|
Re: العلاقات السودانية السعودية (Re: فدوى الشريف)
|
Quote: إعداد: هند بشارة ظل الملك الراحل عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية شجاعاً في مواقفه مبادراً وداعماً قوياً لقضايا الأمة العربية والإسلامية والقضايا الإنسانية بصورة عامة، وبذل جهوداً مقدرة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات، وكان راعياً للعلاقات الأخوية الحميمة بين السعودية والسودان حريصاً على تطويرها وتعزيزها في الحالات كافة، وظلت أياديه بيضاء وقدم الدعم الإنساني والخيري في جميع أنحاء العالم، كما تميزت العلاقات السودانية السعودية بالإخاء وحسن التعامل رغم اختلاف الحقب التاريخية ما جعلها راسخة وثابتة، وفي الفترة الأخيرة تطورت العلاقة بين البلدين بفضل حنكة ودراية ربانيها الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الراحل الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية وتمحورت العلاقات في نمط مستقبلي يدعو لفتح آفاق أرحب بصورة تفاعلية استثمارية إستراتيجية شاملة تحوي أنواع التعاملات كافة التي تهدف للتطبيع وتبادل المنافع التي تصب في مصلحة البلدين على حد سواء منها: تدريب وتأهيل: شهدت العلاقات على الجانب التدريبي والتأهيلي اتفاق السودان والمملكة العربية السعودية على مواصلة التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين وذلك أثر اجتماع عقده المسئولون بالسودان مع ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود. سابقاً. تناول التعاون العسكري وتفعليه بين البلدين علي خلفية التمرين العسكري البحري السوداني السعودي "الفلك 1" الذي استضافته القوات البحرية السودانية أخيراً بعد تحقيق الأهداف التي صمم المشروع من أجل تحقيقها، وتم الاتفاق علي المواصلة في تفعيل التمارين والتدريبات العسكرية المشتركة، بغرض حماية مياه البلدين وتأمين الملاحة البحرية من القرصنة والتهريب، وقد شمل التدريب تطبيقات لاقتحام المخالفين لقوانين الملاحة الدولية. بجانب الاتفاق على تشجيع وتبادل الاستثمار في المجالات المختلفة بين البلدين الشقيقين في خطوة تبرهن على التعاون والحماية على صعيد البلدين. دبلوماسية البلدين: فيما شهد الجانب الدبلوماسي تطبيع علاقات متينة إضافة إلى العلاقات المشتركة بين الخرطوم والرياض خلال الفترة الماضية ممتدة مستقبلياً مشكلة تنامياً مضطرداً على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يعود بالنفع على الدولتين، ويدفع بمعدلات التنمية المستدامة إلى آفاق أرحب تنضوي تحت مظلة تمديد وتطوير علاقاتها مع الرياض، نحو تحقيق تكامل اقتصادي وتجاري يخدم المصالح المشتركة للدولتين ويعزز الاستثمارات بشكل كبير، استفادة من إمكانيات السودان في هذا المجال ما يحدث انفراجاً كبيراً في التعاون المثمر والبناء بين السودان والسعودية بتدفق الاستثمار في ولايات السودان كافة. حيث بذلت وزارة الخارجية السودانية جهوداً ماكوكية، للالتقاء بكبار المسؤولين السعوديين، التي أثمرت عن الزيارة الناجحة التي قام بها أخيراً الرئيس عمر البشير إلى السعودية، والتي تم خلالها طرح الملفات كافة والقضايا المشتركة، فضلاً عن بحث السبل الكفيلة بتعزيز ودعم العلاقات الثنائية، ما يعد دليلاً على متانة العلاقات الأزلية الحقيقية والترابط الكبير للتوسع في العلاقات ما يؤدي إلى استقرار العلاقات المتينة التي تربط البلدين. استثمارات وصحة: ظل دور السعودية متلاحماً في الاستثمار عبر الدعم وتم سابقاً الاتفاق على التزامات في الجانب السياسي والاقتصادي لجهة تحسن علاقات السودان مع السعودية والإمارات والكويت والبحرين، ففي العام 2009م دعمت السعودية السودان ب 70 مليون ريال بعد ان وقعت هيئة الهلال الأحمر السعودي في مقر وزارة الشؤون الإنسانية في الخرطوم، اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وحكومة السودان ممثلة في مفوضية العون الإنساني، تهدف إلى إنشاء مراكز صحية ومحطات مياه ودعم طوارئ، الجدير بالذكر إن هيئة الهلال الأحمر السعودي موجودة منذ سنين في السودان لتقديم الخدمات الإنسانية والعناية الطبية مشيراً إلى أن الاتفاقية هدفت إلى إنشاء 21 وحدة صحية في ولايات دارفور الثلاث، وتشغيل تسع أخرى، إضافة إلى إنشاء 21 محطة مياه في ولايات دارفور، إضافة إلى الدعم الغذائي الطارئ بتكلفة 70 مليون ريال لهذه المشاريع كمرحلة أولي. وهذا المشروع تم اعتماده من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وحظي بالاهتمام والمتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي. وارتكز في الحقل الصحي وخدمات المياه والإغاثة الطارئة، وهذا التعاون والتسهيلات الكبرى من قبل السلطات السودانية، مبيناً أن هذه المساعدات ستسهم في تغيير حياة النازحين في دارفور. |
| |
|
|
|
|
|
|
|