة و المغفرة فلم أعرف في حياتي من هو أكثر اخلاصاً منه للهلال. كان رحمة الله عليه محط احترام كل من عرفه أو سمع له أو قرأ عنه. مواقفه من أهلية و ديمقراطية الرياضة لم يتزعزع عنها قيد أنملة في أحلك المواقف. أسرح كثيراً و أتخيل كيف كان يكون حال السودان لو حكمه المرحوم الطيب عبدالله منذ أوائل السبعينات. حتماً كنا سنكون في مقدمة الدول في كل شئ و لكننا بلد غير محظوظ. أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. و لصاحب البوست و ضيوفه وافر المحبة و الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب الاغر .. في ذكري رحيل زعيم امة الهلال (Re: ياسر منصور عثمان)
|
الطيب الأغر
أكتب للذين ما بكوه مثلما أبكيه .. فالموت سيد الأحداث لايهزني في ذاته ، وانما يهزني مكان ميت خلا .. أرتاده فلا أري ضوء المحيا ، ولا أحس دفء الود ، ولايضج صدق لهفة في مسمعي ، ولاتحوطني بشاشة كأنها نفحة زهر طيبه .. خلا المكان والزمان من حبيب .. وبات قبضنا هواء.
كم عابر الي السماء مات .. فما بكاه الا من بكاه ، سوى هذا الذي تدلهت بحبه البرايا ، فآمنت بصدقه ونبله، وعرفته زاهدا وناسكا وكاسرا في حب حقها في عشق من أحب .. حب الذي أحب .. وأفني فيه ذاتا ، تكون مثلما يكون اما ساطعا أو لامعا أو رائعا .. جماله من حسنه .. سموه من نبله .. هيبته لاتملأ الدنيا ضجيجا أجوفا ، بل تملؤها سكينه .. فما ادلهم خطب الا كان عند الصدر سابقا .. وما تعاسرت جهود أمة الهلال الا عاد بالهدى .. وكان بعد العسر يسرا ..
ياجرح كل قلب .. تجمعت لديك أتراح السنين، تدافعت جميعها في لحظة واحدة .. وزفرت اسي ولوعه .. تقطرت اشعة القمر دمعا يخالط الضياء .. كأنه رسالة حزينة من السماء ، الي الحزين الثاكل المكلوم ، هلال الأرض والسماء .. لأن يواصل النشيج والبكاء..
هلال الأرض والسماء .. ألفيته يطرق من أسي .. ويستدير نائحا ، كانه اكتسي بوجه "الطيب" الصبوح .. تمني لو توقف الزمان ، ولم تحل ساعة الرحيل والنزوح
مسافر لله لايرده حرص الأحبة ، ولاتمنعه الدروع .. سبيله يرتاده الجميع .. .. ثم لا أثر .. لكنه وجه القمر .. الطيب الأغر .. زعيم أمة الهلال ....
ياراحلا لله قد تركتنا لدمعة حرّى وقلب منفطر ..
هلالنا المكلوم أطرق ساهما فيما جري ، فلا يري .. هل تنجب الايام مثله .. من لاخلاف عنده أو حوله .. الفارس الصنديد .. من يجمع الشتيت والبديد باليمين ، ويرفع الراية بالشمال .. فلا يُرد آو ُيرد رايه السديد، ولايعود منه عائد خالي الوفاض.
الطيب اللألاء كالقمر ، كأنه مولوده .. قد ترك الضوء لنا .. أورثنا من بعده أشعة نيرة حانية .. أورثنا القمر.. كأنه وليده ..
وصية لله أن تراحموا .. لتمنحوه راحة ما ضن في حياته بها عليكم .. ولا انهكه السهر .
رباه دعوة الجموع عندك .. وعندك المحبوب يارباه عبدك ، وأبن عبدك .. فلا ترد دعوة تنفعه ، وزده من لدنك رحمة ترفعه ..
" وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون "
____ عزيزنا اللواء عمر أعزيك في رحيل أبن أفريقيا البار صديقك العزيز زعيم أمة الهلال له الرحمة وعبرك التعازي موصولة لعموم شعبنا الهلالابي في الداخل والخارج
| |
|
|
|
|
|
|
|