|
الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ...
|
07:33 PM Feb, 20 2015 سودانيز أون لاين علاء سيداحمد - مكتبتي في سودانيزاونلاين
ليس هناك شك فى انّ الاله العظيم يبتلى كافة عباده كافره ومؤمنه .. والبلاء لايكون الا لتمحيص وتمييز المؤمن من المنافق ولرفع الدرجات ولمعرفة الصابرون على البلاء من غيرهم ... ولكن بلاء المتدين اكثر واقوى من بلاء ضعيف الايمان وهنا التمايز .. قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) العنكبوت:2-3 قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل... فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
قال تعالي ( ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون )155 156 المولي سبحانه وتعالي يبتلي عباده بالشر والخير = ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون =35 الانبياء أى نختبركم بالمصائب تارة وبالنعم اخرى بالسراء مرة والضراء اخرى لننظر من يشكر ومن يكفر من يصبر ومن يقنط فنجازيكم علي اعمالكم وسبحانه وتعالي يختبر العباد علي قدر ايمانهم ليرى الصادق الايمان من الكاذب = الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين = 1-3 العنكبوت والبلاء سنّة من سنن الحياة حيث يبتلي المولي سبحانه وتعالي عباده المؤمنين بحسب ماعندهم من الايمان قال الرسول صلي الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل فان كان في دينه صلابة زيد له في البلاء - قال تعالي - ماأصاب من مصيبة الاباذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه - قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب - (وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو علي كل شىء قدير) ( أمّن يجيب المطر اذا دعاه ويكشف السوء ) صدق الله العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
انــــــــــــواع الـبـــــــــــلاء :
المولي سبحانه وتعالي يبتلي عباده بالشر والخير وقد قيل بأن الخير في البلاء استدراج ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون ) 35 الانبياء
1) الخـــوف : هوالذعر - فاذاقها الله لباس الجوع والخوف - وعكسه الامن 2)الجــــوع : هو القحط - فاذاقها الله لباس الجوع والخوف - وعكسه الشبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
3) يتبع :
( فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن ) 15 الفجر
( واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) 16 الفجر
( كلا بل لاتكرمون اليتيم ولاتحاضون علي طعام المسكين وتأكلون التراث اكلا لما وتحبون المـــال حبا جما ) 17 - 20 الفجر
في كـــــلا الحالتين : المــــدار في ذلك علي طاعة الله :
بالشكر واخراج الحق في حالة الغني والصبر الي حين الفرج في حالة الفقر )
لانه سبحانه يعطي المال من يحب ومن لا يحب ويضيــّق علي من يحب ومن لا يحب ( ان مع العسر يسرا ) ( وسيجعل الله بعد عسر يسرا )
تأكيد من المولي سبحانه وتعالـــــــــــي علي أنه سيجعل بعد عسر يسرا .. وعلي الانسان الا يجزع ويتسخط عليه الثقة والاطمئنان والصبر علي ان الفرج قادم لا محالة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
4) نقص الانفـس : كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون - كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون - كموت الاهل والاحباب والاصحاب بالموت اوالقتل او المرض
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنه في نفسه وماله وولده حتي يلقي الله تعالي وماعليه من خطيئة وقال - من يردالله به خيرا يصب منه -
قال صلي الله عليه وسلم : ان للمريض اربعا : يرفع عنه القلم ويكتب له من الاجر مثل ماكان يعمل في صحته ويتبع المرض كل خطيئة من مفصل من مفاصله فيستخرجها فان عاش عاش مغفورا له وان مات مات مغفورا له - والاحاديث كثيرة جدة في هذا الباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
5)نقص الثمرات : بالهـلاك او قلة الانتاجية - وخير مثال لهذا قصة اصحاب الجنة في سورة القلم قال تعالي ( انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذا اقسموا ليسرمنها مصبحين ) 17 - 33 كانوا اخوة وكان والدهم من الصالحين يخرج زكاة ثماره للفقراء والمساكين وذوى الحاجات وبعد موته حلفوا فيما بينهم جميعا ليجذّن ثمرها ليلا لئلا يعلم بهم فقير ولاسائل ليتوفر ثمرها عليهم ولايتصدقوا منه بشىء ولان قسمهم كان في معصية الله حنثهم الله في ايمانهم حيث اصابتها آفة سماوية احرقتها وجعلتها كالليل البهيم الهالك السواد ونادى بعضهم علي بعض وقت الصبح لجذّ الثمار فانطلقوا وهم يتناجون فيما بينهم يقول بعضهم لبعض لاتمكنوا اليوم عليكم مسكين ولافقيرا يدخلها عليكم فلما رأوها قالوا انا لضالون قال اوسطهم اى خيرهم الم اقل لكم لولا تسبحون او هلا تسبحون الله وتشكرونه علي ما اعطاكم وانعم به عليكم وندموا واعترفوا واتوا بالطاعة حيث لاتنفع ولاموا بعضهم بعضا علي ماكانوا اصـروا عليه من منع المساكين حيث اعترفوا بالخطيئة والذنب (وكذلك الحال لمن خالف امر الله وبخـل بما آتاه الله وانعم به عليه ) أو صرف ما انعم به الله عليه على المعصية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
امر الاله العظيم في صدر آيــة البــــــــــــــلاء الاستعانة بالصبر والصلاة ..
ماهو الصبر ؟
الصبر هو كف اللسان عن التسخط وحبس الجوارح عن المعاصي
قال تعالى ( انما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ومثال ذلك ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) والتـقـوى والتحكم فى دوافع النفس الامارة بالسوء قيمة كبرى فى التربية على الصبر .. حيث ان التــقــوى هــى : الابـتـعاد عـن رذائل الاعمال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
3) الفتنة الثالثة : فتنة العلم وذكرها الله تعالى في قصة موسى عليه السلام مع الخضر لان موسى عليه السلام لما ظن انه لا يوجد اعلم منه على وجه الارض ابتلاه الله بالخضر كما ثبت ذلك فى كتب الصحاح قال تعالى ( وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا ) 60 الكهف
4) الفتنة الرابعة فتنة السلطة وذكرها الله تعالى في قصة ذي القرنين وكيف انه رغم كل تلك القوة التي يمتلكها فلم يتكبر ولم يطغى بل شكر الله تعالى واستعمل نعم الله في طاعته قال تعالى : ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا ) 83 الكهف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
قال ابن القيم رحمه الله :
الفتنة نوعان :
فتنة الشبهات وهي أعظم الفتنتين وفتنة الشهوات .
وقد يجتمعان للعبد وقد ينفرد بإحداهما .
ففتنة الشبهات من ضعف البصيرة وقلة العلم ولا سيما اذا اقترن بذلك فساد القصد وحصول الهوى فهنالك الفتنة العظمى والمصيبة الكبرى
فقل ما شئت في ضلال سيء القصد الحاكم عليه الهوى لاالهدى مع ضعف بصيرته وقلة علمه بما بعث الله به رسوله
فهو من الذين قال الله تعالى فيهم )إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ( النجم -23-
هذه الفتنة مآلها الى الكفر والنفاق
وهي فتنة المنافقين وفتنة اهل البدع على حسب مراتب بدعهم .
فجميعهم إنما ابتدعوا من فتنة الشبهات التي اشتبه عليهم فيها الحق بالباطل والهدى بالضلال .
وهذه الفتنة تنشأ تارة من فهم فاسد
وتارة من نقل كاذب
وتارة من حق ثابت خفي على الرجل فلم يظفر به .
وتارة من غرض فاسد وهوى متبع فهي من عمى في البصيرة وفساد في الإ رادة
لا ينجى من هذه الفتنة إلا تجريد اتباع الرسول وتحكيمه في دق الدين وجله ، ظاهره وباطنه ،عقائده وأعماله ، حقائقه وشرائعه ،
فيتلقى عنه حقائق الإ يمان وشرائع إلاسلام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـفتن - المصائب - الابتلاءات الربـانيـة ... (Re: علاء سيداحمد)
|
- اما النوع الثاني من الفتنة ففتنة الشهوات .
وقد جمع سبحانه بين ذكر الفتنتين في قوله ) كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً فاستمتعوا بخلا قهم فاستمتعتم بخلاقكم( التوبة -69- - أي تمتعوا بنصيبهم من الدنيا وشهواتها والخلاق هو النصيب المقدر ثم قال )وخضتم كالذي خاضوا( . فهذا الخوض با لباطل ، وهو الشبهات
فأشار-سبحانه- في هذه الآية الى مايحصل به فساد القلوب والأ ديان من الاستمتاع بالخلاق ، والخوض بالباطل لأن فساد الدين إما أن يكون باعتقاد الباطل وتكلم به أو بالعمل بخلاف العلم الصحيح .
فالاول: هوالبدع وما والاها .
والثاني : فسق العمل .
فالاول : فساد من جهة الشبهات
والثاني : من جهة الشهوات ولهذا كان السلف يقولون(احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه وصاحب دنيا اعمته دنياه ) وكانوا يقولون (احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل ، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون ) - وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل
فالاول :- أصل فتنة الشبهة .
والثاني :- أصل فتنة الشهوة.
- ففتنة الشبهات تدفع باليقين
وفتنة الشهوات تدفع بالصبر
ولذلك جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين . –)وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يؤقنون ( – السجدة -24-
فدل على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
وبكمال العقل والصبر تدفع فتنة الشهوة
وبكمال البصيرة واليقين تدفع فتنة الشبهة .أه
( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – ج 2- 160 -162)
| |
|
|
|
|
|
|
|